الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقتدى الستياني يستعد لاحراق العراق

رزاق عبود

2006 / 4 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بصراحة ابن عبود
مقتدى الستياني يستعد لاحراق العراق

برز اسم مقتدى الصدر لاول مره بعد سقوط الصنم كرئيس عصابة نفذت اغتيال الشهيد عبد المجيد الخوئي في صحن الامام علي بن ابي طالب(ع) دون اعتبار للمكان، والزمان، ولا منزلة المغدور كابن للمرجع الاعلى السابق للشيعة. اضافة الى مكانته الدوليه، والعربيه، والاسلاميه في التقارب الاسلامي، وحوار الاديان والحضارات، وتعرية جرائم صدام على مستوى العالم. وبدا الامر في البداية، وكأنه فيلم امريكي، او مصري يعرض تنافس ابناء الذوات للسيطرة على الشارع، او اغراء اكبر عدد من الفتيات. ولكنه في الواقع اشعل فتيل الحرب الداخلية في العراق في النزاع على زعامة الشارع الشيعي في العراق حسب توجيهات من ايران. علق صاحبي الشيعي المتدين، والمنتمي لاحدى التنظيمات الشيعية المنافسة، على وصفي الامر بفتيل النار بحسرة: النار تخلف رمادا. لقد فهمت ما يعني صاحبي فشتان بين الاب الشهيد، والابن العرديد.

ومنذ ذلك اليوم، وحرائق "السيد القائد" لا تتوقف، ولا تنطفي، ولا تنتهي من بغداد الى مدينة الثورة. امتدادا الى الكوفة، عبورا بالنجف الى كربلاء. واستمرت مغامراته في العمارة، والناصرية، والسماوة، حتى البصره. حيث يردد اتباعه من الغوغاء "على عناد كل العدا، البصرة بصرة مقتدى". واشتعلت نيران حروبه، ومعاركه هناك. مرة ضد المسيحيين، ومرة ضد الصابئة، ثم ضد ابناء السنة، او ضد طلبة الجامعة، ناهيك عن ملاحقة النساء. وهاجم بالاسلحة الثقيلة مقرات المجلس الاعلى للثورة الاسلامية. فكلاهما يتنافسان على الشارع الشيعي، وكلاهما يحاولان تقديم افضل الخدمات، واصول الطاعة الى اسيادهم الايرانيين. وكل ذلك يجري باسم الشيعة المساكين الذين استمرعذابهم، بل ازداد منذ سقوط الصنم حتى اليوم. واكثر من مرة اصطدم بالقوات البريطانية في شوارع البصرة، او مع حرس الشواطئ اثناء تهريب جماعته النفط،، وغيره من ممتلكات العراق.

كلنا يتذكر بمرارة معارك النجف الاشرف، التي استخدمت فيها الاسلحة، والاعتدة بدون حساب، ولا اعتبار. وهدمت البيوت على اصحابها، وحفرت القبور على ساكنيها، واستخدمت الجوامع لغير اغراضها. وتعرض المرقد، والصحن الشريفان الى الاعتداء، والاحتلال من قبل عصابات المخدرين، والسكارى، والمرتزقة. ومرة اخرى على الطريقة التي تصرف بها المجرم حسين كامل مع المراقد الشريفة التي لجأ اليها المنتفضين في عام 1991 وكادت هذا المغامرة ان تطيح بالتجربة السياسية العراقية الوليده باكملها. واليوم يعيد هذا الارعن، وحاشيته الموبوءة نفس السلوك، والتصرف، وتتحشد ميليشياته في ازقة، وشوارع، وساحات النجف الاشرف انتظارا لاوامر "اطلاعات" عند بدا المحادثات بين محتلي العراق الايرانيين، والامريكيين. وكعملية ضغط، وتاثير مستمران لتاخير مسار تشكيل حكومة الوحدة الوطنية المنتظرة، ليتوفر لهم الوقت الاكبر للاستعداد للحرب التي يهيئون لها. ولا يهم ان تكون الحرب سنية شيعية، او شيعية شيعية، او كردية عربية ما دامت تصب في مصالح، ومخططات اجندات اسياده. الجديد في حماقاته ان يعلن بوقاحة ان ميليشياته تابعة للمرجعية. فهل هذا تحدي وقح؟ ام يعتبر نفسه المرجعية الاعلى في النجف، والعراق؟ المطلوب راي واضح من المرجعيات الرسمية.

وان كان هناك من يتسائل عن اللقب الجديد في عنوان المقال، فنوضح ان مقتدى "الصدر" اصدر قبل فترة تعليمات لانصاره، وميليشيات جيش المهدي( فدائي صدام سابقا) لتغيير لقبه، بعد ان تهدل صدره من عطايا، وعزائم، وتوجيهات، ونفخ الايرانيين، والاتراك، والسوريين، وحزب الله اللبناني(والله يدري منو بعد) فكبر رأسه، وتضخم صدره، وقررشراء "ستيان" يشد به صدره، وتيمنا بالسيد السيستاني كما يدعي. فاصبح اسمه الرسمي مقتدي الستياني صاحب جيش المهدي حفظه الله، وكبر صدره الميمون!!!

رزاق عبود
10ـ4ـ2006








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وجوه تقارب بين تنظيم الاخوان المسلمين والتنظيم الماسوني يطرح


.. الدوحة.. انعقاد الاجتماع الأممي الثالث للمبعوثين الخاصين الم




.. الهيئة القبطية الإنجيلية تنظم قافلة طبية لفحص واكتشاف أمراض


.. الدوحة.. انعقاد الاجتماع الأممي الثالث للمبعوثين الخاصين الم




.. لماذا يرفض اليهود الحريديم الخدمة العسكرية؟