الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسلام يأكل أولاده

المستنير الحازمي

2018 / 11 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مثل الأرملة السوداء .. مثل ثعبان الأوكاندا مثل الحية الرقطاء ..مثل العناكب والحشرات السامة .. الإسلام يأكل أولاده .يقتل أولاده ..يعدم أولاده ... فردا فردا ..شخصا شخصا
في ظاهرة مؤلمة وحزينة .. لم تكن وليدة اليوم بل كانت منذ أن ظهر الإسلام ..والإسلام يأكل أولاده
بلا استثناء وبلا رحمة بلا ضمير بلا هدنه ومهادنه بلا توقف واستراحة محارب .. فلا يوجد ما هو أسوء من الموت على يد من تقاتل من أجلهم .. من الشعور بالخذلان من أقرب الناس إليك ..من مناصريك ومؤيديك والهاتفين باسمك والمصفقين بحضرتك
من الإحساس بالظلم والغدر والخيانة على يد من تناصر قضياهم وتؤمن بعدالة قضيتهم .. وتجاهد من أجل نصرة هذا المبدأ وتموت من أجل هذه العقيدة ..وهذه القضية .. باذلا الروح والدم ومرخصا النفس وكل غالي ونفيس
فيخذلك هذا الدين ويطعن في وجهك قبل أن يطعن في ظهرك ..ويخونك ويغدرك بك في العلانية لا خفية .. وتجده كما لو أنك أكرمت لئيما ..ونصرت ذميما ..وربيت ذئبا وحية وثعبان
فالإسلام هو أبو وأخو وجد القضايا الفاشلة .. والمبادئ الساقطة ..هو الدين الذي يقتل ويأكل مناصريه والمدافعين عنه والمؤمنين بعدالة قضيته ..والمجاهدين في سبيله ومن أجله .
فهو الدين الذي يجازي مجاهديه أسوء جزاء .. ويعاقب مناصريه بأخبث وأنذل ما في الأديان والمبادئ والعقائد من وفاء ..لا تجد في هذا الدين إلا ما يسؤوك وما يكون قذي وعوار عينك
فبالأمس القريب قتل في السعودية شيوخ ورجال دين من أولياء الله الصالحين ..من شيوخ هذا الدين من مناصريه ومؤيديه والمجاهدين والمدافعين عنه ,,قتلوا تحت نيران التعذيب وسياط الجلد والتقطيع في السجون الدولة الأولي إسلاما وتدينا وصلاح و وتقوى وعبادة .." السعودية "
قتل اثنان من الشيوخ وقد كانوا من أكبر المدافعين عن الإسلام والباذلين أرواحهم والمرخصين دمائهم من أجل هذا الدين وعقيدته وايدولوجيته ولم تكن قضيتهم الا نصرة هذا الدين. ورفع شأنه وتحكيم شريعته وإعلاء مبادئه .
فالأول قتل بسبب تغريده تدافع عن الإسلام وحياض الإسلام .. والثاني قتل بسبب كتاب ..عنونه باسم الدين الذي انقلب عليه وسجنه ثم قتله ولم يراع مرضه " الإسلام والحضارة الغربية "
لكن كان الجزاء مريعيا والمقابل دمويا فلا انتصر الإسلام ولا عاش هؤلاء وماتوا ميته الأبطال .. فلقد تم وصفهم بالخونة والعملاء والارجاس والأنجاس والأوباش وكان خاتمتهم السوء وهذا لقب كل من يدافع عن الإسلام أو يفكر في الدفاع عنه !!
وفي الثاني من أكتوبر من عام 2018 للميلاد قتل أحد داعمي الجهاد في أفغانستان إبان الحقبة السوفيتية والحرب الباردة سابقا وأحد كتاب الرأي حاليا " السيد جمال خاشقجي " كان مجاهدا وخادما للإسلام من الطراز الأول لا يدانيه ولا يجاريه أحد كلما سنحت له الفرصة أن يخدم الإسلام بقلمه وفكره او من خلال منصبه الحساس ذات يوم .. دافع عن الجماعات الإسلامية المتطرفة منها وغير المتطرفة .. كان يؤمن بعدالة قضيتهم وأن من حقهم أن يكون لهم شأن ودور سياسي كمكون أساسي في هذه المنطقة من العالم
ولكنه قتل في سفارة وقنصلية بلاده التي يرفرف على أسقفها راية التوحيد ومقولة لا إله إلا الله محمد رسول الله
فلم يشفع له جهاده ولم تشفع له راية الإسلام تلك فخدر بالإبر المخدرة وقطع بالمناشير قطعة قطعة وجزء رأسه .. في قصة قتل أليمة ومحزنه شاهد قصتها وسمع عنها العالم أجمع ..وتم تشوية سمعته من قبل إعلام حكومة بلاده التي عمل بها فتم اتهامه بالخيانة والعمالة والدياثة
قتل السيد والكاتب جمال خاشقجي ولم يكن هو الأول أو يكون هو الأخير ..على القائمة فلقد ضحي الإسلام وفي صدره الأول بأكثر الناس والشخصيات دفاعا عن الإسلام وجهادا في الإسلام
فلقد ضحي بأسماء ذات ثقل ووزن كبير وبأوليائه الصالحين والمقربين كسعد بن عبادة وابو ذر الغفاري ومالك بن نويرة وسعيد بن جبير .والنسائي والكسائي والترمذي . وهيثم المنار وغيرهم كثير .. الكثير جدا
ولقد كان لي ومن غير شرف جمع واحصاء هذه الظاهرة الدموية في الإسلام فجمعتها في كتاب ثم حولتها الي موقع الكتروني اسميته شهداء حرية الرأي والتعبير في الإسلام .. يمكن الرجوع اليه
وليس هؤلاء فقط من دفعوا الثمن غاليا فلقد دفع الثمن آباء وأمهات وأصدقاء لم يكن من سبب لكي يدفعوا الثمن الا أنهم ربوا الوحش وصادقوا الوحش فنقلب عليهم شر منقلب وذهبوا ضحية هذا الدين الذي احسنوا اليه وبرو به واكرموه خير إكرام فاقدم الأبن على قتل أبيه أو أمه .. و الأب على قتل ابنه ..وخان الصديق صديقه والخليل خليه والبنت على بيع جسدها لتجاهد به جهاد النكاح ..وهكذا في كل أموره نقرأها ونسمع بها بين حين وأخر كأنما هي قصص من قصص الخيال
إن الإسلام واحد من أكثر الأديان سمية وأكثرها عدائية وفتك لمن هم في داخله قبل أن يكون كذلك لمن هم خارجه .. واحد من اكثر الأديان فتكا بالإنسان والحريات والحضارة والتمدن والعلاقات الإنسانية .. أنه اشبه بالدوامة السحيقة والبالوعة التي تبتلعك ..لا تنفك تسحق وتدمر ,, وتنشر الخراب والدمار
دوامة قتلت في غضون فترة قصيرة من الزمن أسماء وشخصيات عديدة وابتلعت العشرات من كتاب وصحفيين وإعلامين ..!!
ولا أعرف متي سوف تبتلعني وتسحقني وتلتف حول عنقي فكل من يكتب عن الإسلام لا بد أن يعتبر حاله ميت
فالدين الذي رفع شعار بعثت بالسيف ونصرت بالرعب وجئتكم بالذبح ..صار يبعث بالمنشار وجئتكم بالأسيد ونصرت بالرعب الدهر والعمر كله لا الشهر.. وكما كنت أقتل على استار الكعبة صرت أقتل على أبواب القنصليات والسفارات !!
فابتعد عن هذا الدين وفر منه فرارك من الأسد ومن الطاعون .. ولا تدخله لعقلك او قلبك ولا تسمح له بالدخول.. فإن سمحت له فلا تأمنن على حياتك وبلدك ومستقبلك .. ايا كان هذا الإسلام قرآنه وحديثه وسيرته وقصصه وتراثه سنته وشيعته ..وكل ما هو قريب من هذا الدين أو بعيد .. فهو شر وداء كبير أينما رفف علمه وشعاره حل معه الفتن والكوارث والمحن
.فلم يكن الإسلام يوما حلا ولن يكون !!
بل دين يأكل أولاده وهذا كل ما في دين الإسلام

# كاتب مستقل من السعودية
مؤسس مرصد شهداء الحقوق والحريات في الإسلام
www.marsdcom.net








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلمه صدق
على سالم ( 2018 / 11 / 28 - 20:42 )
شكرا عزيزى كاتب المقال المحترم , انت ذكرت الحقيقه المجرده , حقيقه الاسلام الرهيب , الاسلام القاتل , الاسلام الارهابى الدموى , الاسلام الداعشى ,اكيد هذا وقت فارق , حقيقه هذا الدين البشع والذى اصبحت فضائحه تجلجل فى فضاء العالم , الاسلام ينشر فضائحه التى تزكم الانوف وسقطت ورقه التوت عن عورته البدويه القبيحه , الاسلام اصيب بالشلل ولم يستطيع الدفاع عن نفسه , كيف يدافع السفاح عن نفسه , أأمل ان تنتهى كارثه الاسلام عن قريب , هذا فيروس سام وقاتل والواجب الخلاص منه ومن شروره


2 - بئس جنة
ماجدة منصور ( 2018 / 11 / 29 - 00:29 )
بعد التحية أيها المستنير: ليس لي أن أفتح فمي بكلمة واحدة تمس الإسلام فأنا بنظره ناقصة عقل و دين و عورة و مشروع داعرة و سبية و ملك يمين و نجسة و بنت ستين كلب0
يدهشني حال النساء المسلمات و هن يدافعن عن هذا الإسلام الذي حط من قيمتهن الى دون مرتبة الحيوان!!!!!!0
خير لي أن أكون في جهنم مع أينشتاين و باخ و شوبان و دافنشي على أن أكون في الجنة مع مشايخ الحيض و الجنس0
بئس جنة جنتهم0
احترامي لك


3 - ما حك جلدك مثل ضفرك
nasha ( 2018 / 11 / 29 - 06:25 )
تعبيرات ومقارنات وتشبيهات منطقية في محلها تماما
الاخ الكاتب:
لك نظرة ثاقبة للامور وتحليلك تحليل فلسفي عميق
ليس من السهولة لكاتب اخر ان يحلل ويصف بهذا الابداع حتى لو كان اذكى الاذكياء وفيلسوف الفلاسفة ، لن يكون ابدا كمن يعيش وسط الاحداث ويعاني منها بشرط ان يكون موهوبا بالطبيعة وله رأي ثاقب.
تحياتي


4 - شكرا لكم
المستنير الحازمي ( 2018 / 11 / 29 - 14:54 )
شكرا لكم على التعليق

على سالم / ماجدة منصور

/ nasha/
وشكرا للاخوة والاخوات الذين علقوا من حسابهم في الفيس بوك شكرا لكم كثيرا ويسعدني ما قراته من اطراء ومدح للمقال وشكرا لكم


5 - شكرا لكم
المستنير الحازمي ( 2018 / 11 / 29 - 17:10 )
على سالم
سهيل الجنوب
Latif Khalil

اخر الافلام

.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في


.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج




.. 101-Al-Baqarah


.. 93- Al-Baqarah




.. 94- Al-Baqarah