الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العنف و الإرهاب سببه خلل تربوي في الشخصية

جورج المصري

2006 / 4 / 1
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الساديه خلل الشخصية Sadistic Personality Disorder مرض عظيم الانتشار في المجتمعات الشرقية العربية و الإسلامية. سببه التنشئة و عادات وتقاليد وعقيدة العرب.
أرجوكم عدم الانفعال سريعا قبل تكملة قراءتك للموضوع لان الانفعال السريع هو أيضا من أعراض خلل الشخصية.

في شبه أتفاق لعدد من لباحثين من مختلف أنحاء العالم عرفوا الساديه ونشر في مجاة الابحاث النفسية والتربوية ة لعام 1987.
وجدت البحث مفيد جدا للرد علي بعض الأسئلة فلنستفيد من نتائج هذا البحث في محاولة يائسة لانقاذ المجتمعات العربية الاسلامية من هذا المرض اللعين . وأؤكد للقاري لم أقصد منه التحقير أو ألإشارة إلي ضعف في نسيج الشخصية العربية ولكن هدفي هو كشف أسباب تصرفات العنف في العرب و المسلمين لعلهم يحاولون علاج المرض قبل أن يؤدي إلي هدم مجمعتهم دون داعي أو سبب.
فلنتعرف علي هذا الخلل الذي حتما يؤدي إلي تدمير من يصاب به و المجتمع الذي من حوله.

تشخيص المرض:
من ألأعراض التي تساعد علي تشخيص المرض هو حدة تصرفات الإنسان بطريقة وحشية وعنيفة والتعدي علي الأخريين وغالبا ما تظهر أعراض الخلل مع بداية سن البلوغ وتستمر مع الشخص المصاب وللتأكد من الخلل نجد أن الشخص تظهر عليه أربعه أو أكثر من الأعراض التالية:
• يستخدم التعذيب و العنف لكي يؤكد هيمنته المطلقة ليس فقط في علاقاته بالمحيطين به بل تتعدي إلي أنه قد يتعدى علي الآخرين بغض النظر عن جنسهم لسرقتهم أو أخذ ما يمتلكون بالقوة. تظهر في تصرفاته مع شقيقاته وأشقاءه الأصغر منه سنا، وأن كان هو الطفل الذكر الوحيد في تزداد حدة الخلل بصورة ملفته للنظر. فتجده:
• يتعمد تحقير وأهانه وإذلال الناس في وجود الأخريين
• يتعمد تعنيف وتأديب من يقع تحت سلطته بطرق عنيفة كموظف أو طفل أو زوجة أو حتى مريض أو مسجون أي أنسأن يقع تحت سلطته.
• يتمتع ويتسلى بتعذيب جسديا ومعنويا الأخريين وحتى الحيوانات و الطيور المنزلية .
• يتعمد الكذب لإيذاء الأخريين ويجعلهم يتألمون بدون أي داعي أو سبب ظاهري أي بمعني أنهم لم يتسببوا في أي شيء ضده.
• يرغم الناس علي القيام بما يرغب فيه عن طريق إرهابهم وبث الرعب فيهم .
• يلغي شخصية الزوجة أو ألابنه وكل شخص قريب منه ويفرض عليهم رغباته مثلا منعهم التحدث مع الأخريين أو الذهاب إلي أماكن معينة بمفردهم حتى لو كانت أماكن العبادة لأنها قد تمثل مقاومة لسلطته .

ومن تشخيص هذه التصرفات التي تدل علي المرض أنها ليست ضد شخص واحد أو ضد الزوجة أو الأطفال فقط بل ضد العديد من الناس وبدون أي سبب فعلي.

إبعاد التشخيص المرضي
عندما نتأمل صفات الشخص المصاب بالسادية نجد التالي:
عصبية ذائدة
عصبية مزمنة و مستمرة ويصاحبها قلق غير عادي وخوف وتوتر وحدة الطباع وسهولة الإثارة وغضب و إكتئاب واغتمام مستمر وشعور بالإثم وبالذنب لا يتحكم في حالة هياجه وفي أشياء مثل الأكل و الشرب وكيفية صرف النقود و اعتقادات غير منطقية وتوقعات غير واقعية ويتعمد الظهور بمثالية وتشاؤم دون إي مبرر و خوف من المرض باستمرار ويظهر البؤس و الضعف ويتكل علي الأخريين في أعالته عاطفيا .
ممثل غير عادي
يتكلم كثيرا عن إنجازاته ويتكلم كثيرا عن أشياء فعلها آخرين ويقوم باختلاق فضائح وهمية عنهم وبها يرغب في جذب الانتباه له دائما باستخدام وصف مسرحي دراماتيكي مثير مفاجئ متهور يحاول يسيطر ويتحكم في الأخريين.
خيال واسع
يعيش في أحلام اليقظة عملي ظاهريا غير عملي فعليا غريب الأطوار متقلب يخاف من ويصدق في الأرواح الشريرة ويخاف من الحسد بصورة غير عادية غير مستقر علي اسم واحد وغالبا ما يكون له أسمان ويغير أهدافه وحتى أماكن العبادة بطريق واضحة ومن غير المستبعد بل في أغلب الأحيان يلتحق بجمعيات أو فرق متطرفة دينيا ولدية حساسية من كل شيء ومن لاشيء لدرجة الكوابيس وتقلب في المزاج وغالبا ما يكون متمرد ورافض لقيم المجتمع ويظهر عداء واضح للكنيسة وعدم انسجام في العمل حتما يؤدي إلي تركة للعمل أو طرده من العمل أو إنهاء عملة بمجرد انتهاء عقد العمل لان من عمل معهم أو تحت رئاستهم لا يثقوا فيه ويكرهون تعدية الصارخ عليهم بالفعل و القول و التشنيع واختلاق القصص الوهمية.

صعب التفاهم معه
يطلق عليه المزاج الكلبي او البرانويد أي المتشكك في كل شيء يسيطر علي عقلة أفكار سوداوية ولا يثق حتى في أقرب المقربين أليه من الأسرة أو الأصدقاء، مشاكس محب للنزاع و الخصام وعلي أتم الاستعداد للمشاجرة و المشاحنة بل يتعمد أن تصل الأمور إلي هذه الدرجة جرئ في الملاوعه واللف و الدوران سخيف في ردوده وكاذب لا يراعي مشاعر الأخريين ينفر الأصدقاء ولأقرب الناس له لا يحترم السلطة بما فيها السلطة الدينية ومن هذه التصرفات يصل به الحال إلي الاصطدام بالقانون مغرور متكلف الجلال ومتكلف العظمة متسم بالمبالغة الحمقاء متغطرس ومتعجرف
يهتم بنفسه أولا وقبل أي شيء
منهم من يحقق نجاح أكاديمي يعمل كثيرا يقاطع أسرته يلزم من حوله بأشياء غير عادية يفتعلها لخلق المشاكل مثل التشبث بالنظافة الزائدة المفرطة أنيق في نفسه مرتب ودقيق جدا لدرجة مرضية يلاحظ توافه الأمور، يعامل نفسه معاملة قاسية لا يستطيع أن يحيد عن ما يحدده لنفسه من أهداف لإرضاء غروره لا يعرف أن يقوم بعمل عفوي موسوس كثير الشكوك .يرتاب في كل شيء ودائما يشعر بمرارة في نفسه غالبا ما يكون عنده بعض العجز الجنسي يشعر بأنه مضطهد ويخاف أن يضطهد علي الرغم من أنه هو الذي يضطهد الأخريين.

السؤال هل هناك أمل في شفاء مريض الساديه من هذا الخلل ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن وترامب وجها لوجه | #أميركا_اليوم


.. منذ 7 أكتوبر.. أميركا قدمت مساعدات أمنية لإسرائيل بقيمة 6.5




.. السباق إلى البيت الأبيض | #غرفة_الأخبار


.. بدء الصمت الانتخابي في إيران.. 4 مرشحين يتنافسون على منصب ال




.. مراسل الجزيرة يرصد تطورات استمرار احتجاجات كينيا رغم تراجع ا