الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المجتمع ومدى عمقه

إسلام نصر

2018 / 6 / 2
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


هل نحن نسير في ركب التقدم؟؟
هل نحن في الطريق الصحيح؟؟
هل نحن حقاً قادرين على تحقيق أحلام الدولة؟؟
كيف ذلك؟ ومتى يحدث؟
في ظل الانقسام، أم في ظل الضفة وجارتها غزة؟
في ظل شعبٍ متماسك، أم في ظل وطنٍ أبناؤه يتقاتلون على أبسط وأتفه الأسباب تصل لمشكلة لعبة كرة قدم؟؟
نحتاج لحلول نموذجية وهيكلية جديدة، وانتقاء جيد للأفكار، وحديث يسرد يفيد يغير ويطور.
المجتمع معلومٌ بأنه الوسط الذي ينمو فيه فكر الإنسان وهو الحاضنة الرئيسية قبل الأسرة في صقل شخصية الإنسان وتعليمه تبعياته وتقاليده، والذي يرجع له الفضل في أي حدث يخص الشعب، فقد يكون المجتمع متماسكاً قوياً يجتمع أبناؤه على الحب والاحترام، الجماعة للواحد والواحد للجماعة، هذا الطموح، ولا ننسى أنه مهم جداً في تقوية الأفراد وتحسينهم.
والمجتمع هو البنية الأساسية للحضارة وكذلك المتوج للوضع السياسي، وكيف نقوى سياسياً وحطام المجتمع وانقسامه أدمانا؟
فقد أعقب الانقسام فجوةً كبيرة في شريان المجتمع، وأوصد جميع الأبواب الهانئة في تحويل الحياة المأساوية التي أوجدها الاحتلال إلى الحضارة والعيش الهادئ الغني بالسعادة والفرحة، ويبقى كذلك حاجزاً يحبط كل المحاولات الهادفة لاستبدال المأساة بالنور الطليق المتوج بالحرية والكرامة، وهنا المأساة الحزبية والطائفية توجت سماء الوطن ومنعت كل السلام، وإضافة إلى ذلك قد أوجد الانقسام تراجعاً كبيراً في المجلس التشريعي وإصداره للقوانين، فماذا بشأن العديد من القوانين التي ما زالت تحت رجعيات القانون الأردني في الضفة والقانون المصرية في غزة في الستينات من القرن الماضي، وبعضها بالية بحق ومصيبة في الحياة الديمقراطية والإنسانية، ناهيك عن المعضلة الكبرى التي قد شرخت الديمقراطية في الوطن، الانقسام ليس مشكلة عابرة تحيط بالشعب الفلسطيني بسيطة يمكن حلها ببساطة، مشكلة كبيرة وصادمة ترجع الهول العظيم على هذا الشب والمصيبة في الأجيال القادمة التي على أكتافها الدولة والوطن.
الحل في هذه المصائب قتل التفرقة والحزبية، وامتصاص الكره وتكسير الكراسي، أليس من الأهم استغلال أخشاب الكراسي في صناعة سلالم نتجاوز بها جدار الفصل ونغدو للقدس، أليس من الحق تبديد الكره والمناصب في توطيد العلاقة الوطنية والحميمية لأبناء الشعب الفلسطيني والوقوف متماسكين في سبيل دحر العدا والمستوطنات القاتمة التي نحرت الشارع الفلسطيني وخنقت أنفاسه. هناك أمران إما أننا ندري عاقبة الانقسام وأخطاره وتبعياته، أو أننا لا نعي تبعياته، وكلتا الحالتين مصيبة فالأولى تدل على شيخوخة الحس الوطني ومرض الضمير، وما أعظمها من مصيبة تجرنا وراء المطامع والأهواء، والثانية تدل على عدم معرفة الحقيقة الوطنية وعدم مقدرتنا في صنع دولة حقيقية وقيادتها، الانقسام متى ينتهي؟ وكيف سينتهي؟ إذ إننا دولة محتلة ولا يوجد عندنا دولة مكتملة حقاً وهو موجود كيف إذا تم التحرر؟
في النهاية، كونوا بوجه العدا كمشطِ رصاصٍ، لا كصفِ كراسٍ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يكثف غاراته على مدينة رفح


.. مظاهرات في القدس وتل أبيب وحيفا عقب إعلان حركة حماس الموافقة




.. مراسل الجزيرة: شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي على منازل لعدد


.. اجتياح رفح.. هل هي عملية محدودة؟




.. اعتراض القبة الحديدية صواريخ فوق سديروت بغلاف غزة