الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بغداد برؤية فنية جديدة من وجهة نظر بعض الشباب

تضامن عبدالمحسن

2018 / 11 / 20
المجتمع المدني


(BAGHDAD WALK)، مشروع فني ثقافي كبير تم تنفيذه في اماكن مختلفة من مناطق بغداد وشوارعها المتنوعة، مشيا على الاقدام، بهدف الوصول الى الجماهير وطرح افكارا تغييرية بناءة من خلال الفن التشكيلي. قدمته منظمة بيت تركيب التي تديرها مسؤولة العلاقات العراقية الالمانية هيلا مفيس، والتي تعد فرعا من معهد غوته الالماني.
ضم مشروع (بغداد تمشي) 14 عمل فني كبير، قام بها مجموعة من الشباب الموهوبين، واستمر ليومي 16 و17 من تشرين الثاني الجاري.
بدأت أولى خطى الرحلة الفنية لمشروع (BAGHDAD WALK) من شارع الرشيد في مؤسسة المركز العراقي للفيلم المستقل، والتي إتخذت من بيت أول وزير للمالية في العراق، ساسون حسقيل، مقرا لها، فيما تحدث المخرج السينمائي يحيى العلاق عن الأهمية التاريخية والفنية لهذا البيت المطل على دجلة، كونه احتضن الكاتبة الانكليزية المعروفة اجاثا كريستي وهي تكتب روايتها (سحر الشرق)، كما تم استخدامه كمسرح عُرف بمسرح الستين كرسي، ليمثل عليه عمالقة المسرح العراقي الرواد، فيما بعد شهد البيت تصوير فيلم (المسألة الكبرى) الذي شارك فيه ممثلين عالميين، لافتا الى اهمال هذا الصرح التاريخي بعد عام 2003. وقد استخدم المركز العراقي للفيلم المستقل بيت وزير المالية لتسجيل افلامهم الروائية والتسجيلية لتمثيل حقب مختلفة من تاريخ العراق.
فيما شهدت حديقة البيت معرضا فنيا لتكريم الشجرة، للشاب عمار حسين، وقد حمل عنوان (شجرة الجنة) والذي عكس تأثير قطع الاشجار على البيئة.
لم يمنع المطر المنهمر صباح يوم الجمعة الحاضرون من المشي، بل توجهوا الى شارع الرشيد باتجاه جسر السنك، متفاعلين مع الاجواء ومعهم الاشخاص العاملين في تلك المنطقة، حيث يبدأ معرض المصور الفوتوغرافي الشاب حسين مطر والذي حمل عنوان (ألف قصة وقصة)، متضمنا 20 صورة بحجم (2x3 متر) علقت على الابنية التراثية في شارع الرشيد وعلى طول المسافة من السنك الى الميدان.
يغادر الجمهور من ساحة الميدان الى الكرادة، حيث العمل الفني للشاب عازف الكمان امين مقداد، الذي يحمل عنوان (الف بصمة شفاه عراقية)، قام امين بجمع الف قنينة ماء بلاستيكية مرمية في الشارع، ليصنع منها كرة كبيرة وضعها في منتصف شارع الكرادة (داخل)، منتظرا ومراقبا لردود افعال الناس، ويقول امين عن عمله (كنت اهدف بعملي الى اعادة القناني الفارغة الى من قام برميها، ليدركوا انهم بعملهم سيغلقون الشوارع ويلوثون البيئة، ورغم حملات التوعية الا ان هذه السلوكيات اصبحت اعتيادية بالنسبة لهم ولم يعودوا يرون قبحها)، ليحفز الواجب الوطني لدى الناس في الالتزام بتعاليم النظافة.
ثم الى ساحة التحرير، حيث ينتظر عمل النحات لؤي الحضاري تحت نصب الحرية وعنوانه (لست للبيع)، العمل يعكس انتفاض المرأة التي بيعت في سهل نينوى خلال فترة الارهاب الداعشي.
ثم امام قاعة كولبانكيان، عرضت الشابة تبارك الاطرقجي، مكعبا كبيرا حمل عنوان (ماهو حلمك)، يستعرض عددا من رسومات برفشاة الاطفال الباعة المتجولين العاملين في ساحة الطيران.
وفي وقت متأخر من المساء بعد ذلك، قدم الشاب احمد السعد معرضه الفني المتمثل في تصوير فيلم تسجيلي لفتاتين قامتا بتقديم مقطوعات غنائية على آلتي الكمان في ساحة الطيران، في عمل اسماه (سيدة بغداد).
وفي اليوم التالي استمر المعرض في تقديم فقراته بين شوارع الكرادة وابو نؤاس وساحة كهرمانة انتهاءً الى مقهى رضا علوان.
عن هذا المشروع الكبير قال مدير معهد غوته في العراق توماس (يُقام مشروعنا في الاماكن العامة من مناطق بغداد المختلفة، وعليه فإنه ليس مجرد معرض متنقل، وانما جولة في المدينة تمنح معلومات أساسية حول الأماكن المختارة، حيث سيقوم كل فنان بربط عمله الفني مع موقع العرض. وعليه سيتم التحدث عن مدينة بغداد برؤية جديدة من وجهة نظر الفنانين العراقيين الشباب)، لافتا الى ان مشروع (BAGHDAD WALK) نُظم بدعم من معهد غوته في العراق، بالتعاون مع معهد برلين للتجارب المكانية ومنظمة تركيب بغداد للفنون المعاصرة. وفي الختام قدم شكره الى الشباب الفنانين المشاركين والجهة المضيفة.

2018/11/19








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كم بلغ عدد الموقوفين في شبكة الإتجار بالبشر وهل من امتداداتٍ


.. لحظة اعتقال طالبة رفعت علم فلسطين بيوم تخرجها في أمريكا




.. مجلس الشيوخ الأميركي يرفض مقترح بايدن باستقبال اللاجئين الفل


.. موريتانيا الأولى عربيا وإفريقيا في حرية الصحافة | الأخبار




.. الأمم المتحدة تحذر من وقوع -مذبحة- جراء أي توغل إسرائيلي برف