الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تقاطعات بين الأديان 13 الصعود إلى السماء

عبد المجيد حمدان

2018 / 7 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تقاطعات بين الأديان
13
الصعود إلى السماء

ونصل في حلقاتنا إلى علاقة كبير الآلهة في الديانات القديمة بكبار الكهنة ، فالرب ، أو الله الواحد ، بالرسل في الديانات التوحيدية . وبالرغم من احتلال هذه العلاقة لمساحات واسعة في فكر الديانات وأساطيرها إلا أنه ، ودون إخلال ، يمكن تلخيص العلاقة في أربع خطوات هي : 1- الاختيار 2- التبليغ 3- التكليف 4 - المتابعة . كما ، ودون إخلال أيضا ، يمكن لأي متابع رَصْد ثلاثة مناهج في إقامة مثل هذه العلاقة ، وهي : 1- نزول الإله بنفسه لإتمامها ؛ كما رأينا في إبلاغ منقذي البشرية من الطوفان ، النزول على جبل طور سيناء وتكليم موسى ، وأخيرا تقمص هيئة رجل كما حدث في اللقاء مع إبراهيم وإبلاغه قرار إفناء قوم لوط ، ثم لقاء لوط والطلب إليه النجاة ببعض أهله ، وأخير لقاء يعقوب ومصارعته ليلة كاملة ، وتبديل اسمه إلى إسرائيل . 2- اختيار الإله لملاك كبير بإبلاغ الرسالة فالتكليف بدعوة القوم ونشر نعاليم الديانة الجديدة ، ومتابعة نفس الملاك لتطورات الدعوة من خلال رحلات مكوكية متعددة 3 – إصعاد الرسول المختار إلى السماء لمقابلة الإله وإطلاعه على قدرات الإله وما ينتظر المؤمنين من نعيم مقيم ، كما وما ينتظر الكافرين من عذاب أليم . ثم تلقين الرسول الحكمة ومباشرة من فم الإله ، فتبليغه أركان ، تعاليم وشرائع الديانة الجديدة ، ثم إعادته إلى الأرض ومتابعة خطوات تطور دعوته مع بني قومه .
وفي حلقتنا الجديدة من تقاطعات بين الأديان ، سنتوقف عند ثالثا ، ولنقصر هذه المتابعة على ديانات الإقليم – وسط وغرب آسيا – ، ظناً منا بتبادل تأثير الواحدة منها على الأخرى ، نظرا لحالة الاتصال الجغرافي ، وسهولة الانتقال فالاختلاط بين معتنقيها ، بادئين من الأبعد إلى الأقرب ، زمانيا ومكانيا .
1
الشامانية : سيبيريا ووسط آىسيا
ونبدأ القول بأن الشامانية ليست دينا ، وإنما هي ظاهرة دينية ، كما هي تقنية الوَجْد ، بين قبائل سيبيريا ووسط آسيا ، وسميت بهذا الإسم نسبة للشامان المعادل لرجل الدين في الديانات الأخرى ، وحيث الشامان الأكبر هو الذي ترتكز عليه الحياة الدينية – السحرية ، كما هو أستاذ الوجد الأعظم .
تقوم الشامانية على الاعتقاد بانفصال الروح عن الجسد ، في حالة حدوث الوجد الكامل ، أي الغيبوبة ، وطيران الروح إلى السماء ، من خلال ثقب يساعدها عبوره على الانتقال من سماء لأخرى ، وصولا للسماء العليا ، فلقاء الإله وجها لوجه .
طقوس تنصيب الشامان ، والتي تختلف في تقنياتها من مجموعة قبلية لأخرى ، تعتمد إعادة تمثيل صعود الروح إلى السماء . منها مثلا أن الشامان الأبيض ، عند قبائل البريات والياكوت ، يمثل ، بعد الوصول لحالة الوجد العميق ، بالحركات والإشارات الصعود الصعب من سماء إلى سماء ، حتى السماء التاسعة . وإذا كان قويا فحتى السماء الثانية عشرة ، وحتى للأعلى ، ويخاطب الباي أولفن ، أي رب العالم العلوي ، بخشوع ، مبتهلا إليه منحه حمايته وبركاته . وكما قلنا يحدث ذلك لحظة الوصول بحالة الوجد إلى الذروة ، وحيث ينهار الشامان بعدها ويغدو منهوك القوى .
وفي حفل تكريس شامان جديد ، بعد استكمال درجات التعليم ، تعاد طقوس الصعود إلى السماء . منها مثلا نصب خيمة مستديرة حول شجرة بتولا قوية وعالية ،ترمز إلى العمود الذي ترتكز عليه السماء ، وتبرز قمتها من فتحة الدخان التي تدعى حارسة الباب ، لأنها تفتح للشامان باب السماء .
في يوم التكريس يتسلق المرشح شجرة البتولا حتى القمة ، وعند ظهوره من فتحة الدخان ، يصيح مستدعيا عون الآلهة . بعدها يذهب الشامان الأستاذ والتلميذ المرشح ، ومعهما الجمهور ، إلى مكان بعيد عن القرية ، حيث يكون قد تم تنصيب عدد كبير من أشجار البتولا . يتوقف الموكب عند شجرة معينة منها ، يتسلق الشامان الأستاذ الشجرة ، ويشق تسعة أثلام في أعلى جذعها ، وبعد نزوله يتسلقها المرشح ، يليه الشمانات الآخرون ، ليقعوا جميعا ، أو يتظاهرون بالوقوع – تعبيرا عن حالة الوجد - ، وأخيرا يتسلق المرشح تسع شجرات بتولا ، ترمز ، شأن الأثلام التسعة إلى السماوات التسع .
2
السومرية – أرض الرافدين
وتزودنا الآداب السومرية بأسطوريتين من أساطير الصعود إلى السماء ، تعود الأولى منهما إلى العصر السابق على عصر نشوء الممالك في أرض الرافدين ، بينما تنتمي الثانية إلى عصر لاحق .
أدابا
تحكي الأسطورة الأولى قصة صعود حكيم اسمه أدابا ، من إريدو ، إلى السماء ومشاهدته عن قرب لبهاء وتألق الإله آنو – كبير الآلهة السومرية - ، هذا البهاء الذي " لا يمكن لبشري أن يتحمله " .
تبدأ قصة الصعود من أن الإله إيا ، إله الحكمة والمعرفة والخلق ومهارة الصنع ، إلإله القريب من البشر ، اختار أدابا ، العالم والقديس ذا اليد الطاهرة ، الساهر على إقامة الطقوس وتقديم القرابين المختلفة ، اختاره لتعليمه الحكمة و" ليكون مثالا بين البشر ، حكيم لا يمكن لأحد رفض كلمته " ، وأراد له " أن تصبح كلمته مماثلة لكلمة آنو " ، ولذلك فقد " منحه إدراكا واسعا يمكنه من كشف المصائر في البلاد . وهبه الحكمة ولكنه لم يمنحه الحياة الأبدية " .
وتمضي الأسطورة في القول أن أدابا :" في يوم من الأيام ، على الرصيف المقدس ، رصيف القمر الجديد ، ركب سفينته الشراعية ، وبريح مواتية ، كانت السفينة تتابع تقدمها ، وبواسطة عصا الغرز وحدها كان يوجه سفينته ، وعندما وصل إلى عرض البحر الفسيح بدأ يصطاد ، وكان البحر مثل مرآة . لكن ريح الجنوب بدأت تهب بشدة فأغرقت سفينته ورمتها في عالم الأسماك . يا ريح الجنوب ، صرخ لها ، لتقع اللعنة على جميع مخازيك ، لأكسرن جناحك . ما أن تلفظ بهذه الكلمات حتى انكسر جناح ريح الجنوب " .
وتمضي الأسطورة في القول أن الإله آنو لاحظ أن ريح الجنوب لم تهب على البلاد منذ سبعة أيام . نادى آنو حاجبه وسأله . رد الحاجب :" سيدي ، أدابا ، ابن إيا ، هو الذي كسر جناح ريح الجنوب . ولدى سماع آنو هذه الكلمات صرخ قائلا : كفى . نزل عن عرشه وأصدر أمره :" فليؤت به ليمثل أمامي " .
ولأن الإله إيا علم بأمر الإله آنو إحضار أدابا أمامه ، قام بتحضير أدابا للمقابلة . علمه ما يقول ، ما يقبل وما لا يقبل من عطايا الإله آنو . ثم وصل رسول آنو لحمل أدابا إلى السماء :" جعله الرسول يأخذ طريق السماوات ، وأُصْعِدَ إليها " . وأخيرا عبر بوابة آنو ومَثُلَ أمامه . سأله آنو عن سبب كسره لجناح ريح الجنوب . أجاب أدابا بما كان الإله إيا قد علمه . رضي الإله آنو وأمر بإعادة أدابا إلى الأرض . لكن أدابا كان قد "تأمل السموات ، من قاعدتها حتى سمتها ، وأمكنه التمتع برؤية تألق آنو الإلهي الذي لا تُحْتَمل رؤيته " . وقرر الإله آنو :" كل ما ستسببه ريح الجنوب من شر للبشر ، وأي مرض ستضعه في جسم البشر ، مع أدابا ستتمكن نينكازاك – إلهة الصحة والشفاء – من تهدئتهما ، وعند ذلك فليتبدد الشر وليبتعد المرض " .
****
والثانية ، صعود إيتانا .
تقول الأسطورة الثانية ان إيتانا ، ملك كيش ، كان رجلا صالحا يخدم الآلهة باستقامة وورع ، ينحر القرابين ويحترم أرواح الموتى ، لكنه لم يرزق بابن يخلفه على عرش كيش . تضرع إيتانا للإله شمش طالبا مساعدته في الحصول على العشبة التي تساعد زوجته على الحمل . الإله شمش دله على نسر ملقى في حفره ، منزوع ريش الجناحين ، يصارع الموت جوعا وعطشا ، عقابا له على خيانة عهد التزم به ، وهو من يعرف مكان العشبة . إيتانا وصل إلى الحفرة ، أنقذ النسر ، رعاه شهورا ، حتى عاد ريش جناحيه واستعاد كامل قواه .
النسر الذي اعترف بجميل إيتانا وقرر الرد بأحسن منه ، قال لإيتانا : " يا صديقي لنكن شريكين أنا وأنت ، قل لي ما ترغب مني وأنا أعطيك إياه " . رد إيتانا قائلا :" يا صديقي أعطني النبات المساعد على الحمل ، اكشف لي عن نبات الحمل ، ارفع الحمل الذي يثقل كاهلي ، اجعل أن يكون لي اسم " .
يشير النسر إلى أن العشبة عند عشتار التي تجلس على عرشها في سماء فوق سماء آنو . يتفق على حمله إلى سماء آنو . يحمله على ظهره ويصعد به ، وكلما ارتفع يسأل إيتانا عما يراه . بعد اختفاء الأرض يخاف إيتانا ويطلب العودة ، لكن النسر يستمر في الصعود ، ويسقط إيتانا عن ظهره مرة واثنتين وثلاث ، لكن النسر يلتقطه في كل مرة ويعيده إلى ظهره . ولأن الألواح المكتوب عليها الأسطورة عُثِر عليها مهشمة ومشوهة ، بقيت تفاصيل باقي الرحلة والوصول لسماء آنو ومن ثم لسماء عشتار فالعودة للأرض غير واضحة ، لكن يفهم منها أن إيتانا عاد ، أكمل حكم كيش 635 سنة في رواية ، و1500 سنة في رواية أخرى ، وأن ابنه خلفه وحكم كيش 400 سنة " .
3
أخنوخ – إدريس
أخنوخ هو النسل السابع لآدم ، وهو أبو متوشالح الذي هو أبو لامك الذي هو أبو نوح ، حسب سفر التكوين الإصحاح الخامس ، والإصحاح الثالث ، الآية 37 من إنجيل لوقا . وهو النبي إدريس عند المسلمين . وتُجمع كتب العهد القديم / التوراة / سفر التكوين ، العهد الجديد / أعمال الرسل / رسالة بولس للعبرانيين / الإصحاح الحادي عشر آية 5 ، كما القرآن / سورة مريم الأية 56 ، تجمع هذه الكتب المقدسة على أن أخنوخ رُفع إلى السماء لأنه نال رضى الله .
ويروي المُتَرْجَم من لفائف – مخطوطات - قمران ، والتي تم العثور عليها منتصف القرن الماضي ، نص الإصحاحين الأول والثاني من سفر أخنوخ غير المعترف به من سدنة الدينين اليهودي والمسيحي .
ويروي السفر تفاصيل رحلة الصعود الأولى إلى السماوات ، ومقابلة أخنوخ للرب ، والتعاليم التي كلفه الرب بنقلها إلى الأرض . تلك التعاليم التي أفرغها أخنوخ في 360 كتابا كما قال ، والتي أمهله الرب شهرا واحدا لنقلها لأبنائه ، فإصعاده للسماء بعدها { ورفعناه مكانا عليا } حسب القرآن .
يبدا سفر أخنوخ رواية الصعود الأولى بالقول أن أخنوخ حلم في نومه ، بعد إتمامه من العمر 365 سنة بملكين عظيمين . أيقظه الملاكان ، تحول الحلم إلى حقيقة ،وأبلغاه بأمر الرب إصعاده إلى السماء . أبلغ أبناءه بالأمر . حمله الملاكان على أجنحتهما إلى السماء الأولى ، ثم أخذا ينقلانه ، بعد إتمام الجولة فالمشاهدات في كل سماء ، من سماء لأخرى حتى السابعة ، ليجد نفسه أمام عرش الرب ، وحيث يلتقيه وجها لوجه ، بعد أن شجعه الملاك جبرائيل وأزال الرهبة التي تلبسته . وكان قد رأى في يمين السماء الثالثة الفردوس التي أعدها الرب لعباده الأبرار ، وفي شمالها شاهد جهنم التي أعدت للظالمين . وفي السابعة أمر الرب أحد رؤساء الملائكة ، واسمه وارويل ، بإعطاء أخنوخ قصبة من مستودعات الكتب . أمضى وارويل ثلاثين يوما وثلاثين ليلة وهو يلقي التعاليم التي أمر الرب بها على أخنوخ دون أن تسكن له شفة ، وحيث أمضى أخنوخ أربعين يوما وأربعين ليلة لهضمها وحفظها . بعدها ،وبأمر الرب ، أعاده الملكان إلى الأرض لينقل كل ما سمع ورأى لأبنائه ، وليفرغها في 360 كتابا . وبعد إكمال المهمة عاد الملاكان ، وحملاه من جديد إلى السماء ، ولتفيض روحه ، بعد وقت ، هناك .
4
الزرادشتية – بلاد فارس ( إيران )
تقول الأسطورة الفارسية أن زرادشت ، قبل بعثته ، رأى ، وهو يقف على رأس جبل ، نورا يسطع فوقه ، وإذا بالنور صادر عن فاهومانا كبير الملائكة الذي جاء ليقوده إلى السماء ، ولكي يلقى الرب ويستمع منه إلى تكليفه بأمرالنبوة والرسالة . صعد زرادشت إلى السماء على ظهر حصان طائر . وبعد السماء الأولى رافقه إلى السماء السابعة ملاك عظيم . وفي السماء السابعة وقف بين يدي الرب أهورامازدا . وبعد تلقي الرسالة ، والتكليف بالبعثة ، طاف على السماوات ، شاهد جهنم ، وقابل حارسها ، إله الشر أهريمان ، الموازي لإبليس في الديانات التوحيدية .
بعد العودة إلى الأرض تم توثيق موضوعات الرحلة كتابة ، نقوشا ورسومات على الأعمدة والحجر، وحيث ما زال أكثرها قائما حتى يومنا هذا .
بعد مرور قرون ، وتعاقب أجيال ، طرأ نسيان لتعاليم زرادشت . اختارت السماء واحدا من أهله ، اسمه أرتاويرف . وقع على أرتاويرف سبات . انفصلت الروح عن جسده الذي بقي في حالة السبات ، وسافرت الروح إلى السماء . وبقيادة رئيس الملائكة المدعو سورش ارتقى أرتاويرف طبقات السماء ، بدءا من طبقة الكواكب – السماء الأولى - ، مرورا بطبقة القمر – السماء الثانية – ، فطبقة الشمس – السماء الثالثة – ، وحتى وصل السماء السابعة . وبعد مقابلة الرب طاف على الجنة كما شاهد النار وحارسها أذر . وبعد العودة تم تدوين أحداث الرحلة في كتاب " أرتاويرف نامك " .
5
صعود النبي إيليا
ويحكي لنا العهد القديم من الكتاب المقدس – التوراة - قصة صعود النبي إيليا – مار الياس – إلى السماء . لكن رحلة الصعود هذه لم تكن لملاقاة الرب وتعلم الحكمة والتزود بتعاليم يعود بها لهداية الناس . كانت نوعا من اختطاف استهدف حماية إيليا من تهديدات بالقتل لاحقته أينما حل .
تقول الحكاية ، امتدت على طول سفري الملوك الأول والثاني ، أن النبي إيليا واجه ردة أهل مملكة السامرة إلى دينهم الأصلي ، الكنعاني . شيدوا للبعل معبدا على الكرمل ، أقام كهنة البعل فيه الطقوس وقدموا الأضحيات للبعل . وبإذن من الملك استدرج إيليا كهنة البعل إلى مناظرة تفضي نتيجتها إلى اعتراف الخاسر بفساد ديانته وصلاح ديانة الفائز . فاز إيليا . قتل 450 كاهنا . حرق المعبد ودمره . لاحقه أتباع البعل بطلب قتله ، حيث نجح في حرق وقتل سريتين من الجنود لاحقتاه . لكن تواصل ملاحقته دفعته لمواصلة الهرب ، جنوبا إلى بئر السبع ثم غربا إلى جبل طور سيناء ، حيث قضى أربعين يوما وليلة مختبئا في مغارة هناك ، وبعد العهد استأنف الهرب شرقا هذه المرة ، فعبور نهر الأردن ، بصحبة النبي أليشع ، فالاختطاف والصعود إلى السماء .
وقائع الاختطاف – الصعود - سجلها الإصحاح الثاني من سفرالملوك الثاني وعلى النحو التالي : [ وأخذ إيليا رداءه ولفه وضرب الماء فانفلق إلى هنا وهناك وعبرا كلاهما في اليبس 9 ولما عبرا قال إيليا لأليشع اطلب ماذا أفعل لك قبل أن أؤخذ منك . فقال أليشع ليكن نصيب اثنين من روحك علي 10 فقال صعبت السؤال ، فإن رأيتني أؤخذ منك يكون لك كذلك وإلا فلا يكون 11 وفيما هما يسيران ويتكلمان إذا مركبة من نار وخيل من نار ففصلت بينهما وصعد إيليا في العاصفة إلى السماء 12 وكان أليشع يرى وهو يصرخ يا أبي يا أبي مركبة إسرائيل وفرسانها . ولم يره بعد ذلك . فأمسك ثيابه ومزقها قطعتين 13 ورفع رداء إيليا الذي سقط عنه ورجع ووقف على شاطئ الأردن 14 ] . وضرب أليشع مياه الأردن برداء إيليا فانفلق النهر إلى هنا وهناك .....الخ
6
الحديث ومعراج النبي
ونختم جولتنا مع معراج نبي الإسلام إلى السماوات . ولأن حديث المعراج لم يرد به نص صريح في القرآن ، وتعددت الروايات عنه منسوبة للحديث على لسان النبي نفسه ، كما ولأن الفروقات في عرضها واسعة ، فقد اخترت عرضي البخاري ومسلم في الصحيحين . لكن ولأن الحديث المنسوب إلى أنس بن مالك في الصحيحين ؛ 3207 و3887 في البخاري و259 في مسلم ، جاء مختلفا في الصياغات ، ولأنه طويل ، فقد اجتهدت في تلخيصه بحذف التكرار ، معتمدا الجوهر ، وعلى النحو التالي :
انفرد البخاري في الإشارة إلى عملية شق لصدر النبي ، إخراج قلبه وحشوه بالإيمان ، قبل البدء في رحلتي الإسراء والمعراج ، تلا العملية إحضار البراق الذي هو دابة بيضاء بين الحمار والبغل . ثم يختلف الشيخان في الرواية ، فحين يقول البخاري أن النبي ركب البراق وانطلق به جبريل حتى السماء الأولى ، يقول مسلم أن النبي حين الوصول إلى بيت المقدس ربط البراق بالحلقة التي يربط بها الأنبياء ، وبعد الصلاة ركعتين في المسجد جاءه جبريل بإناءين ، واحد من خمر والآخر من لبن فاختار اللبن . فيما يقول البخاري أن العرض شمل ثلاثة أواني ، للخمر واللبن والعسل ، وأن العرض وقع في السماء السابعة وأن جبريل علق على اختيار النبي للبن بالقول : هي الفطرة أنت عليها وأمتك .
وتتفق رواية الشيخين في أن جبريل ظل عند الوصول لبوابات السماوات يستفتح حارس البوابة ، أي يطرق على البوابة مستأذنا ، فيرد حرس البوابة سائلا : من هذا ؟ ويجيب جبريل : جبريل . ويعود الحارس ليسأل : من معك ؟ ويجيب جبريل : محمد . ويسأل الحارس : وقد أُرسِل إليه ؟ - أرسل إليه عندالبخاري ، وقد بُعث عند مسلم - ويجيب جبريل : نعم . تنفتح البوابة ، ويرحب حارسها بالنبي ، ويتكرر المشهد بذات الأسئلة والردود عند البوابات الست التالية .
يلتقي النبي بآدم عند البوابة الأولى وبعيسى المسيح ويحيى بن زكريا عند البوابة الثانية ويوسف الصديق ، والذي أُعطي شَطْر الحُسْن حسب مسلم ، عند الثالثة ،وإدريس عند الرابعة ، وهارون عند البوابة الخامسة ، وموسى عند السادسة ،وإبراهيم عند السابعة ، والذي كان مسندا ظهره للبيت المعمور حسب مسلم . وعند كل بوابة كان الملاك حارسها يبادئ النبي مرحبا : " مرحبا به ونعم المجيء " حسب البخاري ، وفيما باركه آدم وإبراهيم بالقول :" أهلا بالابن الصالح والنبي الصالح " وباقي الأنبياء بالقول :" أهلا بالأخ الصالح والنبي الصالح " حسب البخاري ، و " رحب بي ودعا لي بخير " حسب مسلم . وفي السابعة رُفِع النبي إلى سدرة المنتهى أولا ثم إلى البيت المعمور .
في طريق العودة وفي السماء السادسة سأل موسى وأجاب النبي بفرض خمسين صلاة في اليوم والليلة عليه وعلى أمته . أوضح له موسى ، استنادا لخبرته مع بني إسرائيل ، أن أمته لن تطيق مثل هذا الفرض . نصحه بالعودة إلى الله وسؤاله التخفيف . عاد النبي إلى السماء السابعة فوضع الله منها عشرا في رواية البخاري ، وخمسا في رواية مسلم ، وليعاود رحلات مكوكية ، نزولا وصعودا ، بين السادسة والسابعة ، امتثالا لنصائح موسى ، ومفاوضات ماراثونية مع الله ، حتى استقر الفرض على خمس صلوات ، قال موسى أنها كثيرة وأن أمتك يا محمد لن تطيق . ويجيب النبي :" لقد رجعت إلى ربي حتى استحييت منه "
تتحدث الروايات الأخرى ، ومنها رواية ابن عباس مثالا ، عن وصف النبي للسماوات ، مادة تكوينها ، واحدة من حديد وثانية من فضة ..الخ وعن المسافات بينها ، سمكها ، مسير خمسمائى سنة ، أعداد الملائكة الغادين والرائحين في كل منها ، كما وتطنب رواية ابن عباس في عرض النبي لمشاهداته في الجنة والنار ، مما لا أظن أن هناك حاجة لعرضه هنا .
7
ونقرأ :
وفيما يبدو ، ومنذ بدء الخليقة ، شغل إنسانها سؤالان : 1- هل حدث الصعود إلى السماء ومقابلة الإله بالروح أم بالجسد والروح معا ؟ 2- وبأي وسيلة نقل تم هذا الصعود ؟
حسمت الشامانية الجواب على السؤالين ، كما نفهم من النص . قالت أن الصعود تم ، وظل يتم بالروح ، ولأنه كذلك فهو لا يحتاج لوسيلة نقل .
الأسطورة السومرية وإن اتفقت على أن صعود كل من أدابا وإيتانا تم بالروح والجسد ، فقد قدمت جوابا غامضا عن وسيلة النقل في حالة أدابا ؛" جعله الرسول يأخذ طريق السماوات ، وأُصْعِد إليها " ، وقالت أن الوسيلة كانت النسر في صعود إيتانا .
وأجابت أسطورة أخنوخ على السؤال بأن أخنوخ صعد روحا وجسدا وأن الوسيلة كانت الملاكان اللذين جاءاه لإبلاغه الرسالة .
بلاد فارس ، كما نعرف ، مجاورة لكل من آسيا الوسطى شرقا ، وبلاد الرافدين – العراق – غربا ، والصلات بين السكان قائمة . هكذا نرى تأثر أسطورة صعود زرادشت بالأسطورة الرافدينية من جهة ، صعود زرادشت بالجسد والروح ، والحصان الطائر وسيلة ، فيما بان تأثير الشامانية مع أرتاويرف ؛ الصعود بالروح وانعدام الحاجة للوسيلة .
أسطورة صعود إيليا جاءت مختلفة في الهدف والوسيلة ، وإن جاء صعود المسيح بعدها مقاربا . لم يكن هدف الصعود ، في الحالتين ، منح الصاعد الحكمة ، أو تكليفه بحمل الرسالة ، أو تعليمه فروض الدين الجديد . كان الهدف إنقاذ إيليا من قبضة أعدائه ، ورفع جسد المسيح من قبره وحفظه من البلاء . صعد إيليا جسد وروحا بمركبة وبخيل النار ، فيما لم يقل لنا العهد الجديد شيئا عن كيفية صعود جسد المسيح .
وكما نعرف لم يتفق أئمة المسلمين على إجابة قاطعة للسؤالين . روايتا البخاري ومسلم تقولان أن نبي الإسلام صعد بالجسد والروح ، وأن الملاك جبريل هو من تولى عملية النقل ، في تقاطع مع أسطورتي أخنوخ وزرادشت . لكن ولأن حدث صعود النبي جاء متأخرا ، وشهد زمانه ، والأدق زمان البخاري ومسلم ، وزمان من تلقى أحاديثهما ، تقدما علميا ألقى ضوءا على الأرض ومحيطها ، ثار ذلك الجدل بين الأئمة ، ليقطع البعض منهم أن العروج كان بالروح ، مستندين إلى غموض آيات سورة النجم ، والتي أَوَّلها بعض الأئمة ليقولوا أنها نزلت خاصة بحدث المعراج . ليفلتوا من الإجابة على الأسئلة التي يطرحها العلم الحديث ، والقاطعة باستحالة حدوث المعراج ، خصوصا آخذين بالاعتبار الحالة التي كان عليها النبي أثناء الصعود . فيما قال آخرون بأن الصعود حدث بالجسد والروح ، ذلك لأن المعجزة الإلهية تتجاوز قوانين العلم ، ولا تأبه بها . وإذا كانت بعض الروايات قد قالت بأن الصعود استمرار للإسراء ، وأنه تم على ظهر البراق ، قالت روايتا البخاري ومسلم أن جبريل هو من تولى تنفيذ عملية الصعود ، في تقاطع واضح مع رواية أخنوخ من جهة ، ورواية زرادشت من جهة ثانية .
ونأتي إلى السؤال عما رآه الصاعدون في السماوات . لكن أول ما يلفت النظر في مسألة السماوات تحديد عددها . فالشامانية تقول بعدد غير محدد للسماوات ، وإن كان بإمكان روح الشامان الوصول إلى السماء الثانية عشرة ، إن توفرت له القوة الجسدية المناسبة ، وإلى التاسعة إن لم تتوفر . وفيما لا تحدد الديانة السومرية عددها ، تتفق الزرادشتية مع أخنوخ ، ومع الديانات التوحيدية ، بأن العدد سبعة . كما وتتفق كلها على أن عرش الإله في السماء العليا التي هي السابعة في الزرادشتية والتوحيدية ، مع انفراد السومرية بالقول أن سماء عشتار تعلو سماء كبير الآلهة آنو .
لا يحدثنا رسل الشامانية والسومرية إلى السماء عما رأوه في رحلاتهم ، وربما يكمن السبب ، عند السومريين على الأغلب ، في ضياع أجزاء كبيرة من أسطوريتي أدابا وإيتانا بسبب ما أصاب الألواح المكتوبة عليها من تهشيم وتلف ، وبالتالي عدم توفر النص لأجزاء كبيرة منهما وخصوصا الخاتمة . لكن زرادشت ، أرتاويرف ، أخنوخ ، كما النبي ، يقدمون وصفا دقيقا وشاملا للسماوات ، بدءا بالعرش ، ولما رأوه فيها . وجميعا يقدمون عرضا وافيا لمشاهداتهما في الجنة والنار وللأسباب التي تدفع البشر إلى هنا أو هناك ، وإن اختلفوا حول موقعهما وفي أي سماء .
8
ونصل إلى الخاتمة .
يمكننا القول بدءا أن إنسان عصور أساطير الصعود كان يجهل طبيعة تكوين الأرض وغلافها الجوي ، وقوانين الحركة والطاقة ..الخ ، كما جهل المسافات بين الكواكب ، والفراغ بينها من الهواء ، إضافة لما كشفه علم الفلك عن المجرات وعددها الهائل ، والعدد الهائل للنجوم والكواكب والأقمار في كل مجرة ، والمسافات الهائلة بينها . مع ذلك يلفت النظر في هذه الأساطير تحديدها لمكان عرش الإله ومقابلة الإله وتبادل الحديث معه كما وصف العرش ، أو العجز عن وصفه لعدم امتلاك المفردات اللازمة ، وبما يبرز تناقضا صارخا ، بين تحديد المكان وتحديد شكل وجسد الإله ، وقطع الأديان التوحيدية بوجود الله خارج الزمان والمكان ، وبالتالي نفي أي إمكانية أو احتمالية لتجسيده .
ولم يكن الإنسان القديم يعرف أن السفر بسرعة تفوق سرعة الصوت بكثير ، كسرعة البراق في قطع المسافة بين مكة والقدس في ثواني ، تولد حرارة لا تبقي من جسد الإنسان ذرة واحدة . كما أن السرعة الكبيرة للإفلات من جاذبية الأرض ، فاختراق الغلاف الجوي تنتج حرارة تذيب أصلب المعادن وليس جسد الإنسان فقط . لهذا لم تشر الأساطير لاتخاذ الصعود أية وسائل واقية أو مضادة لفعل هذه القوانين . أيضا ولأن القدماء لم يعرفوا خلو الفضاء بين الكواكب من الأكسجين ، لم يشيروا إلى تزود الصاعدين والعائدين به ، وبالتالي استحالة انجاز مثل هكذا صعود ، حتى لو كانت قدرة الملائكة كافية لتجاوز قانون جاذبية الأرض ، والجاذبية بين النجوم والكواكب في السماوات التي عبروها .
لكن الأديان تقول أن إنجاز رحلات الصعود والعودة تقع في خانات الإعجاز الإلهي . وهم لا يرون ، لأنهم لا يقرأون ، تماثل إعجاز كبار الآلهة التي أفرزها عقل الإنسان ؛ السومرية ، الشامانية ، الزرادشتية ، والأخيرة يقول أهلها بأنها دين سماوي ، مع إعجاز الله الواحد الأحد .
أخيرا ينطلق السؤال : ما حاجة الإله ، وهو الذي إذا أراد شيئا أن يقول كن فيكون ، إلى استقدام مخلوق هو خلقه ، ليلقنه تعاليم دينه ، وليبعثه إلى قومه يبشرهم بهذه التعاليم وينذرهم بسوء العاقبة إن رفضوها أو خرجوا عليها ؟ وأكثر كيف يكرر الله العلي العليم تجربة استقدام الرسول إلى لقائه وهو جالس على عرشه ، بعد ثبوت فشل سابقاتها مرة ومرات ؟
وأخيرا أقول : تطرح هذه الأساطير أسئلة كثيرة تتطلب إجابات . أتمنى تداولها في حوار مع القارئ الكريم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التدريب على التطور 1
ابو محمد ( 2018 / 7 / 3 - 16:03 )
استاذ عبد المجيد لا ادري ان كنت قاريء لحوارات لا تنقطع في الحوار المتمدن حول نفس الموضوع ان ما حاجة الاله لتعليم من خلق وبناء نظام ذكاء سلوكي يديروا به امرهم وهم يكتسبوه
واساس القضية ان حرية الاختيار ما هي متطلباتها
وما هي نتائجها وما هي محاذيرها
اتحدث عن الايمان مع بديهيات هروبا من الجدل العقيم
الايمان ليس هو التصديق بينما هو الوسيلة للتصديق
والكفر هو ليس عكس الايمان بل هو اداة لطمس ادلة الايمان للاطاحة بالحل المنطقي
فالذي يقول انه لا يرغب بالايمان فهو الذي يرفض التسلسل المنطقي في البحث عن الاجوبة للمسائل الطارئة والفرضيات المقترحة من الشخص نفسه او الاخرين
نعود للبداية فلم يخفي ربنا سرا ان قال اني جاعل في الارض خليفة وتلك التي تعني حرية الاختيار حتى في اختيار كل لربه المقصود
ليتدرب العقل ويكون سمارت عليه بالتحليل المنطقي المدعم ببرنامج ادارة يتبعه يبعثه الذي خلقه ليبني مع الوقت الذكاء الهرمي المتناسب طرديا مع دالة الزمن
كن فيكون تلك مقدرة الله ولكنها ليست ضمن البرنامج التربوي التدريبي
فالعملية محتاجه منهج مصدق يمرر عبر رسل واساتذة
مش هو التعليم على ما اظن كدة في الجامعة
ام حشو؟


2 - التدريب على التطور 2
ابو محمد ( 2018 / 7 / 3 - 17:08 )
الانسان احدث مخلوق في الارض اي هو طاريء على المخلوقات الاخرى من نبات وحيوان وحجر
والسؤال هنا لماذا هو الوحيد الذي تطور سلوكيا وتقدم بشكل تراكمي ومضطرد مع الزمن
معظم المخلوقات كانت اقوى منه واكثر تحملا للبيئة منه ولكنه تطور سلوكيا وهي لم تتطور من الحيتان العملاقة لللافاعي المهولة القوية والخ من مخلوقات قوية جدا نسبيا
ياتيك احدهم ليقول بسهولة انه مزود بذكاء يميزه
نسال طيب الزولو وقبائل الشلط والهمج ومثلهم بعدهم عراة ومتخلفين
من هنا ياتي البحث ما ميز الانسان عن غيره
تجد الحرية بالاختيار فهو غير مقيد
ونقارن الناس مع بعض فتجد فاقدي الحرية في حالة تخلف والاخرين يتطوروا يوميا ويظهر ان مسيرة الاستعمار علمتهم بان القمع وعدم اتاحة الحرية تجعل الانسان في دائرة الحيوانية يبقى كما هو
ما اردته من هذه المقدمة العودة الى قوله تعالى اني جاعل في الارض خليفة معطيا له حرية الخيار في الادارة
ان تلك الحرية هي من اعطت هوامش التغيير اليومي والذي نسميه تطور سلوكي ولما يخزن في الذاكرة ويتعلم الانسان من سلبية قرار اتخذه يعدله للاحسن
وتلك المنظومة تسمى الذكاء المكتسب
وهنا الغاية عقلية سمارت
لا كن فيكون


3 - رد من الكاتب
عبد المجيد حمدان ( 2018 / 7 / 3 - 22:29 )
تحياتي عزيزي أبو محمد .اسمح لي أن أقول أنني قرأت تعقيبيك أكثر من مرة ولم أتوصل لفهم علاقتهما بما عرضته في هذه الحلقة . شكرا أنك علمتني تعريفا جديدا للإيمان وللكفر ، لكن ما علاقة هذا بموضوع الحلقة ؟ تقول - لم يخف ربنا سرا حين قال -إني جاعل في الأرض خليفة - وتلك التي تعني حرية الاختيار بما فيها حرية اختيار المرء لربه - وتضيف في التعقيب الثاني أن حرية الخيار هذه هي هوامش التغيير اليومي ومكنت الإنسان من الحصول على منظومة الذكاء المكتسب . أنا أتقبل هذا منك ، ولو أنه تفسير جديد للآية المذكورة ، خالف السابقين من علماء التفسير ، لكن دعني أسألك ، وآمل أن تجيب بصراحة :هل كان الإله آنوفي استدعائه لأدابا يبغي من تلك المقابلة تطوير منظومة الذكاء المكتسب ؟ وهل أراد أهورامازدا ذلك أيضا ؟ وإذا كان ذلك كذلك فلماذا وصف أتباعهما والديانات السومرية والبابلية بادت ولم يبق من أتباع الزرادشتية إلا ما يقل عن المليون شخص ؟ أما مرورك على مسألة تطور الوعي عند المخلوقات ، فإنني آسف للقول بأن شرحك كان بعيدا جدا عن روحية العلم ؟ لماذا يا عزيزي لا تخرج على منهج الأئمة والوعاظ وتقرأ ولو بعضا من نظرية داروين ؟


4 - من قلب التاريخ
ابو محمد ( 2018 / 7 / 3 - 22:31 )
نعود للتاريخ الديني
اول رسالة بعد سيدنا ابراهيم كانت لبني اسرائيل بالنبي موسى عليه السلام كانت 1300 قبل الميلاد تقريبا وكانت رسالة ميدانية على تواجد دائم من الانبياء ومستمر دون اي تناقض فلو كان لالتقطه اليهود لرغبتهم الجامحة التفصي وعدم الالتزام باي دعوة للفضيلة والاخلاق
وقد ابدع اليهود فكرة ان الاله هو كل شيء وهم جزء نخب اول من الكل لادعاء سيادة مقدسة على الناس بصفتهم من خامة كريمة وماسية من هذا الخليط المتنوع اخذين بدعوى فرعون في ادعاء الالوهسية لتميزه النفيس وكذبوا برسالة السماء معتبرين ان الكل في الارض ولا احد يخرج او يدخل فيها من خارجها
والهدف كان استنساخ فكرة الوهية فرعون وتمثيلها على الشعوب لاستغلالهم بالكذب والخديعة
بعث الله المسيح عيسى ابن مريم لينجل ما احدثه اليهود على التوراة من اكاذيب وهو رسول لبني اسرائيل ليخلصهم مما هم فيه من فكرة شيطانية بان الرب هو الكل ويمكن من الكل ان يتاتى ارباب صغار هم اليهود او اولياء الله ومساعديه
فبعثه الله وليدا بامره فوق القانون الارضي بدون اب ليسمع منه اليهود طفلا كلمة الرب وقد كذبوه لانه ان اطاح بفريتهم ضاعت احلامهم باستحمار البشر كقديسين


5 - حاجة الرب؟؟
ابو محمد ( 2018 / 7 / 3 - 23:14 )
استاذ اسف على الاطالة فسؤالك ما حاجة الاله لذلك تستوجب شرحا منطقيا طويلا
اما عن تطور السلوك وتقدم الحضارة صناعة ذكاؤنا التراكمي فلا علاقة لدارون بها فالحديث عن السلوك وليس عن تطور الاعضاء
عندك مثال فلسطين فلو امتلكنا حريتنا لكان لنا ترتيب حضاري متقدم عن الحالي ما لا يقل عن 100 عام
نعم حجب الحريات وحق الاختيار هو السبب المباشر لعدم التقدم وليس لتردي النوع او النخب التكويني
انا لم اكتشف جديدا استاذي الكريم وانما الرب يقول انا جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوكم ايكم احسن عملا
لو كانت العملية تلقين لبقينا على حالنا
وثانيا قول ربنا للملائكة بانه جاعل خليفة لادارة شؤون السلوك بالارض اي انه سيتصرف بذكاء والا لسماه شغيل يلنزم بالامر اللحظي كالملائكة ولا خلافة هنا
وقول الملائكة انه محتمل ان يفسد لانه سيعمل ما يحاكيه به عقله المكتسب الذكاء مع المدة
لان بامكانه ان يختار
ولما كان هناك خيارات من مصنوع غير كلي الخبرة والعلم لا بد من وضع حدود لحركته كي لا يقع ان اخطا الخطاء
مثل الدرابزينات على الطرق لحمايتك
وقارمات ارشادية لتدلك على الاهداف
ولله ان يفخر عندما يتفاعل مخلوقه السمارت طوعا دون قهر


6 - رد من الكاتب
عبد المجيد حمدان ( 2018 / 7 / 3 - 23:46 )
تحياتي مجددا . أضحكتني مع أن موضوع الحوار لا يحتمل الضحك . أتعرف لماذا ؟ لأن ما تطرحه جديد تماما علي ولا علاقة واضحة له بموضوع الحلقة . سؤالي لك : ماذا كانت رسالة إبراهيم ولمن ؟ إبراهيم كان آراميا خرج هاربا من أور في جنوب العراق . هل كانت رسالته لهم ؟ لماذا هرب وقد نارهم لحرقه بردا وسلاما عليه ؟ ولماذا لتوقف عن إبلاغ رسالته بعد أن حط رحاله في فلسطين ؟ طيب : ما الذي صححه عيسى بن مريم من الأكاذيب التي دسها اليهود في التوراة ؟ ولماذا تبنى كتابهم المقدس ، أي التوراة ، باسفارها القديمة والحديثة ؟ ولماذا جاء القرآن وقال أن إله اليهود هو الله إله المسلمين والمسيحيين وكل البشر ؟ولماذا قدس القرآن كل أنبيتهم بمن فيهم الأسباط أبناء يعقوب ؟


7 - الكتاب المقدس تبع بولص
ابو محمد ( 2018 / 7 / 4 - 00:34 )
عن الكتاب المقدس فذلك كتاب ديانة بولص ويشمل علاوة على الاسفار رسائله الى الاقوام بصفته رسول الرب وفي رسائله يقول انه اختلف مع الرب واستدرك عليه وصححه؟
اليهود لا زالوا لا يعترفون بعيسى نبيا ولا معجزة اذن كيف مريم حملت به؟
اصحاب القضية مش سائلين لانهم بصراحة هم يهود ايدولوجيا
فاليهودية ليست ديانة بل ايدولوجيا بمفاهيم عنصرية وهي التي كان يجب ان تدان بالامم المتحدة قبل الصهيونية
ولك هذا اليوتيوب عن اكبر حاخامات اليهود لتسمع ما لم تسمع من قبل وما كان للباطنية ان تصرح عما في داخلها ولكن شكله الحاخام كان سكران
https://www.youtube.com/watch?v=GZW-NKGXFGg&t=139s
اليهود الايدولوجيا ركز على هذه كلهم يتبنون مبدا وحدة الوجود وعلى راسهم اينيشتاين وماركس
اي انك جزء من كل وهذا مرتكز الايدولوجيا بتاعتهم
الفيديو يغني عن الشرح
اما بولص فهو ضابط عند القيصر ومهمته كانت تعقب انصار المسيح لان الانجيل يامر بالعدالة والمساواة بين البشر حيث راق للقيصر فكرة اليهود ان هناك نخبة من التركيبة الكلية يخرج منها الملوك والارباب
فتحالفت معهم القيصرية العالمية فكان الكتاب المقدس
الذي انتج صفقة ترامب المقدسة


8 - العقل وما داخل الشيطان
وليد عطعوط ( 2018 / 7 / 4 - 02:58 )
بداية الله واحد احد هو الاول بلا بداية والاخر بلا نهاية
خلق الانسان ليعبده ويعرفه ويقر بوحدانيته وخلقه مسير فى امور ومخير فى امور من الاعتقاد
خلق السموات والارض وسخر الشمس والقمر والنجوم وما بينهم بيده مقاليد كل شىء اذا اراد صعود الانسان اليه بكن فيكون وان سبب الاسباب فالكون كله ملكا له وليس صعبا على خالق الخلق ان يحول الهيئة البشرية الى قوة ملائكية لايضرها شيئا مما ذكرته من علوم حديثه مخلوقة بين السموات والارض والقرآن وضح كل هذه الامور ببساطة وسهولة لمن اراد ان يعرف قدرة الله
انزل الكتب بشرائع مختلفة لكل زمان ومكان واحل بعض ما كان محرما وحرم اشياء كانت محللة كل حسب وقته وزمنه ومكانه ولكن كل الكتب السماوية اساسها التوحيد والطاعة للذى خلق الكون وانزل القرآن تبيان وتصحيحا لما فعله اهل الكتب السابقة من تحريف وتخاريف لم تكن موجوده فى الكتب الاصلية
وقص القصص الحق لمن اراد الحق والحقيقة
وارسل رسله فى كل بقاع الارض منها ما ذكره فى القرآن ومنها من لم يذكره والشيطان حول هذه الشرائع الى تخاريف واساطير والبشر تعاونوا معه على هذا الفساد وكل الانبياء جاؤوا بدين واحد وعقيدة واحدة فدين الله الاسلام


9 - الفهم المغلوط في ردود وليد عطعوط
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2018 / 7 / 4 - 07:36 )
سئل احد الاحباش عن ادنه اين هي فاشار الى انفه وقال هذه ادني وهو معذور في ذالك لانه لا يجيد لغة العرب ولكن ما بال الاخ عطعوط الذي يعطعط في الرد على مقال الاخ عبد المجيد حمدان اهو سهو ام انه يرد على مقال آخر؟؟. هذا هو عنوان المقآل (تقاطعات بين الأديان 13 الصعود إلى السماء ) فاين الرد في تعليقآتك يا اخ عطعوط؟؟. اقرآ المقال بتان وروية والى حين يترسخ فهمه في ذهنك عندها ستكون في حالة ـ ربما ـ تسمح لك بالرد المناسب. اخي الكريم لا اعرف من اي العرب انت هل من الاعاجم التي احتلت بلدانهم بواسطة بدو الجزيرة العربية وادخلوهم في العروبة والاسلام ام من العرب الاصليين لان كتابة اسمك باللغة الانجليزية خطا حسب اللغة العربية الاصلية. وها هو اسمك الصحيح: waleed او walyd . اعتذر اذا اسات لك بخصوص اسمك. نحن في انتظار الردود المناسة لهذا المقآل.
شكرا لك.


10 - اخوة المبدا
ابو محمد ( 2018 / 7 / 4 - 19:23 )
مساء الخير استاذ
لا يعنيني اصل وولادة سيدنا ابراهيم انما ما جاء به مبدئيا للناس حسب ما صدقنا الحق بشانه
المحطة الاولى المحاكاة المنطقية الصادقة مع الذات ليعرف ما حوله ويصف ربنا تعالى طريقته بالتفكير القائمة على هذا ممكن وهذا غير ممكن ويذكرني كيف انطلقت علوم الحاسوب بجيلها الاول الي اعتمدت على اقفال كل خطوة بنعم او لا
فاذا كانت لا نعود للخطوة التي سبقت الى ان نصل لحالة نعم ممكن فنستمر وفي كل مرة تفاجئنا لا نعود للخطوة التي سبقت لاتخاذ مسار اخر
هذا اساس علوم الحاسوب والمنطق العلمي وهذا تماما كان منطق ابراهيم
لذلك قال تعالى عنه كان امة
كل ذلك كان بجهده العقلي وربه يسمع ويرى فانه رجل بنيته الفكرية صحيحة او كما يقال ممن بالفطرة
ولما مر بعدة اختبارات من ربه المربي المعلم اعطاه مباديء العمل واستكمال التنوير العقلي
قال اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي
وهنا تكلم ابراهيم بما هو دارج من نظام القبيلة ذريتي
فاجابه ربه بان القرابة في العمل العقائدي ليست مقياسا والعقائدية لا تورث
بل هي سعي الفرد لها
ليتطور تعريف الاخوة بالايمان وتغلب تلك تبع الدم
حاجة كدة مثل الرفاقية؟ المبدا وليس الرحم


11 - رد من الكاتب
عبد المجيد حمدان ( 2018 / 7 / 4 - 22:58 )
تحياتي من جديد يا أخ أبو محمد . ما زلت لا أفهم علاقة ما تكتبه من ردود مع موضوع الحلقة التي اسمها تقاطعات بين الأديان 13 الصعود إلى السماء . ومع ذلك دعني أذكرك أن ما يميز الإنسان على باقي الحيوانات وجعله سيدها هو حجم دماغه . دماغ الإنسان أكبر حجما وأثقل وزنا من دماغ الفيل ومن دماغ الزرافة ومن دماغ الجمل ومن دماغ الحوت ، ومن دماغ الديناصور ..الخ . الدماغ يا صديقي هو مركز التفكير هو العقل فيه وليس في القلب يتم التفكير ، ولو كان في القلب لحكم الفيل الإنسان ولتفوقت الزرافة عل الإنسان ولتفوق الكركدن وحمار الوحش وبقر النو والحوت وأنواع كثيرة من الأسماك على الإنسان . الدماغ هو الذي يفرز الوعي المكتسب وهو من يقرر ويتحكم بالسلوك والعواطف والغرائز . موضوع الدماغ وتطوره هو لب نظرية دارون . وبالعودة لموضوع الحلقة : كيف تفسر أن الإله آنو والإله أهورامازدا فعلا ذات الفعل الذي فعله الله في إصعاد رسلهما إلى السماء على أجنحة الملائكة تارة وعلى ظهر نسر وحصان مجنح تارة أخرى ؟ كيف تفسر قول الشامانية أن المعراج يتم بالروح وأنهم بقولهم هذا تلافوا الأسئلة المحرجة التي طرحتها العلوم الحديثة ؟


12 - من المختبر بعيدا عن القصص الهندي
ابو محمد ( 2018 / 7 / 4 - 23:47 )
في ردك على الاخ في الفيسبوك صرت تفترض لوحدك احداثا وتاريخ من نمط اسلوب المقال القريب
من كليلة ودمنة والقريبة اكثر للرومانسية الهندية
استاذي عندك علم يمكن ان تاخذ منه الامثلة والافكار الحديثة بدلا من صناعة الخرافة لنقول انها خرافة ونحن من صنعها؟
الم يتمكن الانسان من ارسال مركبات بسرعات عالية جدا بتجهيزات مادية من كيمياء الارض
فليه تفترضها للمخلوق امكانية وتمنعها على الخالق
وهنا تفترض تقنيات صنعها الانسان للتعامل مع المؤثرات السلبية
وتمنعها عن من خلق الانسان
استاذ نحن ندور في حلقة مفرغة لان الملحد يصر على استجلاب قصص نخدم روايته فيضل اكثر
ونعود لموضوعنا الاساس بان ما اكتسب الانسان من ذكاء اهله لتحدي وتجاوز الصعاب
فالاذكى منه اكيد اكثر جودة ودقة وخذها كمتوالية حسابية الى ما لا نهاية من الذكاء وحلها بالقلم والورقة لتفتح امامك امكانيات تجاوز صعاب ما لانهاية
اما ان تقترح شيء غير عملي فهذا طريق الخرافة
ما لم نراه يطرح على المنطق الحاسوبي للدماغ
هل هذا ممكن
او غير ممكن
وعليها نقرر مع عدم نسيان ان الانسان هو الطاريء الجديد على الكل الكوني
فان كانت المعارف تراكمية فقد تراكمت عند الغير اكثر


13 - المخترع لا يكون بليدا ولا يعلن عن نفسه
ابو محمد ( 2018 / 7 / 5 - 05:06 )
استاذ مرة اخرى عند الحديث العلمي تستعمل المفردات المفهومة الواعية
فعندما نقول شيء طار في الجو يحمل ركابا فمن غير المنطقي القول انه عصفور بحجة ان العصفور ايضا يطير
العلمية تقتضي مفهوم ان لكل مهمته وبالتالي اعداده من معد
لا ادري لماذا انت مصر للاتجاه نحو المبهم اي غير المفهوم وهوسبب تسمية بهائم اي المخلوقات المبهمة على الانسان
نتكلم عن درجات الرقي في الوعي التي سببها حرية الاختيار عند الانسان سلوكيا
ما فيش واحد اختار او يختار كيف يكون تجويف دماغه والا لطلب الجميع من هم على الارض نفس التجويف
بنفس اللب اختلف وعي الانسان اليوم عن البارحة لانه الوحيد يملك الية نعم او لا في التحليل
الغريب مع الاحترام الشديد وانت تنقد كيف دابة تطير تدعي انه في مهندس بيولوجي يطور بالادمغة ويركب مواسير دماء للجسم وهو لا بس طاقية الخفاء؟ وما بنشوفه او نحس بيه وهو يفك براغي؟
تحت تملص من المنطق باسم ان الحكاية استغرقت 4 مليار سنة
هل كان الوعي والاختراع الذكي بليد وبطيء لهذه الدرجة لاجراء تغييرات او تحديثات على المادة
ان الاجابة على نصف السؤال ليست اجابة بل هي احكامها وتامين كفاية الاثبات لنقول هذا برهان


14 - رد من الكاتب
عبد المجيد حمدان ( 2018 / 7 / 5 - 12:18 )
تحياتي عزيزي أبا محمد . تقول أنني في ردي على الأخ في فيسبوك افترضت أحداثا وتاريخا على نمط كليلة ودمنة . سؤالي : هل قرأت مقالي يا أبا محمد ؟ الأحداث التي أوردتها في مقالي أخذتها من مصادر موثقة . أنت تعتبرها خرافة ، طيب ذلك شأنك . سؤالي لماذا لم تشر لها من البداية وتقول أنها خرافة لا أصل لها ، وهي مرفوضة وليست موضوعا للمقارنة مع معراج النبي ؟ لو فعلت ذلك لكنت أرحتنا واسترحت . تقول أيضا - أستاذ نحن ندور في حلقة مفرغة لأن الملحد يصر على استجلاب قصص تخدم روايته فيضل أكثر - . هل بعد الإلحاد ضلال يا أبا محمد ؟ يا رجل لماذا داورت وناورت ؟ لماذا لم تفعل مثل غيرك وتقذفني بتهمة الإلحاد من البداية ، لأخاف وأرتعش وأخرس ؟ يا أبا محمد ، دعك من أقوال أدابا وإيتانا وزرادشت وأخنوخ وأرتاويرف . النبي لم يقل ، لم يشر أنه تم تبديل ملابسه . لم يقل أن تغييرا حدث له غير نقل ابن عباس عنه أن الملائكة شقت صدره من النحر إلى قعر البطن ، أخرجت قلبه وحشته بالإيمان ، وكأنه لم يكن مؤمنا قبل ذلك . لم يقل أنه في حضرة الله جرى إحداث تغيير على خلقته . أنت يا صديقي من يفترض ذلك وهذا حقك ، وأنا لا أتهمك بسب ذلك بالكفر .


15 - رد من الكاتب
عبد المجيد حمدان ( 2018 / 7 / 5 - 12:50 )
تحياتي مجددا أبا محمد . تقول - أستاذ عند الحديث العلمي نستعمل المفردات المفهومة الواعية - وتقول :- لماذا أنت مصر للاتجاه نحو المبهم غير المفهوم - وتضيف :- مفيش واحد اختار أو يختار كيف يكون تجويف دماغه وإلا اختار جميع من هم على الأرض نفس التجويف بنفس اللب - . طيب يا صديقي ألا تعرف أن تجويف دماغ البشر ، رغم اختلاف العرق واللون والجنس لم يكن نفسه في كل العصور ،وأن اللب عندهم جميعا متماثل ؟طيب أنا قلت أن الفرق بين الإنسان والحيوان هو في حجم الدماغ وليس في حجم القلب أو الرئتين أو الكبد أو الكلى . هل هذا كلام غير مفهوم ؟ وأسألك على قولك مفيش واحد ، وتقصد من المخلوقات ، اختار أو يختار كيف يكون تجويف دماغه - هذا صحيح لكن قل هل هناك من اختار دينه ، من اختار نسبه ، من اختار وطنه مسقط رأسه ، من اختار لغته الأم ، من اختار جنسه ؟ أما شرحك لنظرية دارون بقوللك :- الغريب مع الاحترام الشديد وأنت تنقد كيف دابة تطير تدعي أنه في مهندس بيولوجي يطور بالأدمغة ...الخ - يا صديقي من حقك أن ترفض نظرية دارون ، لكن وأنت تتكلم عن العلم ألا يتوجب عليك مغادرة لغة لمشايخ لم يكن لهم بالعلم علاقة لا من قريب أو بعيد ؟


16 - الكيل بنفس المفاهيم
ابو محمد ( 2018 / 7 / 5 - 13:07 )
ان قيل ان شخص تعرض لتغييرات خلقية ليقوم بمهمة خارقة يقال عنها خرافة
اما ان يرصد دارون تغييرات لتتلائم مع بيئتها هذه قمة في العلم
تكذبون تاريخا قريبا جدا لدرجة ان مرابط خيولهم لا زالت موجودة ضمن احجار مبانينا من التقط حجرا من سيل جارف او انتشله من الاثار
وتريدون تصديق تاريخ عميق مجرد تكهنات عن شعوب قد تكون وهمية او من صناعة كتاب ملاحم شعرية كالزرادشتية الذين ارادوا العودة للاعلى بقطع النسل ويقولوا لربهم اعدنا الى الجنة والا سننتحر كما يفعل بعض المجاديب من بعض الطوائف المنحرفة ونقول انها ديانة
نحن هنا مش وظيفتنا ان ننفي ونكذب الاخرين بل ان لا ادارة بدون برنامج ومالك الحق في ارسال البرنامج هو الصانع
تعال على اي كويتب صغير يقولك حقوق الظبع محفوظة
تشتري تلفزيون او اي حاجة فتفحصها صناعة مين واين
لو وضع غالانسان لنفسه نفس المعايير لاهتدى
ولكن المغضوب عليهم وكل الاعلام الذين تستشهدون بهم منهم ليس من قبيل الصدفة
يريدون نفي الصانع من العقول كي يكتبوا هم برنامج حياة البشر ويرسلونهم للحقول كالحمير
واصلح مقولة بنيامين فرانكلن كالبغال
لانهم يريدون حمير جدد وحراس لامنهم ومقترضين من بنوكهم والخ؟


17 - رد من الكاتب
عبد المجيد حمدان ( 2018 / 7 / 5 - 17:50 )
تحياتي مجددا عز يزي أبا محمد.تقول-إن قيل أن شخص تعرض لتغيرات خِلقية ليقوم بمهمة خارقة يقال هذا خرافة ، أما أن يرصد دارون تغييرات لتتلاءم مع البيئةفذلك قمة العلم - . كل تعقيب لك يضاعف دهشتي . أنت تأتي بجديد لم يسبقك إليه أحد . هل تعني أن تغيرات خِلقية حدثت للنبي في رحلة المعراج ؟ هل عادت هذه التغيرات واختفت بعد عودته فلم يلاحظها أحد ؟ هل ورد في حديث منسوب له شيئا مما تقول ؟ ثم أنا لم أقل أن المعراج خرافة . أنت من يقول ذلك . كما لم أقل أن مارصده دارون من تغييرات لتتلاءم الأحياء مع البيئة هو قمة العلم . من قال ذلك علماء الأحياء وعلماء البيئة والانثروبيولوجي ..الخ . وتقول - تكذبون تاريخا قريبا جدا لدرجة أن مرابط خيولهم لا زالت موجودة .....وتريدون تصديق تاريخ عميق مجرد تكهنات عن شعوب قد تكون وهمية ....- أن لا تعترف بالحضارات القديمة وأن لا تعترف بعلوم الآثار فهذا شأنك . لكن كيف يتفق نكرانك هذا مع اقتناعك بصحة القصص القرآني ؟ ورغم ذلك فمن حقك ألا تعترف بصحة ترجمة صحف ورُقَم مدون عليها تراث أمم بائدة أمضى العلماء سنين طويلة في ترجمتها . لكن ليس من حقك قذف من يصدقونها بتهم رصصتها في آحر تعقيبك


18 - صناعة الحرية
ابو محمد ( 2018 / 7 / 5 - 19:24 )
استاذ عبد المجيد
انت قلت ان تغييرات جرت لمحمد ص من شق الصدر وغيره
وقلت انت شخصيا عاديا جدا لا يمكنه التحليق بسلامة
اذن استوجبت العملية تغيير لغايات الفضاء وهذا على الخالق هين
وقبل قليل قرات خبر عن اكنشاف في اثيوبيا لقدم طفل رضيع كان يمشي منتصب القامة ويتسلق الاشجار
https://www.maannews.net/Content.aspx?id=954235
المقصود من المتابعات الميدانية فان التغيير كان وممكن وضع الاسباب في اي خانة تريد
اما ان نستهزيء بجزئية هنا ونحمدها ونوافق عليها هناك فذلك تضارب منطق لا يمكن ان يبنى عليه اي استنتاج علمي
موضوعنا الاساسي سلوكي وعماده لماذا بنى الانسان المخلوق الجديد الطاريء على ما سبقه حضارات والحيوانات الاخرى مكانك في احداثيات الصفر سلوكيا
ما رصدته اخي المفكر بان السبب والفرق الوحيد بانه حر الاختيار
ورصدنا اقربنا للحياة الحيوانية البسيطة هم فاقدي الحرية وبالتالي وسائل الانتاج وبالتالي الانتاج نفسه وهذا ما جعل امم تركب ظهور امم
والفلسطيني اكبر ضحية لفقدانه الحرية التي اجلوها له مع ملفات اوسلو كي لا ينهض ويبقى ظهره مفرودا ليمتطيه مارة الارصفة ليقفزوا الى القصور
وشعاري يجب صنع وانتاج الحرية، وشكرا


19 - رد من الكاتب
عبد المجيد حمدان ( 2018 / 7 / 6 - 09:48 )
تحياتي عزيزي أبا محمد. لست أنا من قال بعملية شق صدر النبي . القائل هو البخاري في الحديث 3883، وأنا خجلت من نقله . يقول :- حدثنا هدبة بن خالد , حدثنا همام بن يحيى حدثنا قتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة رضي الله تعالى عنهما ، أخبرنا أن النبي صلى الله عليه وسلم حدثهم عن ليلة أُسري به : -بينما أنا في الخطيم ، وربما قال في الحِجْر مضطجعا ، إذ أتاني آتٍّ فقَدَّ ما بين هذه إلى هذه . - فقلت للجارود وهو إلى جنبي ما يعني به ، قال من ثغرة نحره إلى شِعرته ، وسمعته يقول من قصه إلى شعرته - فاستخرج قلبي ، ثم أُتيتُ بطست من ذهب مملوءة إيمانا ، فغسل قلبي ، ثم حشي ، ثم أعيد .....- لا أريد مناقشتك عن إمكانية أو عدم إمكانية عمل عملية قلب بالصورة المنقولة في الحديث ، أسأل : هل الإيمان شيء مادي يمكن وضعه في طست ؟ وما معنى حشوه في القلب ؟ صحيح أن حضارات الماضي اعتقدت بأن القلب ،الذي لم يكونوا يعرفون شيئا عنه وعنعمله
، هو مركز التفكير فالإيمان ، لكننا نعرف الآن أنه محرد مضخة للدم لا أكثر وأن الدماغ هو مركز التفكير فالإيمان ، وأن حشو القلب بأي شيء مادي يوقفه عن العمل فالموت .فكيف نصدق هذا ونسبه للنب


20 - رد من الكاتب
عبد المجيد حمدان ( 2018 / 7 / 6 - 10:02 )
أتابع . فكيف نصدق هذا بالرغم من نسبه للنبي . يا سيدي ، القول أن الإسراء والمعراج حدثا في السنة ال12 للبعثة ، فهل نفهم من الحديث أن قلب النبي قبلها كان فارغا من الإيمان ثم حشي به بعد 12 سنة ؟ وكما قلت دعنا لا نسأل عن العملية وما جرى للدورة الدموية وكيف لم يتم توقفها فموت المخ .. الخ . لأختم بالقول أن حرية الاختيار والتفكير هي عمل من أعمال الدماغ ، المخ ، وأمخاخ الحيوانات لصغر حجمها لا تملك مثل هذه القدرة على العمل . والحرية تنبع من تراكم المعرفة الإنسانية الناتجة عن الفعل وتراكم الخبرة ، فالتأثير في السلوك ..الخ . نعم أنا أيضا شعاري يجب صنع وإنتاج الحرية التي يشن أئمة المساجد والوعاظ حربا شعواء عليها بتقييدهم للعقل عن طريق تقديسهم للنقل .


21 - ما حاجة الله
ابو محمد ( 2018 / 7 / 6 - 11:21 )
الحمد لله وصلنا لجواب تساؤلكم في اخر المقالة
ما حاجة الاله وهو الذي اراد شيئا قال له كن فيكون
وانا اعرف باني احاور استاذا كبيرا ليس من باب التحدي وانما بناء منظومة جواب ستكون انظلاقة لما بعدنا من السائلين
فالتطور السلوكي للانسان الدور الهام فيه وهو تراكمي يلامس الاجيال المتعاقبة
والتطور الخلقي امر واقع جامد الحركة نسبيا ببطء شديد يلامس الصفر تقريبا ولما كان دائما يناسب البيئة الجديدة المختلفة عنها في رويات مؤرخي الملايين فقد كان تطورها بشروط البيئة لا بالخيار والارادة كما عند الانسان الذي لو رسمنا رسما بيانيا لاعتمد نمو التطور الحضاري عنده على دالة واحداثيات الحرية
مثال العرب قبل تحرير وطنهم من الفرس والروم وما بعدها
الصين بعد التحرر من الاستعمار الياباني الطويل
الهند والهند الصينية بعد الخلاص من الاجرام الاستعماري الملكي البريطاني
امريكا الجنوبية بعد قيود الكونجرس الامريكي على السي اي ايه في التدخل بشؤونها اصبحت منافسا تقنيا واقتصاديا لامريكا بالرغم من حكمها من قبل رؤساء كندرجية
مطلوب للانسان العربي ان يعتبر مما حوله ويقدس الحرية و الاختيار ليرقى
لا يخاف او يخوف من صندوق الاختيار


22 - رد من الكاتب
عبد المجيد حمدان ( 2018 / 7 / 6 - 22:47 )
تحياتي وشكرا عزيزي أبا محمد على مساهماتك وعلى سماحتك في الحوا ر . أوافقك تماما على ما ذهبت إليه في جملتك الأخير ة . أتمنى للمواطن العربي أن يقدس الحرية وأن يطرد الشك المزمن من الاحتكام لصندوق الاختيار . شكرا ألف شكر عزيزي أبا محمد


23 - رد يا عم حمدان
سعيد من الجزائر ( 2018 / 9 / 12 - 23:06 )
اين انت يا عم حمدان لماذا هذا الصمت الطويل لماذا
لا ترد ....ارجو ان تكون بخير

اخر الافلام

.. مبارك شعبى مصر.. بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس عيد دخو


.. 70-Ali-Imran




.. 71-Ali-Imran


.. 72-Ali-Imran




.. 73-Ali-Imran