الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مر عام كامل ونكبة الززال مستمره

صافي الياسري

2018 / 11 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


مر عام كامل ونكبة الززال مستمره

** السلوك الانتقامي والانتفاعي يحرم المنكوبين حتى اليوم من اية مساعدة

تقرير – صافي الياسري

هذه هي الاخلاقية السياسية والشخصية والعامة للملالي في التعامل مع نكبات الشعب الذي يحكمةن فعلى الرغم من مرور عام كامل على قوع الزلزال الذي كان أكثر الزلازل تدميرًا على مدار العام بقوة 3/7 درجات على مقياس ريختريوم 12نوفمبر 2017 والذي ضرب غرب محافظة كرمانشاه ، وخلف أضرارًا كبيرة، لا يزال المواطنون في تلك المنطقة يعيشون في ظروف معيشية متدهورة ولديهم حالة روحية ونفسية سيئة.

فلم يكتف الملالي بعدم تقديم اية مساعدة للمنكوبين وانما زادوا بان حرموهم من المساعدات الانسانية التي بع بها المجتمع الدولي بذريعة ان الدولة الايرانية قادرة على تغطية الاضرار ،ليس هذا وحسب وانما قام حرس المنطقة بسرقة المساعدات التي بعثت بها المناطق المجاورة والمدن الايرانية الاخرى .

وفي تقرير نشره موقع منظمة مجاهدي خلق الالكتروني

جاء ان الزلزال ألحق خسائر بـ10 مدن و 1930 قرية ودمر أكثر من 100 ألف وحدة سكنية ،حيث تحملت مدن قصر شيرين و سربل ذهاب وثلاث باباجاني أكبر خسائربشرية و أضرارمادية.

ومع أكثر من 5،200 هزة ارتدادية خلال العام الماضي، حل كابوس القلق والموت محل الهدوء والأمن للناجين المنكوبين في الحادث.

وأعلن «مهدي طاهباز» قائممقام مدينة سربل ذهاب أن حوالي 30% من المستأجرين في منازل مدمرة في كرمنشاه ، يسكنون في الشوارع وفي مساكن مؤقتة.

لقد اكتفت الحكومة فقط بوعود جوفاء، اللجان التي كان من المفترض أن تساعد المواطنين تركتهم وحدهم امام المعاناة المريرة . وترك المقاولون ممن تم تعيينهم لإعادة بناء المناطق المنكوبة بالزلزال، المشاريع وبقي المواطنون حيارى في حالهم. وزادت أسعار المواد الإنشائية ولم يعد المواطنون قادرين على إعادة بناء منازلهم، ولا تقرض البنوك المواطنين المنكوبين بالزلزال.

ويضطر بعض المواطنين المنكوبين بالزلزال في الطقس البارد للعيش في الخيام والأكواخ. ( وكالة أنباء «ايكانا» الرسمية لمجلس شورى النظام 7 نوفمبر2017) وفقا لـ «برويز فتاح»، رئيس لجنة الإغاثة للنظام فإن الحكومة لم تقدم أية مساعدات للمواطنين المنكوبين بالزلزال التي وعدت بها الحكومة دون مقابل. (وكالة أنباء«تسنيم» الحكومية - 14 يناير2017)

وكانت مدينة سربل ذهاب واحدة من المناطق التي تضررت بشدة أثناء وقوع الزلزال.

ويذكر أن معظم القرى في سربل ذهاب ليس لديها مياه للشرب. 80 في المئة من البنية التحتية الحضرية مدمرة أو تضررت. البلدية لا تقدم الخدمات. جرت عملية ازالة الأنقاض بنفقات الأهالي الشخصية ودفعوا مليوني تومان لإيجار الحفارة. وكان المفروض أن تنفذ ذلك مؤسسة السكن التي أعلنت انها لا تستطيع القيام بذلك .

فقط 20% من الناس يسكنون في منازلهم حيث يفضلون العيش في الكرفان بسبب تكرار وقوع الزلزال. بعض الناس على استعداد لبيع الكلى لبناء منازلهم. ومع ذلك تصوروا كم من الضغط يفرض على النساء والأطفال!

** مشكلة أخرى هي المشاكل الصحية. فقد تسببت القوارض والحشرات ومخلفات الحيوانات أطراف الخيام في العديد من المشاكل بالنسبة لصحة الأطفال وبيئتهم المعيشية وهناك عدد قليل من المرافق الصحية والحمامات في مناطق سكن المواطنين المنكوبين بالزلزال ولا توجد مرافق صحية مناسبة.

ويعتبر النقص في مواد الغسيل والمنظفات مثل الصابون والشامبو والمناديل الرطبة و حفاظات الأطفال، و المستلزمات الصحية للنساء والملابس الداخلية للأطفال و النساء والرجال و مناشف الحمام و إلخ مشاكل أخرى في القرى المتضررة من الزلزال ومواصلة العملية واحتمال تفشي أمراض مختلفة بين النساء والأطفال.

وتسكن العائلات التي يبلغ عدد أفرادها 9 أشخاص وأكثر في خيمة واحدة أو الكرفان. كما يعتبر نقص الحليب للرضع، والتغذية غير الملائمة وفقدان الأدوية من أهم المشاكل المهمة للمواطنين المنكوبين بالزلزال مما يعرض الأطفال لسوء التغذية والأمراض المختلفة.

وتقول امرأة شابة وهي تبكي: «لقد تعبت من هذه الحياة. أردت أن انتحر مرتين للتخلص من هذه الحياة. ليتني أموت لكي أرتاح. ليس لديّ طاقة لتنفيذ أي عمل أنا مريضة وطفلي مريض أيضًا. يوم واحد 150 ألف تومان هو تكلفة الدواء والعلاج. ليس لدي وإلله!

وفي الاطار ذاته أكدت أمّ في الستين من عمرها أجرت جراحة قلب مفتوح بعد الزلزال قائلة: أنا أنام في المقبرة مع الموتى. والآن حتى لا يسمحون لي بذلك والآن يقولون إن علينا المغادرة ويقولون إننا نريد أن نحفرهنا بالشفل ونبني سوق «أحمد بن إسحاق». لاتوجد قطرة ماء ساخنة لنغسل أنفسنا. لم نتلق أية مساعدة من الحكومة. لاشئ أبدًا!

وفي الاطار نفسه يقول عنصر حكومي: «الصحة ليست صحيحة على الإطلاق، لم تعطنا البلدية المال لنفعل أي شيء. يا ليت أن تخبرنا وزارة الداخلية ماذا قدمت من خدمات لمدينة مثل سربل ذهاب؟ كان من المفترض أن تمنح البلدية الإذن لبناء منازل مدمرة وقد منحت وزارة الداخلية للبلدية رسوم ترخيص، ولكن للأسف لم يتم منح أي مساعدات مالية لهذا العمل. لم يعطونا حتى حوضية الماء وعجلة لسحب الوحل و رشاش المياه بالإضافة إلى ذلك، لم يتم تخصيص أية ميزانية لنا. وقام مواطنون بإزالة الأنقاض بنفقاتهم الشخصية لكل عمليةرفع انقاض دفع كل بيت مليوني تومان لإيجار الحفارة والشاحنة القلابة لتنفيذ عملية إزالة الأنقاض. هناك أشخاص مستعدون لبيع كليتيهم للقيام بأعمال البناء.

وأشارت وكالة أنباء «إرنا» الرسمية في تقرير لها إلى الوضع المزري للنساء في قرية «جمن برآفتاب» وناحية «قلعة شاهين» التابعة لمدينة سربل ذهاب وكتبت: في قرية «جمن برآفتاب» تقوم بنات صغيرات في القرية بالاستحمام بالماء البارد ومسحوق الغسيل في بيئة مفتوحة وأمام أنظارالعامة ، وقد أصبح هذا أمرًا طبيعيًا. نساء القرية لديهن الكثير من الأحاديث في داخلهن. يتحدثن عن حالات النقص وهن بحاجة إلى الأدوية والعلاج.

وفي سياق ذي صلة تقول «زهراء سيروان»، التي تفتش داخل شعر طفلة تبلغ عمرها 4 – 5 سنوات داخل الكرفان: «هذه الطفلة البريئة لم تستحمم و دخل في رأسها القمل بسبب الضعف العام وبرودة الماء داخل الجليكانات.

وأصيب بعض الأطفال والسيدات وكبارالسن بالأمراض الجلدية بما في ذلك حب الشباب والبقع الحمراء والبشرة المؤلمة والفطريات الجلدية والجرب بسبب عدم الاستحمام المنتظم.

وتعاني «زبيدة محمدي» ، وهي امرأة أخرى في القرية الكثير من الألم بسبب إجهادها الشديد وتضرر ذراعها الأيسر بشدة وازداد صداعها العصبي.

وفي سياق متصل تقول «سهيلا جمشيدي » أمّ لطفلين صغيرين وزوجها مريض مصاب بالصرع: لقد فقدت بيتي في الزلزال وكافة أثاث منزلي واليوم أنا أعيش فقط في كرفان دون حمام ومرافق صحية. ليس لدى زوجي أيضًا القدرة على العمل بسبب الصرع وهو يصاب باستمراربالتشنج بسبب انتهاء أدويته. لا أعرف ما إذا كانت حشرة عضت وجه ابني ليلة أمس حيث ان جهة من وجهه متورمة، ولم أحصل حتى على أي أموال لنقله إلى الطبيب أو إلى مركز العلاج لتلقي العلاج.

وتقول سيدة قروية أخرى منكوبة بالزلزال بغيظ في داخلها وبنظرة ملتمسة: معظم الناس في القرية قد تناولوا اللحم والفاكهة مرة واحدة أو لم يتناولوا خلال 9 أشهربعد وقوع الزلزال حتى ألان.

وتضيف «سونيا» التي تقوم بمسح دموعها من وجهها بعبائتها المهترئة. «أطفال هذه القرية لم يتلقوا من آبائهم وأمهاتهم منذ 9 أشهر ملابس جديدة وأحذية جديدة ونعلين وجوارب ومعجون الأسنان وفرشاة الأسنان و مقراضة الأظافرومشط وأدوات الألعاب ، حتى أن بعضهم في ألعابهم الطفولية يقولون إن أكبر أمنياتهم هي شراء البسكويت والموز والزبيب والتين ونفث الجبن والفاكهة.

وتابعت سونيا: « رش سموم في هذه القرية المنكوبة بالزلزال مطلب دائم لأهالي القرية حتى يتمكنوا من الاسترخاء في كرفاناتهم بشكل أكثر أماناً ، وسيكون ولدانهم وأطفالهم في مأمن من هذه الحشرات ، لأن العديد من الأمهات الريفيات يعتقدن انه لا يمكن أن يظل الأطفال داخل الكرفان ونظرًا للحالة الصحية والمخاطر العالية ، مثل الثعابين والعقارب ووجود الكلاب الوحشية ، لا يمكن ترك الأطفال في بيئة القرية.

الشابات والفتيات يتحملن ظروفًا أكثر صعوبة. ازداد الفقرالمطلق في المنطقة. وانخفض رأس المال الاجتماعي والثقة بين الناس. إن السيطرة في الأسر منخفضة جداً على الأطفال ، وتُرك معظم الأطفال تقريباً في حالهم تماماً. هناك اﻟﻌﻨف واﻻﺸﺘﺒﺎﮐﺎت ﻤن ﺒﻴن اﻷﺸﺨﺎص بأبسط اﺤﺘﮐﺎك بينهم، ﮐﻤﺎ أن اﻵﺒﺎء ﻴﻤﻨﻌون اﻟﻔﺘﻴﺎت من مواصلة دراستهن ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻟدراﺴﻲ اﻟﺠدﻴد ﺒﺴﺒب اﻟﻔﻘر اﻟﻤﺎﻟﻲ. يشعر الناس بالإحباط والاكتئاب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مالذي جرى خلال زيارة أوبيد بابيلا إلى المغرب وعلى أساسه تمت


.. لماذا تعجز ألمانيا عن الخروج من الركود للعام الثاني؟ • فرانس




.. هاريس تلعب ورقة الصحة وتُغري الجمهوريين بمناصب وزارية


.. غارة إسرائيلية تستهدف سوق النبطية جنوبي لبنان.. وأميركا تتخو




.. كتائب القسام تفجر عبوة شديدة الانفجار في قوة إسرائيلية