الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسلاميون ليسوا بمسلمين (2)

طارق المهدوي

2018 / 11 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بينما يدعو بعض المجتهدين من فقهاء المسلمين للاحتكام إلى فقه الحركة كأحد أوجه القياس العقلاني باعتباره يعني تدبر الفقه الورقي المدون في القرآن والسنة وإجماع الأئمة عبر ربطه مع الممارسات الحركية المحيطة به في حينه قياساً بالممارسات الحركية المعاصرة، فإن فقهاء الإسلاميين في حركاتهم الثلاث الدعوية والسياسية والجهادية يدعون إلى فقه حركة من نوع آخر، باعتباره يعني الاحتكام إلى الممارسات الحركية للنبي محمد وصحابته وأوائل المسلمين كفقه يوازي الفقه الورقي يرونه مكملاً لوجه الإسلام الحقيقي حتى لو لم يتم تدوينه في القرآن والسنة وإجماع الأئمة، الأمر الذي يرفضه بعض المجتهدين من فقهاء المسلمين تأسيساً على أن عدم تدوين أصحاب تلك الممارسات أنفسهم لها هو اعتراف بكونها تجاوزات فرضتها ضرورات حركية لحظية ويجب عدم تعميمها، لاسيما وأن فقه الحركة لدى فقهاء الإسلاميين يتضمن فيما يتضمنه إجازة ما يرفضه ويستنكره الفقه الورقي وفقهاء المسلمين معاً من ممارسات، كإجازة قتل الطفل والمرأة والشيخ والمصاب والأسير والمستسلم أثناء الحرب، وكإجازة خيانة العهد والنكوص عن الوعد والكذب والتشهير والغدر والتعذيب البدني والاغتصاب والاغتيال أثناء السلم، وكإجازة قتل المدني المسالم والتمثيل بالجثث أثناء الحرب والسلم، وقد أورد الكتاب الذي أقر مرشد عام الإخوان المسلمين مصطفى مشهور صدوره علناً في تسعينيات القرن العشرين بالقاهرة تحت عنوان "حقيقة التنظيم الخاص" لمؤلفه القيادي الإخواني محمود الصباغ بعض قواعد الفقه الحركي للإسلاميين المعاصرين التي تناقض قواعد الفقه الورقي وإجماع فقهاء المسلمين، عندما قال ضمن الذي قاله "لا يشترط أن يكون قتال الكفار والخارجين على الدين سواء كانوا من المسلمين أو من الذين أوتوا الكتاب أو من غيرهم قاصراً على جبهات القتال في دار الحرب بل يجوز بإذن ولي الأمر الشرعي قتل جميع الذين يحاربون الدين فرادى وهم داخل منازلهم في دار الكفر ودار العهد وأيضاً في دار الإسلام بهدف القضاء عليهم حتى يكون الدين كله لله عبر مختلف الأعمال الفدائية التي تسميها القوانين الوضعية بالاغتيالات السياسية لأن قتل أعداء الله من شرائع الله"، ويستند مشهور والصباغ مع بقية الإسلاميين في دعوتهم للفقه الحركي العنفي إلى ما وقع من ممارسات حركية عنفية في صدر الدعوة الإسلامية ضد بعض الخصوم السياسيين، مثل فاطمة بنت ربيعة وعصماء بنت مروان وعمرو بن هشام وكعب بن الأشرف وخالد بن سفيان وسلام بن أبي الحقيق وعبهلة بن كعب ورفاعة بن قيس والنضر بن حارث وعقبة بن أبي معيط وعكرمة بن أبي جهل وعبدالله بن خطل ومقيس بن صبابة وعبدالله بن أبي سرح وكنانة بن الربيع وغيلان بن مسلم والجعد بن درهم والمغيرة بن سعيد وأحمد بن عبدالملك وسعيد بن المسيب وخبيب بن عبدالله وعبدالرحمن بن ملجم، كما يستندون إلى ما وقع من ممارسات خداعية في صدر الدعوة الإسلامية مثل موقعة يهود بني قريظة الذين حاصرهم المسلمون لانحيازهم إلى الأحزاب أثناء غزوة الخندق في العام الهجري الخامس، حيث عرض عليهم النبي محمد اعتناق الإسلام أو الاستسلام للمسلمين أو القتال فاستسلموا على أن يحكمهم الصحابي سعد بن معاذ، وعقب استسلامهم وتمكين سعد بن معاذ عليهم أمر النبي محمد بذبح كل رجالهم وسبي جميع نسائهم وأطفالهم ومصادرة كافة أملاكهم لينفذ سعد بن معاذ الأمر بنفسه فيهم مع استثناء أميرهم كعب بن أسد الذي قيل أن النبي محمد شخصياً هو الذي ذبحه!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان


.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_




.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال


.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس




.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال