الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
تعقيب على مقال حضرة القس فيلوباتير عزيز (الأهرام الجديد لم تنشر المقال و لم تعقب بأي سبب أو عذر)
سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر
(Sohel Bahjat)
2018 / 9 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
–سان دياغو - كاليقورنيا - الولايات المتحدة
قرأت مقال القس فيلوباتير عزيز في العدد (273) من الأهرام الجديد و تحت عنوان (حماة الإيمان... من يكونوا؟!!!) و حقيقة فإن المقال فتح عينيّ على جريمة حصلت في مصرحيث قاما راهبان بقتل رئيس دير، ربما لخلاف عقائدي، و لست هنا بصدد الخوض في تفاصيل الجريمة و لكن أود أن أحلّل و أناقش مقال القس فيلوباتير. في بداية استهلاله للمقال يحاول القس أن يعطي تعبيرا جازما بأن هناك حاجة ماسّة لمن "يحمي الإيمان"، و هو برأيي موقف خطير يبرر بشكل أو بآخر ذلك التطرف الإسلامي الذي طالما حول الأقباط إلى مجتمع يعيش حالة خوف و هلع بسبب الاضطهاد و محاولات الأسلمة القسرية! المصيبة في مقال القس هي أنه يتكلم و بتبرير واضح لما حصل لرئيس الدير و يحاول إثبات أن المسيحية لا تقل بشاعة عن الإسلام، و هذا ليس موقفا مفاجئا لي من ناحية أن القس يمثل كنيسة "أرثودوكسية" و هي بالضبط تعني "السراط المستقيم" مذكرا إيانا، و إن لم يصرّح، بأن الإسلام في الأصل ربما كان نوعا من المسيحية الأرثودوكسية التي تحولت إلى "جهاد مقدس"! ما فاجأني هو أن القس استخدم كلمة جهاد – السيئة الصيت – حيث قال: "... بسبب حبهم و انتماؤهم لشخص أو لجماعة معينة فينصرف الناس عن الجهاد في أمر خلاصهم و حياتهم الروحية إلى إثبات فكرتهم و رأي حزبهم...". من ناحيتي، ككاتب و مفكر مؤمن بالعلمانية و فصل الدين عن السياسة فإنني لا أتردد في وصف هذا المقال بأنه نوع من "الإرهاب الفكري" و مجرد محاولة منع الأفراد من ممارسة حقهم في الاختلاف الفكري يصبّ في مصلحة اؤلئك الإرهابيين الذين يقتلون المسيحيين و حتى المسلمين التنويريين لمجرد أنهم يختلفون فكريا مع السلطات السياسية و الدينية! المسيحية – و كذلك الإسلام – هي منتج بشري و تاريخي و أي بحث علمي دقيق بإمكانه أن يستنتج أن المسيح و قصته هي مجرد إعادة صياغة لحياة الإله حورس و أمّه العذراء أيزيس – و لا ننسى الصليب الفرعوني - و أن كل الرموز الموجودة في العهد الجديد هي في الحقيقة قصص عن حركات الأفلاك و الكواكب و عبادة المسيح هي تحوير لعبادة إله الشمس، و نحن نعرف أن عبادة الشمس موجودة في الإسلام أيضا متجسدة في الصوم إلى حين الغروب. الكنيسة، كما المسجد و الجامع، لا يملكان الحق في التسلط على الناس و منعهم من تأسيس أو إنكار أي دين أو مذهب أو كنيسة. الكنيسة الأرثودوكسية في مصر متأثرة بالثقافة الإسلامية – السنيّة العروبية تحديدا – و التي تصاب بالهلع لأي جديد أو ظهور أي فكرة منافية "للعقيدة الرسمية". أنا مستعد لمناظرة القس، أو أي متدين آخر مسلما كان أو مسيحيا، و أن أثبت نظريتي في أن الدين ليس سوى أسطورة، و مراجعة بسيطة لكتب و أبحاث أكاديمية صادرة من أرقى الجامعات الغربية يثبت و بيقين عال أن الإسلام استنسخ من الكتاب المقدس المسيحي – اليهودي، كما أن الكتاب المقدس و كتّابه أخذوا قصص الوثنيين – السومريين و الأكديين و الفراعنة و البابليين و البطلميين – و حولها إلى قصص "تاريخية" تؤسس لعقائد جديدة.
نموذجان للمراجعة:
the Cambridge History of Christianity, Vol, 1.
Christ in Egypt: The Horus-Jesus Connection, by D. M. Murdock (2009).
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. نديم الجميل للطائفة الشيعية الكريمة: نحن لبنانيون “مثلنا مثل
.. المقابلة | الأكاديمي والباحث الأمريكي نورمان فنكلشتاين.. يهو
.. كنيسة تجمع المسلمين والمسيحيين في إسطنبول • فرانس 24
.. قلوب عامرة - هل إعمار المساجد من فرش وخلافه تجوز من أموال ال
.. ترمب يشارك في أداء صلوات يهودية في ذكرى 7 أكتوبر