الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل معز مسعود جاسوس خائن , أم داعية مخبر , خادم للإستبداد والطغيان والفساد!؟

محمود الزهيري

2018 / 7 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



بالقول والفعل وترك الفعل , مازال معز مسعود مقتنعاً أنه حرٌّ في قناعاته التي يمليها عليه دينه ومعتقده ومذهبه وطائفته , وكذلك حر في أن يتزوج بمثني وثلاث ورباع , كما يؤمن ويعتقد بأحقيته الدينية والإيمانية في ذلك , بجانب ذلك يري أن له الحق في ملك اليمين من النساء والبنات العذراوات وإن كان عمرهن سبع سنين أو تسع , ولذلك فهو علي الدوام له مطلق الحرية أن يكون داعية إلي الله متبعاً نهج الرسول النبي الأمي الأمين في كافة سننه وحياته الدينية أو الدنيوية , ولما كان ذلك كذلك , من حقه أيضاً طاعة ولاة الأمور وألا يخالف نهجهم ومنهاجهم , فهم لهم عليه الأمر والنهي , وعليه وحده السمع والطاعة لهم , وله كذلك أن يكون نذيراً وبشيراً للمخابرات الأمريكية عبر سفارتها في الدولة المصرية , ويخشي علي مصالحها , ومصالح رعاياها في مصر , وبالطبع في الأمة العربية والأمة الإسلامية جمعاء , أليست جمعاء مفردة مناسبة ؟!
هذا من حقه بالفعل , وليس لأحد أن يعترض عليه , وله أن يدرس علاقة علم النفس بالدين والإيمان والتوراة والإنجيل والقرآن , حتي وإن تعلق الأمر في شق الدراسة بالزبور وصحف إبراهيم وموسي , وإن حذر وأنذر الأمريكان من مرسي والإخوان وتحالفهم مع السلفيين , بإنذاره السفارة الأمريكية في عاصمة وطنه وأمته المصرية الأولي بالقاهرة , أم أنه لايؤمن بالوطنية والقومية بإعتبار الوطن حفنة تراب أو أنه وثن كما يري البعض ويؤمن من أتباعه ومريديه أو من غير مريديه , فالمؤمنين كلهم علي قلب رجل واحد , وإن كان هذا هو معز مسعود , أم انه يؤمن بالأممية الدينية الإسلامية العابرة للوطنية والقومية , حتي وإن كانت حماية الولايات المتحدة الأمريكية داخل حدودها أو خارجها !!
و .. أليس من حقه أن ينذر أجهزة الأمن المصرية في أي مكان من الأماكن المتواجدة فيها مقراتها من جهاز الأمن الوطني / أمن الدولة سابقاً , أو يرسل رسالة إلي جهاز المخابرات والأمن القومي المصري , أو إلي المخابرات الحربية وقت الفتنة أيام مرسي العياط وعصاباته من الإخوان والسلفيين , حتي تدرك أجهزة الأمن المصرية المخاطر التي تحيط بمصر الوطن , وبمصر المواطنين !!
والتساؤل :
هل حقاً معز مسعود حذر السي آي ايه عبر سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة , يحذر فيه الأمريكان من تحالف الإخوان والسلفيين , ولم يحذر المخابرات المصرية من هذا الخطر ؟!
هذا التساؤل تجيب عنه صفحات الشروق أون لاين "https://bit.ly/2NYYZ9A"
, حينما تنشر أن :" برقيات مسربة من وزارة الخارجية الأمريكية نشرتها صحيفة “ذا إكزامينر” وتم الاعتماد عليها من طرف مشروع التحقيق حول الإرهاب لدراسة مواقف وسلوك جماعة الإخوان المسلمين في مصر، أن الداعية البارز معز مسعود حذر سفارة واشنطن في القاهرة من “اتحاد الإسلام السلفي مع‮ ‬النشاط‮ ‬السياسي‮ ‬لجماعة‮ ‬الإخوان‮”!‬‬‬‬‬‬
وحسب المصدر المذكور، فإن الإدارة الأمريكية تجاهلت تحذيرات سابقة بأن الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي “ليسوا معتدلين ولا ديمقراطيين بأي حال من الأحوال”. وهي التقارير ذاتها التي قالت بأن الجماعة التي تحكم مصر حاليا بعد انتخابات شفافة للمرة الأولى في تاريخ هذا‮ ‬البلد‮ ‬الذي‮ ‬عرف‮ ‬ثورة‮ ‬شعبية‮ ‬أطاحت‮ ‬بحاكمه‮ ‬السابق‮ ‬حسني‮ ‬مبارك،‮ ‬تشكل‮ ‬خطرا‮ ‬ليس‮ ‬على‮ ‬المصريين‮ ‬وحدهم‮ ‬وإنما‮ ‬على‮ ‬العالم‮ ‬برمته‮”.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬ وحسب برقية من السفيرة الأمريكية السابقة مارجريت سكوبي فإن الداعية معز مسعود حذر موظفي السفارة من اتحاد السلفيين مع الإخوان، وهو أحد الشخصيات التي استمعت لها واشنطن ومشروع التحقيق حول الإرهاب من أجل دراسة مواقف وسلوك الإخوان المسلمين، ومن بين تلك الشخصيات أيضا‮ ‬رفيق‮ ‬حبيب‮ ‬وهو‮ ‬القبطي‮ ‬المستقيل‮ ‬أخيرا‮ ‬من‮ ‬جماعة‮ ‬الإخوان‮ ‬بسبب‮ ‬الإعلان‮ ‬الدستوري‮ ‬الذي‮ ‬أثار‮ ‬ضجة‮ ‬كبيرة،‮ ‬وأيضا‮ ‬المعارض‮ ‬القبطي‮ ‬مايكل‮ ‬منير ‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬"
هذا ما ورد فصاً ونصاً , وليس محمولاً علي أي تداخل بالإضافة أو الحذف أو التصرف المخل أو حتى التصرف البسيط في الكلمات والعبارات ..
وقبل أن انسي فإن من ضمن ما ورد أيضاً أن مجلة الإيكونومست ذكرت أن معز مسعود أحد أكثر خمسة دعاة مؤثرين في العالم الإسلامي , بجانب أنه عضو‮ ‬في‮ ‬مؤسسة‮ ‬آل‮ ‬البيت‮ ‬للفكر‮ ‬الإسلامي , ‬وكذلك‮ ‬باحث‮ ‬في‮ ‬علاقة‮ ‬علم‮ ‬النفس‮ ‬بالدين‮ ‬في‮ ‬جامعة‮ ‬كامبريدج‮ ‬بالمملكة‮ ‬المتحدة ‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬"
والتساؤل السابق يذهب بنا إلي تساؤل آخر : هل معز مسعود يعمل لصالح الأمريكان , ولصالح الإنجليز بالفعل , وهل أجهزة الأمن المصرية كانت علي علم بهذه اللقاءات أو حتى مجرد المراسلات بينه وبين السفارة الأمريكية بالقاهرة ؟!
فإذا كانت تعلم , فإن الأمر خطير , وإن كانت لا تعلم , فإن الأمر أشد وأفظع خطورة , مما يتحتم معه التقدم ببلاغات للنيابة العسكرية , وكذا للنائب العام للوقوف علي حقيقة ما أسفرت عنه السفارة الأمريكية وسفيرتها بالقاهرة في هذا التوقيت تحديداً !!
وعلي كلا الفرضيتين , فإن دور معز مسعود ليس دوراً دعوياً تعبدياً يبتغي به الدعوة والنصح والإرشاد , ومكافحة الإلحاد ونشر الإيمان عبر دعاوي الحجاب والخمار والنقاب , وحتى إن قال عن من يسمح لزوجته بأن تكون مكشوفة الرأس " ديوث " أي لا يغار علي زوجته , ولا يغار علي أهله وأسرته , ويقبل لهم صنيع الفحش والفجور والزنا والدعارة , بخلاف الصورة الذهنية المرتبكة والمرتبطة في تشويهها لمن يسمح لزوجته أو أهله وأسرته أن يكشفن شعورهن للناس , وحتى إن غير معز مسعود رأيه وارتضي أن تكون زوجته الثالثة الفنانة المشهورة غاية في إبداع رب الناس وإله الناس في خلقه والذي زادها حسناً وجمالاً وبهاء يفوق الوصف , وكأنها من الحور العين الذي يبشر بهن معز مسعود الفقراء والمرضي والمحتاجين وسكان العشوائيات والمقابر وتحت الكباري , بأن نصيبهم سيكون مثل ماعليه زوجته في الجنة ولكن مع الفارق بأنهن من الحور العين , وما عليهم إلا أن يطيعوا الحاكم ويصبروا عليه , ويطيعوا أوامره ونواهيه مثلما هو يطيعه , لأن الدنيا فانية والآخرة باقية , والآخرة بالطبع والكلام للفقراء "خير وابقي " ..
ولكن ما أدهشني أمران , برغم كل ما سبق :
دفاع السيد وائل الإبراشي عن معز مسعود , وعن زوجته الثالثة .. وهو إعلامي له رؤية سياسية خادمة للاستقرار حسبما يري ولاة الأمور / الحكام , بالمعني الدارج , وأنه يقرأ ويستقرئ الشارع والمثقفين والنخب ليري ماذا يحتاج النظام الحاكم ليستمر في منظومة الاستقرار , حتى وإن تطلب الاستقرار السير في رحابه طوال حياتنا , وطوال حياة حكامنا وحكام حكامنا من منظومة لها رؤية في الديمقراطية والحريات والمواطنة ودولة المواطنة والمساواة في المواطنة وتكافؤ الفرص , والتي يلتاع المثقفون الأحرار والنخبة المكتوية بنار القوانين التي تعمل ضد المرأة والحريات وإن كان مثالها قوانين الأسرة وقوانين تحصين رجال القوات المسلحة من ثمة مسائلة في أوقات المظاهرات أو غيرها , وذلك سواء كانوا في الخدمة أو خارجها , في داخل البلاد أم خارجها , ليعاملوا بنفس معاملة الأطقم الديبلوماسية سواء بسواء , أو كان هذا القانون من مثل قوانين ازدراء الأديان الذي يكمم المثقفين والكتاب والفنانين واصحاب الفكر والفن والمبدعين مخافة المحاكمة والسجن , وحتي إن كان الأمر يتعلق بالمادة الثانية من الدستور الذي يختار للدولة دين رسمي ومذهب رسمي , ومن يخالفهما فعليه لعنة التكفير ويعاقب بالازدراء والتحقير وله السجن والغرامة وعليه التعويض !!
والأمر الثاني المزعج حقاً حينما يدعي معز مسعود , ويدافع عن زوجته الثالثة السافرة الكاسية العارية ممن تتشبه بالنساء الكاسيات العاريات اللواتي رؤؤسهن كأسنمة البخت المائلة , والتي كما وصفهن الحديث بأنهن مصيرهن جهنم و بئس المصير , فكيف يدعي بأنها من المؤمنات القانتات السائحات العابدات الحافظات لفروجهن , وهي تخالف ما جاء حسب ما ورد علي لسانه , من آيات سورة النور التي هي سورة مدنية , وحسب رأيه بأن هذه السورة فرضت الحجاب , فعلي أي أساس , يدعي بأنها , أي زوجته الثالثة السافرة الكاشفة لشعرها ولجسدها , بأنها :" أقرب إلى الله من كثيرين تبدو عليهم مظاهر الدين" https://bit.ly/2mwScYo
وعلي نفس المنوال , فإذا اتهمك أحد بأنك ديوث , وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم أن أتهمك بهذا علي الإطلاق , ولكن خشية عليك وعلي زوجتك من هذه الاتهامات , حينما يستند إليك آحاد الناس بهذه التهمة البشعة , انطلاقاً من المبدأً أو القاعدة الشرعية أو الأصولية :" لنا الظاهر , وعلي الله السرائر "!!
والظاهر أن زوجتك الثالثة كاسية عارية بنص الحديث , وبنصوص الآيات التي تقنع الناس البسطاء بالإيمان بها !!
معز مسعود :ارحل من حياتنا , فكفايانا ما تسببت للناس به أنت وسلفك عمرو خالد , وفراخه الوطنيه المؤمنة , وغيركم كثير وكثير ممن حولوا الأمة المصرية إلي مسخ بين الشعوب والأمم !!
ولكن سؤال أخير وليس تساؤلا و الإجابة لكم وحدكم , وليس لأجهزتكم الأمنية :
هل معز مسعود جاسوس خائن , أم داعية مخبر , خادم للاستبداد والطغيان والفساد !؟
كلتا الإجابتين تمثل أزمة , ولكن العالم كله تغير بسرعة , وسيجرف تيار التغيير والتنوير هذه البقعة من العالم والتي صدرت للكون كل الجرائم والإنتهاكات ضد الإنسان والحيوان والنبات والطبيعة والكون ..
وأخيراً : حتماً سيكون الغد أفضل وأفضل لنا , أما أنتم , فمصيركم حتماً حتماً معلوم !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج


.. 101-Al-Baqarah




.. 93- Al-Baqarah


.. 94- Al-Baqarah




.. 95-Al-Baqarah