الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رفقا بشعوبنا المسلمة

سليم صويعي

2018 / 8 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


(1)
9 ديسمبر 1905 قانون الفصل بين الدين والدولة في فرنسا, كان التتويج بعد صراع مرير دام لقرون حُصدت فيه ملايين الرؤوس وعُطلت مسيرة الانسانية في التصالح مع ذاتها وأرضها ومن ثم التقدم والرقي. دامت الظلمات 18 قرنا لو بدأنا الحساب منذ نشأة المسيحية ولو بدأنا من قسطنطين تكون المدة قرابة 16 قرنا: المسيرة الاوروبية كانت " شأنا داخليا " دون تدخل قوى عظمى أجنبية لتعطيلها؛ لم تكن هناك قوى عالمية دافعت بكل قواها عن استمرار تحكم المسيحية في كل مفاصل الحياة الجمعية والفردية للأوروبيين.... إذا قارنا مع الاسلام اليوم سنجد أن الصراع ليس " شأنا داخليا " عند الشعوب التي يحكمها بل " شأن عالمي " لا يخفى فيه دفاع القوى الرأسمالية عن السلط الرجعية التي تحكم وتسهر على مصالحها الامبريالية النهبوية على حساب الشعوب المسلمة, أيضا الإسلام لم يكمل قرنه الخامس عشر بعد إضافة إلى طابعه البدوي الصحراوي 100 %.... رفقا بشعوبنا المسلمة إذن ولنكف عن بيع الأوهام والأحلام الوردية التي تدّعي أن الفرج قريب خصوصا مع تطور وسائل الاتصال وسهولة انتقال المعلومة اليوم.
(2)
ما من شك عند كل منصف وإن كان مؤمنا أن منهج كل الأديان الابراهيمية يتعارض مع القيم العلمانية بما أنها تنطلق من حق مطلق واحد, تأويل النصوص القديمة المقدسة عبر التاريخ صنع داخل نفس الدين أديانا عديدة يتقارب بعضها مع الربوبية بل ومع الالحاد حيث لا نجد في بعض هذه التأويلات إلا أسماء الرموز الدينية ومبادئ لا تختلف عما ينادي به العلمانيون.... داخل كل دين نجد نصوصا متعارضة يمكن التركيز على بعضها وتجاهل البعض الآخر, ومن الاجحاف في هذا الصدد تمييز المسيحية عن الاسلام الذي فيه نصوص عديدة يمكن استعمالها خدمة لتأصيل قيم العصر دون الدخول في مواجهة خاسرة مع الشعوب سيكون الرابح الوحيد فيها السلط القائمة منذ قرون وإن تعددت أسماؤها ومزاعمها الكاذبة المغيبة لوعي هذه الشعوب: رفقا بشعوبنا المسلمة إذن, لا تغيير ولا تنوير دون الوصول إليها بأنجع السبل وبأرفقها, ولا أمل في غد أفضل دون الاعتماد على الذات وإقامة التحالفات التي حتما ستتطلب التنازلات.... الدين باق أبدا لكن أي نسخة منه ستبقى ذلك ما يجب ألا يتناساه كل من يهمه مستقبل أفضل وأكرم لوطنه وشعبه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أخي Sami Simo أحزنتني كثيرا تعليقاتك, أرى وراءها
سليم صويعي ( 2018 / 8 / 27 - 20:22 )
محاكم التفتيش لأبناء دينك الذين يخالفونك الرأي قبل المسلمين واليهود وغيرهم. ما هكذا يكون الايمان في هذا العصر, ما هكذا سنستطيع أن نعيش بسلام.

اخر الافلام

.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah


.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في




.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج