الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الله يُمهل أو يُهمل؟؟ أم أنهُ لا يُمهل ولا يُهمل؟؟

وفي نوري جعفر
كاتب

(Wafi Nori Jaafar)

2018 / 11 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا أستغربُ أبداً من كثرة التناقضات الموجودة في القرآن خصوصاً بعدما أكتشفتُ بشريته وتحررتُ من قدسيته الزائفة، وسأضع اليوم بعض الآيات التي تُشير إلى التناقض الذي وقعَ فيه مؤلف القرآن حينما صوًرَ لنا أفعال الله التي تخص إنزاله العذاب على الأقوام السابقة، فتارة تجدهُ لا يتأخر في إنزال العذاب على من أذنب وظلم، وتارة أخرى تجدهُ يتراجع ويمهل من أذنبَ وظلم، وهنا تجد الحيرة في أفعالِ إله محمد، والعجيب إنً قصص القرآن تُثبتُ نشاط الله في السابق وتفاعله مع الأحداث، ولكن فجأة ومنذ ما يقارب 1400 عام نرى توقفه عن أي نشاط أو تفاعل يُذكر.!!

أنظروا هنا {فكذبوها فعقروها فدمدم عليهم ربهم يذنبهم فسواها ولا يخاف عقباها}، في هذه الآية يخبرنا مؤلف القرآن إنً قوم ثمود حينما عقروا الناقة إستشاط الله غضباً وعاقبهم ودمدمَ عليهم بذنبهم، ويؤكد أيضاً إنً الله يعاقب المذنبين في الدنيا وينزلُ عليهم أشد العذاب ولم يمهلهم أو يؤخرهم إلى ميقات يومٍ معلوم على إعتبار إن الدنيا دار إختبار وأنهُ ترك للخلق الخيار في الأفعال والتصرفات، إذن الله هنا لا يُهملُ ولا يُمهل.!!

ونفس الشيء يحصل مع هذه الآية {ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرنٍ مكناهم في الأرض ما لم نمكن لكم وأرسلنا السماء عليهم مدرارا وجعلنا الأنهار تجري من تحتهم فأهلكناهم بذنوبهم وأنشأنا من بعدهم قرناً آخرين}، هنا أيضاً يؤكدُ بأنهُ أهلك الذين من قبلهم وعاقبهم على ذنوبهم وأفعالهم ولم يمهلهم، وأيضاً تفس الشيء فهو لم يراعي ما إدعاه بأن الدنيا دار إختبار وأنهُ ترك للخلق الخيار في الأفعال والتصرفات، والله هنا أيضاً لا يُهملُ ولا يُمهل.!!

ولكن في هذه الآية {ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك علي ظهرها من دابةٍ ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا}، فقد نسف كلً ما قالهُ في الآيات السابقة من إنزال العقوبات والهلاك في الأقوام السابقة وتراجعَ عن كلامهِ وقالَ لا يؤاخذ الله الناس بما كسبوا وأذنبوا وإنهُ يؤخر عليهم العذاب الى يوم القيامة لأنهُ لو فعلَ ذلك لما تركَ على الأرض من دابة!! عجيب أليس هذا التصرف متناقض؟؟ فلماذا تؤجل عقاب هؤلاء المذنبين والظالمين إلى يوم القيامة ولم تؤجل عقاب أؤلئك؟؟، وهنا نجد إنً الله صار يُمهلُ فقط.!!

أمًا الطامة الحقيقية والفضيحة الكبرى فقد كانت مع محمد وكفًار قريش، هنا وقعت الكارثة حيث لا وجود لقصص الأولين ولا أي إدعاءات فارغة حول وقوع العذاب أو وجود تلكَ الأقوام السابقة، هنا الكفًار وضعوا نبوة محمد المزعومة على المحك والإختبار الحقيقي بحيث تحدوه وقالوا لهُ: {وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم}. فماذا كان جواب محمد لهم على لسان إلهه العاجز والمتناقض؟؟

{وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون}، معقولة؟؟ هؤلاء كفار ومشركي قريش الحاقدين على محمد والظالمين لهُ، يتحدون محمد وإلهه فماذا فعلَ الله بهم؟؟ تنازل عن عقوبتهم وإهلاكهم وقال لا أعذبهم ولا أمطرُ عليهم حجارة من السماء لأنك يا محمد موجود معهم.!! هههههه فعلاً جواب مسخرة.!!

ويكملُ الآية ويتبجح بقدرة إلهه العاجز حيث يقول {وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون ولكن أكثرهم لا يعلمون}، فهو هنا يؤكد على إنً إلهه غير عاجز عن إنزال العذاب ومع ذلك لم يعذبهم ولم يهلكهم، طبعاً لمن أراد الذهاب إلى تفسير هذه الآيات لمشاهدة الأقوال والآراء المختلفة والمتضاربة فليذهب وليستمتع بها.!!

هل يُعقل إنً إله محمد الشديد العقاب والناشط المتفاعل سابقاً والماكر القوي عجزَ عن رمي كفار قريش بالحجارة وإلتقاطهم واحداً واحداً دون أن يسبب لنبيه الأذى أو لأصحابه؟؟ ولماذا نزلُ بنفسهِ مع الملائكة وقاتل الكفار في بعض الغزوات حسب مزاعم محمد حيث لا عينُ رأتهُ ولا أذنُ سمعته؟؟ وهل يُعقل إن الكفار يستغفرون حينما يقول "وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون"؟؟ وهل يمكننا إعتبار أقوال وأفعال إله محمد موزونة وحكيمة أم متناقضة وشاذة؟؟ وهل إله محمد يُمهل أو لا يُمهل؟؟ أم أنهُ يُهملُ او لا يُهمل؟؟ أم أنهُ عبارة عن أداة يتصرفُ بها محمد كيفما شاء أو حسب الظروف المناسبة لهُ؟؟ أم أنً على عقولُ المؤمنين بهذا الهراء أقفالها؟؟

*********************************
ملاحظة: كل الاديان على الارض هي من صنع البشر.!!

وفي نوري جعفر.

محبتي واحترامي للجميع.

https://www.facebook.com/Wafi.Nori.Jaafar/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وفي نوري جعفر
نصير الاديب العلى ( 2018 / 11 / 29 - 11:16 )
اخي اله الإسلام قادر على كل شيء انه الساحر القادر الذي يملك مائة الا واحدا من القدرات الخارقة الا على شيء واحد الا وهو تحويل الشعوب الإسلامية الى شعوب حضارية

اخر الافلام

.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي


.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال




.. محللون إسرائيليون: العصر الذهبي ليهود الولايات المتحدة الأمر


.. تعليق ساخر من باسم يوسف على تظاهرات الطلاب الغاضبة في الولاي




.. إسرائيل تقرر إدخال 70 ألف عامل فلسطيني عبر مرحلتين بعد عيد ا