الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنّ محمّدا قد مات

عماد حبيب

2006 / 3 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قالها عمر حين خرج للمسلمين بعد موت الرسول، و هو من هو : من كان يعبد محمّدا فأنّ محمّدا قد مات، و من كان يعبد الله فإنّ الله حي لا يموت. فدعكم يا من تدّعون في العلم معرفة ممّا تُضحكُون به علينا خلق الله. إنّ محمّدا قد مات و هو عند ربه، ولم يكن الا بشرا و رسولا قد خلت من قبله الرسل فلا تشركوا ربّكم به. و لا بأوثان صنعتموها تقربا لله فاستعبدتكم فصرتم كقطيع عميان يفتش في الفراغ عن البطولة.

كذبوا عليكم حين علّموكم أن تقولوا الله و رسوله أعلم، فالله وحده أعلم أمّا رسوله فقد مات، فلا تشركوا بالله شيئا.

كذبوا عليكم حين قالوا لكم مؤتمر عالمي لنصرة رسول الله، فلم يهينوه بل أهنتموه أنتم بصورته التي نقلتموها عنه للعالم. راجعوا انفسكم و انظروا للمرآة قبل أن تصرخوا : المآمرة، المآمرة يا أمة محمد. إن تآمروا عليكم فقد اقتتلتم فيما بينكم من يوم السقيفة إلى يوم الناس هذا، و قتلتم منكم أكثر مما قتل منكم غيركم.

انصروا انفسكم و افيقوا من نومة أهل الكهل يرحمكم الله: الصلاة خير من النوم، و العمل خير من الصلاة، العمل خير من الصلاة ،أفلا تعقلون؟. تحتقرون المهن. و تحتقرون الوافدين من بني جلدتكم، و تقّدسون الاينبي (الأجنبي) أبو عيون زرقاء و تستعبدون نسائكم، و تدفنوهن في خيم سوداء و تدفعون ملايين الدولارات أمهارا لزيجات من عارضات ازياء، و تتزوجون العشارت مما ملكت ايمانكم، ثم تتوضّؤون و تصلون، ألهذا خلقكم الله ؟

هل باللحية الغير مهذبة و الجلباب القصير و قطاع الطرق الذين تحولوا لقطاع رؤوس، ستنصرون رسول الله ؟ أم بجموع الحفاة التي لا تصرخ لرغيف يسد رمق جوعها و لكن تصرخ في هيستيريا و تحرق و تخطف من جاء لمساعدتها، لأن شيوخها صرخت انصروا رسول الله ؟

هل تعبدون الله أم رسوله ؟ هل تؤمنون بكتبه و ملائكته و رسله لا نفرق بين أحد منهم كما أمرنا الله تعالى أم لا ؟ فلم لم ينطق أحد و يقل أنه لا يجوز أن نقول الاّ رسول الله ؟ و لا يجوز ان نثور له لو صحت ثورتنا في حين لا ننبس ببنت شفة لآلاف الافلام و الرسوم و الأغاني التي تسخر من عيسى و موسى بل و من الله نفسه ؟ أهي صحوة دينية عقائدية أم غزوة قبلية جاهلية لنصرة أحد أفراد قبيلتنا ؟ أم يا ترى كل السر في عدم قدرتنا على تحطيم أوثانا التي تمشي على قدميها و تبيح دم كل من حاول التفكير ؟ ألم يطرد أول أمس طالب بالازهر بتهمة التفكير ؟

ما بين التفكير و التكفير، تكمن الطفرة الجينية التي قد تعدل كفة الميزان قليلا، فلا تكون أجيالنا القادمة أشبه بالهنود الحمر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah