الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكبت الجنسي اصل كل الشرور

ادم عيد
(Adam Eid)

2018 / 11 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في البداية ما دعاني لكتابة هذا المقال كان خبر مفجع من ولاية الطارف في الجزائر حيث قام رجل باغتصاب رضيعة عمرها ٢٠ شهرا وسأعود لها في نهاية المقال ..

أتذكر مقولة أحد الكتاب: الكتابة هي إعادة صياغة معارفنا في الحياة، حقيقة لم أرغب الأخذ بهذا الرأي حين شرعت في كتابة هذا المقال، أي إعادة صياغة دراسات علم النفس وعلم الاجتماع التي تناولت موضوع الكبت الجنسي في مجتمعاتنا العربية، لأنه أصبح مستهلكـًا ومكررًا حد الملل دون أية حلول حقيقية، بل سأتناوله من وجهة نظري بناءً على مشاهدات يومية وتجارب معيشة.



الجنس في مجتمعاتنا العربية أصبح وحشًا مخيفًا للصغار والكبار على حد سواء، فالخطب والدروس الدينية والمقالات تحذّر، وتهدّد، من رجس وشيطان اسمه الجنس، متناسين أن الله اختار هذه الطريقة للحفاظ على الوجود الإنساني، فبدلاً من اعتباره أمرًا جميلاً، وضروريًّا، ليتم الحديث عنه بصورة طبيعية دون خجل أو ارتباك، أصبحنا ننظر إليه كقذارة وشيء يجب أن يظل في العتمة، حتى أن تقييمنا للحضارات الأخرى قائم على معيار جنسي، فننسى التقدّم العلمي والفكري الذي وصلوا إليه، ونحرم أنفسنا من انتاجاتهم وابتكاراتهم بحجّة انحلالهم الجنسي،



وفي الوقت الذي يجب فيه الوصول إلى القيمة الجمالية في الجنس، بعيدًا عن التعقيد والتعتيم والتحريم، من خلال العلم والثقافة، أصبح الحديث عنه أقرب إلى الوصف المادي المبتذل، ابتداءً بالشاب السّلفي الذي يفتي بجواز زواج البنت في سن التاسعة أو العاشرة، طالما أن زواجها لن يعيقها عن تكملة تعليمها، متلقّفـًا هذه البيدوفيليا المريضة من أحد شيوخه، وانتهاءً بالدنجوان الذي يجيد بمهارة بالغة تمثيل الحب, وصيد البريئات لإشباع نزواته الحيوانية، في النهاية نحصل على جيل ينظر إلى المرأة كموضوع جنسي، ويصبح الفعل الميكانيكي للجنس هو الصورة الوحيدة في الأذهان، دون عاطفة أو إدراك لماهيّته وأبعاده.

انا ادعوا للحرية الجنسية غي العالم العربي وليتهمني المتنطعون والمسترفون ثقيلي الدم بنشر الفسق والفجور كما يريدون ، ولكن فليتوقّف الدعاة ومعلمي المدارس والأهل عن تسويق هذه الفوبيا من الجنس، واعتباره أصل كل الشرور والمشاكل والانحلال، لأنه أصبح أداة حادّة لتصنيف الناس والأخلاق والمبادئ، وإنتاج قوانين اجتماعية تحد من حرية المرأة، وتعمل على تقييد حركتها، بحجة الاختلاط وخوفـًا من الوقوع في المحظور، فيما يلاحق الشباب والبنات في كلامهم ومشيهم وطريقة لبسهم، والسبب دائمًا جاهز: لنحافظ عليهم من الانحلال الأخلاقي، بالعكس تخلق لديهم صورة مغلوطة ومشوّهة عن الجنس، يدخل في إطار العيب والنجاسة.



ذات ليلة كشف لي أحد الشباب أن المرأة بعد سنتين من الزواج تصبح باردة وغير ممتعة للزوج، لذلك أباح الدين التعدد حتى لا يقع الرجل في الخطيئة، صدمتني المعلومة، واعتبرتها خطيرة إذ تخرج من أعزب لم يلمس في حياته ظفر امرأة، وسمعت رجلاً آخر، إلا أنه متزوج هذه المرة، بل على حافة قبره، يقول: “النسوان شياطين، بس ما منقدر نعيش بلاهن” وفي هذا إعلان جنسي فاضح.



هذا الكلام لا يمكن أن يكون مادّة إثارة ناجحة، أو حتى مثيرة للضحك، لأنها تعبّر عن نظرة مادية للمرأة تكاد تكون بهيميّة خالصة، وهذه إحدى إيجابيات المنتوجات العبقرية للسياسيين ورجال الدين من “الكبت” و”شرعنة الأفكار المريضة”، فكرة أن المرأة جسد لمتعة الرجل، وتحميلها مسئولية خروج آدم من الجنة، واعتبارها غواية، ما زالت متأصّلة في عقول بعضهم، ويتم تغذيتها بأساليب مختلفة.

وإذا كان لا بد من التطرّق إلى الجنس عند الدعاة وخطباء الجوامع، فلماذا يخشون التحدّث عن زنا المحارم واستغلال النساء جنسيًّا، وعمّا يتعرّض له الأطفال من اغتصاب واعتداءات جنسيّة، في مصر وحدها وهذا ما تؤكده بعض الدراسات، تكشف عن أن حوالي 80% من الأطفال في القرى والعشوائيات والأحياء الشعبية يتعرضون لنوع من الاعتداء الجنسي، وأكثر من 30% من الأطفال في الأحياء الراقية.



أتساءل أحيانًا، هل قمنا بحل كل مشاكلنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وأصبحنا نعيش في حالة من الترف الفكري حتى انشغل علماؤنا وخطباؤنا بتفاصيل حياتنا كشباب، فيعطون الحق لأنفسهم بالتدخّل في أسلوب حياتنا وكلامنا وأفكارنا بناءً على تصورهم وفهمهم الخاص للجنس؟ في هذا السياق يمكن القول أن دعاة الدين بحاجة إلى إعادة نظر في كيفية تناولهم للجنس، كي نحمي أبناءنا من عقد نفسية ومشاكل خطيرة ناتجة عن الصورة القاتمة والخاطئة التي يزرعونها في عقولهم.



شاهدوا هذا الفيديو للداعية أمجد قورشة، وهو يقودُ سيارته، مرتدياً نظارته الشمسية، يقول حرفيًَّا إنه رأى طفلةً، عمرها 11 أو 12 عاماً، ترتدي ملابسَ ضيّقة جدًا. تضايقَ، لأنه لم يقدرْ أنْ يرفع عينه عنها.



ومما يدعو إلى الاستغراب تعليقات المشاهدين على الفيديو “جزاك الله خيراً يا شيخ”، “دكتور يا قدوة”، في الوقت الذي كان يجب أن توجّه إليه الأسئلة التالية: لماذا لم تغض بصرك عنها يا شيخنا؟ لماذا لم تلتزم بقوانين السير طالما أنك تدعي الالتزام بتعاليم الإسلام؟ وما رأي الفتاوى في الزواج من طفلة في الحادية عشرة من عمرها؟



وأترك الكلمة لعلماء النفس لتفسير هذه البيدوفيليا المريضة “اشتهاء الأطفال”، وعن هذا الهوس الجنسي عند الدعاة والمشايخ.

https://www.facebook.com/DrAmjadQourshah/videos/10152826648319828/

عودا لما افتتحت به المقال وهو خبر اغتصاب الطفلة ذات ال٢٠ شهر الأكيد انه مش ملابسها الفاضحة،ولا طريقتها في الكلام ولا اختلاطها بالرجال هما السبب في الي حصلها
..
ولكن الأكيد انه الكبت الجنسي الناتج عن تدينكم بالأضافة للحالة الاقتصادية المتردية وعدم القدرة علي الزواج وتحريم الحياة علي انفسكم واتباعكم لما يقوله الشيوخ نتائجة تظهر في فواجع كهذه او باحتلال دولكم للمراتب الأولى في التحرش والاغتصاب ناهيك عن احتلال نفس الدول للمراتب الأولي في البحث عن المواقع الجنسية علي الأنترنت
في الغرب توجد انواع كثيرة لتفريغ الطاقة الجنسية اذكر منها بيوت البغاء، والعلاقات الجنسية خارج اطار الزواج ويستطيع اي شاب او فتاة ممارسة الجنس ابتداء من سن ١٨ عام و ١٦ عام من دولة لأخري
ولذلك تجد الغربي منشغل بتطوير نفسه علي المستوي الشخصي مقبل علي الحياة ويحتل الجنس جزء بسيط من تفكيرة لوجود منافذ كثيرة متاحة امامه
اما في دولكم الأسلامية فحدث ولا حرج في العلن تحرمون الجنس وتمنعون الأختلاط وتفرضون علي النساء زي معين وتغلفوهم من الشعر الي القدم وفي الخفاء لا تتحدثون ولا تفكرون الا في الجنس وفضائحكم ملئ السمع والبصر ..
فكفاكم استشراف مقرف وعيشوا الحياة او علي الأقل اتركوا من يريد منكم ان يعيشها ان يعيشها، ودمتم بائسين، مكبوتين، كارهين للحياة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - احدهم هناك
على سالم ( 2019 / 7 / 8 - 04:56 )
يبدو ان احد الذباب متواجد على الفيسبوك ويتقيأ عروبه واسلام , خلاص يا حبه عينى الاسلام اتفضح وظهرت كوارثه وعوراته