الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلنبدأ حوار الأديان من أبوابه الواسعة

عبدالله عقروق

2006 / 3 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


فلنبدأ حوار الأديان من أبوابه الواسعة

دعا البابا بنديكتوس السادس عشر المسيحين واليهود الى التعاون مع الأسلام لخير الأنسانية . وأكد قداسته أن اليهودية والمسيحية والأسلام تؤمن بأله واحد خالق السماء والأرض. وأصر قداسته على الزعماء الروحيين العمل من أجل المصالحة عبر الحوار الحقيقي والانساني.

وقبل أيام صرح قداسته على أهمية التوصل الى حوار مع الأسلام . وأثنى على الصداقة المتينة بين الشعب اليهودي والكنيسة الكاثوليكية . وعلى التراث المشترك الغني والذي يجعل العلاقات فريدة بين جميع العلاقات القائمة بين مختلف ديانات العالم.

إن أعتراف قداسة البابا بأن الأسلام يؤمن بوجود اله واحد ، لا يعني ابدا اعترافا رسميا بأن الدين الأسلامي دين سماوي
أسوة بالديانتين المسيحية واليهودية .

إن الفاتيكان ، والكنائس الأرثدوكسية ، والكنائس الأنجيلية لا تزال مقصرة من ناحية الأعتراف الرسمي بالآسلام على أنه دين سماوي. والى أن يتم هذا الاعتراف فسيبقى الحوار يأخذ طابعه الأنساني ، دون المساس للثوابت
الدينية.


أن القانون الدولي يفرض على بلدين يريدان أن يقيما علاقة مشتركة ، أن تكون كلتا الدولتين معترفاً بها من الطرف الأخر.
وحتى نعطي الصبغة القانونية للحوار ، يجب على الكنائس المسيحية أن تصدر فرمانا بذلك .
سيقول رجال الدين المسيحي بأنه لا يوجد في العهد القديم ولا الأنجيل ما بنبئ بمجيء النبي محمد .
هذا صحيح بالنسبة للكتابين المقدسين . علما بأن كليهما تمت كتابته من قبل بشر يهود بالنسبة للعهد القديم ، ورسل وتلاميذ السيد المسيح
بالنسبة للكتاب المقدس.
عرفت البشرية عن المدنيات ، والأساطير ، والملوك ، والأحداث منذ خلق الخليقة عن طريق مؤرخين ، عاصروا تلك الأزمنه ، وسطروا تاريخها بوثائق دامغة للعنان . والمراجع تملأ المكتبات عن الأشوريين والبابليين والفينيقين والفراعنة والأمبراطورية الأسلامية الخ . وكلها مدونة بوثائق تاريخية من قبل مؤرخين عاصروا ذلك الزمن.
فعلى سبيل المثال . أي مؤرخ عاصر القرنين السادس والسابع ، يرى ما كتبوا بأسهاب عن ولادة نبينا العربي ، وعن الأسلام ، وعن الفتوحات الأسلامية. وعن أنزال القرأن الكريم ، المعجزة الكبرى، التي لم يتمكن أي من جهابذة العلماء العرب في اللغة والدين والفلسفة ، بأن يأتوا بجملة واحدة يضيفونها على جوهر المحتويات .
لقد قمت بدراسة التاريخ القديم منذ ميلاد السيد المسيح . واطلعت على كل ما كتبه المؤرخون الذي عاشوا في تلك العصور ، وكتبوا عن ملوك اليهود ، مبتدأ بالملك هيرودس ، وعن القياصرة الرومان ، وحتى عن الحكام الرومان الذين حكموا القدس على زمن السيد المسيح ، فلم أجد مرجعا واحدا ، أو أي مؤرخ ، ذكر سيرة السيد المسيح ، أو عن حياته أو عجائبه أو حتى صلبه. كل ما توصلت اليه ما جمعه وكتبه الرسل وتلاميذ السيد المسيح.
فكل ذلك بالنسية لي ، وللأجيال القادمة لا يعني أن مجيء السيد المسيح – لا سمح الله- لم يرد في كتب التاريخ .
ولكنه ورد من عند الله ، جلت قدرته ، بالقرأن الكريم ، بظهور الأسلام . واعتبر أنه المصدر الرباني الوحيد في العالم طراً، الذ كتب عن ولادة سيدنا ومخلصنا السيد المسيح ، وعن أمه البتول مريم ، أذ خصها القرأن الكريم بصورة كامله ، وعن صلبه ، وموته وقيامته.
القرأن الكريم ، المعجزة الكبرى ، كلام الله وحده ، ذكر لنا عن سيدي وراعي كنيستي ، ومخلصي السيد المسيح
فباعتراف الكنائس المسيحية بأن الأسلام دين سماوي ، مثله مثل اليهودية والمسيحية ، عليهم بأن يعودوا الى
كتاب الله ، الذي هو أصدق الكتب والمراجع.
وأنا أتحدى على صفحات هذا الموقع من يقدر أن يأتي بمرجع تاريخي واحد عن وجود السيد المسيح ، باستثناء
القرأن الكريم . وأطلب رسميا من قداسة البابا بأن يوعز لأمين مكتبته في الفاتيكان عن أظهار مرجع تاريخي واحد.
جاء السيد المسيح ، وعاش ، وبدأت المسيحية . فهذا م









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عظة الأحد - القس كاراس حكيم: فترة الصوم المقدس هي فترة الخزي


.. عظة الأحد - القس كاراس حكيم: السيد المسيح جه نور للعالم




.. عدد العائلات المسيحية في مدينة الرقة السورية كان يقدر بنحو 8


.. -فيديو لقبر النبي محمد-..حقيقي أم مفبرك؟




.. -روح الروح- يهتم بإطعام القطط رغم النزوح والجوع