الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما يسمّى شريعة إسلاميّة هو شريعة شيطان

سمير إبراهيم خليل حسن

2006 / 4 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لقد جهد أتباع ما يسمّى بٱلشريعة ٱلإسلاميّة علىۤ أن يكون دستور كلٍّ من أفغانستان وٱلعراق يشير إلى هيمنة هذه ٱلشريعة على ما تصدره ٱلسلطة ٱلتشريعية فى كلٍّ مِّنهما من تشريعات جزآئية وحقوقية (قوانين). وقد جاۤء فى ٱلمادة ٱلثانية من ٱلمبادئ ٱلأساسية للدستور ٱلعراقى ما يلي:
"الإسلام دين الدولة الرسمي، وهو المصدر الأساسي للتشريع، ولا يجوز سنّ قانون يتعارض مع ثوابته وأحكامه (ثوابته المجمع عليها) ويصون هذا الدستور الهوية الإسلامية لغالبية الشعب العراقي (بأكثريته الشيعية وسنته) ويحترم جميع حقوق الديانات الأخرى".
وقد سبق لىۤ أن قلت أنّ هذه ٱلمادة تخالف دستور دولة ٱلمدينة ٱلمنورة (ٱلصحيفة) وتخالف شرعة حقوق ٱلإنسان كمآ أنها تُخرج شعبَ ٱلعراق عن سبيل ٱللَّه ٱلذى يبيّنه قوله ٱلعربىّ "لآ إكراه فى ٱلدِّين". فأىّ إسلام هو دين ٱلدولة وهو يكره ٱلناس فى شريعة تخالف ٱلقول ٱلعربىّ فى كتاب ٱللّه؟ وما هى ثوابت هذا ٱلدين وأحكامه إن لم يكن قوله ٱلعربى هو ٱلثابت؟
لقد أقام ٱلنَّبىّ محمد دولة وأطلق عليها ٱسم ٱلمدينة لتكون مثلا للنَّاس فى سبيل ٱلحكم ٱلمدينىّ (ٱلمدنىّ). وسطّر بهداية من ربِّه دستورها (ٱلصحيفة). ولم يذكر فيه ما يحدد دينًا لدولة ٱلمدينة ولا لرئيسها كما فعل ٱلأفغان وٱلعراقيون فى دستورهما. وقد زعم ٱلأفغان وٱلعراقيون دينًا يحكم ٱلتشريع فى بلادهم بثوابت فقه بشر كـ ٱبن تيميّة وٱلشافعىّ وٱبن حنبل وغيرهم من ٱلمتسلطين ٱلموتى.
وبفقهى ٱلمتحرك للقول ٱلعربى فى كتاب ٱللَّه "ٱلقرءان" أرىۤ أنَّه على ٱلذين يصنعون ٱلدستور أن يهتدوا بٱلدين فى مسألة عامَّة تراعى فيها حقوق ومصالح ٱلمؤمنين وٱلكافرين على ٱلسَّوآء بسند من ٱلبلاغ ٱلعربى:
"وقُل ٱلحقُّ مِن رَّبِّكم فَمَن شآء فَليُؤمِن ومَن شآءَ فَليكفُر" 29 ٱلكهف.
وأن لا يكون فى ٱلدستور ما يبين إكراهًا لفئة من ٱلناس ولاۤ أن يسمح للسلطة بتشريع يكره ٱلناس وينزل بهم ٱلعقاب بسبب موقف فكرى أو سياسىّ أو دينىّ. فٱلقول ٱلعربىّ بيِّن ولا يحتاج لمفسِّرٍ وتفسيره (لآ إكراه فى ٱلدين. ولكم دينكم ولى دينِ. وقل ٱلحقُّ من ربِّكم فمن شآء فليؤمن ومن شآء فليكفر. وكلُّ نفسٍ بما كسبت رهينة. ولا تزر وازرة وزر أخرى. ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرّة. وقل ٱلشفاعة للَّه جميعًا. ولست عليهم بمصيطر. وأمرهم شورى بينهم. وشاورهم فى ٱلأمر). وكل هذه ٱلأقوال ٱلعربيّة تبين أن تحديد دين للدولة يخرجها عن سبيل ٱللَّه ودينه ويجعلها دولة شيطان يتسلط فيها طاغوت يكفر بحقوق ٱلناس على ٱختلاف مواقفهم.
وما جآء فى دستور ٱلعراق من قول لغو "ويحترم جميع حقوق الديانات الأخرى" هو قول كاذب يغفل حقوق أصحاب هذه ٱلديانات ٱلأخرى ويحقرهم ويحقّر ما يتبعون.
وقد ظهرت هيمنة تلك ٱلشريعة ٱلشيطانية فى ٱلحكم بٱلإعدام بتهمة ٱلرّدة علىۤ إنسان أفغانىّ ٱسمه عبد الرحمٰن. وأوقع هذا ٱلحكم ٱلأفغانيين بتثريب فيما بينهم قد يدمّر أسلوب عيشهم ٱلجديد ويعيدهم إلى سلطة طاغوت طالبان.
وأسأل أصحاب هذه ٱلشريعة فىۤ أفغانستان هل هذا ٱلحكم وهذه ٱلعقوبة يستحقّان ٱلنسبة إلى ٱلإسلام ٱلذى بيّنه كتاب ٱللَّه بٱلقول ٱلعربىّ "إنّ ٱلدين عند ٱللَّه ٱلإسلام"؟
لقد بيّن كتاب ٱللَّه مسألة ٱلإسلام فى موقفين:
"قَالتِ ٱلأعرابُ ءَامنَّا قُل لم تُؤمنُوا ولكن قُولُوا أَسلمنا ولمَّا يَدخُلِ ٱلإيمٰنُ فى قُلُوبِكُم وإن تُطيعوا اللَّه ورسولَهُ لا يلِتكُم من أعمٰلِكُم شيئًا إنَّ اللَّه غفور رحيم" 14 ٱلحجرات.
وإسلام هؤلآء هو إسلام لِّلمنتصر وليس لربِّ ٱلعالمين. أمّا ٱلإسلام لرب ٱلعالمين فهو مسألة علم وتصديق. وأنّ ٱلإيمان موقفُ فردٍ يعتمد على ٱكتساب ٱلعلم ولا يحصل بٱلقول وحده. وما يبينه ٱلبلاغ (14 ٱلحجرات) أنَّ مفهوم ٱلإسلام هو فىۤ إلقآء ٱلسلاح وٱلخصومة. وأنّ ٱلإسلام للّه ربّ ٱلعالمين يأتى به علم ٱلفرد فيلقى سلاحه ولا يخاصم فى ٱلحقِّ وٱلإيمان به. أمّا ٱلإسلام للطاغوت وفقهآئه ٱلكهنوت وٱلإسلام للمال وٱلإسلام للشهوات فهو إلقآء ضعيف وجاهل للسلاح وٱلخصومة أمام شيطان. وفى ٱلبلاغ بيان ٱلإسلام لربّ ٱلعالمين:
"وأمرتُ أن أُسلمَ لربِّ ٱلعٰلمينَ " 66غافر.
"قُل إنَّ هُدى اللَّه هو الهُدى وأُمِرنَا لِنُسلمَ لِربِّ ٱلعٰلمين" 71 ٱلأنعام.
"وَمَن يُسلِم وجهَهُ إلى ٱللَّه وهو مُحسن فقدِ ٱستمسَكَ بٱلعُروةِ ٱلوُثقَى" 22 لقمان.
"فإلٰهكم إِلٰه واحد فلهُ أَسلِموُا" 34 ٱلحج.
"ربَّنا وٱجعلنَا مُسلِمَينِ لَكَ ومِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسلِمَةً لَكَ" 128 ٱلبقرة.
"قالُواْ نعبُدُ إلٰهك وإلٰهَ ءابآئِكَ إبرٰهيم وإسمٰعِيلَ وإسحٰقَ إلٰهًا واحدًا ونحنُ لَهُ مُسلِمُون" 133 ٱلبقرة.
وجآء فى ٱلبلاغ ٱلإسلام للمنتصر:
"تُقَاتَلُونَهم أَو يُسلِمُونَ" 16 ٱلفتح.
أما ٱلقول بٱلإسلام لشريعة ٱبن تيميّة ومن لحق به وقتلُ مَن يرتدّ عنها فهو قول طاغوت. أمّا كتاب ٱللَّه فقد بيّن أن ٱلارتداد عن ٱلدين لا يوجب ردَّ فعلٍ من أىِّ سلطة بشريّة:
"ومن يرتَدِد منكم عن دينه فَيَمُت وهو كَافِر فأولٰۤۤئِكَ حَبِطَت أعمَالُهُم فِى ٱلدُّنيا وٱلأخِرةِ وأولٰۤئكَ أصحٰبُ ٱلنَّارِ هم فيها خٰلدُون" 217 ٱلبقرة.
وفيه أن من يرتدّ عن دينه ويتابع ٱرتداده حتى ٱلموت سيصيب أعماله ٱلإحباط فى ٱلدنيا وٱلأخرة ويخلد فى ٱلنار.
وفى بلاغ أخر:
"يَٰۤأيها الَّذين ءَامنوا من يرتدَّ مِنكُم عن دينِهِ فَسوفَ يأتى ٱللَّه بقومٍ يُحِبُّهُم ويُحِبُّونَهُ أَذلَّةٍ على ٱلمؤمنين أَعِزَّةٍ على ٱلكَٰفرين يُجاهدونَ فى سَبيلِ ٱللَّه ولا يَخَافُونَ لَومَةَ لآئِمٍ ذَٰلكَ فَضلُ ٱللَّه يؤتيهِ من يشآء وٱللَّهُ واسع عليم" 54 ٱلمائدة .
ويظهر منه أنَّ ٱلارتداد عن ٱلدِّين لا يحصل عند ٱلمسلمين لدمغة مأمور ٱلنفوس بل عند ٱلّذين ءَامنوا بعلم ثمّ ٱرتدّوا عن إيمانهم. ويبيِّن أن هٰذا ٱلارتداد إن حدث فإنه لن يكون شاملاً ٱلمؤمنين كافة. فهناك مؤمنون يحبهم ٱللَّه ويحبونه. يهونون وينقادون بسهولة مع ٱلمؤمنين. أقويآء أشدآء على ٱلكافرين من طالبانيين وصداميين وأمثالهم من أصحاب شريعة ٱلإكراه ٱلشيطانية.
وفى بلاغ ثالث يظهر أن سبب ٱلارتداد هو ٱلظَّنُّ ونقص ٱلعلم:
"إنَّ ٱلّذين ٱرتَدُّوا على أَدبٰرِهِم مِن بَعدِ ما تَبيَّنَ لهم ٱلهُدَى ٱلشَّيطٰنُ سَوَّلَ لَهُم وأملَى لَهُم" 25 محمد.
وسبق هٰذا ٱلبلاغ بيان مسألة نقص ٱلعلم:
"أفلا يتَدبَّرُون ٱلقرءَانَ أَم على قُلُوبٍ أَقفَالُها" 24 محمد.
فنقص تدبر ٱلقرءان وفهم بلاغاته يوقع ٱلمرء فى ٱلظن ويجعله يتبع أسلافه ٱلموتى ويسقط فى ظلم نفسه وظلم ٱلناس بتشريعه ٱلشيطانى ٱلذى يغفل عن ٱلقول ٱلعربىّ فى ٱلبلاغ ٱلتالى:
"وقُلِ الحقُّ من ربِّكم فَمن شآء فليؤمن ومن شآء فليكفر" 29 ٱلكهف.
وفيه ٱلخيرة للإنسان له أن يؤمن وله أن يكفر وٱللَّه هو ٱلَّذى يجزى ٱلمرء بخيرته وليس ٱلناس.
لقد بيّن ٱلبلاغ أن ٱلإيمان وٱلكفر مسألة جدلية قآئمة فى ٱلنفس "فألهمها فجورها وتقوـٰها". وأظهر أن ٱلإيمان له ٱلعِزّة على ٱلكفر. وأن سبيل ٱلإيمان يُشقُّ عبر ٱلجهاد فى سبيل ٱللَّه نظرًا وعلمًا. وفيه ٱلدعوة إلى سبيل ٱللَّه وٱلتزام ٱلبلاغ وليس ٱلحرب أو ٱلقتل. وهٰذا ما بينه ٱلبلاغ عن ٱلارتداد. وهو وحده ٱلواجب ٱلاتباع. أما ما سطَّره ٱلسَّلف من أكاذيب عن ٱلنّبى وما شرَّعوه من مفاهيم عن ٱلارتداد وقتل للمرتدّ فيدخل فى مفهوم سلطة إكراه ٱلطاغوت ٱلذى لا يقبل إلا بسلطته ودينه. وقد صنع ٱلطاغوت حديثًا ونسبه للنَّبىّ وبه أسس سلطة طاغوت وتشريعها ٱلمكره للناس. وقد تطورت هٰذه ٱلصناعة حتى هيمنت هذه ٱلسلطة على جميع ٱلمفاهيم. وقد حفظت نفسها بٱسم ٱلدين فتسللت إلى دستور ٱلعراق وإلى دستور أفغانستان.
لقد تناولت هذه ٱلمسألة فىۤ أعمال سابقة وقلت أن ما يكذبه أصحاب هذه ٱلشريعة من قول وينسبوه للنّبىّ هو ورآء مثل هذا ٱلتشريع ٱلشيطانى. ولهم أقوال منذ ٱنقلابهم على دولة ٱلمثل ٱلمدينىّ فى سقيفة بنى ساعدة تشرّع لهم قتل مَن يعارضهم بٱسم دين وشريعة. ومن أمثلة هذا ٱلقول ٱلكاذب:
"حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع ‏أخبرنا شعيب بن أبي حمزة عن الزهري ‏حدثنا عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن أبا هريرة رضي الله عنه قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبو بكر رضي الله عنه وكفر من كفر من العرب فقال عمر رضي الله عنه كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قالها فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله. فقال (أبو بكر) والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حق المال والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها. قال عمر رضي الله عنه فو الله ما هو إلا أن قد شرح الله صدر‏ أبي بكر رضي الله عنه فعرفت أنه الحق" (صحيح بخارى ٱنظر ٱلموقع: http://hadith.al-islam.com).
وأنا لم أجد فى كتاب ٱللَّه أنَّ رسوله خالفه وسعى لنشر دين غير دين ٱللَّه كٱلذى يبينه قول كلٍّ مِّن أبى بكر وعمر فى هذا ٱلحديث ٱلكاذب.
"وحدثني‏ ‏عن‏ ‏مالك عن ابن شهاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يجتمع دينان في جزيرة العرب قال مالك قال ابن شهاب ففحص عن ذلك عمر بن الخطاب حتى أتاه الثلج واليقين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يجتمع دينان في‏ جزيرة العرب فأجلى يهود خيبر" (موطأ ٱبن مالك ٱنظر فى ٱلموقع http://hadith.al-islam.com).
"حدثنا‏ ‏علي بن عبد الله ‏ ‏حدثنا ‏سفيان ‏عن ‏أيوب ‏عن ‏عكرمة ‏أن عليا ‏رضي الله عنه ‏حرق قوما فبلغ ‏ابن عباس ‏فقال ‏لو كنت أنا لم أحرقهم لأن النبي‏ ‏صلى الله عليه وسلم‏ ‏قال‏ ‏لا تعذبوا بعذاب الله ولقتلتهم كما قال النبي‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏من بدل دينه فاقتلوه" (صحيح بخارى).
مثل هذه ٱلأحاديث ٱلكاذبة تبيّن سلطة وحوش لا سلطة إنسان يتبع شرع ٱللَّه ٱلذى يبيّن للناس أنّه من مسئوليتهم كأفراد أن يؤمنوا أوۤ أن يكفروا فلاۤ إكراه فى ٱلدِّين.
وأنا فى هذا ٱلمقال أعلن نصرتى وتأييدى للسيد عبد ٱلرّحمٰن فيما يريده لنفسه من موقف ودين. وأعلن أن حكم قضآء أفغانستان عليه هو عدوان على حقّه ومسئوليته ٱلذى بيّنه له ٱللَّه فى رسالته إليه وللناس جميعًا. وهو حكم شريعة شيطان شرير يبغض ٱللَّه وشريعته ٱلتى تنادى بـ لآ إكراه فى ٱلدِّين. وكلّ تشريع يكره هو تشريع شيطان. وكلّ شرط لا يقبله ٱلناس جميعا لا يكون بينهم ميثاق ولا دستور. فكلّ مِّن دستور ٱلعراق ودستور أفغانستان لا يصلح ميثاقًا لِّشعبيهما بسبب هيمنة تلك ٱلشريعة ٱلشيطانية عليه بٱسم ٱلإسلام وبها يكرهون.
وأقول للذين قدّموا ٱلعون للأفغان (للتخلص من ظلم هذه ٱلشريعة وسلطتها طالبان وللعراقيين للتخلص من ظلم هذه ٱلشريعة وسلطتها صدام) أوقفوا خسآئركم ٱلإنسانية وٱسحبوا عونكم وأبنآءكم عن أرض هذين ٱلشعبين وٱتركوهم مع شريعتهم ٱلشيطانيّة هذه فيغرقون فى ظلم أنفسهم وإلى جهنّم وبئس ٱلمصير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تلزم اليهود المتدينين بأداء الخدم


.. عبد الباسط حمودة: ثورة 30 يونيو هدية من الله للخلاص من كابوس




.. اليهود المتشددون يشعلون إسرائيل ونتنياهو يهرب للجبهة الشمالي


.. بعد قرار المحكمة العليا تجنيد الحريديم .. يهودي متشدد: إذا س




.. غانتس يشيد بقرار المحكمة العليا بتجنيد طلاب المدارس الدينية