الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشباب والأفكار المستوردة

حنا عطاالله

2006 / 4 / 7
المجتمع المدني


المعتقدات المستوردة
هل تشكل ظاهرة التمثل بالسلوك الغربي والمعتقدات والأديان التي تعيشها شعوب العالم , حالة من التفاعل بين الثقافات وحوار الحضارات والإستفادة من تجارب الآخرين والإطلاع على عادات وتقاليد الشعوب وبالتالي تطبيق مايمكن تطبيقه في مجتمعاتنا مما يلائم طبيعتنا ويفيد شعبنا؟ , سواء" بترجمة برامج تلفزيون الواقع ومنها ستار أكاديمي مثلا" الذي يخرّج نجوما" أكاديميين للفن العربي مسلّحين بالعلوم الفنية المختلفة أو حتى الفيديو كليبات والدعايات واسعة الإنتشار.
المساس بهويتنا
أم أن مثل هذه الأفكار المستوردة هي قوالب جامدة وألبسة جاهزة ليست على مقاسنا ولاتناسب عاداتنا وتقاليدنا وثقافتنا بل هي غزو ثقافي ( يجد في الشباب والفراغ الذي يعيشه البعض وحب الظهور والتقليد الأعمى أرضا" خصبة ) ويبغي إلى المساس بهويتنا وحضارتنا وثقافتنا إن لم نقل إلغائها , فهي وسيلة مبتذلة للترويج التجاري والتسويق الإعلاني وسلعة للفن الرخيص تقدم الصورة اللاأخلاقية والكلمة المبتذلة تدار من قبل ربما أخصائيين باعوا أنفسهم لشيطان رجال الأعمال.
الغث والسمين
أم أن الأمر نسبي ولا أحد يمتلك حق تحديد الحدود المفرملة والخطوط الحمراء ولا يمكن وضع ضوابط وسن قوانين مانعة أو رقابة صارمة خاصة في ظل تغير الأزمان وإختلاف الأذواق لأن وعي الجمهور هو الذي سيحدد الغث من السمين في نوع من الإنتخاب الدارويني كما أن الزخم العددي والكمي يفرز الصفوة والمكثف النوعي , فالمؤثرات الكمية تؤدي إلى تحولات نوعية.
إختلفت الآراء وأجمعت على هويتنا
الخلاصة: لا يمكن إعتبار أسباب أية إشكالية كالتي نطرحها تعود إلى جانب أحادي أو تقع المسؤولية فيها على جهة بعينها فالجميع في المجتمع مسؤول عن تربية الجيل وبناء الإنسان علميا" ووطنيا" وأخلاقيا" ودينيا" وإجتماعيا" وكلها تكمل بعضها , فلا ضير من الإستفادة من تجارب الآخرين ولكن دون المساس بهويتنا , ولا مشكلة في تعدد منابع الفن والثقافة ولكن مع الإنتباه إلى سلوكيات أبنائنا لكي لا يقعوا فريسة السماسرة أصحاب المصالح على إختلاف أشكالها.
منبر الحوار
بحضور كثيف من الشباب ومناقشات حيوية ومفيدة ومستفيضة أقامت مديرية الثقافة بالحسكه ومكتب الإعلام في فرع شبيبة الحسكه في قاعة المحاضرات بالمركز الثقافي بالحسكه منبرا" للحوار حول الشباب والأفكار المستوردة حاور فيه الإعلاميان الشابان أيهم مرعي وغيلان الدريس في البرامج التلفزيونية الغربية المستوردة(ستار أكاديمي مثالا") والحضارة الغربية وتأثيرها على الشباب العربي والتيارات السرية الغربية (عبدة الشيطان مثلا") , وأدار المنبر الإعلامي المهندس حنا عطاالله , حيث عرض شريط مسجل لبعض الآراء من الطلبة والشباب أعدّه أعضاء النادي الإعلامي الشبيبي أحلام الحسين وفايز الجدوع و محمود عبد اللطيف.
معجبون ببعض جوانب الحضارة الغربية
وقد أذيعت نتائج الإستبيان الذي خلص إلى 25 % يشاهدون برامج التلفاز الثقافية و18 % العلمية و57 % الفنية وهناك 28 % معجب بالحضارة الغربية و59 % معجب ببعض جوانبها و13 % منها لا شيء منها ومن المشاركين 14% يعرف الجهة الممولة لمثل هذه البرامج و86 % لايعرف الجهة ومنهم 14 % يعرف الفكر الماسوني وعن الأديان والمعتقدات والتيارات السرية الغربية بينما 86 % لايعرف هذا الفكر وتبين أن 48% يقبل بوجود مثل هذه التيارات في مجتمعنا الشرقي فيما 52% لايقبل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الدبابات الإسرائيلية تسيطرعلى معبر رفح الفلسطيني .. -وين ترو


.. متضامنون مع فلسطين يتظاهرون دعما لغزة في الدنمارك




.. واشنطن طالبت السلطة الفلسطينية بالعدول عن الانضمام للأمم الم


.. أزمة مياه الشرب تفاقم معاناة النازحين في ولاية القضارف شرقي




.. عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تطالب بوقف العمليات في رفح