الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوجه السلطاني للأصولية الدينية

إيهاب فتحي

2018 / 6 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


برز في الانتخابات الرئاسية المصرية الاخيرة وجها مألوفا من وجوه التملق، وهو وجه شيوخ حزب النور، وغيرهم من رموز ابتاع الدين الحنيف، فقد صدّعت مكبرات المساجد رؤوس الناس بضرورة الذهاب الى الانتخابات للقيام بالواجب الشرعي، والواجب الشرعي هنا هو مبايعة الخليفة السيسي. ولا عجب في ذلك، فمعروف ان كبار مشايخ السلف هم مجموعة من المخبرين والمتطوعين في جهاز امن الدولة او الامن الوطني.
نفس الاساليب لا تتغير على مدار التاريخ الاسلامي، حتى ان من المحدثين من كان يضع الاحاديث ارضاءً للخلفاء.
فقد كان الفقهاء يحضرون مجالس الخلفاء التي يشرب فيها الخمر، فيتناقشون في أثنائها في حد شرب الخمر، وقد وجدوا للخليفة العباسي الراضي من يحدثه أن النبي قال: «إن خفتم أن تسكروا فاكسروا حدته بالماء».

كما دَخَلَ غِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَلَى الخليفة الْمَهْدِيِّ، وَكَانَ يُعْجِبُهُ الْحَمَامَ الطَّيَّارَةَ، فَرَوَى حَدِيثًا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "لَا سَبْقَ إِلَّا فِي خُفٍّ، أَوْ حَافِر، أَوْ نَصْلٍ، (أَوْ جَنَاحٍ)". والحديث ليس فيه زيادة (جناح). فَأَمَرَ لَهُ الخليفة بِعَشْرَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ.
فَلَمَّا خَرَجَ، قَال: أَشْهَدُ أَنْ قَفَاكَ قَفَا كَذَّابٍ.
ملوك المسلمين وخلفائهم في حاجة دائمة الى امثال صاحب هذا القفا، ولن يعييهم البحث، فأصحاب هذا القفا العريض من الفقهاء كثر، وهم على ابواب السلاطين في انتظار الرضا السلطاني والإذن بالنباح، والخاسر هو الشعب المغيب بين فتاوى المنافقين واسيادهم من الحكام الظالمين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يهود متطرفون يتجولون حول بقايا صاروخ إيراني في مدينة عراد با


.. كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط




.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع


.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية




.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-