الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اكاذيب تاريخية 2 - هارون الرشيد

محمد مصطفى عبد المنعم

2018 / 6 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هارون الرشيد من اكثر الشخصيات فى التاريخ الاسلامى اثارة للجد . فالمؤرخين اختلفوا حوله وانقسموا لفريقين . الفريق الاول صاحب راى : هارون الرشيد الامام العادل التقى الملتزم الذى كان يح و يجاهد عام . اما الفريق الاخر فكان يتحدث عن هارون الرشيد الخليفة العباسى الذى وصل عدد الجوارى فى قصرة ل 1000 جارية و انتشر فى قصرة الخمر والغناء .ولكل راى مؤيديه المتشدد لرايه دون النظرة الحيادية لحياة هارون الرشيد .
فالخليفة هارون الرشيد كان يجمع بين الحالين السابقين فهو كان اعلى منصب دينى وسياسى فى ذلك الوقت فهو خليفة المسلمين و هو فى كل الاحوال سيطبق الشرع و يجاهد سواء رضى او لم يرضى . فشرعيه حكمة مستمده من انه ولى امر المسلمين . كما ان الرشيد انسان وجد نفسه فى افضل الازمنه للخلافه فالمال كثير والدوله تتسع و مع اتساع رقعه الدوله يزداد ملكات اليمين والسبايا من كل الاقطار .لذا نجد ان المؤرخ الكبير بن خلدون يذكر " ما يُحكى من معاقرة الرشيد الخمر، واقتران سكره بالندمان؛ فحاشا لله، ما علمنا عليه من سوء، وأن هذا حال الرشيد، وقيامه بما يجب لمنصب الخلافة من الدين والعدالة، وما كان عليه من صحبة العلماء والأولياء، ومحاورته الفضيل بن عياض وابن السماك، ومكاتبته سفيان الثوري، وبكاءه من مواعظهم ودعاءه بمكة في طوافه.. وعبادته وتنفله".وذكر الخطيب البغدادي في كتاب "تاريخ بغداد": "وحكى بعض أصحابه أنه كان يصلي في كل يوم مائة ركعة إلى أن فارق الدنيا؛ إلا أن يعرض له علة، وكان يتصدق في كل يوم من صلب ماله بألف درهم، وكان إذا حج أَحَجّ معه مائة من الفقهاء وأبناءهم، وإذا لم يحج أحج في كل سنة ثلاثمائة رجل بالنفقة السابغة والكسوة الظاهرة".

فى حين يرى الدكتور خالد كبير "إن قوله بأن الرشيد و أجداده كانوا يتجنبون المذمومات في دينهم و دنياهم ،و التخلق بالمحامد و أوصاف الكمال ، هو قول ليس صحيحا على إطلاقه ، فقد يصدق على بعض سلوكياتهم ، أما عامتها فلا يصدق عليها بحال ,و الشواهد على ذلك كثيرة ، منها إنهم من أجل الملك قتلوا بحق و بغير حق، و سفكوا الدماء ،و هتكوا الأعراض، و نقضوا العهود، و ارتكبوا مجازر رهيبة ، قُتل فيها خلق كثير لا يُحصيهم إلا الله تعالى. و معروف عنهم-على ما يُروى- أنهم أعطوا الأمان للأمويين بالعهود و المواثيق ، ثم لما جمعوهم نقضوها و قتلوهم شر قتلة " وبالتالى فهارون الرشيد هو ليس القديس الزاهد وليس الرجل السكير الفاجر بل هو انسان وسط جمع بين الصلاة وتطبيق ما يفهم من الدين و ملزات الحياه و نعيمها وكل ما امكنه من متع . ويكفى ما اجمع عليه المؤرخين من مظاهر حفل زواج هارون الرشيد من زوجته الاولى زبيده حيث وهب الخليفة المهدى للناس أوانى الذهب المملوءة بالفضة واوانى الفضة مملوءة بالذهب والمسك والعنبر ، وبلغت تكاليف هذا الزواج 388.000 دينار وقيل أن السيدة زبيدة ذكرت أن تكاليف زواجها من الرشيد كانت مائتين وخمسة وثلاثين مليون درهم أو سبعة وثلاثين مليون درهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الآلاف يشيعون جـــــ ثمــــ ان عروس الجنة بمطوبس ضـــــ حية


.. الأقباط يفطرون على الخل اليوم ..صلوات الجمعة العظيمة من الكا




.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو


.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم




.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله