الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما هو السر وراء اصرار السلطه على تطبيق قانون الضمان الإجتماعي

محمود الشيخ

2018 / 11 / 24
المجتمع المدني


هل هو للهروب من تحمل مسؤوليتها الوطنيه،ام الهروب من تطبيق قانون العمل ،ام الهروب من تحمل مسؤوليتها في تقليص حجم البطاله او الهروب من تحمل مسؤوليتها في تقليص جيوب الفقر في فلسطين ام الهروب من تحمل مسؤوليتها في محاربة الفساد والمفسدين،ام الهروب من تحمل مسؤوليتها في الوقوف في وجه الإجراءات الاسرائليه التعسفيه ضد ابناء شعبنا في القدس هدم بيوت وتهجير وتعطيل دور المحافظ والمحافظه ومديرية التربية فيها، اوالتهرب من مواجهة اجراءات اسرائيل الراميه بكل وضوح وعلى مرأى العالم تهجير (700) مواطن من سلوان بعد هدم بيوتهم في بطن الهوا والإستيلاء على ارضهم ورميهم في العراء، او من المواجهه مع الاحتلال التى ستؤدي الى خسائر في الارواح ام الهروب من مواجهة دور المستوطنين سواء في استمرار اقتحامهم للمسجد الاقصى او حرق الشجر والسيارات وتجريف مئات الدونمات في الاغوار الشماليه ام تعمد قتل الشياب والفتيان واعتقال الاطفال على مرأى ومسمع السلطه وقادة الفصائل والعالم دون خوف ولا حساب لاي كان،ام الهروب من تحمل مسؤوليتها في سحب بطاقة شخصيات مهمه،واي شخصية مهمه عند الإحتلال وهو يمارس كل اشكال الاضطهاد والتعسف ضد ابناء شعبنا بمختلف فئاته الاجتماعيه والعمريه.
اي مسؤولية تنتظر السلطه وقادة العمل الوطني في ظل اوضاع صعبة جدا يمر بها شعبنا الفلسطيني وقضيته،الا ترون او تسمعون ان دولا عربية كانت اصلا عميلة لإسرائيل بالخفاء اليوم كشفت عن وجهها الحقيقي واستقبلت وزراء اسرائيلين وفرق رياضيه ورفع علم اسرائيل فيها بل والنشيد الوطني الإسرائيلي، غير ذلك قامت وزيرة الرياضه والثافه الإسرائيلي بزيارة مسجد الشيخ زايد في دولة الإمارات العربيه المتحده،وحضرة مسؤولي السلطه وقادة العمل الوطني كأنهم لا يرون او اذنهم صماء لا تسمع عن نشاط اسرائيل في الخليج وربما في غير الخليج.
السؤال الذى يطرح نفسه على كل فلسطيني ماذا يدور حوله من جهه ويعرف بالضبط دور السلطه من جهه اخرى،وكذلك دور قادة العمل الوطني من جهة ثالثه،ولأننها لا نرى دور لها للسلطة والفصائل اي دور في مواجهة اسرائيل واجراءاتها التعسفيه الراميه الى طرد شعبنا وضرب معنوياته،لهزمه ووضع حد لأمله في التحرر والأستقلال،في ظل فقدانه الثقة في السلطة والفصائل،بعد ان هدمت الشخصية الوطنيه والمشروع الوطني الفلسطيني،ولم تحاولوا اعادة صياغته ولم تكترث لا السلطه ولا الفصائل برأي الناس فيهم سواء سلبا او ايجابا،وقد وصل المواطن الى رأي بان الذين يعملون في حقل العمل الوطني باتوا مخصيين،او باتت الحركة الوطنيه حركة مخصيه،لا تنجب ومعاقه،بل كسيحه لا دور لها ولا تمثل غير اسم ويافطه على الساحة الفلسطينيه،واما السلطة الوطنية الفلسطينيه بات دورها محصورا في العمل المدني كما حدده اتفاق اوسلو انشغالها في قضايا ليس لها علاقه بالنضال ضد الإحتلال بل في التموقف ضد الفئات الإجتماعيه التى تقف اليوم مع نفسها مع لقمة عيش اطفالهم مع مستقبل اولادهم مع شرابهم ومأكلهم وملبسهم ومع الهواء الذى يتنفسونه،ويروا في الضمان الإجتماعي انتقاص من حقوقهم وتعدي على مستقبلهم والأخذ من رواتبهم دون ان يحصلوا على حق الحد الأدنى لهم،ويروا ان الأمانة غير مؤمنه،وان اموالهم غير مضمونه يعني انها ستضيع يوما ولذلك والكثير منهم لا يعرفون من القانون الا الجزء اليسير منه،وهذا قصور من القائمين على الضمان الإجتماعي،خاصه وانهم يرون بأم عيونهم ان قانون العمل غير مطبق فماذا يعني الإصرار على تنفيذ قانون الضمان الإجتماعي والكل المعني في القانون غير موافق عليه اي ان اصحاب قانون الضمان المستفيدون من الضمان لم يوافقوا عليه فلماذا الحكومه مصره على تنفيذ القانون،هل تقصد الحكومه انها حكومه لا يجوز لي ذراعها،فاذا كان فهمها هكذا يعني ذلك انها مصابه بقصر نظر،وغدت المسأله تحدى لذا قررت تنفذه شاء المستفيدين ام ابوا ويقولون نحن السلطة والسلطة نحن،نحن من يقول نعم ونحن من يقول لا،وليس هؤلاء الذين يطالبون رغم انهم هم المستفيدين من يقرر وقف او تجميد او الغاء القانون،روقوا يا حكوموا هذا ونحن تحت الإحتلال سلطة وشعب نمارس مثل هكذا ممارسه فكيف لو نحن دولة مستقله ذات سياده.
اقترح على الحكومه وقادة القوى المسترخيه الجالسين على الأريكه ان انهضوا بمسؤولياتكم وعودوا الي القيام بالدور المنوط بكم تعرفوا ان نسيتم دوركم تعرفوا عليه سيروا بين الناس واسألوهم ربما تتعظوا وتعرفوا المطلوب منكم فقط ضاعت قضيتنا وتعقدت وفي الانتفاضة الاولى كان وصولنا لحقوقنا على مرمى حجر واليوم غدى على مرمى النظر ونحن في الصحراء لا نرى غير السراب فيها،السبب انتم بلا ادنى شك كونكم تخليتم عن دوركم وتخليتم عن المبادىء التى نشأت احزابكم وفصائلكم عليها،وانتم عائمين لا تعرفون على اي مبدأ تسيرون وغدوتم مثل شعراء البلاط تنشدون رضى السلطان،وتعقدت السنتكم بل غدت خرساء لا تنطق بكلمة حق،لا اريد القول انكم فقدتم مبرر وجودكم،بعد ان شاخت حركاتكم وفصائلكم واحزابكم،وباتت السلطه تقدم خدمات لإسرائيل دون اي مقابل،ولا قدرة لها على القيام بمهامها المنوطة بها وهي كثيره تعدادها يعرفها الكل صغيرا وكبيرا من الناس،لهذا ابحثوا عما هو مطلوب منكم اولها حماية شعبنا من اجراءات الإحتلال الاسرائيلي،وبعد ان تصلوا مع شعبنا الى الحرية والإستقلال اعرضوا الضمان الإجتماعي على كل الفئات الإجتماعي وليس الأن والكل يقبع تحت سوط الإحتلال.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية.. علم قوس قزح يرفرف فو


.. ليبيا.. المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تصدر تقريرها حول أوضاع




.. طلاب جامعة السوربون يتظاهرون دعما لفلسطين في يوم النكبة


.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون




.. الأونروا: الرصيف البحري المؤقت لا يمكن أن يكون بديلا للمعابر