الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخطأ البشع الذى أوفعنا فيه -كارل ماركس-.

حسين الجوهرى
باحث

(Hussein Elgohary)

2018 / 5 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الخطأ البشع الذى أوفعنا فيه "كارل ماركس".
حسين الجوهرى.
------------------------------------------
حقائق اماطت اللثام عنها نظرية الجوهرى "نظرية التطور الحضارى للأنسان, الحقائق الغائبه".
============
بالدخول فى عصر الصناعات أنتقلت أقتصاديات الأنسان (منظومات تلبية أحتياجاته) من اعتمادها على "العضل" بشكل اساسى وصارت قائمه على "العقل".
.
العضل مساله حسابيه (الناتج هو عدد الناس مضروبا فى متوسط انتاج الفرد). أى ان كل الناس تقريبا متساوين ولا يهم كثيرا العلاقه بينهم لأن "الكرباج" فى النهايه هو المحدد الأساسى للناتج.
.
أما فى أقتصاديات العقل ف "فرق السما من الأرض". لم يعد الأمر حسابى بالمره. فالعقل كامن فى أفراد (ولا يوجد كيان عضوى يمكن تسميته بالعقل الجمعى فهذا هو تعبير مجازى على أحسن تقدير). من الناحيه الأقتصاديه أحتل الفرد مكان الصداره بصفاته كالدقه والوفاء بالألتزامات والتعاون الناتج عن طبيعة المبادىء التى تحدد علاقاته مع الآخرين. العقل, بآفاققه اللا محدوده, يلزمه الحريه فى كافة صور التعبير عنها. وهذا هو ما لم يراه "كارل ماركس" فى تنظيره المشهور للاقتصاد الرأسمالى. لم يدرك ماركس التغيير من "العضل" الى "العقل" فلم يرى سوى الكرباج. فى تنظيره ساوى ماركس المصنع بالمزرعه. ونسى ان المصنع كيانه الأساسى قائم على العقل بكل مستلزماته (تحديد المنتج - التنظيم والأداره - الدعايه - اختراق أسواق جديده - أبحاث لتطوير المنتج ...الخ).
كان صحيحا ومنطقيا كل ما ساقه ماركس "تاريخيا" عن طبيعة المجتمعات وطبقاتها المنبثقه عن شكل وسائل الأنتاج وملكيتها وأن "من يملك وسائل الأنتاج فى مجتمع ما ينتهى بالتحكم والسياده على كافة شئون المجتمع العامه". وبتطبيق هذه النتيجه على مجتمعات العصر الجديد يصير من المحتم ان يكون "الفرد (مالك وسيلة الأنتاج الأساسيه وهى العقل) هو المتحكم فى كافة شئون المجتمع العامه. أى الديموقراطيه والمساواه والعلمانيه و"حكم الناس بالناس وللناس". ولتأكيد هذه الحقيقه ما علينا سوى بحث أحوال مجتمعات الأنسان المعاصره والقادره على التحكم فى شئونها من منظور سيادة أفرادها على كافة الشئون................... لم تكن أبدا النظم القائمه على دكتاتورية البروليتاريا كما نظر ماركس خطءا. النظم التى دفعت (ومازالت تدفع) أعداد مهوله من الناس ثمنا باهظا نتيجة لتطبيقها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س