الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحركة الثقافية تعود لتبرز جوانب المدنية لمحافظة الأنبار.

تسنيم مولود

2018 / 9 / 28
المجتمع المدني


مع تحرير المحافظة وبعد فترة من الظلم والتظليم؛ شباب الأنبار لا زال يحاول أن ينهض بالواقع، وتحسين المعيشة والتقبل في مدن المحافظة.
يعود أبناء المحافظة للتفكير من جديد بالمبدأ الفكري الأيجابي لزرع الثقافة والوعي في ابنائها، انطلاقا من مبدأ الحركة الصحيّة للثقافة والتوعية؛ تبنّت الفرق التطوعية بمختلف توجهاتها (الإغاثية والتنموية) على حد سواء؛ حركة تطور فكري ايجابي للشباب؛  وبعد جلسات توعية وورش تطورية وندوات وملتقيات دامت لاكثر من سنتين، كانت للمنظمات التنموية والجهات الانسانية أهم المسببات لدعم الشباب واهم فرض لتضمين الشباب لتلك المداخل الفكرية، حيث انتظم شباب المحافظة وحاول جاهدا بكل فئاته الشبابية أن يكون من ظمنها مما دعى تلك المنظمات والجهات أن تحدد المحافظة كمستهدف بارز في تلك الورش والتدريبات، فأصبح الشاب الأنباري خامة لينة تستقبل الإيجابي وتستطيع أن توجه افراده نحو سلّم ثقافي سليم. فباتت الأنبار الأن اكثر ازدهارا وتقبلا، وغني جدا بالحملات الثقافية وابرزها: "ملتقى الأنبار الثقافي، مهرجانات ترفيهية وخيرية،  مهرجان السلام السنوي، بازار نون النسوي،  والكثير من المعارض الفنية والفوتغرافية التي لم تكن متوفرة سابقا داخل المحافظة، اضافة للبازارات والمهرجانات التي تدعمها جهات تربوية وثقافية ابرزها جامعتي الأنبار والمعارف والمنتدى الأجتماعي العراقي.
ورغم توجه الشباب نحو العمل التطوعي بشكل بارز الا أن تلك الأعمال ينقصها العنصر النسوي احيانا، وبشكل ملحوظ، رغم مشاركة البعض منهن وبشكل بارز وإبداعي إلا أن العنصر النسوي لازال يتعرض لهجوم  حاد من قبل المجتمع مما يجعل اكثرهن في دوامة التخوف من المحاولة والمشاركة الفعالة والبارزة بمساواة مع نظيرها الشاب.
رغم وعي الشاب الملحوظ هذه الفترة بدور المرأة ومساندتها حيث بات الأول متقدما بعض خطوات عن السنوات السابقة في الدعوة لمشاركة المرأة في المجال الثقافي والتطوعي إلا انه يعتبر أول المتهمين في الحد من مشاركتها من حيث ممارسة المجتمع الضغط من ناحية عشائرية وتقاليد قبلية لاتسمح بذلك، إلا انها استطاعت ان تشارك بحملات اغاثية وتطوعية في مخيمات لنازحين والمدن، والنشاطات الثقافية وبشكل ملحوظ عن سنواتها السابقة، فنستطيع ان نلحظ وجود نشاط ثقافي للمرأة متمثل بمعارض فنية بدعم مختلف المؤسسات والجهات، بورش تدربية وتوعوية تخص الفتياة والمراهقات بشكل مركز، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعية بشكل ايجابي وممتاز اعلاميا وتثقيفيا، على شكل قصص نجاح لأهم النساء، وبرامج تثقيفية تقودها وتقدمها النساء، تُبث على تلك المواقع.
كل شيء الأن أكثر اشراقا؛ ليتنبأ بمستقبل افضل للشباب على ارض الواقع رغم كل الضغوط وتضيق الخناق على الطابع التطوعي والمدني من قبل الجهات الحكومية، والذي اعتبره البعض ايجابيا للحد من التسيب الاعلامي أو مراقبة الأنشطة وتبعياتها على المشهد السياسي وحماية المتطوعين من التحركات غير المدروسة، بينما عده البعض الاخر شيء سلبي وشبيه للدكتاتورية في تقيد الحركات.
لازل التحدي مستمر لأثبات الذات الشبابي في المحافظة، ولا زالت حركة التطوع والتطور الثقافي والابداعي موجودة كما هي موجودة الجهات الداعمة للشباب بعددها الضئيل بغض النظر عن المحبطين والعادات الثقافية العشائرية المنتشرة الى وقتنا الحاظر؛ إلا إن الشباب الأن اكثر تأثيرا على الحركة الثقافية المدنية في المحافظة.
من هنا ادعوا كل نساء المحافظة والفتيات عدم الاستسلام للطوابع القبلية في منع الحقوق المشروعة دينا أو منطقا، فأنتِ كيان بأحلام وطموح ولكِ واقع إبداعي فلا تخافي من اظهار ابداعكِ واحلامكِ أبدا، كوني على تقة: إن لم تثقي بنفسكِ؛ فلن يساعدكِ أحدا مطلقا. وما لم تجاهدي لإثبات ذاتكِ فلن يعترف فيكِ احد مطلقا. ولن يسمع أحد امنيات الصامتين. "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حالة -إسرائيل- مزرية ونتنياهو في حالة رعب من إمكانية صدور مذ


.. احتمال إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكّرات اعتقال إسرائيل




.. خيام لا تقيهم برد الشتاء ولا حر الصيف.. موجات الحر تفاقم معا


.. العالم الليلة | ترمب: أتطلع لمناظرة بايدن.. ونتنياهو لعائلات




.. الأمم المتحدة تبدي انزعاجها من إجراءات إنفاذ القانون ضد محتج