الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقارنة ليست في صالحنا ..انتبهوا نحن نتطور ..؟

خليل صارم

2006 / 3 / 20
المجتمع المدني


هل شاهدتم محافظ لندن ( كالنيفيستون ) على شاشات التلفزة بتاريخ 25/2/2006 أثناء بث تحقيق عن مواقفه الايجابية من الشعب الفلسطيني وإدانته للإجرام الصهيوني وكيف تم اقتراح معاقبته بتوقيفه عن عمله لمدة محدودة .( وأنتم تتثاءبون ببلادة وغباء وكأن الأمر لايهمكم . تتركونه يواجه الصهيونية العنصرية لوحده ) هذا ليس موضوعنا الآن *. عمدة لندن أو محافظ لندن هذا هل شاهدتموه كيف يعيش حياة طبيعية كأبسط مواطن .. يتنقل بواسطة المترو , وسيلة النقل الأكثر شعبية في أوربا .. لم يجد مكاناً للجلوس .. يتنقل واقفاً ممسكاً بصحيفة يقرأها .. لايهتم .. ولايهمه البرستيج الذي يتقاتل عليه ابسط موظفينا ..
عمدة لندن خارج مقر عمله .. هو كأبسط مواطن في لندن .. لباسه عادي .. تنقله عادي .. حياته بسيطة .. عادية .. لاتهمه المظاهر .. الأبهة الفارغة .. الفخامة الكاذبة التي تخفي تحتها ( البلاوي الزرقاء ) ؟؟.
نرجوكم أعيدوا بث الشريط على السادة أصحاب المعالي والفخامة ..وكل الألقاب الرفيعة جداً .. باشاوات العصر ..والعصر .. محافظينا . مسؤولينا . الذين لايتنقلون إلا بمرسيدسات آخر طبعة .. سوداء مفيمة .. وبمواكب تسبقها دراجات الشرطة
( وي ..وي ..وي ) حتى ينتبه المواطن المسطول حباً وغراماً بمسؤوليه العباقرة الذين يفنون عقولهم وكروشهم وأقفيتهم السمينة في سبيل إسعاده .. لكنه مواطن قليل ذوق جاحد .. ناكر للجميل .. لايقدر جهودهم .. في نهبه ..وابتزازه .. وهدر مصالحه
هم أكثر عبقرية وبذل مجهود من مسؤولي السويد .. أكثر عبقرية وعملاً من عمدة لندن .. لذلك فهم يستحقون هذه القصور ..والحدائق الغناء .. ومواكب السيارات الفخمة .. ذلك .. كي يتمكنوا من التفكير ووضع الخطط المستقبلية للأجيال القادمة . ولو علمت تلك الأجيال بما يجري لرفضت الخروج من الأرحام .. لكننا نستدرجها نوقعها في الفخ .. لماذا لوحدنا ننعم بكل هذه ( الخوازيق ) ليشاركوننا الجلوس عليها ( خليهم يشيلوا عنا كتف ) .
رحم الله مكسيم غوركي * أرجو ألا أكون مخطئاً * لمقولته ( إن السنابل الفارغة وحدها تشمخ وسط الحقل ) ومسؤولينا ..مدرائنا وزرائنا .. محافظينا .. الخ في غالبيتهم .. يشمخون .. يتعالون علينا .. لماذا ..نفكر.. نعصر أدمغتنا في عتمة الليالي ..لكننا لانخرج بنتيجة .. لاندري ماذا يفعلون في أوقات الدوام .. يوقعون أوامر إدارية .. ( والله أهلين ) .. يسيرون العمل .. أي عمل ؟.. لانرى شيئاً .. أثراً على الأرض .. الطرقات كلها أسوأ من بعضها البعض .. وكأن هناك تعاقداً بينهم وبين ( الكومجية ) لترقيع إطارات السيارات .. أو مع الميكانيكية .. الذين يعانون من ضغط العمل في إصلاح ( دوزان السيارات ) أو ..أو ..أو ..الخ .. أم مخالفات البناء وأحياء السكن العشوائي التي تحيط بالمدن .. أم يدرسون خدمات الريف وتحسين مستوى الأرياف بشكل جدي .. لتخفيف الهجرة .. حقيقة لاندري مايفعلون . فالموظفون هم الموظفون . حبالهم مرخية على غاربها . والمواطن هو المواطن .. مهان .. منهوب . ذليل أمام خادمه . أليس الموظف عاملاً في خدمة المواطن ؟! .
هم السادة المسؤولين .. المحافظين .. المدراء لايظهرون الا أمام الكاميرات في المناسبات .. يدشنون بضعة أحجار أو حنفية ماء أو مخفر شرطة .. أو مستوصف بلا أطباء . ثم يبتسمون أمام الكاميرا .. ويختفي البدر ليعاود الظهور في مناسبة ثانية .. هم .. لو تجولوا مشياً على الأقدام ( معاذ الله ) ..أقول لو.؟ .. لما عرفهم أحد .. فسرعان ماينسى المواطن هذه الأشكال الناعمة المدللة .. والكروش النافرة .. سيظنهم من محدثي النعمة من المهربين السابقين أو الشبيحة . أو أثرياء فراغات الزمن .الخ فقد اعتاد المواطن على هذه المناظر لذا فهو لايعيرها أهمية .. كشعب لندن تماماً .. مع الفارق أنهم هناك يحترمون ذاك الذي يعيش بينهم ولكن دون ضجيج وهتافات .. هم لايظهرون إعجابهم واهتمامهم الا عبر صناديق الانتخابات ويعلمون أن ذلك الذي اختاروه يعمل جاهداً لمصلحتهم .. هي مسؤولية وهو بقبوله المسؤولية يضحي لأجلهم . ولكن .. الويل له .. لو استغل منصبه . حتى ولو ضحى بعمره لأجلهم .. عند الخطأ لامجال للمناقشة . سيدفع الثمن . أحد الوزراء الأوربيين .. أقيل من منصبه مع فضيحة لأنه كان ينتعل حذاء غالي الثمن . لايعادل مستوى دخله .. حسبوها .. قرشوها .. ثم فضحوه .. وأقالوه .( شرشحته الصحافة والتلفزة )
. عندنا .. ماذا نقول .. مرحبا صحافة .. أهلين إعلام ( ولايهمك ) . ( لو فعل السبعة وذمتها ) لبقي ملتصقاً بالموقع .. سيلتصق حتى ولو كانت الكرسي ( تيفال ) .التيفال فقط عندنا مضروب . مغشوش . يلتصق . هو باقٍ .. باق ٍ .. شاء من شاء وأبى من أبى . لارأي لنا في وجوده .. لذلك لاعلاقة لنا ببقائه أو ذهابه .. يخربها هنا .. فينقل الى مكان جديد يجري تجارب التخريب عليه .. يكفي أنه يلمع نفسه .. يصفق . يطأطئ .يركع . يكذب . ينافق . يرتاح ويريح . ماالذي نريده أكثر .. لنحمد الله ونشكره على قبوله بمنصبه .. هو تفضل علينا لأنه قبل برعينا ورعايتنا .. يكفينا ذلك .. فلولاه .. لما وصلنا الى ماوصلنا اليه من تقدم وحضارة .. ونحنا .. نحنا .. نحنا .. لو تنحنحنا نحن أبناء التاريخ المجيد .. نحن من قرعت حوافر خيلنا جبين الشمس .. والقمر على رأي دريد لحام أو الماغوط ..( منطفيه منقطع عنو الكرهبا ) ..
ماذا لو نزل السادة المحافظين والمدراء العامون وبقية المسؤولين من على عروشهم ومن أبراجهم العاجية وجلسوا في المقاهي بين أفراد الرعية .. ولعبوا معهم طاولة الزهر أو شربوا كاسة شاي وأركلوا . ثم ناقشوهم في همومهم .. في مشاكلهم . مثلهم مثل بقية خلق الله .. أم أنهم نسوا القرية والوالدين وأهالي القرية فحسبوا أنفسهم مولودين من ظهر لويس السادس عشر .. وأنهم قد فطموا على السيكار الهافانا والبلاك الاسكتلندي الأصلي . والبريكفاست .. في الشيراتون .. الآن أصبحت الفتة بالسمنة ..كخ .. ماله الفول بالزيت . الشنكليش . الكشك . عيب ياجماعة .. قارنوا مع الذين يعملون بمثل مراكزكم في الخارج وهم يقدمون لشعوبهم ماتعجزون عنه .. يخدمون مواطنيهم بكل صدق .. لايسمنون .. لايعبئون جيوبهم .. لايتدللون . لاتسمن أقفيتهم. لايطالبون بالمرسيدسات . يحتقرون الأبهة الفارغة . مع ذلك .. الويل لهم إن أخطأوا .. والله لو خضتم انتخابات حرة لما حصلتم حتى على أصوات زوجاتكم . ولكن اللوم لايقع عليكم .. اللوم يقع على من اختاركم ..من رشحكم .. من يلبي طلباتكم .. من يمنحكم هذه الميزات .. المحافظ الذي يعمل .. يخدم المواطنين .. يعيش حياة عادية .. حتى لاينسى هموم المواطن . لاينسى الوقوف أمام الأفران . ولاتقليب الخضار والبائع يقلبه بعيونه من الأعلى الى الأسفل . حتى يفكر في ازدياد نسبة الزحام أمام بائع الفلافل المغشوش بالخبز اليابس . أو مجادلة القصاب على نسبة الدهن . يعيش في منزل عادي يدفع أجرته من راتبه .. يتنقل على قدميه .. أو بسيارة عادية . يجلس في المقاهي .. يجادل .. يناقش .. يرد على التساؤلات .. يستكشف الطرقات .. القذرة ..الموحلة .. المليئة بالحفر ..يطارد الموظفين المهملين .. يعاقبهم .. يفصلهم .. عندها سيحظى باحترام الناس لأنه يعيش بينهم .. يطلع على مشاكلهم .. يعمل على حلها وان لم يقدر يستقيل يترك المجال لغيره . هكذا يجب أن يكون . لايلتصق بالموقع .. الكرسي .. وشعاره( الموت ولا فراق الطنجرة ) .. عيب ياجماعة .. على الأقل قلدوا محافظ أو عمدة لندن .. قلدوا مسؤولي ووزراء السويد وبقية العالم المتحضر . أم أنهم متخلفون بالقياس بمعاليكم .. بفخامتكم.. بسيادتكم.. وبكافة ألقابكم الفارغة التي إن دلت فإنها تدل على مدى العقد النفسية التي تتحكم بكم .. أولئك الذين يقفون بالدور لشراء حاجياتهم ..وينجزون من الأعمال لو أنجزتم نسبة بسيطة منها لكانت بلدنا بألف خير . ولكن ماذا نقول لكم .. لم يبق كلام ..؟ ولكن , مرة ثانية ( لكنت أسمعت لو ناديت حياً ...... ولكن لاحياة لمن تنادي ) فهل ستدب في العروق الحياة .. وهل سينبض فينا عرق حياء؟ متى ؟ قولوا ( انشاء الله ) .
انتبهوا .. فإن تجارنا الكبار القادمون . والملاكون العقاريون الكبار . والمرابون . هم أنفسهم مسؤولينا السابقين وعجولهم الصغيرة ( أبناؤهم) ثيران المستقبل القادم على نملة وعلى شبح وعلى جاكوار ..ويمكن على تاكسي جوي. و.. الله يسترنا من الرولزرويس . و.. نحن نتطور ياجماعة. ( هيك الشباب فهموا التطوير والتحديث )؟
- السؤال المحير . بماذا يتميز هؤلاء ..؟ بالخبرة .. والتخصص .؟ خبرة بماذا ؟ تخصص .. بماذا ؟ أم بالعجرفة .. والتعالي الفارغ على خلق الله .!! كيف يفهمون المنصب ..؟ هذا السؤال هل وجه لهم قبل تعيينهم ..؟ بماذا أجابوا ..؟ هل يعلمون مايدور في المكاتب المجاورة لمكاتبهم ..؟ هل يعرفون على ماذا يوقعون .؟ هل يعرفون ماهي صلاحياتهم .؟ أين تبدأ وأين تنتهي .؟ نحن نتحدى أن يكون هناك من يفهم منهم ماهو الدور المنوط به .. طبيعة عمله .. كيف ينفذه .. ؟؟ اذاً ليتفضلوا وينزلوا الى أرض الواقع .. يكونوا ميدانيين .. يراقبون كيف تطبق القوانين .. اداء الموظفين .. دوائر الدولة .. المؤسسات .. ليسيروا على أقدامهم .. دون مرافقة .. دون أبهة فارغة .. دون الانفراد بالمنافقين واللصوص والسفلة خلف الأبواب المغلقة .. ليعملوا في النور .. تحت أشعة الشمس .. ليذهبوا الى الأحياء الشعبية .. يجلسوا بين المواطنين .. يزوروا المشافي دون إعلام مسبق .. المدارس .. أمكنة التوقيف .. وكيف يعامل المتهمون كالحيوانات .. كيف يفقدون إنسانيتهم على أيدي ساقطين .. تافهين . الى ( الكراجات ) وكيف ينحشر المواطنون في توابيت الموت
( الميكروات ) . الى أسواق الخضار الشعبية . وكيف يسرق المواطن بوقاحة . لاتعادلها سوى وقاحة بعض الموظفين .. الى أسواق الهال .. الى المطاعم التي ينفر السائح منها بعد أن تحاول تجريده حتى من لباسه .. الى الفنادق الشعبية .. الى أماكن السياحة الشعبية . الى .الى .. الى . الجحيم .؟!! أو الى ضمائرهم النائمة ..؟ ليختاروا . فلم نعد نحتمل كل هذه الأكوام من الأخطاء ( المخلفات ) فرائحتها تزكم الأنوف .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليبيا.. المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تصدر تقريرها حول أوضاع


.. طلاب جامعة السوربون يتظاهرون دعما لفلسطين في يوم النكبة




.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون


.. الأونروا: الرصيف البحري المؤقت لا يمكن أن يكون بديلا للمعابر




.. كل يوم - خالد أبو بكر: الغذاء ينفد والوقود يتضاءل -المجاعة س