الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نوروز 2006 ، نوروز الاستفتاء ،

زوهات كوباني

2006 / 3 / 25
القضية الكردية


عندما ينظر الانسان الى مشاهد نوروز 2006 ، حيث المظاهرات العارمة , الايادي المرفوعة والتي تشير الى علامات النصر , الصور المرفوعة صور الشهداء صور اوجلان اعلام الكونفدرالية الديمقراطية , اصوات الشعارات التي تشق عنان السماء وبكلمة واحدة الكل يرددون " الحرية لاوجلان والسلام لكردستان "،" نعم للقائد اوجلان " ، الهيجان والروح والاندفاع العظيم حيث الصغار والكبار من السابعة حتى السبعين لا بل حتى التسعين ، كل من كان يقدر على الحركة تحرك نحو ساحة الاحتفال للنوروز , في هذه المشاهد ترى الاطفال مزينين بالاعلام الكونفدرالية وصور اوجلان ، والمسنين يرقصون الرقصات الكردية وفي ايديهم الصور والالوان الكردية الاخضر والاحمر والاصفر ، واللافتات المرفوعة والمكتوبة " ارادتنا السياسية هو اوجلان "، المسيرات الليلية بالمشاعل التي كانت تنير المحيط وتبشرهم بغد مشرق وضاء ، والشموع المرفوعة التي كانت تزين الاماكن التي كانت تضيء فيها تعبر عن طموحاتهم ، والنيران المتقدة بالسنتها المتلألئة والتي تلعب وتمرح وتكتب اسم اوجلان ، نوروز مبارك ، هنا يكمن حقيقة الشعب الثائر شعب الكونفدرالية الديمقراطية ، شعب اوجلان .

المسيرات التي بدات من ستراسبورغ الى وان امد وشمزينان وماكو وكوباني وقامشلوا وهولير وصلت مع نوروز الى اعلى مستوياتها الى مستوى الاستفتاء ، وكانه هناك شعب يعرف ماذا يفعل ، وماذا يقول وماذا يكتب ، ففي كل الاماكن رغم المسافات الشاسعة بينهم ، ورغم عدم رؤية البعض الاخر كانت الروح والقلب والحركة والتصرف والهتافات والشعارات والصور واحدة تعبر عن حقيقة هذا الشعب الثائر المنتفض شعب الكونفدرالية الديمقراطية الكردستانية المعبأ والمدعم بفكر اوجلان . الالبسة الكردية الملونة والتي كانت تعطي اماكن الاحتفالات جمال كردستان وجمال المراة الكردية التي كانت تضحك مع الانسان وتبشره بالغد المشرق الساطع الذي يغلب عليه طابعها الحر ، كانت تشير الى الانبعاث الجديد للكرد ، انبعاث الحل الكونفدرالي . في هذه المهرجانات والاحتفالات عبر الشعب الكردستاني عن ارادته وقراره ومصيره بنفسه .

فرغم وجود قرارات السلطات المتربعة والمهيمنة على كردستان والسابقة الصنع بعدم السماح بالاحتفال كما يريده الشعب ، وان يصبغ طابع الدولة عليها الاٌ ان الشعب الكونفدرالي كان له قراره وارادته وفرضها على الكل ، وهذه هي حقيقته الساطعة كالشمس " بقدر قبول الدولة او السلطات لحقيقة الكونفدرالية واحترامها ، فان الكونفدرالية ستحترم الدولة وقوانينها " وتحقق هذا الشعار في هذا النوروز حيث كان الشعب هو الذي يقرر ويطبق الانضباط والنظام طواعية ، رغم توفر الامكانيات من جميع النواحي لدى البوليس والجنود ، وميراثهم في الظلم والبطش والرعب والارهاب والترهيب لم يتمكنوا من ضبط نظامهم على الشعب حيث كانت قوانين الكونفدرالية سارية المفعول في ساحات الاحتفال ويحترم انضباطها الذي كان يطبق من قبل المكلفين بها وعلى اياديهم او ظهرهم إشارات تدل على انهم الانضباط ، هم كانوا المتحكمين والمسيطرين والشعب ينفذ ما يقولونه دون أي اعتراض ، فالشعب المنظم هذا هو حقيقته ، يعرف ان ينصت ويحترم مَن ، وكذلك يعرف ايضا ان يثور ويعنف ويتظاهر في وجه من . ولم تتمكن تدابير الدولة من الحد من حركة الجماهير فكانت شمزينان الرائدة خير مثال على ارادة الشعب الكونفدرالي بفرض قرارهم وارادتهم والمسير والمظاهرة الى ان تراجعت الدولة وسلطاتها امام هذا السيل العارم وبمسيرتهم هذا ذهبوا الى ساحة الاحتفال وقد اعلنوا للجميع لنا ارادتنا وقرارنا ونحن من نقرر مصيرنا ولا نعرف ونعترف بقرارات المنع وما شابه ، ومن اية جهة كانت عندما لا تراعي حقيقتنا وارادتنا وطموحاتنا .
وفي اماكن اخرى مثل باطمان حيث البرد والمطر الغزير لم يؤثر على هيجان الشعب والاحتفال ، فالرقصات كانت لا تعرف المطر وكانهم كانوا يقولون نحن ابناء هذه الارض والتراب والطبيعة ننفعل مع امطارها الغزيرة والتراب الموحلة ، ولا يمكن لاية قوة طبيعية او مجتمعية من الحد من مسيرة شعبٍ يقتنع ويؤمن بهدفه ويسير حيث الشمس . فكانت رقصاتهم وشعاراتهم واصواتهم تحت المطر خير شاهد على حقيقتهم . نعم فالصور الجميلة التي لا يمكن ان تزول من مخيلة الإنسان ، هي مشاهد الشباب والمراة والمسنين وهم يرقصون والارض كلها موحلة وكانهم يريدون ان يقولوا اننا ابناء الارض ولدنا من الارض والتراب وسنرقص مع التراب .

كل هذا كان يظهر حقيقة تالية وهو ان التاريخ الكردي يكتب من جديد وبشكله الجديد فالتاريخ الكردي يدون بشكله المعاصر ويصبغ شعب اوجلان بصماته عليها . فالارادة التي ظهرت هي ارادة الكونفدرالية الديمقراطية الكردستانية انها تقرير المصير حيث كانت رسالته البسمة تجاه الاطفال والزغاريد مع الاصدقاء والكره على الاعداء والحقد على الخونة والعملاء والصدق نحو الصادقين . وكانه يقول نحن هنا في امد كما كنا في قامشلو ومهاباد ونحن في وان ورُها كما كنا في عفرين وكوباني وسنندج ونحن في فرانكفرت كما كنا في استنبول ومرسين واضنة ، كنا في مرقد فيان صوران كما كنا في مرقد زكية الكان وبريتان وشيلان .. انها حقيقة الشعب الثائر نحو الحرية ، الشعب المنتفض ، الشامخ كشموخ جبال زاغروس ، جيلوا ، سيبان ، اغري ، قنديل .

فماذا يمكن ان يفعله الانسان بعد رؤية هذه الحقيقة وماذا يمكنه ان يقول ، انها تفرض نفسها على الانسان للاعتراف بالحقيقة رغما عنه ، لقول كلمة الحق والحقيقة , لتدوين شعر ونثر الحقيقة ، تاريخ الحقيقة ، فالارض كما كتبه الكاتب محمود ابراهيم كان يتكلم اوجلانيا ، هنا حقق قول الشاعر المشهور الجواهري :

شعب دعائمه الجماجم والدم تتحطم الدنيا ولا يتحطم
هنا في نوروزنا هذا تحققت تلك المقولة على ارض كردستان وبقكر اوجلان وبشكلها المعاصر المبدع الخلاق " الشعوب الواعية هي التي تقرر مصيرها بنفسها وهي التي تصنع التاريخ " ، فهنا في كردستان حيث يصنع التاريخ الكردستاني من جديد وبمشروع كونفدرالي ديمقراطي جديد ، ، وسيرغم التاريخ المؤرخين على الكتابة عن تاريخ الكردي المعاصر ويعرفونه بشعب اوجلان ، شعب الكونفدرالية الديمقراطية الكردستانية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسلة الجزيرة: آلاف الإسرائيليين يتظاهرون بتل أبيب للمطالبة


.. ميقاتي: الحديث عن رشوة أوروبية للبنان من أجل إبقاء النازحين




.. بايدن: نحن لسنا دولة استبدادية ومع حق التظاهر السلمي وضد الف


.. جامعة أميركية تلغي كلمة لمندوبة واشنطن في الأمم المتحدة بضغو




.. ترمب يتهم الديمقرطيين بمحاولة السماح للمهاجرين لترجيح كفة با