الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ مَسِيحِيّاً !!!

عبادي زلزلة

2018 / 5 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



سير القديسين والشهداء في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
"انظروا إلى نهاية سيرتهم؛ فتمثلوا بإيمانهم" (عب7:13)

الشهيد فيلوباتير مرقوريوس أبو سيفين !!



مرقوريوس، كما لْقب بأبي سيفين لأنه ظهر له ملاك الرب وأهداه سيفًا بجوار سيفه العسكري، وكان هذا السيف هو سّر قوته.



نشأته:

ولد حوالي سنة 224 م. من أبوين وثنيين سمّياه فيلوباتير أي محب الآب، وكان أبوه ياروس ضابطًا رومانيًا وفيلوباتير جنديًا ناجحًا وشجاعًا حتى نال لقب Primicerius.



ياروس صياد الوحوش:

كان والده ياروس وجدّه فيروس يصيدان الوحوش من أسود ونمور ويقدمانها للملوك والأمراء مقابل مكافأة يعيشان منها.

ذات يوم إذ كان الاثنان في الغابة وقد نصبا شباكهما وعلّقا الأجراس حتى إذا ما سقط فيها دقت الأجراس اختفيا بالقرب من الشباك ينتظران الصيد. بعد فترة طويلة فجأة دقت الأجراس فانطلقا نحو الشباك وكانت المفاجأة أنهما رأيا وحشين غريبين سقطا في الشبكة لكنه بقوة مزّقا الشباك وانطلقا نحوهما. افترس الوحشان الجدّ فيروس أما يايروس فسقط مغمى عليه، إذ لم يحتمل أن يرى والده بين أنياب الوحشين.

انطلق الوحشان إليه، وإذ فتح عينيه ورآهما ارتعب جدًا، لكنه سمع صوتًا من السماء يقول بأن يسوع المسيح يقدر أن ينزع عنهما طبعهما الوحشي فيكونا كحملين وديعين. قال السيد المسيح ليايروس:

"يا ياروس أنا هو الرب يسوع المسيح إلهك الذي أحبك وأنقذك من هذين الوحشين...

وإني أدعوك إلى نور الإيمان، ستكون إناءً مختارًا لي، واخترت ابنك ليكون لي كشجرة مثمرة، يحمل اسمي أمام ملوك وولاة كثيرين...

وسوف يتألم بعذابات متنوعة لأجل اسمي. لا تخف ولا تضطرب فإني أكون لك ترسًا ومنقذًا..."

إذ عاد يايروس إلى بيته بعد غياب ثلاثة أيام سألته زوجته عن سبب غيابه فروى لها ما حدث. وكم كانت دهشتهما فإنها قد سمعت ذات الصوت وتمتعت بدعوة السيد المسيح لها لكي تؤمن به.



عماد يايروس وأهل بيته:

اعتمد يايروس وزوجته وابنه على يد الأسقف الذي أعطاهم أسماء جديدة. فدعا يايروس نوحًا وزوجته سفينة وفيلوباتير مرقوريوس، ومنذ ذلك الحين أخذت عائلة القديس في السلوك في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم وكانت تكثر من عمل الصدقة.



أسر نوح:

شاع خبر اعتناق الأسرة للمسيحية حتى بلغ مسامع الأمير الذي أرسل في استدعائه مع عائلته، فأمر بإلقائهم للوحوش، ولكن الرب أنقذهم وسد أفواههم فلم تجسر أن تؤذيهم حتى اندهش جدًا هو وجميع جنوده، فدعاه واستسمحه وولاّه رئاسة الجند.

وحدث أن أغار البربر على الروم فقام نوح وقاتلهم بشجاعة ولكنهم أسروه مدة سنة وخمسة أشهر، نال خلالها نعمة في عينيَّ ملكهم حتى ولاّه على المملكة من بعده. وبعد هذه المدة دبّر الرب عودته لمدينته حيث التقى بأسرته مرة أخرى، ومضت مدة قصيرة على لقائهم ببعض ثم تنيّح بسلام.



أبو سيفين:

بعدما انتقل الأمير نوح والد القديس قام ديسيوس الملك Decius بتوْلية ابنه مرقوريوس عوضًا عنه، وحدث أن أغار البربر على مدينة روما وهدّدوها حتى خاف الإمبراطور وانزعج، إلا أن القديس طمأنه وشجّعه ثم قام بنفسه بقيادة الجيش الإمبراطوري.

ظهر له ملاك الرب بلباس مضيء واقترب منه وهو حامل بيده اليمنى سيفًا لامعًا وناداه قائلًا: "يا مرقوريوس عبد يسوع المسيح لا تخف ولا يضعف قلبك بل تقوّ وتشجّع، وخذ هذا السيف من يدي وامضِ به إلى البربر وحاربهم ولا تنسى الرب إلهك متى ظفرت. أنا ميخائيل رئيس الملائكة قد أرسلني الله لأعلمك بما هو مُعد لك، لأنك ستنال عذابًا عظيمًا على اسم سيدنا يسوع المسيح له المجد، ولكني سأكون حافظًا لك وسأقوّيك حتى تكمل شهادتك، وستسمع كل المسكونة عن جهادك وصبرك ويتمجد اسم المسيح فيك".

فتناول القديس السيف من يد الملاك بفرحٍ، وما أن أمسكه حتى شعر بقوة إلهية تملأه، ثم مضى بالسيفين (سيفه الخاص والسيف الآخر الذي سلّمه له الملاك) وهجم على البربر فأهلكهم مع ملكهم.



منشور إمبراطوري:

في الوقت الذي وهب الله فيلوباتير نصرة على الأعداء، كان عدو الخير يهيئ حربًا ضد الكنيسة، حيث امتلأ قلب ديسيوس بالشر وبعث منشورًا إلى جميع أنحاء الإمبراطورية جاء فيه:

"من ديسيوس إمبراطور روما إلى جميع أنحاء الإمبراطورية. ليكن معلومًا أن آلهة الآباء والأجداد كتبت لنا النصرة. فيلزم على الجميع أن يسجدوا لها. وقد أصدرت أوامري للجميع بتقديم البخور لها، وكل من يطيع أوامري ينال كرامة، أما من يخالف أوامري فيْعذب ويقتل بالسيف".

على أثر هذا المنشور الذي بعث إلى كل أنحاء الإمبراطورية ارتد البعض عن الإيمان، لكن كثيرين شهدوا للرب، دخلوا السجون واحتملوا الآلام، واستشهد كثيرون.



احتفالات الجيش المنتصر:

بعد هذا النصر العظيم لاحظ ديسيوس غياب مرقوريوس عن حفل تقديم قرابين الشكر للآلهة، وحين استدعاه لسؤاله عن سبب غيابه ألقى القديس بلباسه العسكري في وجه الإمبراطور قائلًا: "لن أنكر إلهي يسوع المسيح".

أمر ديسيوس بالقبض عليه وتعذيبه في السجن بتمزيق جسده بالدبابيس والأمواس الحادة ووضع جمر نار على جانبيه ليحرق وهو حيّ.


العناية الإلهية وسط الآلام:

أرسل الله له رئيس الملائكة ميخائيل الذي شفاه من جراحاته وشجّعه وعزّاه وأعطاه السلام ثم انصرف عنه. في الغد اندهش الملك إذ رآه سليمًا معافى، فازداد غضبه وحقده على القديس، فأمر بطرحه على حديد محمى بالنار، ثم علَّقه منكس الرأس وربط في عنقه حجرًا كبيرًا كي يعجّل بموته، ولكن رئيس الملائكة ظهر له مرة أخرى وشفاه من جميع جراحاته.

وإذ خاف ديسيوس من غضب أهل روما أرسله إلى قيصرية بكبادوكيا حيث أمر بقطع رأسه بحد السيف بعد أن يجلد بالسياط، وكتب قضيته هكذا: "حيث أن الأمير مرقوريوس عميد الجيوش أنكر الآلهة الكرام ورفض إطاعة الأوامر الملكية وعظمتها، نأمر أن يمضي به إلى قيصرية الكبادوك لتؤخذ رأسه هناك بحد السيف".



استشهاده:

حين وصلوا إلى مكان الاستشهاد بسط القديس يديه ووقف يصلي بحرارة راجيًا من الرب يسوع أن يقبله.

وبينما هو قائم في الصلاة إذ به يبصر نورًا عظيمًا والرب يسوع في مجده مع ملائكته قد وقف أمامه وأعطاه السلام وباركه، فسجد القديس للرب، وبعد ذلك التفت إلى الجند وطلب منهم أن يعجّلوا في تنفيذ ما أُمِروا به. ثم أمال رأسه فضربها الجندي بحد السيف، وكان ذلك في الخامس والعشرين من شهر هاتور سنة 250 م. وكان جسد القديس يضيء وقت استشهاده كما حدثت عجائب كثيرة ساعة دفنه.

بعد انتهاء عصر الاستشهاد سمحت إرادة الرب بظهور جسده، فحمل الشعب الجسد المقدس بإكرام عظيم إلى الكنيسة التي بداخل مدينة قيصرية ووضعوه هناك إلى أن شيّدوا له كنيسة على اسمه.



القديس باسيليوس يطلب صلواته:

يقول التقليد الشرقي أن القديس باسيليوس تشفّع بالقديس مرقوريوس ضد يوليانوس الجاحد. فكان القديس هو وسيلة الانتقام الإلهي من هذا الجاحد، فبينما كان الإمبراطور يحارب في بلاد الفرس ظهر القديس من السماء في زي جندي ممسكًا بسيف وحربة غرسها في صدر الإمبراطور فمات. ذلك لأن الإمبراطور يوليانوس قبل ذهابه إلى الحرب كان قد ألقى القديس باسيليوس في السجن، وكان القديس لشدّة حبه لأبي سيفين يحمل أيقونة الشهيد معه أينما ذهب. وفي أحد الأيام بينما كان قائمًا يصلي في السجن أمام الأيقونة أخذ يتأملها ويستشفع بصاحبها، وإذ بصورة الشهيد تغيب من الأيقونة فاندهش باسيليوس وظل يمعن النظر في الأيقونة وبعد برهة وجد أن الصورة عادت إلى ما كنت عليه غير أن الحربة التي كانت بيد الشهيد ملطخة بالدماء.

يوجد دير باسم أبى سيفين للراهبات بمصر القديمة يلتجئ إليه الألوف من النفوس المتألمة للتمتع بالبركات الإلهية.



الأعياد:

يُعَيَّد للقديس في الكنائس الغربية في يوم 11 نوفمبر، في حين بعض الكنائس الشرقية تحتفل به يوم 24 نوفمبر من كل عام.

أما في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فله ثلاثة أعياد:

استشهاد القديس مرقوريوس أبي سيفين: 25 هاتور (الموافق 4 ديسمبر، أو 5 ديسمبر في السنة الكبيسة)

نقل أعضاء أبوسيفين: 9 بؤونة (16/17 يونيو)

تذكار تكريس كنيسة الشهيد فيلوباتير: 25 أبيب (1/2 أغسطس)

________

كلمات مديح القديس الشهيد أبو سيفين فيلوباتير مرقوريوس *

افتح فاي بالتسبيح

وامجد اسم ايسوس

وامدح شهيد المسيح

بي اثؤاب مرقريوس

لبس الدرع والخوذة

وتقوي بالقدوس

صاحب عزم وجودة

بي اثؤاب مرقوريوس

طوبي لأبي سيفين

فيلوباتير مرقوريوس

صار قدوة للبطالين

حنينا نيم جوارجيوس

ملاك الله لاقاه

وفي يده اعطاه

سيفًا يغلب اعداه

بي اثؤاب مرقوريوس

اخذ سيفًا من نار

ليلهك الاشرار

ويذكر الرب الجبار

بي اثؤاب مرقوريوس

مسك السيف اللامع

وهو فرح خاشع

وصار صيته شائع

بي اثؤاب مرقوريوس

سار قدام العسكر

بعلامة بستفروس

ومضي لحرب البربر

بي اثؤاب مرقوريوس

لما نظروا السيفين ولوا

وبسرعة انجلوا

امام البطل

بي اثؤاب مرقوريوس

ظن الطاغية داكيوس

ان الهه بي ذيا فولوس

قد اعان مرقوريوس

حثي صار بي اسلوفوروس

امره يسير في ركابه

يعطي شكرًا لأصنامه

فلم يخشي طغيانه

بي اثؤاب مارقوريوس

فمضي بكل سرور

الي العاتي المغرور

وصار قدام الجمهور

بي اثؤاب مرقوريوس

انا عبد لايسوس

سيدي القوي بي اخرستوس

محيي كل ارواح ونفوس

بي اثؤاب مرقوريوس

ثار الملك واحتار

وامر قدام الحضار

بهلاك البطل المختار

بي اثؤاب مرقوريوس

امر العساكر باحضار

شعلة ملتبه بالنار

توضع علي جنب البار

بي اثؤاب مرقوريوس

ففاح من جسده بخور

وكثير من العطور

وكان قلبه مسرور

بي اثؤاب مرقوريوس

ونال عذابات مرة

بين الوزراء والامراء

وحرسه في كل مرة

ميخائيل بي انجيلوس

خزا داكيوس والكفرة

وكتبوا قضية متفقة

تؤخذ راسه بالمرة

بي اثؤاب مرقوريوس

وقف المسيح بجواره

في ساعة استشهاده

فابيضت عظامه

بي اثؤاب مرقوريوس

صارت مثل البلور

وهي تسطع بالنور

وفاح منها البخور

بي اثؤاب مرقوريوس

خمسة وعشرين هاتور

فاز الشهيد باكلوم ان اتلوم

ومضي لمواطن النور

بي اثؤاب مرقوريوس

صاحت الملائكة في الفردوس

اكسيوس اكسيوس اكسيوس

بي منريت ام مارتيروس

بي اثؤاب مرقوريوس

____

راجع
كتاب قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية ؛ للقمص تادرس يعقوب ملطي.

الشهيد العظيم أبو سيفين، إصدار كنيسة مارجرجس باسبورتنج بالإسكندرية.

Butler, November 25.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عبادي زلزلة
نصير الاديب العلي ( 2018 / 5 / 20 - 23:43 )
كانوا في ارضهم ولايحق لاحد محاسبتهم وكاتب المقاله دخيل على ارض مصر فانت ابن المحتل ولكن لو كانوا حملوا سيفا لما كنت انت واجدادك اغتصبوا ارضا ليست لهم
اذا ترضى ان تحلل احتلال ارض ليست لك فاذا يحق لاسرائيل ات تغتصب وتفعل ما تفعله
رايك ايه يا بيه


2 - نصير باشا شعب مصر كان مضطهد من الرومان
لؤي ثابت ( 2018 / 5 / 21 - 03:34 )
ليش ما رفعوا السيف عليهم لين ما فتح العرب مصر وحرروهم من اضطهاد الرومان ؟


3 - عبادي زلزلة
نصير الاديب العلي ( 2018 / 5 / 21 - 08:16 )
شوف يا خوية صاحب (لين) ايه ال لين دي وكيتها من فين ؟
هم المصرين الاقباط كانوا اكالكم واشتكوا حالهم ليكم للبدو في الجزيرة حتى تبدلوا الاضطهاد الروماني بالاضطهاد البدوى يا ثايت؟
يا راجل انت ما يتعفرفش تكتب كلمة لان فكيف اتفاهم معاك واوصلك الحقيقة؟


4 - احفاد مسيلمة
وسام يوسف ( 2018 / 5 / 21 - 17:14 )
اذن جربان البدو غزوا مصر كي يحرروها من ظلم الرومان...لين تحلف بشرفك يا سيد لؤي ثابت؟

اخر الافلام

.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج


.. 101-Al-Baqarah




.. 93- Al-Baqarah


.. 94- Al-Baqarah




.. 95-Al-Baqarah