الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من الكتاب و المفكرين و المؤمنين إلى الإرهابيين

جورج فايق

2006 / 4 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من الكتاب و المفكرين و المؤمنين إلى الإرهابيين المدعوين بالمناصرين لرسول الإسلام السلام لكم و لكن الحقيقة لن يكون هناك لكم سلام لا في الأرض و لا في السماء لأنه لا سلام قال إلهي للأشرار و لا يوجد من هو أشر منكم يا خفافيش الظلام يا من تزرعون الإرهاب في جميع بقاع الأرض و تحصدون أرواح الأبرياء مسرعين إلى سفك الدماء تستمتعون بالقتل و القهر، تجتمعون للإصدار فتاوى الإرهاب و التكفير و تكفروا حتى بعضكم بعض و تستحلوا دماء الأبرياء في كل مكان
من أي مادة صنعت قلوبكم أيها القتلة و سفاكي الدماء ؟ تكبرون و تقتلون و تذبحون باسم إلهكم و نبيكم و تقولوا أن الآخرين يسيئوا إلى دينكم و عقيدتكم و أنتم الذين تسيئوا إلى دينكم و نبيكم أنتم الذين جعلتم كلمة مسلم تساوي كلمة إرهابي فعندما يقال عن الإسلام أنه منبع الإرهاب فلا تلوموا غير أنفسكم فأنتم الذين أعطيتم العالم هذه الصورة عن عقيدتكم بأفعالكم و فتاواكم الكريمة
تقولوا أن النصارى عبدة صليب و أصنام و كفرة و ما دخلكم بذلك ؟ أليس أنتم تعبدون الإله الحق ؟ أليس تقدمون له الذبائح البشرية حتى ترضونه؟ تقتلوا الكفرة و المرتدين حتى يرضى عنكم فهنيئاً لكم بربكم و جنتكم المزعومة ونحن سيكون لنا شرف دخول الجحيم لأن الجحيم هو وجودنا معكم في مكان واحد
عجبي من أيمان الناس بآله يدعو إلى قتل من يترك عبادته هل دخول الجنة بالعافية ؟
دعوا المرتدين و الكفرة يدخلوا الجحيم حتى تستمعوا أنتم بالحوريات و الغلمان المقرطون وحدكم
أريدكم أن تعلموا أن وصفكم للمسيحية بالكفر و الشرك و عبدة الأصنام لا يدنس المسيحية و لا يضرها فلا يضر الصخر أن ينطحه مجانين برأسهم وأهدي إليكم قول الشاعر العربي

أعرض عن الجاهل السفيه فكل ما قال هو فيه

لا ضر بحر الفرات يوماً أن خاض بعض الكلاب فيه

مع الاعتذار الشديد للكلاب لتشبيه هؤلاء الجهلة الإرهابيين بهم
أما مناصرة بني إسرائيل على إخوانكم فأقول لكم ماذا فعلتم أنتم و الدول التي ترعى إرهابكم للشعب الفلسطيني
شيوخ البترول ينفقون الملايين على العاهرات و الزواج العرفي من المشاهير و الشعب الفلسطيني و الصومالي وغيرهم من أخوانكم لا يجد من يقدم له المعونات غير بلاد الكفر كما تطلقون عليهم أما أنتم و أربابكم فقط ترددون الشعارات التي لا تشبع جائع أو تعالج مريض أو تكفل يتيم أو تبني بيت لمشردين
أن كان الكفر هو صنع الخير و تقديم المعونات فنعم هذا الكفر أما أن كان الأيمان قتل و دمار فما أقبح هذا الأيمان
تقولوا (هم عن سيوف الحق ليسوا ببعيدين وإنهم لأقرب من سيوفنا من شراك نعلنا) أحمدوا الله أنكم لبستم نعال في أرجلكم يا حفاة و لماذا تتشبهوا بالغرب الكافر و تلبسون نعال أخلعوا نعالكم حتى لا تتشبهوا بهم و أخلعوا وقاطعو كل شيء من اختراعهم ومن صنعهم و يا عيب الشوم لن تجدوا شيء تلبسوه وه أو تستخدموا لأنكم عالة عليهم كل شيء من صنعهم و اختراعهم حتى جهاز الكمبيوتر و النت الذي نشرت بيانكم عليه أما أنتم أخر اختراع توصلتم إليه في مجال إرسال الرسائل هو الحمام الزاجل أو وضع رسالة في زجاجة و إلقائها في البحر
أنتم تهددون المفكرين المسلمين في بلادكم و في بلاد المهجر بالقتل لما تقتلوهم ؟
هل لأنهم يستخدمون عقولهم ؟ أم لأنهم يريدوا نفي صفات الإرهاب عن عقيدتكم و دينكم التي جعلتم منها مصدر إرهاب ؟
هل تهددوا هؤلاء لأنهم يظهرون تسامح دين أصبح متهم بالإرهاب؟
أم تريدوا قتلهم لأنهم يستخدموا عقولهم في التفكير ؟ و أنتم أعداء التفكير لا يشغلكم سوى التكفير و سبي الزوجات و الغلمان كما تهددون .
لن يركع هؤلاء المفكرين و الكتاب للظلمة و البغض اللواتي بداخلكم كل منهم يحمل هموم و مشاكل وطنه بداخله يدافع عن إنسانيته و حقوق شعبه كل منهم يمثل بارقة أمل في نفق مظلم لا تضيعوا وقتكم فهم لن يتوبوا عن إنسانيتهم و حقهم في التفكير و الموت في نظرهم هو الخضوع لأمثالكم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي