الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تشالز ... شيخ الازهر القادم

سلمان محمد شناوة

2006 / 3 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لم استغرب ان يقوم شيخ الازهر بأهداء الامير تشالز دكتوراة فخرية (( ربما فى العلوم الاسلامية – او بالفقه الاوربي المتجدد )) .. اقول لم استغرب ان يقوم هذا الشيخ الجليل باهداء الامير الدكتوراة الفخرية ,, شيخ الازهر هذا هو نفسه الذى قال حين بدات موجة الرسومات الكرتونية : لا يحق لكم ذلك لان محمدأ ميت . والميت لا يستطيع المدافعة عن نفسه ..
احياناً ارى ان مواقف الامير تشالز اكثر حضارية من شيخ الازهر نفسه ..لانه تحرك وقال رايه فى تلك الرسوم من باب .. من راى منكم منكرا فليغيره .. والامير تشالز حاول التغير بلسانه وذلك اضعف الايمان .. وان كان الامير تشالز ضعيف الايمان .. الا ان شيخ الازهر .. لم يصل الي مرتبة اضعف الايمان .. وهو يراى حرب الابادة التي ترتكب بحق الشعب العراقي .. لم يحرك ساكنا .. وبقى ساكتاً .. مع الالاف القتلى فى العراق حتي بتنا نخاف من شبح الحرب الاهلية .. وكم هي الحرب الاهلية مدمرة .. وهو يعلم ذلك هو وكل الشيوخ الاجلاء الذين حضروا شرف اهداء الامير تشالز للدكتوراة الفخرية من جامع الازهر ... كم تمنينا ان يتحرك شيخ الازهر حين بدأت موجة القتل والذبح والتهجير فى صفوف هذا الشعب المسكين .. بحيث ينظر له ذى القربي (( وما ادراك من هم ذو القربي – سكتوا ..حين راوا باعينهم قائدهم الاعظم يدخل للكويت ولم ياخذوا على يده .. ربما طمعا للغنائم التي وعدهم بها مجنون العراق .. سكتوا حين تعرض الشعب العراقي لحصار دام ثلاثة عشر سنة .. باع العراقي جدران بيته والسقوف ..باع الاخضر واليابس لتوفير لقمة عيش . باتت صعبة يرسل الالم مدرارا من عينيه حين يرى اطفاله وقد غصت فى حلوقهم قطعة الخبز اليابسه .. وذى القربي تفيض عليهم كوبونات النفط على احزابهم ورؤسائهم . سكتوا حين نسجت الحرب على العراق وهم ينظرون واكبر دول عربية فى المنطقة شاركت في كل قنبلة القيت على هذا الشعب .. سكتوا حين دخلوا من كان الدين رداء لهم واخذوا يذبحون هذا الشعب بحجة ان هذا شيعي او هذا مسيحي او هذا مرتد او هذا ارتدى زي الشرطة او الحرس الوطني .. وكم استغربنا سكوت شيخنا الجليل شيخ الازهر , وكم استغربنا عدم تحرك علماء المسلمين للتنديد بعملية القتل المنظمة هذه .. وكأن الاغراب اكثر رحمة من ذي القربي .. وكان الاغراب اكبر محبة .. ومع كل الذى عاناه هذا الشعب من سوء الادراة الامريكية .. من عدم فهم خصوصية هذا الشعب وكانت الاخطاء الفادحة التي لاتغتفر لهذه الادارة (( من حل مؤسسات الدولة والشرطة والجيش .. وابو غريب سي الصيت )) الا ان ذو القربي كانوا .. اكثر اذى من هذه الادارة البغيضة .. وكل دول الجوار دون استثناء لها مصلحة اكيدة فى بقاء هذا العراق بهذا الضعف وبهذا التخلف .. ولا يكون فى مصلحتها ابدا عراق قوي امن ..

مع اهداء شيخ الازهر للدكتوراة الفخرية لشيخ الاسلام تشالز الا .. انه نسي ان يهدي كاميلا دكتورة فخرية هى الاخري .. لان زيارتها للازهر لابد ان يكون له وقع خاص فى نفوس الشيوخ الاجلاء .. فلازالت الانثي الاوربية لها مذاق خاص لدى خلافائنا من هارون الرشيد مرورا بامراء الاندلس . و ملوكنا ورؤسائنا وشيوخنا الطيبين .. اطال الله اعمارهم .. ورزقهم الذرية الصالحة ..
اليس هذا الذى تعودناه من شيوخنا كلما مات خليفة وقام خليفة ان يدعون لهم على المنابر (( منبر الرسول )) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 158-An-Nisa


.. 160-An-Nisa




.. التركمان والمسيحيون يقررون خوض الانتخابات المرتقبة في إقليم


.. د. حامد عبد الصمد: الإلحاد جزء من منظومة التنوير والشكّ محرك




.. المجتمع اليهودي.. سلاح بيد -سوناك- لدعمه بالانتخابات البريطا