الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفرق بين المجاملة والنفاق

صبيحة شبر

2006 / 4 / 9
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الإنسان مخلوق اجتماعي ، لا يحب العزلة ، ويفضل ان يعيش بين الناس ، يفهمهم ويفهمونه ، ويتعاون الجميع لبناء المجتمع السعيد ، وفي اجتماع الإنسان ببني البشر ، تتكون العلاقات الاجتماعية ، الأسرة مثلا ، التي ينشأ بها الأولاد و قد تعلموا طرق المعاملة ، مع بعضهم البعض ، كي يكونوا سعداء ، متآلفين مع غيرهم من أبناء مجتمعهم ، فما هي العوامل التي تجعل احد الأشخاص سعيدا ، يقبل على صداقته الآخرون ، ويحظى بالحب والحنان ، انها طريقته في معاملة الناس ، ان كان لطيفا معهم كسب حبهم ، وان كان عنيفا ، ابتعد عنه الآخرون ، وعزلوه , وأصبح شخصا منطويا ، منعزلا ، منعدم الثقة بنفسه ، ولا أتحدث عن العزلة الإرادية التي يلجأ اليها الإنسان رغبة في اكتساب علم من العلوم ، او للتعبير عن نفسه في نوع من أنواع الفنون او لون من الآداب ، وإنما اقصد أولئك الناس الذين يبتعد عنهم الآخرون لخشونتهم في المعاملة ، او لعدم قدرتهم على قول الكلمة الرقيقة ، بحق إنسان اخر بحاجة الى الفهم والصداقة والحب ، وكل إنسان بحاجة الى هذه الأشياء الجميلة ، من أشخاص أعزاء على قلبه كالإخوة والأصدقاء ، بعض الأشخاص يكونون من اللطف ورهافة الحس درجة عالية حيث لا يتمكنون من قول الكلمة الجميلة مهما كانت قلوبهم عامرة بها ، ولا يفهمهم الآخر على حقيقتهم ، وهذه الكلمات المعبرة عن تقديرنا للأخر وإعجابنا بمواقفه او حديثه يمكن ان نسميها مجاملة ، وهي نتيجة مشاعر صادقة يشعر بها الإنسان نحو أشخاص ويجد بهم راحته واطمئنانه ،، اما إذا كانت كلماتنا الجميلة بحق الآخرين ليست صادقة ، وإنما أتت بدوافع متعددة قد تكون طمعا في مكسب او خوفا من عقاب ، فلا نسميها وقتذاك مجاملة ، بل نطلق عليها لفظة ( نفاق ) ونحن واثقون تماما من صحة تسميتنا ، بون شاسع يفصل الاثنين ، اين النفاق من المجاملة ؟









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفقر يهدد آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بعد 7 أ


.. هل سينقذ بوتين لوبان المثقلة بالديون والفضائح؟




.. صواريخ أميركية في ألمانيا.. الناتو يدفع روسيا للصراع المباشر


.. رعب في صفوف الديمقراطيين.. هل يقامر أوباما ببايدن ليبقى رئيس




.. الاحتلال يمارس تدميرا ممنهجا لممتلكات الفلسطينيين في أريحا