الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غطاء الرأس إختراع إخواني

عمار عرب

2018 / 6 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قبل ظهور الإخوان المتأسلمين في مصر لم يكن الحجاب دينا بل كان يقر معظم شيوخ الأزهر كمحمد عبده وغيرهم في كتبهم بأنه ليس فريضة وأنه مجرد لباس مجتمعي بدوي فقط وعادة وليس عبادة لأن اللباس ليس دليلا على الفضيلة بل قد يكون إختباءا وراءها وتقسيما مظهريا سطحيا للمجتمع .. ولكن الحجاب تم إعادته بتخطيط من قبل جماعة الإخوان لتدجين النساء في جماعتهم من أجل بدء تقسيم المجتمع حزبيا وسهولة معرفة أتباعهن نظرا لحساسية التعامل مع النساء في المجتمع المصري ..
ومعروفة قصة مرشد الإخوان في زمن عبد الناصر الذي طلب منه من أجل أن تتعاون معه الجماعة تحجيب النساء في مصر بقانون فرفض عبد الناصر وقال له بأن ابنته التي تذهب لكلية الطب وهو مرشد الإخوان لا تضع غطاء رأس فكيف يريد تحجيب نساء مصر إذا !!
وعندما مات جمال عبد الناصر وجاء السادات الذي انتهج نهجا مختلفا متراخيا مع الإرهابيين والإسلامويين كانت نتيجتها إغتياله .. إستغل الإخوان ذلك وعملوا على إقناع نساء مصر أن سبب البلاوي الإقتصادية وخسارة حرب حزيران هو سفور النساء -كما سموه- لاعبين على عقدة الذنب لديهن بإدعائهم بأنه فريضة ومن وقتها تكممت عقول نسبة هائلة من بنات الشعب المصري والعربي بعده ولم تستطع الخروج من هذا القمقم وساعد على ذلك شراء شيوخ الأزهر من قبل السعودية الوهابية في زمن السادات أيضا .. ولليوم فلو مات جندي سعودي معتد واحد في اليمن يبادر الأزهر فورا إلى التعزية كأول جهة و كأنه دار الإفتاء السعودية ..
حصار مصر إخوانيا وسلفيا في وقت ما لازلنا ندفع ثمنه لليوم والآن تبنى الأزهر هذا النهج الإخواني ولا أرى مخرجا قريبا للأزهر من ذلك مالم تتدخل السلطة السياسية ...
بالنسبة لي فأنا سأدافع عن حق من تريد وضع غطاء الرأس برغبة منها دون تخويف كهنوتي ومجتمعي ولكني سأناضل وهذا حقي لإيصال الحقيقة لرؤوس المسلمات المخدوعات بالحجاب بأنه عادة أعادها الإخوان لأغراض سياسية بحتة وليس عبادة وأعتقد أن الحقيقة بدأت تتكشف للناس تباعا .

#الحجاب_عادة_وليس_عبادة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القوى السياسية الشيعية تماطل في تحديد جلسة اختيار رئيس للبرل


.. 106-Al-Baqarah




.. 107-Al-Baqarah


.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان




.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_