الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من سرق منا إله الرحمة؟

نوار مهدي النجار

2018 / 7 / 31
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


"الله اكبر .... الله اكبر" ردد هذه الكلمات بصوت جهور في وسط سوق أو حشد مكتظ بالناس. فورا ستلاحظ الهلع والخوف الذي يصيب الناس وقد يطلق الحرس النار عليك ويردوك قتيلا كل هذا بسبب الربط الحاصل في ذهنية الانسان المعاصر بين هاتين الكلمتين والعمليات الإرهابية التي يقوم بها اليوم متطرفون إسلاميون في مختلف بقاع العالم حتى المحصنة منها. كيف تحول إله الرحمة والحب الذي في عقولنا وفطرتنا الى إله يحرض على العنف وتصفية المخالف؟ كيف ممكن ان يقتل الانسان لأسباب تافهة مثل تشجيعه لريال مدريد او بسبب قصة شعره الطويلة؟ ناهيك عن التهديد بالقتل المباشر للمرتدين والخوارج والروافض والمسيحيين واليهود والمشركين والكافرين والشيوعيين والايزيديين والملحدين والمثليين وتارك الصلاة وتارك الزكاة والمجاهر بالإفطار في رمضان والكلب الأسود والثعبان والعقارب والوزغ والفار والغراب ... قائمة طويلة من المطلوبين.
كيف تم الربط بين الإسلام والإرهاب؟ هل هي شبهة دست على الإسلام والمسلمين دسا؟ أم أن لها جذور في كتبنا المقدسة وموروثاتنا؟ هل الحل بالاستمرارية باستخدام الطرق التراثية ك "العنعنة" وغيرها ام مخاطبة العقل وهو أداة التكليف والمعجزة الإلهية الكبرى لغرض فلترة ما هو مطروح علينا من نصوص مقدسة ورفض الرضوخ لحملة منظمة هدفها "جهللة" المجتمع وخلق قطيع مطيع يتبع أوامر تجار الدين بدون تفكير.
هذه هي مقدمة كتابي "من سرق منا إله الرحمة" الذي يناقش هل العلاقة الوثيقة والمتلازمة بين مجتمعاتنا العربية والإسلامية وبين الفقر والجهل والتخلف وتراجع الحريات هل هي علاقة مرحلية ومؤقتة؟ أم أنها علاقة مزمنة ولها مغذيات دائمة ومتجذرة في عمق الحضارة الإسلامية مثل قولهم "كونوا فقراء يحببكم الله"؟ وغيرها من المواضيع التي تهتم بتأثير الدين والسياسة على واقعنا سلبا وايجابا. القصص العشر نسجت احداثها وشخصياتها مزيجا مشوقا بين الواقع والخيال.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah