الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المقديشيون وحلاوة المولد

هشام الطوخى

2006 / 4 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


وما للمقديشى والانترنت ، وماله والكتابة ومن يكتبون ؟!

الشيوخ : أبو حنظلة الجيبوتى ، وأبو لؤلؤة النواكشوطى ، وأبو فهر الواجادوجى مثله رفضوا أن يخضعوا للعلاج فى المصحات العقلية ، فهم مؤمنون ، وليس لمثلهم أن يخضعوا للطب الصليبى ولا للأدوية الكفرية فى وقت انتشر فيه - ولله الحمد - العلاج بالحجامة ، وقد جربوه فوجوده حسناً ، وطهرت به أجسامهم من العلل ، وصفت عقولهم من السموم ، وتمت لهم نعمة الشفاء ، وهم الآن يقضون فترة نقاهتهم السعيدة فى مقديشيو ، حيث يحملون عصيهم ويضربون النسوة الحافيات العاريات ناقصات العقل والدين المتصارعات فى طوابير الجوع على وجبات الحبوب وأنصبة المياه التى توزعها عليهن المنظمات الانسانية الصليبية !

فليأخذ المقديشى بنصيحتنا فانا له - حقاً - لناصحون ، وليتبع سبيلهم فهم ليسوا أكثر منه عقلاً ولا ايماناً ، ولا ييأس فلكل داء دواء ، وليكن خير خلف لخير سلف .

أما لو غلبه الشيطان وهزمته الوساوس ولم يطمئن الى تجربة هؤلاء فليسلك سبيل الشيخ أبو زهير المصرى - وهو من هو - عضو النظام الخاص السابق ومكتب الارشاد الحالى - نفعنا الله به واياكم - ، ففى أموره عظات ، وفى عظاته هبات ، وقد ابتلى منذ فترة طالت بمثل ما ابتلى به بقية الشيوخ وطال عليه المرض ولم تنفعه مصحات المحروسة التى لا يقاطعها - فهو يأخذ من كلاب الصليبيين وعلمهم ما قد ينفع شريطة أن يستغفر بعد ذلك ثم يجاهرهم باللعنات - ، وقد استفحل الأمر حتى ضاق به صدره ، وقل انتفاع الناس به فى المنشط والمكره ، فلما عرف أن الباطل باطل وأن الكفر ملة واحدة وأن ما عندهم لا نفع فيه أبداً ولا خير تاب وأناب ، ولجأ الى العلاج الحلال - وهو والحمد لله قد انتشر مؤخراً فى مصر المحروسة - فشرب بول البعير ، وأكل روث البهائم ، عندئذ تحسنت حالته ، ونلنا منه الخير الكثير ، وعمت الفائدة ، وقد ظهر ذلك جلياً حينما ذهب اليه مؤخراً أحد الجهلة المساكين ليعرض عليه مسألة قلبت ليله الى نهار ...
بعد أن تواضع له واستكان وقبل يديه ورجليه قال : يا شيخنا وعالمنا الجليل ، جافانى النوم منذ شهر واستحالت حياتى الى جحيم مقيم منذ دخل الى بيتى كلب بال على جدار ، فبالله أفتنى ماذا أصنع . قال الشيخ الجليل : الحكم في الجدار أن يهدم ويبنى سبع مرات حتى تزول النجاسة .... قال الرجل الجاهل المسكين وقد شقت عليه الفتوى : يا شيخنا .. الأمر لله - وله الأمر من قبل ومن بعد - ، ساعدنى فأنا جارك ولى عليك حق الجيرة ، والجدار الذى تنجس هو الجدار الذى بينى وبينك .
عندئذ احمر وجه الشيخ واشتدت عليه النوبة فلجأ الى زجاجة البول التى أعدها لدوائه وتجرع منها جرعتين فتحسنت حالته وشف عقله وانكشفت له الأسرار وقال : يا أخى أنظر الى الكلب الذى بال على الجدار أهو كلب أم كلبة ؟ أجاب الرجل الجاهل المسكين : بل يا شيخنا الجليل كلب ذكر .... تهلل وجه الشيخ وقال : يا أخى انى أحبك فى الله ، بول الكلبة أنجس ، أما بول الكلب فيطهره الرش بالماء .

وهكذا نستطيع بكل ثقة أن نؤكد جازمين أن بول البعير الذى يتعاطاه الشيخ أبو زهير أكثر من أى شيئ آخر نجاعة ، وأعم فائدة للناس ، فهو لا يزيل المرض فقط ، بل أيضاً ينشط العقل و الذاكرة ، والثابت أن خلطه بروث البهائم يضاعف المفعول ويطيل من مدة التأثير ، وذلك بشهادة الشيخ أبو زهير المصرى نفسه ، فقد اعتاد فى الأسبوع الأخير أن يخلط البول بالروث ويصنع منه عجينة طرية سهلة الحمل والتناول ، وحينما حل يوم المولد النبوى كان فى أحسن صحة وأصفى عقل وأقوى ذاكرة ، حتى أنه استطاع أن ينقذنا من اثم عظيم ، و كفر مبين كان المصريون الجهلة المساكين يقعون فيه منذ أكثر من ألف عام ، وقد أنعم علينا بفتواه الجليلة التى تؤكد حرمة أكل الحلاوة يوم المولد لأنها بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار ، وقد استجاب له أغلب المؤمنون فى مصر المحروسة - وهم كثر والحمد لله - وشاهدناهم جميعاً وهم يلقون بالحلاوة والحمص فى النيل و الترع والمصارف ، وأغلق البائعون دكاكينهم وأعلنوا أنهم منذ اليوم لن يعودوا أبداً - باذن الله - الى بيع الحلاوة و سيقومون باحتراف صنع السيوف و الخيام ، وقد رأينا منهم الكثيرين - على قناة اكره الفضائية - فى المظاهرة الضخمة التى أقاموها فى ميدان التحرير بالقاهرة وهم يبكون ويضربون رؤسهم بالنعال تكفيراً عن ارتزاقهم لسنين طويلة من بيع الحرام ، وعن ملايين المصريين الذين عاشوا طوال القرون الماضية وماتوا وقد أكلوا الحلاوة !!!
_______________________________________________________________

حمص حمص حمووص ....
قبل ما ينقص قبل ما يخلص ....
اللى شاف حمص ولا كالشى ....
حب واتلوع ولا ولا طالشى ....
يسترك هات حبه بقرش
هه هه هه هه هه هه هااااااه

صلاح جاهين - سيد مكاوى

_______________________________________________________________

هى غمة ستنزاح ، وهو مأزق تاريخى سوف نعبره باذن الله ، وهى ردة حضارية سوف نتجاوزها دون شك ، وهو اختبار لشجاعة الشرفاء وانتهازية الجبناء ، وهو قدر البعض أن يتحدى الجميع .. من أجل الجميع ، وهكذا - فى تقديرى - ما كان و ما يجب أن يكون

د/ فرج فودة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 116-Al-Baqarah


.. 112-Al-Baqarah




.. سي إن إن تكشف عن فظائع مروعة بحق فلسطينيين في سجن إسرائيلي غ


.. نائب فرنسي: -الإخوان- قامت بتمويل الدعاية ضدنا في أفريقيا




.. اتهامات بالإلحاد والفوضى.. ما قصة مؤسسة -تكوين-؟