الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرض التقييمات

جمشيد ابراهيم

2018 / 8 / 1
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


مرض التقييمات
دكتاتورية ترك انطباع جيد و حفظ ماء الوجه في عوائلنا و مجتماعاتنا تجعلنا نخاف من التقييم الاجتماعي سواء كان من رئيس الدائرة او الوالدين او الاصدقاء والاحباب او الجوانب الاجتماعية الاخرى في مختلف الثقافات كالانجليزية save face و lose face الفرنسية sauver la face و هناك ايضا ثقافة الاقوال و الحكم التي تناشد العقل رغم ان القرارات البشرية العاطفية هي التي تحرك الانسان على الاغلب.

لا يريد الانسان الشرقي ان يخيب ظن الوالد لان الوالد و في يأسه و خيبته في تحقيق ما يرفع رأسه يريد الان من الابن حتى اذا كان ذلك على حساب صحة و امكانيات و ميول الابن المسكين لكي يفتخر امام الناس. اينما يذهب الابن المسكين يجد نفسه امام الامتحانات و التقييمات حتى امام زوجته و امام ربه في ما يسمى بالاخرة لدرجة يشكو الرجل الشرقي اليوم من مرض عقدة التقييمات بشكل خطير و الذي يقول لايهمني ما يقوله الناس يكذب.

اما في البلدان الغربية فهناك مرض التقييمات من نوع اخر تحت مختلف التسميات مثل evaluation وappraisal وperformance و اكثرها تخص العمل الذي اصبح مركزيا في حياة الانسان اكثر من العائلة و يحتل مساحة كبيرة في حياته. فالى هذا اليوم التعس لا تنتهي مهمة دون تقييم الموظف المسكين. يجب هنا ان نميز بين feedback اعطاء رأي عن انجازاتك او criticism الانتقاد لان التقييم تضعك تحت ضغط نفسي كبير و قد تدمر مستقبلك المهني – و قد يتحول التقييم الى الثأر و الانتقام اذا قييم الاستاذ طالبه بدرجات ساقطة ليخلق جوا عدائيا للجميع و ينتقم الطالب اما بقتله او ضربه او الحاق خسائر ماديه به.
ww.jamshid-ibraahim.net








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غارات جوية وقصف مدفعي يهزان حي الشجاعية بغزة


.. الطريق إلى البيت الأبيض.. مناظرة بايدن وترامب ستمضي وفق قواع




.. قضايا الشباب تصدرت وعود المرشحين للانتخابات الرئاسية في موري


.. تضاعف الفرص العربية بتصفيات كأس آسيا|#هجمة_مرتدة




.. انفجارات ناجمة عن اعتراضات صاروخية في سماء الجليل المحتل