الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل -الدولة المدنية- هي الحل؟

مشعل يسار
كاتب وباحث ومترجم وشاعر

(M.yammine)

2018 / 5 / 26
المجتمع المدني


على خلفية دحر وتفكيك اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية واستقلال جمهورياته وإحرازها السيادة الكاملة وإعلانها طموحها إلى التطور العاصف بعد أن تحررت من "قيود الشيوعية" و"قمعها للأفراد والجماعات والشعوب" ومن ربقة البيروقراطية السوفياتية، وحتى بعد تخلص بعضها من "الأغراب" أي من الروس الذين أرسلتهم السلطة السوفياتية لترقية وتطوير شعوب الإمبراطورية الروسية الأخرى المتخلفة، بدأت مشكلة اختيار النظام الاقتصادي والاجتماعي الملائم لإنفاذ هذا الطموح. غير أن الرياح جرت بعكس ما اشتهت سفنهم.
بدأ الجميع يتحدث عن اقتصاد السوق كخشبة خلاص، ما يعني باللغة المعهودة النظام الرأسمالي المبني على الملكية الخاصة. لكن ما وصلوا إليه لا يمكن وصفه بأنه الرأسمالية بمعناها التقليدي. فهو كناية عن شبه رأسمالية، وثمة من يسميه "رأسمالية الدولة" أو "حكم المافيات" أو "الرأسمالية المتوحشة"، علماً أن الواجهة السياسية لهذا النظام تظهره كجمهورية برلمانية ذات نظام رئاسي. فلا الشعب صار حاكماً، ولا مستواه المعيشي تحسن، بل خسر كل ما كان له من تقديمات اجتماعية مجانية من السكن إلى الطبابة إلى التعليم إلى الاستجمام إبان العطلة إلى الحماية من البطالة ومن النصّابين إلخ.
رغم انهيار الاتحاد السوفياتي لا يزال في العالم اليوم نوعان من التتشكيلات الاقتصادية الاجتماعية - الرأسمالية والاشتراكية. وبعد انهياره رفضت جمهورياته وبلدان الكتلة الشرقية النظام الاشتراكي، ولم تعد تعتبره احتمالاً ممكناً، كما انتقلت هذه العدوى إلى الأحزاب الشيوعية القائمة. وراحت جميعها تالياً تبحث والعرق يتصبب من الجبين عن خلق شيء جديد غير فكرة الاشتراكية كشعار وهدف، ابتكار فكرة جديدة، والتكيف مع العالم الغربي عبر استنصاح دساتيره وقوانينه وصولا إلى استنساخها. فأعلنت الدولة الديمقراطية والعلمانية ودولة القانون والرعاية الاجتماعية هدفاً، وأعلنت عندنا أيضا الدولة المدنية المقاومة وغير الطائفية. لكن كل هذه الشعارات في طرح السلطات الجديدة بقيت صدى في واد. فلا أمن اجتماعياً، ولا ديمقراطية حقيقية على طريقة توماس جفرسون. وهنا رأت المعارضات المختلفة ومن بينها المعارضة الشيوعية النظامية أن من الممكن تصحيح الوضع وتعديل شعاراتها بالإشارة إلى نظرية المجتمع المدني والدولة المدنية. وذلك مع سرد سماتها الرئيسية ألا وهي الوحدة الوثيقة بين السلطة والشعب، حيث السلطة المنتخبة لا يمكنها اتخاذ القرارات من دون مناقشتها مناقشة عامة، وحيث تتأمن الشفافية في عمل المسؤولين على أعين الرأي العام، وحيث المساءلة الشعبية في جميع مجالات أنشطة المؤسسات الحكومية، وحيث تُضمن لكل مواطن حقوقه وحرياته، وتُدعم إمكانية تجسيد أفكار كل شخص مبدع، وحيث ضمان حرية الرأي عبر وسائل الإعلام وحرية التجمع، وممارسة الشعب حقوقه الاجتماعية بحرية. وفي الدولة المدنية أولوية هي مكافحة الفساد والبيروقراطية، والجريمة وغيرها من مظاهر الفجور والتحلل الأخلاقيين. وكل هذا سيخلق الظروف لضمان العدالة الاجتماعية والوحدة الحقيقية لأبناء الشعب.
غير أن الأمر الأهم يبقى في ظل هذه الدولة المدنية، وهو ضمان الحق المقدس في الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج مع الحد الأدنى من التدخل الحكومي في شؤون العلاقات الاقتصادية وعلاقات السوق، وفي هذا المجتمع "المخصخص" تظهر جليةً صورة الدولة المثالية.
لقد نشأت فكرة المجتمع المدني مع بزوغ فجر الرأسمالية، عندما كان يجري البحث عن شكل للدولة يكون أكثر تكيفا مع ضرورات تطوير العلاقات الرأسمالية. فراحت تُنشأ آلية تضمن هيمنة الطبقة البرجوازية. واعتبِر المجتمع المدني مثابة البديل الديمقراطي لديكتاتورية البرجوازية (من حيث الشكل طبعا وليس المضمون). وقد انتقد ماركس هذه الفكرة أيما انتقاد، لأن الاستغلال والتفاوت الاجتماعي العميق في ما بين الناس سيبقيان في دولة كهذه على حالهما بالكامل. ولم تنفذ فكرة المجتمع المدني بشكل كامل في أي مكان في العالم، حتى أنها بدأت تُنتسى وصارت دول "ديمقراطية" مثل سويسرا والدنمارك والسويد والنروج وغيرها تسمى بدول "المجتمع المدني".
الملكية الخاصة قسمت الناس إلى طبقات متعادية أشد التعادي، وعززت انقسام المجتمع في العمق بين أغنياء وفقراء. لكن الانفصال كان يحصل في الوقت نفسه على أسس قومية ودينية ترتبط بطريقة أو بأخرى بالملكية الخاصة، وهو ما يشكل عقبة كأداء في وجه وحدة الشعب في البلدان الرأسمالية. وباتت تنشأ وتترسخ تدريجيا في شتى أنحاء العالم فكرة الليبرالية التي كادت تعتبر آخر الغيث ومرتع الأبدية.
ولكن مع تعمق الأزمة العامة للرأسمالية يصبح جلياً خطل الليبرالية وفشلها. فهي تستنفد ذاتها لتضحي مثابة الثوب البالي سياسيا واقتصاديا، ولتشكل خطرا على الحياة عموما على كوكب الأرض، وهو ما نشهده خاصة في الآونة الأخيرة. في ظل هذه الظروف، تطفو إلى السطح مرة أخرى فكرة المجتمع المدني شبه المنسية كحل وسط بين الطبقات المتعادية. علما أن بعض السياسيين يرى فيها خطوة كبيرة تخطى نحو الاشتراكية عبر صيرورتها سلمياً، وبعد ذلك يمكن السير في مسالكها تدريجيا بما أن "الثورة لم تعد واردة والقدرة عليها قد استنفدت" بحسب ما تعتقد اليوم معظم الاحزاب الشيوعية سابقا والتصفوية حاليا، والتي هي أقرب إلى الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية. هذا التكتيك يعني في جوهر الأمر الرغبة في تمديد حكم البرجوازية وفي خداع الناس حقيقةً.
يتسلح بعض الشيوعيين واليساريين والقوميين اليوم بفكرة "المجتمع المدني" أو "الدولة المدنية" بأمل العثور على وفاق وانسجام بين العمل ورأس المال، وتحقيق العدالة الاجتماعية. والخطوة الأولى في هذا الاتجاه يرونها في الجمهورية البرلمانية والانتخابات النزيهة وخارج القيد الطائفي في البلدان المتعددة الطوائف والمذاهب. ولكننا نفهم كل خداع هذا التكتيك، بما أن اساس الاقتصاد يبقى الرأسمالية في هذه الحالة، وبما أن الأغنياء سيبقون على رأس السلطة كما كانوا من قبل.
إن برامج الأحزاب السياسية المتنافسة تحتوي اليوم على أشكال لتحسين الرأسمالية وتكييفها مع احتياجات الشعب العامل المتواضعة، وتسوّق كلها مجتمعة الفكرة "الجديدة القديمة" حول المجتمع المدني.
بيد أن النظام الاقتصادي والاجتماعي الذي لن يكون فيه لا استغلال إنسان لإنسان ولا ملكية خاصة لوسائل الإنتاج، والذي سوف يتم القضاء في ظله على الطبقة الرأسمالية الطفيلية، وتوزيع الثروة الوطنية وفق مبدأ "من كل حسب قدرته، ولكل حسب عمله"، وحيث سيتم تدمير سلطة المال، وإقامة مجتمع العدالة الاجتماعية، يمكن أن تؤمنه فقط الاشتراكية والملكية العامة لوسائل الإنتاج عبر التأميم والتعاون الإنتاجي. لكن كلمة "اشتراكية" لم يعد يستسيغ استعمالها اليوم حتى من كانوا بالأمس دعاة لها وباتوا يخجلون من ذكرها. فهي برأيهم جُرِّبت وفشلت!!! ولا يمكن الغطس في النهر نفسه مرتين!!! ولذا نراهم يهرولون جيئة وذهابا بحثا عن أشكال دولة جديدة. ولكن فكرتهم حول "المجتمع المدني" ليست سوى إعادة نبش لما لم يجتذب أحدا في الماضي نظرا لخطله وهروبه من الفكر التحريري الحقيقي بعد ما شابه من هزيمة وتراجع مؤقتين. ولكنه كالعنقاء سوف ينهض من تحت الرماد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاحزاب الشيوعية كخبراء تجميل قباحات الرأسمالية
طلال الربيعي ( 2018 / 5 / 26 - 21:16 )
الرفيق العزيز مشعل يسار المحترم
كل الشكر على مقالك. نعم انتقد ماركس مفهوم المجتمع المدني في اطروحته العاشرة حول فويرباخ, حيث قال
The standpoint of the old materialism is civil society- the standpoint of the
new is human society,´-or-social humanity
-ان موقف المادية القديمة (مادية فويرباخ) يتجسد في المجتمع المدني؛ وموقف المادية الجديدة (الماركسية) هو المجتمع الانساني او الانسانية الاجتماعية-.
https://www.marxists.org/archive/marx/works/1845/theses/theses.htm
ان الاحزاب الشيوعية التي ترفع شعار دولة مدنية ترفع في الواقع شعار الدولة الرأسمالية. و هم يزعمون في هذه الاحزاب انهم يريدون اقامة دولة مدنية على نمط دول ما سمي من قبل دول -الرفاه الاحتماعي-, دول الديموقراطية الاشتراكية التي كان اقتصادها منسجما مع ليبرالية الاقتصادي جون كينز. ولكن نهاية السبعينيات من القرن الماضي دشنت انتصار الاقتصاد النيوليبرالي على نمط ميلتون فريدمان ومدرسة شيكاغو على اقتصاد جون كينز, اي انتصار النيوليبرالية او الرأسمالية المتوحشة على الليبرالية (الرأسمالية الانسانية بعرفهم!
يتبع


2 - الاحزاب الشيوعية كخبراء تجميل قباحات الرأسمالية
طلال الربيعي ( 2018 / 5 / 26 - 21:30 )
لذا ان هذه الاحزاب الشيوعية التي ترفع شعار دولة مدنية هي جثث متحركة لا غير و تذكرنا بالموتى السائرين
The Walking Dead
في افلام الخيال العلمي.
وهذه الاحزاب الشيوعية هي ليست احزابا اشتراكية ديموقراطية كما تحاول ان تظهر نفسها. كلا, انها احزاب نيوليبرالية. انها لا يمكن ان تصبح احزابا ليبرالية لان الليبرالية عالميا لفظت انفاسها بانهيار الاتحاد السوفيتي او حتى قبله بقليل. ودور هذه الاحزاب الشيوعية الآن هو الحط من سمعة الشيوعية و توفير حبل النجاة لانقاذ الانظمة الرأسمالية المتوحشة. لذا ان اختصاص هذه الاحزاب الشيوعية هو كخبراء تجميل قباحات الرأسمالية المتوحشة.
وقد كتبت بعض المواد بهذا الخصوص لربما بودك الاطلاع عليها.
حزب نيوليبرالي يتَجَلبَبَ بجِلْبَابَ الشيوعية!
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=524989
تحالف سائرون (16)
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=599725

مع وافر المودة والاحترام


3 - أين أدعياء الشيوعية من المادية الديالكتيكية
فؤاد النمري ( 2018 / 5 / 26 - 22:48 )
يقر أدعياء الشيوعية بأن الثورة الإشتراكية ليست في الأفق وهو ما يعني بالضرورة أن النظام الرأسمالي لم يعد موجودا حيث النقيض يستحضر نقيضه، يحضران سوية ويغيبان سوية
لا ثورة عمالية هو لا نظام رأسمالي
متى يعي أدعياء الشيوعية هذه الحقيقة الديالكتيكية !؟
كيف يكون العالم رأسمالياً وهو لا يتلاشى الإنهيار بغير استدانة 2 ترليون دولار كل عام !!؟
الذين لم يدركوا بعد انهيار النظام الرأسمالي هم مخربون للعمل الشيوعي


4 - أين أدعياء الشيوعية من المادية الديالكتيكية
فؤاد النمري ( 2018 / 5 / 26 - 22:48 )
يقر أدعياء الشيوعية بأن الثورة الإشتراكية ليست في الأفق وهو ما يعني بالضرورة أن النظام الرأسمالي لم يعد موجودا حيث النقيض يستحضر نقيضه، يحضران سوية ويغيبان سوية
لا ثورة عمالية هو لا نظام رأسمالي
متى يعي أدعياء الشيوعية هذه الحقيقة الديالكتيكية !؟
كيف يكون العالم رأسمالياً وهو لا يتلاشى الإنهيار بغير استدانة 2 ترليون دولار كل عام !!؟
الذين لم يدركوا بعد انهيار النظام الرأسمالي هم مخربون للعمل الشيوعي


5 - عولمة الشيطان ام شيطان العولمة؟!
طلال الربيعي ( 2018 / 5 / 27 - 00:09 )
الرفيق النمري العزيز
ان حقيقتك الديالكتيكية, كما يبدو, هي من نوع طرد الارواح الشريرة
EXORCISM
والتي انتشرت الآن بفعل تشيطن الرأسمالية واستعمارها لعقول وقلوب العديد من الناس (بسبب عولمة الشيطنة, لربما, او كما يزعم اتباع ترامب من الانجيليين الاقحاح), وكل ما اخشاه ان عدواها قد اصابتك لا سامح الله. والعلاج سهل كما في هذا الفيديو.
Exorcist Bob Larson Breaks Brendas Curse
https://www.facebook.com/superdeluxevideo/videos/179506922762516/UzpfSTczNjAyNzc2MjoxMDE1NTg1NzU2NjM5Nzc2Mw/

فالرأسمالية تدخل الشياطين وتخرجها. انها كلية القدرة. والبعض يضعها في مصاف رب العالمين والعياذ بالله!
مع وافر المودة والاحترام


6 - الحقيقة الديالكتيكية للمستثمر العقاري زيتلمان
طلال الربيعي ( 2018 / 5 / 27 - 00:39 )
المؤرخ والمؤلف ومحرر صحيفة -العالم- الالمانية والمستثمر العقاري من برلين، راينر زيتلمان، قد تعامل على نطاق واسع مع الرأسمالية في عالمنا المعاصر, وكتب مؤخرا كتابا بعنوان -الرأسمالية ليست هي المشكلة بل الحل-.
Kapitalismus ist nicht das Problem, sondern die Lö-;-sung
https://www.amazon.com/Kapitalismus-nicht-Problem-sondern-L%C3%B6sung/dp/3959720882/ref=asap_bc?ie=UTF8
فحسب زيتلمان, كلما كان الرأسمالي أكثر رأسمالية، كلما كان أكثر ديناميكية، وكلما كانت الأكثر اشتراكية أكثر رجعية. وقد ذكر العديد من الحلات لاثبات مقولته. والبعض قد يزعم ان اطروحة زيتلمان حقيقة ديالكتيكية هي الاخرى. فلم لا؟


7 - تحية طيبة
kareem al zaki ( 2018 / 5 / 27 - 10:46 )
أسباب فنية حالت دون النشر
كان ايام زمان تلفزيون بغداد ينشر اعلان
أنقطع الفلم بسبب خلل فني وطارئ


8 - تلفزيون بغداد ومشاكله الفنية
طلال الربيعي ( 2018 / 5 / 27 - 11:36 )
الزميل العزيز كريم الزكي
شكرا على تعليقك, وان كنت استغرب لماذا تلفزيون بغداد ومشاكله الفنية تطول تعليقاتي اكثر من غيرها. وانتَ كما ذكرت بحق من قبل اننا كلنا متطوعون ووقتنا متزاحم وضيق, والشكاوى تستغرق وقتا وتكلفكم وتكلفنا وقتا اضافيا نستطيع استثماره في امور اخرى.
كل المودة والمحبة


9 - الدكتور طلال الربيعي
فؤاد النمري ( 2018 / 5 / 27 - 12:07 )
أنا أستند إلى علم ماركس وأنت تقول قال فلان وقال علان
هل كان ستالين مسحورا عندما أكد في أكتوبر 1952 أن النظام الإمبريالي سينهار قريبا وهو ما قرره المؤتمر العام التاسع عشر للحزب الشيوعي
في العام 1992 نشرت كتابي -أزمة الإشتراكية وانهيار الرأسمالية- قبل أن أعلم مقررات مؤتمر الحزب التاسع عشر

الشيوعيون المفلسون الذين لا أحبك أن تكون منهم يغطون إفلاسهم بالإدعاء أن النظام الرأسمالي ما زال مسيطراً على العالم ولذلك تجد بعضهم يؤكد بلا حياء أو خجل أن ثورة أكتوبر كانت ثورة فاشلة ومنهم من يطالب بمحاكمة لينين

ثورة أكتوبر فتحت صفحة جديدة في سجل التاريخ لن يحسن قراءة هذه الصفحة الجديدة غير الماركسيين الحقيقيين الذين أحبك أن تكون منهم

الرأسمالية هي حصراً وقصراً تحويل قوى العمل المتاحة في المجتمع إلى بضائع ونقود
كيف تكون أميركا رأسمالية وهي مدينة اليوم بعشرين ترليون دولار وموازنة إدارتها السنوية 3 ترليون دولار نصفها 1.5 ترليون دولار سندات صينية بالفائدة

فاتك أن تسمع فرانسس فوكوياما يصرح في دبي قبل أسابيع قليلة أن ثلثي الأموال في البنوك هي أموال صينية
أرجوك أن تكسب نفسك وتراجع موقفك
مع خالص الود


10 - تحية طيبة
kareem al zaki ( 2018 / 5 / 27 - 12:20 )
عزيزي الزميل الدكتور طلال الربيعي المحترم
آسف أذا كنت قد خرجت عن الموضوع
صدق يتعرض الموقع لهجمات مستمرة ومحاولات قرصنة , ونحن بما أوتينا من أمكانيات فنية
نحاول وباستمرار التصدي لها علماً أن الهجمات بفعل دول تحاول أسكات هذا المنبر
فمرات يقوم المحرر بتحرير أكثر من 100 تعليق وأثناء العمل يتوقف الموقع عن العمل بفعل فاعل
ومن جديد يقوم المحرر بالتحرير , الوقت والجهد وضياع الكثير وأعادتها
و للحديث صلة
تحياتي
كريم


11 - انت لا تستند الى ماركس بل الى اعداءه مثل فوكوياما
طلال الربيعي ( 2018 / 5 / 27 - 12:38 )
الرفيق العزيز النمري
عرف لنا اولا معنى الرأسمالية لكي نستطيع اجراء حوار منطقي والا ان الافلاس هو الاحتكام الى من هم على شاكلة فوكوياما. فتعريفك الرأسمالية هو صفر على الشمال.
كما اني اود ان افشي لك سرا, فانت لست ستالينيا كما تزعم لان ستالين حل الكومنترن ونحن لا نعلم بوجود وثيقة من قبله تثبت بانه سلم لك مفاتيح او ختم الكومنترن لتقرر انت من هو شيوعي او لا, ونحن في كل الاحوال لا نعترف بشيوعية بمن يدعي الشيوعية ويقوضها من داخلها بتحالفه فكريا مع الامبريالية او الراسمالية لاني لا استطيع ان اكذب عيني, فانت لا تعيش في دولة رأسمالية كحالي, وكلامك للأسف كله نظري ومن زمان العهد البائد.
وانت لا تستند الى ماركس بل الى اعداءه مثل فوكوياما ومن هم شاكلته.
تحياتي ومودتي


12 - القرصنة
طلال الربيعي ( 2018 / 5 / 27 - 12:53 )
كل الشكر عزيزي الزميل الغالي كريم الزكي, واحيي من كل قلبي جهودكم المثابرة والعظيمة.
ولكني لا زلت اعتقد ان القرصنة هي من قبل اطراف عراقية اقوم بنقدها لانها تشملني اكثر مما تشمل الغير, ولعلك تستطيع ان تؤكد ذلك بحكم عملك في هيئة الحوار واجراء مسح احصائي بسيط.
مع تمنياتي القلبية لكم بالمزيد من التألق والنجاح والانتشار !


13 - الرأسمالية
فؤاد النمري ( 2018 / 5 / 27 - 16:17 )
الرأسمالية بتعربف ماركس تتمثل بإنتاج فائض القيمة أي أن العمل البشري ينتج أكثر من قيمته السوقية وعليه فإن الإتجار بقوى العمل هي حصراً تجارة الرأسمالي

العمل في إنتاج الخدمات لا بنتج فائضاً للقيمة حيث الخدمات تستهلك تماماً حال
إنتاجها وليس لها قيمة تبادلية
ولما كان 80% من الإقتصاد الأميركي هو في إنتاج الخدمات فذلك يعني أن الاقتصاد الأميركي ليس رأسماليا ولا امبرياليا خليك عن أن إنتاج الأسلحة الذي يقع ضمن 17% من الاقتصاد الصناعي في أميركا ليس إنتاجاً رأسمالياً حيث الأسلحة ليست بضاعة تدور في السوق
الخدمات توفر أرباحاً بالمليارات غير أن سنتاً واحداً من هذه المليارات لم يكن ليس موجوداً قيل إنتاج الخدمات

طلال الربيعي يدافع عن ذاته برفضه مثل هذه الحقائق في علم الإقتصاد
الإنتقال إلى الإشتراكية والشيوعية لا يتم بغير الفهم الكلي لعلم الإقتصاد
ومن عيوبه عدم الإقرار بتصريح ستالين حول نهاية النظام الامبريالي وشبكاً في العام 1952

هذا الموضوع هو حديٌّ بالنسبة للشيوعيين ولذلك يلزم مناقشته مناقشة علمية وموضوعية بحيداً عن التهويش والذاتوية


14 - شرط ضروري لعمل نقلة نوعيه
محمد البدري ( 2018 / 5 / 27 - 16:32 )
الفاضل استاذ مشعل يسار
مالم تصل قدرات الطبقة العاملة الي مستوي يسمح لها بادارة هياكل الانتاج التي تخرج للدنيا فولها وعدسها وبصلها .... (اسف للاستعارة التشبيهية من كتب المتخلفين والمعاقين معرفيا) وتمكنها من تحقيق رفاهية وتقدم وحقوق فسيكون العجز والفشل عن اقامة مجتمع شيوعي او حتي اشتراكي أو حتي مجتمع علماني / مدني امرا حتمي.

تحياتي واحترامي وتقديري


15 - استمرار وجود فائض القيمة في النظام الاشتراكي
طلال الربيعي ( 2018 / 5 / 27 - 19:29 )
الرفيق النمري
تقول
-الرأسمالية بتعربف ماركس تتمثل بإنتاج فائض القيمة-
واني ارجوك ان تعلق على ما يقوله

Marshal Konev

Naturally surplus value exists (in socialism). What happens in capitalism is that the surplus value becomes profit for the owner/investor in the means of production, spent for individual benefit, whereas in socialism, its basically what Con-script- said-;- surplus value is split more equitably among workers and serve as a cross-subsidy for other enterprises in the public interest.
بخصوص استمرار وجود فائض القيمة في النظام الاشتراكي .
Does Surplus Value Not Exist Under Socialism?

http://www.soviet-empire.com/ussr/viewtopic.php?t=48818http://www.soviet-empire.com/ussr/viewtopic.php?t=48818

تحياتي



16 - الرفيق العزيز طلال الربيعي
فؤاد النمري ( 2018 / 5 / 27 - 21:44 )
لك جزيل شكري على هذا السؤال الهام جدا
المارشال كونييف لا يفقه حرفاً في الاشتراكية وفي الاقتصاد
فائض القيمة هو الفرق بين القيمة التبادلية لقوى العمل وقيمة السلع التي تتجسد فيها هذه القوى
في الاشتراكية ليس هناك سوق لا لقوى العمل ولا للمنتوجات
اشترط ماركس أن تتم الاشتراكية في ظل دكتاتورية البروليتاريا حصراً
ولماذا الدكتاتورية !؟
الدكتاتورية لازمة لإلغاء كل الحقوق في المجتمع
يبدأ الإلغاء بإلغاء حقوق البروليتاريا نفسها حيث يعمل البروليتاري بلا أجر أي أن الدولة لا تشتري شغله لكنها توفر له معاشاً بغض النظر عن إنتاجه
قوى العمل لا تشترى والمتوجات لا تباع
فكيف يكون هناك فائض للقيمة
البروليتاريا تتطوع في العمل وتنتج أكثر مما تستهلك من أجل تعظيم الانتاج والعبور إلى الشيوعية في أقصر وقت ممكن حيث تتلاشى القيمة الرأسمالية نهائياً
أرجو أن تكون إجابتي وافية

تحياتي


17 - معالجة القرصنة
طلال الربيعي ( 2018 / 5 / 28 - 15:24 )
الرفيق العزيز فؤاد النمري
شكري الجزيل على تعليقك, ولدي بعض الاستفسارات الاضافية لأن الموضوع معقد جدا. والتعليق من قبلي سيكون من عدة اقسام, ولكن مشكلة القرصنة والتي يبدو انها تصيب تعليقاتي اكثر من غيرها والتي اشار الرفيق كريم الزكي اليها هي فعلا هي قضية متعبة لانها تتطلب مني الشكوى على كل قسم من التعليق وليسن شكوى واحدة بسبب منع التعليق بأكمله والذي لا موجب له اساسا. فاليوم منع تعليق لي في مكان آخر, والتعليق يحتوي فقط على فيديو فيلم فارسلت شكوى ولا ادري هل سبب المنع هو القرصنة ام منعا حقيقيا, وكل هذا يستغرق وقتا وجهدا اضافيا على حساب مناقشة الموضوعة قيد النقاش وللأسف.
ثقتي عالية بقدرة هيئة الحوار المتمدن على تخطي هذه الصعوبات الفنية باسرع وقت.
مع وافر تحياتي ومودتي


18 - الرفيق العزيز الدكتور طلال الربيعي
فؤاد النمري ( 2018 / 5 / 28 - 17:39 )
أنا يا عزيزي بانتظار أسئلتك في الموضوع وهو أهم المواضبع على الإطلاق
كنت اقترحت على الرفيق رزكار أن يستبدل الحوار مع أحد الكتاب خاصة وأنه انتهى إلى كتاب ليس عندهم شيء يقولونه ليكون البديل الحوار بين جميع القراء حول موضوع هام بعينه مثل انهيار الرأسمالية وليبدي كل القراء آراءهم فيما انهارت أم لم تنهر
لكن الرفيق رزكار رفض الإقتراح لضيق الأسباب

الرفيق الربيعي هو الأول في النشاط الفكري وهو ما ينعكس بالضرورة في دعم موقع الحوار المتمدن ولذلك يتوجب على محرري الحوار فتح كل المغاليق أمام الربيعي

تحياتي

اخر الافلام

.. أبو حمزة: الطريق الوحيد لاستعادة الأسرى هو الانسحاب من غزة


.. جبال من القمامة بالقرب من خيام النازحين جنوب غزة




.. أردنيون يتظاهرون وسط العاصمة عمان ضد الحرب الإسرائيلية على ق


.. كيف يمكن وصف الوضع الإنساني في غزة؟




.. الصحة العالمية: المجاعة تطارد الملايين في السودان وسط قتال ع