الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوة حزقيال الى التطرف اليهودي في أورشليم-- 2

طلعت خيري

2018 / 7 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


دعوة حزقيال الى التطرف اليهودي في أورشليم-- 2


حاول حزقيال في هذا الإصحاح قلب عقيدة المعتدلين اليهود في أورشليم الى التطرف عن طريق مناهضة الاعتدال – فمن معتقدات المعتدلين هي ان الابن البار يحمل بعض من خطايا أبيه الفاجر--- فالمعتدلين اعتادوا على هذه العقيدة طوال حياتهم – وللطعن بتلك العقيدة سياسيا فصل حزقيال بين بر الابن وبين بر الأب – وبين معاصي الابن وبين معاصي الأب – فهذه الزعزعة العقائدية تركت علامة استفهام في فكر المعتدلين ما هو شكل البر الذي يريده الرب ---وما هي شكل المعصية التي تسخطه – فوجد حزقيال في هذه الزعزعة فرصة في وضع آلية جديدة للبر عن طريق تشريعات عقائدية متطرفة ناهضت الاعتدال من جهة--- ومن جهة أخرى أرسى التطرف بما يخدم أهدافه السياسية--- رابطا تلك التشريعات المتطرفة بالمصير الأخروي والحياة الأبدية لإرغام المعتدلين على الاعتقاد بها تحت تهديد الإبادة-- الإصحاح --- يقول بيت إسرائيل ليست طريق الرب مستوية من اجل ذلك اقضي عليكم --فتوبوا وارجعوا عن كل معاصيكم واطرحوا عنكم كل الذي عصيتم به واعملوا لأنفسكم قلبا جديدا وروحا جديدة فلماذا تموتون يا بيت إسرائيل


آلية جديدة للبر المتطرف

الإصحاح

فكل نفس هي لي فنفس الأب كنفس الابن فالإنسان البار الذي لا يأكل على الجبال ولم يرفع عينيه الى أصنام بيت إسرائيل ولم ينجس امراة قريبه ولم يقرب امراة طامثا ولم يظلم أنسانا ويرد للديون رهنه ولم يغتصب اغتصابا --بل بذل خبزه للجوعان وكسا العريان ثوبا -- ولم يعط بالربا ولم يأخذ مرابحة وكف يده عن الجور وسالك فرائضي وحفظ أحكامي فهو بار حياة يحيا




حزقيال الإصحاح رقم 18



قال لي الرب انتم تضربون المثل على ارض إسرائيل قائلين الإباء أكلوا الحصرم فلا تضربوا هذا المثل فكل نفس هي لي فنفس الأب كنفس الابن كلاهما لي فالإنسان البار الذي لا يأكل على الجبال ولم يرفع عينيه الى أصنام بيت إسرائيل ولم ينجس امراة قريبه ولم يقرب امراة طامثا ولم يظلم أنسانا ويرد للديون رهنه ولم يغتصب اغتصابا --بل بذل خبزه للجوعان وكسا العريان ثوبا -- ولم يعط بالربا ولم يأخذ مرابحة وكف يده عن الجور وسالك فرائضي وحفظ أحكامي فهو بار حياة يحيا --فان ولد ابنا لأب سافكا لدم فانه لا يموت بإثم أبيه بل حياة يحيا – فإذا كان الأب ظلما مغتصبا لا يعمل صالحا بين شعبه فهذا يموت بإثمه


وانتم تقولون لماذا لا يحمل الابن من أثم الأب إذا فعل حقا وعدلا وحفظ جميع فرائضي وعمل بها -- الابن لا يحمل من أثم الأب--- والأب ولا يحمل من أثم الابن برا -- فإذا رجع عن خطاياه وحفظ كل فرائضي وفعل حقا وعدلا فحياة يحيا لا يموت -- فكل معاصيه التي فعلها لا تذكر عليه في بره إلا إذا اسر بموت الشرير برجوعه عن طرقه -- وإذا رجع البار عن بره و عمل أثما وفعل الرجازات فيحيا ببره الذي عمله لا يذكر في خيانته التي خانها وفي خطبته التي أخطا بها يموت -- وانتم تقولون ليست طريق الرب مستوية فاسمعوا يا بيت إسرائيل أليست طرقكم غير مستوية -- إذا رجع البار عن بره و عمل أثما ومات فيه ---فبإثمه الذي عمله يموت -- وإذا رجع الشرير عن شره الذي فعل وعمل حقا وعدلا فهو يحيي بنفسه --فإذا رجع عن معاصيه فحياة يحيا لا يموت -- يقول بيت إسرائيل ليست طريق الرب مستوية من اجل ذلك اقضي عليكم --فتوبوا وارجعوا عن كل معاصيكم اطرحوا عنكم كل الذي عصيتم به واعملوا لأنفسكم قلبا جديدا وروحا جديدة فلماذا تموتون يا بيت إسرائيل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رأس السنة الهجرية.. دار الإفتاء تستطلع هلال المحرم لعام 1446


.. 162-An-Nisa




.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - رئيس الوزراء يهنئ الرئيس السيسي و


.. وادي الرافدين وتراثه القديم محاضرة استذكارية وحوارفي الذكرى




.. ليبيا.. هيي?ة الا?وقاف في طرابلس تثير ضجة واسعة بمهاجمتها ال