الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في العلمانية – 9 – عن الطبيعة البشرية، و تشابكها مع المقدَّس - 3 – الارتقاء بعد فك التشابك.

نضال الربضي

2018 / 7 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قراءة في العلمانية – 9 – عن الطبيعة البشرية، و تشابكها مع المقدَّس - 3 – الارتقاء بعد فك التشابك.


إنَّ فك التشابك مع المقدس لا يُعتبرُ الهدف َ في المنظومة ِ العلمانية إنما الأداة َ لتحقيق الأهداف. و يتوجب هنا أن نقوم َ بتحديد هذه الإهداف ِ التي يمكن تحديدُ إطارها الجامع على أساس ِ كونِه إطارا ً شديد َ الاتِّساع بقدر ِ و قيمة ِ و أبعاد ِ المُمكن ِ تحقيقُه بحسب ِ الطاقات الكامنة ِ في الطبيعة ِ البشرية و المحكومة ِ بالعقل ِ المُنفتح ِ على الوجدان ِ البشري و على التوق الإنساني للارتقاء ِ بالنوع نحو الوعي الأعلى.

هذا التحرُّرُ من المقدَّس ِ إنما هو في ذاتِه تحطيم القيودِ المفروضة ِ على العقل البشري ليستطيع أن ينطلق َ ليُقيِّم الواقع كما هو حاصل ٌ، فُيصدر َ عليه حُكم التَّحديد، أي حُكم تعريفِ ماهية ِ هذا الواقع و بالتالي حقيقة العلاقات ِ الناشئة عن تفاعُل الكائنات ِ على تنوُّعها: البشرية، الحيوانية، و الجمادات، لُينشئَ تعريفا ً لشبكة العلاقات و أبعاد َ ما ينتُج ُ عنها مما هو ناتج ٌ بالفعل أو قابلٌ للإنتاج، فيستطيع َ أن يستحضر َ المُمكن قبل حدوثه، و يجد حُلولا ً بالتالي لكلا ما يحدُث و ما يُمكن أن يحدث؟

يختلفُ حُكم التحديد في المنظومة ِ العلمانية عمّا يتم ُّ الترويج ُ له على أنَّه نظيره في تلك المنظومة الدينية التي تستحضرُ قيمها من المُفارق الإلهي و كائناتِه المزعومة في معيار ٍ شديد ِ الأهمِّية بل أزعُم مدعوما ً بالعلوم الطبيعية و الإنسانية أنَّه المعيار الأهمُّ على الإطلاق، أعني بهِ: مِعيار َ الفحصِ الحُر غير المقيد.

هذا المعيار الحُرُّ غير المُقيَّد سيستطيع ُ حين يندمجُ فاعِله بلا قيود، أن يقدِّم للبشرية نظرة ً جديدة ً للواقع: تتفاعلُ معه، و تُدرك ماهيَّته كما أبرزها العلم الحديث، و تفحص ُ تشابكَ الفرد ِ و حاجاته مع هذا الواقع، و بالتالي كنتيجة ٍ يُخبر ُ بكل ِّ صدق عن الأسباب الدافعة التي تكمنُ وراء سلوكيِّات الفرد و الجماعة، و عن الهُويَّات المختلفة المتداخلة التي يقبلها الفردُ و الجماعة لأنفسهم، وهي النقطة ُ الخطيرة ُ التي تُحدِّدُ موقفهما (فرداً و جماعةً) من الأخر ِ و جماعته.

هنا بالذات ينبغي علينا أن نستحضر َ الأمثلة َ الواقعية َ من كلا المنظومتين: العلمانية و الدينية، لنُقابل َ بين السُّلوكيِّات ِ الناتجةِ عن كل ٍّ منهما، و عن آثار هذه السلوكيِّات على إنتاج المجموعات ِ التي تتبنَّاهما، و التي تُحدِّدُ مكان و قدر تلك المجموعات على خطِّ الحضارة ِ المُستقيم.

ففي المنظومة ِ الدينية لا بدَّ ان تتم َّ استشارة ُ النص بالدرجة الأولى، و فهم ِ السابقين َ و من لحقوهم منذ البداية ِ حتى عصر ِ المُستشير، لتحديد ِ موقف الجماعة ِ من الحدث ِ الحالي. و هي استشارة ٌ لا بدَّ أن ينتج َ عنها بالضرورة و بغير ِ استغناء ٍ عودة ٌ إلى قديم و استحضار ٌ لسابقٍ ليقدِّم َ حكما ً على حالي ٍّ لم يعرفه ذلك القديم و لم يختبره ذلك السابق، و هي مفارقة ٌ غريبة بين الحاجة و الحل، تعرضُ فيها الحاجة ُ نفسها بكل ِّ أبعادها الكائنة ِ في الحاضر، و بين الحل ِّ الذي يُقدِّمُ ذاتا ً تنتمي إلى عصور ٍ سابقة و عوالما ً اندثرت، فتتشكَّل َ مشاكل ُ جديدة نتجت من تطبيق ٍ لمفارق على مُشكلة ٍ لمعاصر، فتتعقد المُشكلة و تتخذ أبعادا ً تنشد ُ بدورها حلولا ً، و تُنشِأ شبكة ً من التفاعلات تطلبُ لنفسها خلاصا ً من تعقيدات ٍ لم يوجدها الحاضر، إنما أوجدها استحضارُ الماضي الذي تم َّ حقنُه في هذا الحاضر.

أمّا في المنظومة ِ العلمانية، فإن الحل َّ هو نتيجة ٌ لفحص ِ العقل ِ الحُر، الذي لا يستحضر ُ حلولا ً جاهزة، إنَّما يستطيع ُ أن يبتكر َ الحلول المُناسبة َ للواقع من ذات هذا الواقع، و من الإمكانيَّات الحاضرة ِ في الطبيعة البشرية، أو الكامنة ِ فيها القابلة ِ للاستحضار. هنا نعتمدُ على الفحص، و الإنتاج، ثم تقيم المُنتج، ثم إصدار الُحكم على قدرةِ هذا المُنتج لتحقيق ِ النتائِج المُرادة منه، فاستبقائه، أو تطويره، أو تعديله، أو التخلُّص منه بالكليَّة ِ لإنتاج غيره، حتى نصل إلى الحلول.

في المنظومة ِ العلمانية ِ و بعد فك ِّ التشابك ِ مع المُقدّسِ و إنتاج الحلول المعاصرة يستمرُ هذا الإنتاج بصفتِه ِ مُتحصِّلا ً من منهجٍ علميٍّ، لا قائما ً في ذاتِه ِ كشئ ٍ جامد ٍ ثابت ٍ غير مُتغيِّر، و بالتالي يتحصَّل ُ عن استمرار ِ هذا الإنتاج منتوجاتٌ جديدة قد تُلغي القديم و قد تستبقيه بكلِّيته أو بجزئيات ٍ منه، لتتفاعل َ هذه المنتوجات ُ الجديدة و القديمة مع الواقع الجديد، فُيصدر هذا الأخيرُ بدوره ِ حكما ً عليها إمَّا بصلاحيَّتها أو بحاجتها للتطوير أو الأستبدال. هذه هي قوَّة المنظومة ِ العلمانية، و هنا مكمنُ جوهرها و منشؤ انطلاقها المُنتِج.

إن َّ المنظومة َ العلمانية َ في فحصها للطبيعة ِ البشرية تستطيع ُ أن تُدرك أن كلا السلوكيات ِ المحكومة ِ بالقيم المُتعلِّقة بالخير و الشر أصيلة ٌ في الإنسان، قابلة ٌ للتَّبدِّي و الاستعلان، مُمكنة ُ التمظهُر بل حتميَّة الوجودِ في الواقع. و هي - أي المنظومة العلمانية – تحملُ في مبدئها و معيارها الذي أعلنتُه في الأعلى: أي معيار الفحص الحر غير المُقيَّد، الإمكانيَّة الكامنة للتَّعامل ِ مع طيف السلوكيات ِ الخيِّرة و الشريرة، لأنها تفحصُ منشأها في النفس، و دافعها في الوجدان، و باعثها في العقل، و قاِدح َ نارِ اشتعالِها في العاطفة، و بالتالي و بكل ِّ اقتدار تُشبع ُ كل َّ الحاجات ِ المُتعلِّقة ِ بها بطُرقِها القانونية ِ و الحضارية في سياقاتِ الاقتصادِ و الاجتماعِ و الإنسانيات و السياسة على حدِّ سواء.

و يكفينا أن نفحص َ الدساتير َ و القوانين التي وضعتها الدُّولُ العلمانية، و تأثيرها على إنشاءِ و استدامة ثقافات ِ إنسان ِ الغرب ِ، و انعكاساتِ تفاعُل تلك الدساتير و القوانين و الثقافات على سلوكيات ذلك الإنسان ِ الذي يعيشُ معنا على ذات الكوكب، لنُدرك َ نجاح تلك المنظومة، و الحاجة َ لتبنِّيها في مُجتمعاتنا و أوطاننا التي تُعاني و تذوق أصنافا ً مُرَّة ،ً مسمومة ً ،ناقعا ً سُمُّ ذلِّها لكرامة الإنسان و لتقدُّم الأوطان. يكفي أن ننظرَ بعين ِ الانكسار ِ و الحسرة ِ و الأسى إلى العراق و سوريا و ليبيا و اليمن كنماذج َ لاستفحال ِ تلك المشاكل ِ في أقصى درجات ِ تجلِّي مآسي: اجترار ِ الماضي بأبعاده المذهبية المحدودة ِ الضيِّقة، و استشارة ِالأموات ِ في أمور الأحياء، و تبنِّي المظلومية ِ التي ترى في الآخر ِ سببا ً لكل مصائبها، و انتشار ِ ثقافة ِ التفكير الغيبي السحري المُفارِق للعلم و المعرفة، و الانسياق ِ نحو قبول ِ الأدلجة بلا تروٍ أو تدبُّر ٍ بديلا ً كارثيا ً عن الفكر النقدي الفاحص المُتأمِّل ِ المُتوقِّف أمام ما يُعطى.

هُنا في مقام ِ العلمانية ِ و تعامُلها مع الشرِّ الكامن، نرى ارتقاءها في الاعتراف ِ بالشر كأداة لتحقيق ِ الحاجة، و بالتالي تجاوُزِه كـ َ "شئ ٍ في ذاته" نحو منشئِهِ و باعثه، و بالتالي تحقيق ِ الحاجات ِ المُتعلِّقة ِ به، من رفد ٍ للاقتصاد بما يُقيمُه و يستديمُه و يضمن سداد مطلوبات ٍ غريزية ٍ من مأكل ٍ و مشرب ٍ و ملبس ٍ و ترفيه ٍ و تعبير ٍ عن الرأي و مُشاركة ٍ في صُنع القرار و وفرة ٍ و غنى ً و فرح، و هي المطلوبات ُ التي عندما يتعذّرُ إشباعها تنتفض النفس ُ البشرية لتُنتج الشر َّ بدرجات ٍ و مُستويات.

في ذات المقام ِ العلماني لكن في الاعتراف ِ بالوجه ِ الآخر للطبيعة ِ البشرية و سلوكيِّات الخير، تقف ُ الإنسانية ُ عن طريق الاختيار الواعي الحُر، لتعترف أن السلوك َ بحسب أناها الأعلى و و تكامُل ِ طاقات ِ نفوسها أفرادها لا بُدَّ و أن يمضي بها إلى مستويات ٍ أعلى و أرقى في الوعي، تتجاوزُ به الطبيعة َ الحيوانية َ لأفرادها دون أن تنفصل َ عنها، لكي تُبدع ُ في تكوين ِ و إنشاء الثقافات ِ الإنسانية ِ المُختلفة التي تحتفي و تحتفلُ بالإنسان و تُعلي من مقامه، و تحتملُ هفواته و نوازعه و أخطائه و سخافاته و انحطاطاته، فتأخذ َ بيده و تعلِّمَهُ أن يتدبَّر َ سُلوكَهُ و يفهم َ ذاته، و علاقة َ تلك الذات ِ بالآخر ِ القريبِ و البعيد، ليُعيد َ تشكيل َ نواة ِ نفسه، و يعودَ لوجدانهِ فيصوغه ُ من جديد بحيثُ يُصبح الآخر شريكا ً رئيسيا ً في صياغة هذا الوجدان و بناء الشبكة الجمعية ِ الإنسانية.

إن هذا الارتقاء الناشئَ عن المنظومة ِ العلمانية هو حاصلٌ في الدول العلمانية ٍ بمستوياتٍ ملموسة ٍ مُدركة ٍ على كُل ِّ المستويات، دون َ أن أدَّعي َ لك الكمالَ – و هو غير موجود ٍ و لا مُتحصِّل ٍ و لم نلمسهُ في التاريخ و أجزم ُ أننا لن نتحصَّل عليه أي الكمال في المستقبل -، لكن بإصرار ٍ منِّي على أن المتحصِّل َ و الموجودَ كافٍ لو تبنته البشرية لكي يرفعها إلى مقام ٍ لم يعرفه التاريخ.

إننا إذ نثق ُ في العلمانية لا نُقدِّم إيمانا ً على شاكلة ِ ما يعرضُه علينا أهل الدين، إنما نقدِّمُ وقائع َ و حقائق َ تحقَّقت على الأرض تفصلنا عنها رحلة ٌ بالطائرة إلى أوروبا أو أمريكا أو أستراليا، نُحلِّق بها فوق الغيوم لنرى أن هناك، و فوق، لا يوجد ُ سوى الإنسان.

من له عقل ٌ للفهم، فليفهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بعد 300 سنة .. ماذا ننتظر ؟
بارباروسا آكيم ( 2018 / 7 / 6 - 22:00 )
الشيطان دائماً يكمن في التفاصيل
لاحظ عزيزي انك تتكلم عن العلمانية - اليوم - سنة 2018

طيب ماهو السبب ؟
هل سمعت بأحد يطالب بالعلمانية في الأمريكيتين أو أوروبا أو الصين أو أي بقعة بإستثناء بقعة الكجب المسماة بالعالم الإسلامي ؟

أخي اليوم الدول تناقش الجوانب الحقوقية للحيوانات
الإحتباس الحراري
التضخم ، البطالة ، الحد الأدنى و الأعلى للإجور .. الخ الخ

عزيزي هذه النقاشات حول العلمانية و وقوف الدولة على مسافة واحدة من الجميع إلخ الخ الخ
هذه حسمت منذ القرن 17
من ايام جون لوك و باروح سبينوزا ( عليهما السلام )

أما نحن فنناقش إلى اليوم
هل ندخل الحمام باليمين أم الشمال
الحجاب فرض أم عادة
التدخين مفطر أم غير مفطر
وهذه كلها أعمار ناس ذهبت لأجل هراء و شكليات و قشور

أخي هي الحياة يعيشها الإنسان مرة واحدة
فعلى الأقل يعيشون حياتهم بدل تضيعها في سخافات

تحياتي


2 - صحيح لكننا مُضطرّون!
نضال الربضي ( 2018 / 7 / 7 - 07:19 )

العزيز بارباروسا،

أطيب الأماني بالفرح و الصفاء لك!

كلامك صحيح، لككنا مُضطرون للخوض في مبادئ العلمانية الأساسية لأن:

- مواطني بلادنا يجهلون معنى العلمانية.

- و سدنة النصوص يقدمون لهم تشويهاً ً بشعا ً يضعون عليه لفظ العلمانية: لتكرهه الناس و تحاربه.

- و بلداننا غارقة حتى ما فوق أذنيها في اجترار الماضي و الاختباء وراء المظلومية و العدواة للآخر.

- و مثقفونا إما صامتون خوفا ً من جلد الذات و كأنه بقي ما يُخاف عليه، أو مشغولون باستهداف الآخر فيلتقون هنا مع ذات العقلية التكفيرية المتحجرة المنشغلة باللغو و السجال و تسجيل البطولات الوهمية.

- و بعضُ شبابنا يتلمّس خطواته من أجل أن ينطلق، فيتلقَّفه مسخ من مسوخ الظلام ليقيد قدميه و يشدَّ نظره إلى الأرض و يعيد برمجة َ مساره فيبقى يدور ُ حول نفسه و هو يردِّد جُملا ً يجترها معظم جيله كما اجترها من قبلُهم، و كأنها تعاويذٌ سحرية.

لهذا وجب أن نكتب في العلمانية و لو على فترات ٍ متباعدة، لعل َّ أحدهم يقرأ، لعل أحدهم ينطلق بجناحيه قبل أن يمسكه المسخ، لعل قويَّهم يدوس على المسخ و يضرب بقدمه على رأسه و ينطلق، لعل بلادنا تحيا بعد موت.

دمت َ بالود!


3 - نحن تأخرنا كثيرا ... زيادة عن اللزوم
حازم (عاشق للحرية) ( 2018 / 8 / 5 - 18:33 )
تحياتى يا أخ نضال
كلاكما على صواب انت و أخونا بارباروسا فى التعليقين الماضيين, انا مع موضوع المقال بنسبة 1000 فى المائة. بصراحة نحن كعرب تأخرنا كثيرا جدا و زيادة عن اللازم عن اللحاق ببقية الدنيا و لا زلنا حتى الآن فى القرن الـ21 نصارع مع حكوماتنا و برلماناتنا التى تخرج علينا كل فترة بتُخمة فى القوانين تعاقب على المطالبات العلنية بالعلمانية,و تعاقب على تعدد المعتقدات الدينية و الـلادينية بحجة انها غير اخلاقية و تعارض نسيج المجتمع الشرقى. مع جرجرة مثقفين و كتّاب و إعلاميين فى المحاكم و تحقيقات اجهزة امن الدولة كلما تحدثوا عن فصل الدين عن السياسة جهرا فى قنوات مشهورة او كتب حاولوا نشرها او مقالات شهيرة ,بحجة انهم يدعون للكفر و التحريض على الفجور و الفسق!
اشعر اننا حيوانات مزارع بل و اشعر بالشفقة ناحيتها ان كان هذا هو إحساسها فى محبسها (كأنه لا حق لنا اكثر من ان نشاهد العالم الحر حولنا من وراء الأقفاص,فى صمت,و مطلوب منا خدمة أسيادنا و عدم إغضابهم و لا نجهر بلفظة علمانية و إلا العقاب جاهز قانونيا و إجتماعـيا !)

اخر الافلام

.. «توأم الروح والتفوق» ظاهرة مشرقة بخريجي 2024


.. تغطية خاصة | إيهود باراك: في ظل قيادة نتنياهو نحن أقرب إلى ا




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان ترفع مستوى الإسناد


.. لماذا تخشى الكنيسة الكاثوليكية الذكاء الاصطناعي؟




.. الرئيس السيسي يستهل زيارته للأراضي المقدسة بالصلاة في المسجد