الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
استنفاد 85% من المياه الجوفية والسبب سوء الادارة
صافي الياسري
2018 / 8 / 3مواضيع وابحاث سياسية
استنفاد 85% من المياه الجوفية والسبب سوء الادارة
والعطش يعم العديد من المدن الايرانيه
متابعة – صافي الياسري
سوء الادارة والسياسة العشوائية في التعامل مع ثروة البلاد المائية ،فايران تعج بالانهار والعيون والبحيرات والمياه المتساقطة من اعالي الجبال ،هي السر في انخفاض الخزين المائي ، مما ادى الى تعطيش عدد كبير من المناطق والمدن الايرانية حتى لمياه الشفة ،وتقنين توزيع الماء في عدد من المدن ،فضلا على جفاف بعض الانهار والبحيرات ،الامر الذي ادى الى هجرة الالاف من سكان القرى والارياف وتراجع الزراعة ،لمصلحة الاقطاعيات الزراعية الشاسعة التي تعود ملكيتها واستثمارها لصالح امبراطورية الحرس الخميني الذي تجاوز على حصص الفلاحين وحرمهم منها .
وبينما لا تزال مناطق عديدة من إيران تعاني من أزمة العطش وشهدت احتجاجات عارمة بسبب انعدام مياه الشرب، أعلن عضو لجنة الزراعة والمياه والموارد الطبيعية في البرلمان الإيراني أن البلاد استنفدت 85% من المياه الجوفية بسبب سوء الإدارة.
وقال علي أكبري في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية "ارنا" الأربعاء، إن إيران تواجه حاليا أزمة مياه بينما يتم استخدام المياه الجوفية بشكل عشوائي، والموارد التي تراكمت في الخزانات الجوفية لملايين السنين قد استخرجت بالوسائل التقنية واستهلكت".
وأضاف "مع استمرار هذا الوضع سيواجه الجيل القادم صعوبة في إيجاد مياه الشرب".
وتحدث أكبري عن خطر استمرار هذه الطريقة في طهران قائلا إنه "من مخاطر الإفراط في سحب المياه الجوفية هبوط مستوى الأرض حيث ينخفض سهل طهران 18 سنتيمترا سنويا".
ويقول خبراء إن شح الموارد المائية يهدد أكثر من 70% من سكان إيران، حيث تؤكد إحصائيات المركز الوطني لإدارة الجفاف والأزمات وكذلك منظمة الأرصاد الجوية الإيرانية أن حوالي 97 في المائة من مساحة البلاد تواجه درجات متفاوتة من الجفاف طويل الأجل.
وتعد سياسة بناء السدود من قبل الحكومة والمؤسسات الاقتصادية التابعة للحرس الثوري أحد الأسباب الرئيسية لشح المياه.
ووفقاً لإحصائيات حكومية، فإن 78 من أصل 177 سداً رئيسياً في إيران تحتوي على أقل من 40% من المياه.
وخلال الأسابيع الأخيرة، شهدت العديد من المدن الإيرانية مظاهرات ضد شح المياه.
هذا وأدت مواجهات بين المزارعين المحتجين والشرطة في 12 يوليو/تموز الماضي في إحدى القرى التابعة لمدينة كازرون بمحافظة فارس في جنوب إيران إلى سقوط قتيل واحد وعدد من الجرحى على خلفية أزمة الجفاف وشح المياه في المنطقة.
كما شهدت في وقت سابق مدن وقرى في محافظتي فارس وبوشهر منها برازجان بجنوب إيران احتجاجات أيضا طالب فيها المتظاهرون الحكومة والمسؤولين في النظام الإيراني بالتدخل لإيجاد حلول لأزمة شح المياه الناجمة عن موجة الجفاف وسوء الإدارة الحكومية للمصادر المائية.
كذلك شهدت مدن المحمرة وعبادان والأهواز في اقليم عربستان، جنوب غرب إيران، احتجاجات واسعة استمرت لعدة أيام على خلفية أزمة شح المياه الصالحة للشرب نتيجة الانخفاض الشديد في منسوب مياه الأنهر بسبب السياسات الحكومية الخاطئة في إنشاء السدود لحرف المياه ونقلها الى المحافظات الايرانية الاخرى بالوسط وما نجم عنها من تدمير للبيئة وتلوث المياه
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. هبوط طائرة مدنية في مطار بيروت تزامنا مع الغارات الإسرائيلية
.. كاميرات مراقبة توثق هلع حيوانات لحظة قصف ضاحية بيروت الجنوبي
.. أين الدور العربي مما يحدث في لبنان؟
.. حدث يقام لأول مرة في فرنسا منذ 33 عاما.. استضافة قمة الفرانك
.. لحظة انضمام إيلون ماسك للتجمع الانتخابي لترمب في بنسلفانيا