الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


# مقاربات في جذور التخلف العربي الإسلامي المعاصر.(1)

عبد الحكيم الكعبي

2018 / 8 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


# مقاربات في جذور التخلف العربي ـ الإسلامي المعاصر.(1)
( التراث .. والغرب)
# لماذا نحن متخلفون؟
نحن ـ العرب خاصة والمسلمون عامة ـ أمسينا اليوم في آخر السلّم الحضاري عالميا، وعلى جميع الصعد، العلمية والثقافية والسياسية والاجتماعية والأخلاقية والأمنية، فضلا عن مجالات حقوق الإنسان، والذي لا يقر بهذا الواقع فهو أما مزايد، أو جاهل "فِيْ الشَّـــقَاوةِ يَنـــْعَمُ".
فما هي أسباب هذا السكون السلبي، وعدم مواكبة العصر، لماذا نحن أمة ماضوية بامتياز، تعيش في الماضي، ولا تريد الفكاك عن عبئه الثقيل؟
# إن الاعتراف أولا، ومن ثم الشروع بالبحث العلمي الجاد عن الأسباب والظروف بعيدا عن العواطف والغيبيات، هو بداية البداية للتغيير والنهوض العلمي والحضاري.

# في مقدمة الأسباب (الجوهرية) لهذا الواقع المريض، هو شيوع روح الاستسلام، وغياب الوعي المؤسس لفكرة التطور والتجديد.
# إن من يتحكم في الوعي العربي المعاصر، ومنذ ما يقارب القرنين أو أكثر من الزمان، هو الانصياع لسلطتين متناقضتين، تؤثران عليه سلبا بما يشل قدرته على التفكير الداعي للتجديد أو التأصيل، وهما:
ـ سلطة التراث ... وسلطة الغرب.
ـ ومن البديهي القول بأنه ليس لدى أيا من هاتين السلطتين عصا سحرية تقدم الحلول الجاهزة لكل المشكلات التي نعاني منها، ثقافية كانت أم اجتماعية أو اقتصادية.

ـ فليس في التراث تلك الحقيقة المطلقة التي تصلح لكل زمان ومكان، وتعلوا فوق المنطق والعقل والتفكير أساسا، ولا بد من أن يعي أولئك الباحثون عن حلول جاهزة لمشكلات عصرنا في قصص وتجارب الماضي، الذي مات واندثر، هذه الحقيقة، (وجزى الله خيرا علماء تلك العصور، لأنهم اجتهدوا لزمانهم وقدموا الحلول لمشكلات عصرهم)، أما نحن اليوم فظروفنا مختلفة تماما عنهم، ولدينا من العقول والقدرات والوسائل القادرة على التجديد والإبداع والخلق، ولكنها للأسف الشديد مكبلة بقيود صارمة، وأحكام مريضة غارقة في الجهل، ـ يعرفها الجميع ـ تُفرضُ علينا مرةً باسم الأعراف والقيم، ومرات باسم الدين والمذهب، وتحميها مؤسسات أو أنظمة دكتاتورية بغيضة ومتخلفة، متعددة الأنماط والمسميات.

ـ من جانب آخر، ليس لدى الغرب تلك النجاعة والحلول لكل مشكلاتنا، فللغرب ظروفه وتاريخه ومنهجه المختلف في النهضة والتحضر، فضلا عن اختلافات جوهرية أخرى معه في البيئة والدين واللغة والإمكانات الطبيعية والبشرية.
مع التأكيد والاعتراف بأن لدى هاتين السلطتين أفكارهما التي يجب أن تؤخذ على محمل الجد في إطار التفكير العلمي والعملي، الذي يسعى لبناء حضارة متجددة.

**********








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است


.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب




.. الفوضى التي نراها فعلا هي موجودة لأن حمل الفتوى أو حمل الإفت


.. مقتل مسؤولَين من «الجماعة الإسلامية» بضربة إسرائيلية في شرق




.. يهود متطرفون يتجولون حول بقايا صاروخ إيراني في مدينة عراد با