الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الدولة العراقية ماذا بعد ؟
سعود معن نجم
2018 / 8 / 10المجتمع المدني
في وضعنا الحالي ومع الأحداث المتتابعة في العراق تلوح اشياء كثيرة في الأفق ولا احد يعلم ماذا سيحدث في المستقبل القريب الأمر الذي يجعل الناس في تخبط مستمر ودون خطة مسبقة يبني عليها المواطن البسيط معيشتة على مدى من الزمن لم يعد هذا الشئ موجودا على ارض الواقع ومع بداية الحصار الأقتصادي على ايران وبدل ان تكون الحكومة الموقرة مهتمة بوضع البلد الحالي وخاصة الإقتصادي الذي حدث نتيجة السرقات وغسيل الأموال المستمر تتذمر وتعترض على حصار ايران ولا تتأسف على حال البلد بذاته فالجنوب العراقي لا يزال في حالة هيجان مستمر والحكومة تقوم بالتخدير السياسي لا اكثر عن طريق الاعلان عن توفير درجات وظيفية او زيادة الحصة الكهربائية لمحافظة البصرة بشكل مؤقت كما يبدو لامتصاص غضب الجماهير لا تبدو الامور تبشر بخير ولو على المدى القريب كون الوضع الأقتصادي في تدهور ودول العالم تسخر من العراق ومن وضعه واصبح وضعه موضع دراسة للحالات النادرة من اقصى انواع الفساد فالفساد مستشري في العراق وفي دائر الدولة عموما ولكن بدرجات فهنالك دوائر معينة الفساد فيها لا يطاق وخارج المألوف لهنا نحن نتكلم عن الفساد بشكل عام لننتقل بعهدها الى تشخيص الفساد وسأخذ محافظة نينوى ومدينة الموصل بالتحديد كوننا قريبين من الحدث فعلى سبيل المثال مرضى الثلاسيميا من المعروف ان هذا الداء ابعدنا الله واياكم عنه من الامراض الخبيثة والفحوصات المختبرية له كثيرة والعلاجات مستمرة كونها من الحالات المستعصية والخطرة ففي عام 2012 م قرر مجلس المحافظة في نينوى تمويل صندوق تبرعات الثلاسيميا من اجور الفحص الطبي قبل الزواج والذي قيمته 10 الآف دينار للفحص الواحد ولكن الأموال تحولت الى صالح مختبرات اهلية لأشخاص معروفين وكذلك ارتفعت الأجور الى 65 الف دينار عراقي ! اين وزارة الصحة العراقية من هذا الاستغلال و الأبتزاز الواضح ومن اين للناس البسطاء هذه المبالغ التي تذهب الى جيوب اشخاص وليس للمرضى , نينوى تعاني من التخبط فهي كالسفينة بدون قبطان تتلاطم فيها الأمواج ولكن تلك الأمواج لم تقلبها بعد فليس هنالك شئ قوي الى حد الآن فهي عبارة عن امور تراكمية تجتمع بالتالي وتؤدي الى الكارثة كما رأينا ما حدث عام 2014م من انهيار للمنظومة العسكرية بوقت قصير جدا كل هذا نتيجة الفساد المستشري في اركان الدولة والفساد ينبع من قلب الوزارات نفسها ومن المسؤول قبل كل شئ بالأضافة الى ان التعامل مع الناس في بعض الدوائر كأنه استعباد للناس واذلال واضح مع توجيه الاهانات دون سبب يذكر بحجج انه منزعج او الخ من الاعذار الركيكة التي لا تستوجب اهانة كرامة انسان لأجلها بالأضافة انه اذا احتجت شئ من تلك الدوائر يجب ان توفر المال معها لكي تشتري حقك فليس هنالك حق يعطى لك الا بالبيع فصاحب الحق اليوم كالذي ليس له حق نعم هذا هو حالنا والى ماذا سنبقى على هذه الحال بألاضافة الى ان الحكومة الآن منتهية الصلاحية وتصدر العديد من القرارات والقوانين ففي اي بلد نص هكذا دستور يعدل ويقرم حسب المزاج ! ومشاكل الحكومة وفسادها ظاهر كمسرحية كوميدية وتراجيدية بنفس الوقت وهنا يطرح السؤال نفسه اين كنا وكيف صبحنا ؟ وهل سنبقى هكذا ام حالنا سيسوء ستكشف لنا الأيام ما كان مستترا ولو بعد حين .......
سعود معن - الموصل
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تغطية حرب غزة.. قيود غربية على حرية التعبير؟ • فرانس 24 / FR
.. شبكات | أبو عبيدة يحذر من مصير الأسرى في قبضة القسام.. ما مص
.. ضرب واعتقالات في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات أمريكية
.. -الأغذية العالمي-: غزة ستتجاوز عتبة المجاعة خلال 6 أسابيع
.. التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية: العالم على حافة الهاوية