الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكومة الشعب ام شعب الحكومة

رائد شفيق توفيق
ِ Journalist and writer

(Raid Shafeeq Tawfeeq)

2018 / 9 / 17
المجتمع المدني


حكومة الشعب ام شعب الحكومة
العراقيون هموم وحياة بائسة ومولات ومدن العاب
رائد شفيق توفيق
مشكلة السكن معضلة تقض مضاجع العراقيين خاصة من ليست لديهم القدرة على كشراء عقار صغير في هذا البلد الشاسع الواسع وهؤلاء يمثلون غالبية العراقيين توقف عملية البناء العمراني وتحديدا المشاريع السكنية ، ولم تتخذ الحكومات المتعاقبة في هذا البلد الموضوع اجراءات جادة بهذا الصدد من اجل المواطن وكأن المواطن يعمل عندها لا هي ( الحكومات ) من يعمل عند المواطن ! وعلى العكس من ذلك اخذت تتبنى بناء ملاعب ومدن رياضية ومدن العاب ذات مساحات شاسعة اضافة الى انشاء مولات خاصة وكأن مشاكلنا كلها حلت ولم يبق سوى بناء وتطوير الملاعب والمولات ومدن الالعاب ( الملاهي ) في الوقت الذي يعيش فيه العراقيون حياة بائسة ملئى بالهموم والمشاكل والمعوقات وانعدام الخدمات للمواطن الذي اضطر الى السكن في العشوائيات . ناهيك عن خطر القتل بالتفجيرات واللواصق والمفخخات التي لا تصيب ايا من المسؤولين او احدا من اقربائهم لانها وببساطة مخصصة للشعب اضافة الى الخطف والتهديد بالقتل بل والتعذيب حتى الموت بايدي مافيات الاحزاب الحاكمة لكل من يعترص ويكشف خبايا ودسائس وفساد هؤلاء.
المسؤول الاول عن ذلك الجهات التي تمنح الموافقات لبناء الملاعب والمولات ومدن العاب الملاهي وتستبعد بناء مشاريع السكن من جانب ووالمسؤول الرئيس هو المواطن العراقي خاصة ان اغلب الشباب لايملك الوعي الكامل والولاء الحقيقي للبلد وهو يرى الثروات التي تنهب والاموال التي تهدر والدماء التي تسفك على ايدي جهات معروفة تعبر حدود البلاد من اقزام دول مجاورة تريد النيل من هذا البلد واهله بالتآمر عليه ، بينما نحن نبحث على المولات والملاعب والحفلات حتى اصبح كل منا لا يهمه الا نفسه وعلى الرغم من صدور قرار مجلس الوزراء رقم (198) لسنة 2011 بتمليك المجمعات السكنية الحكومية لشاغليها على اساس بيعها لهم وفق آلية التقدير والتثمين مستثنيا الدور الاخرى التي تشمل المجمعات على اساس البيع بالمزايدة العلنية حصرا ولا يستحق المستفيد من هذا القرار شراء اكثر من وحدة سكنية مملوكة للدولة الا ان بعض الوزارات لم تنفذ هذا القرار بل قامت بايجاد الاعذار الملتوية من اجل تأخير او الغاء تنفيذ قرار مجلس الوزراء وترجموها بصورة معكوسة فعلى سبيل المثال قامت وزارة النقل باطلاق ادعاءات بحق ساكنيها من الموظفين من اجل الاستيلاءعلى هذه المجمعات الحكومية علما ان فيها من يسكن بكرفانات خشبية وحديدية ومنهم من قام بشراء الكرفان ووضعه في القطعة المخصصة له فيما قام مسؤولون في الوزارة هم ليسوا بحاجة الى السكن ببناء مساكن لهم بهدف الاستيلاء على هذه الاراضي في المجمع ومع ذلك سكن فيها من هم بدرجة مدراء عامين ووكلاء في الوزارة ومستشار امني وضباط امنيين لينافسوا الفقراء ممن يسكنونها للحصول عليها ما اثر سلبا في الاخرين من الموظفين الذين هم بحاجة فعلية الى السكن اذ انهم لا يملكون شبرا واحداً في هذا البلد الواسع وما زالت الاعذار الوهمية والكيدية ترتقي رفوف جهات امنية وجهات خدمية استعانت بها هذه الوزارات من اجل تعطيلها واتخاذ الاجراءات الصارمة بحق هؤلاء الموظفين الذين اصبح عليهم قرار التمليك نقمة بدلا من ان يكون نعمة وامنا لهم من معاناة السكن في العشوائيات .
أزمة السكن ماتزال وستبقى وهي آخذة في الازدياد والتفاقم بسبب الفساد بانواعه وحماية الاحزاب الحاكمة للفاسدين لانهم من اما من قياداتهم او شركائهم اضافة الى فقدان الحس الوطني لدي ؛شبابنا الذين لا بد لهم من العمل علو تغيير هذا الواقع المرير وانهاء هيمنة الاحزاب على كل شيء الامر الذي ادى الى يأس الشباب وخيبة في نفوس العراقيين بعد مآسي الحروب والحصار والاحتلال .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأونروا: التهجير القسري دفع نحو مليون شخص للفرار من رفح| #ا


.. أهالي الأسرى يحتجون داخل الكنيست أثناء اجتماع رئيس لجنة الخا




.. بسبب شقة في نيويورك.. جلعاد أردان ينهي خدمته كسفير لإسرائيل


.. 3 وكالات في الأمم المتحدة تصدر تحذيرا من أزمة سوء تغذية تضرب




.. إسرائيل على صفيح ساخن.. مظاهرات واعتقالات