الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النسيئ زياده فى الكفر – قراءه اخرى

محمد الهاشمى

2018 / 12 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كل المراجع التراثية عن النسيء تردد ماذكره القرآن من ان قبائل الجزيرة العربية كانوا يقدمون ويؤخرون الشهور القمرية حسب هواهم ، اما لالغاء شهر محرم او الاشهر الحرم الاخرى ( رجب – ذو القعده – ذو الحجة ) حتى يتاح لهم الغزو ، وارتال من المعلومات عمن اول من اخترع النسىء فى جزيرة العرب ، ولم يقول لنا احد منهم لماذا كانوا يعملون بنظام النسيء ؟
سبقت مصر الفرعونية العالم كله فى اول تقويم مازال الاصدق فى العالم حتى الان حيث بدأ عام 4241 ق م. وفى البدايه تم حسابه على اساس المده بالايام من فيضان النيل ووصوله الى مصر حتى الفيضان التالى فوجدوها 365 يوم ، ولان الكاهن والحاكم وجهان لعمله واحده فقد كان كهنه المعابد يزودون الفرعون الجالس على العرش باى معلومات يتوصلون اليها بالاستقراء والتامل وبعض القوانين الكونيه التى توصولوا اليها وكانت اساس حضارتهم العظيمة والتى تبهر العالم حتى اليوم ولا احد يعرف الاسرار التى توصل اليها الكهنه الا الفرعون ليعلنها على الشعب بصفته بصفته ابن الاله آمون
وكان اكتشاف عدد ايام السنه مهم جدا لمعرفة الفيضان قبل وصوله ليقوم الفلاح بتجهز ارضه للزراعه وبذر البذور فى الارض انتظارا للفيضان ، ولان الجالس على العرش ابن اله السماء فقد كان يعلن على الشعب موعد وصول الفيضان كل عام
الا انهم لاحظوا ومع تراكم السنين ان الفيضان ياتى قبل ميعاده بعده ايام او عده اسابيع ليفاجئ الفلاحين وهم يجهزون ارضهم للزراعه
واعاد الكهنه النظر الى السماء فلاحظوا انه كل اربعه سنوات يشرق نجم الشعرى اليمانيه مقرنا بالشمس ، فعرفوا ان هناك فارق فى التوقيت الشمسى مقداره ربع يوم ، فاضافوة يوم كل اربع سنوات الى التقويم والذى يسمى بالسنه الكبيسة
اذن التقويم المصرى عام 4241 ق م وصل الى الكمال الذى لم يصل اليه العالم الا بعدها بمئات السنين – ونستطيع ان نطلق على هذا التقويم النجمى وليس التقويم الشمسى .
ثم ناتى الى جزيرة العرب فنجد انهم لم يعرفوا التقويم النجمى ولا حتى التقويم الشمسى حيث كان القمر هو ميقاتهم ليعلمون منه عدد الشهور وبتتبع منازل القمر يعرفون عدد الايام
وفى عصر النبى محمد سالوه عن الاهله وكيف تتم منازل القمر – كان السؤال علمى تماما ، ولكن كانت الاجابه عليه توثيقية لما هم عليه :
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ ۖ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ .......) 189 – البقره ، وان كانت نفس الايه تتحدث عن موضوع آخر تماما :( وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )
ماعلينا ....
ولنقرأ قول المفسرون فى السؤال عن الاهلة :
قال العوفي عن ابن عباس : سأل الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأهلة ، فنزلت هذه الآية : ( يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس [ والحج ] ) يعلمون بها حل دينهم ، وعدة نسائهم ، ووقت حجهم .
وقال أبو جعفر ، عن الربيع ، عن أبي العالية : بلغنا أنهم قالوا : يا رسول الله ، لم خلقت الأهلة ؟ فأنزل الله ( يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس ) يقول : جعلها الله مواقيت لصوم المسلمين وإفطارهم ، وعدة نسائهم ، ومحل دينهم .
وكذا روي عن عطاء ، والضحاك ، وقتادة ، والسدي ، والربيع بن أنس ، نحو ذلك .
وقال عبد الرزاق ، عن عبد العزيز بن أبي رواد ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " جعل الله الأهلة مواقيت للناس ، فصوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته ، فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين يوما " .
ورواه الحاكم في مستدركه ، من حديث ابن أبي رواد ، به . وقال : كان ثقة عابدا مجتهدا شريف النسب ، فهو صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه ) انتهى
اذن ... محمد هنا يعتمد لمعاصرية الشهور القمرية التى جعلها الله ليعرفوا موعد حلول الدين والصوم والحج وعده النساء ....ولابأس
ولكن المشكلة انه جعل هذه الشهور هى المعتمده عند الله بصفتها الشهور الصحيحه التى تعبر عن اكتمال العام فلكيا ، وهذا هو الخطأ الذى مازال كل مسلمى العالم يصومون ويحجون عده سنوات فى الصيف واخرى فى الربيع وثالثه فى الخريف ورابعه فى الشتاء ، مع اختلاف رحلتى الشتاء والصيف واختلاف مواعيد الزراعه فى جزيرة العرب ، حيث قرأ عليهم :
(اِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ) 36 التوبه
تفسير الطبرى :
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: إن عدة شهور السنة اثنا عشر شهرًا في كتاب الله، الذي كتبَ فيه كل ما هو كائن في قضائه الذي قضى =(يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم)، يقول: هذه الشهور الاثنا عشر منها أربعة أشهر حرم كانت الجاهلية تعظمهن، وتحرِّمهن، وتحرِّم القتال فيهن, حتى لو لقي الرجل منهم فيهن قاتل أبيه لم يَهِجْهُ، وهن: رجب مُضر وثلاثة متواليات، ذو القعدة, وذو الحجة, والمحرم. وبذلك تظاهرت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
16684- حدثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي قال، حدثنا زيد بن حباب قال، حدثنا موسى بن عبيدة الربذي قال: حدثني صدقة بن يسار, عن ابن عمر قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بمنًى في أوسط أيام التشريق, فقال: " يا أيها الناس, إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض, وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا, منها أربعة حرم, أوّلهن رجبُ مُضَر بين جمادى وشعبان، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم ) انتهى
وواضح مما اورده الطبرى من خطبه محمد بمنى فى حجة الوداع ان شهر ذى الحجه كان يوافق وقتها شهر ديسمبر ، ولم يعلم ان هذا تم بفضل النسيء الذى حرمه فيما بعد ، ولم يعلم ان السنه الشمسية هى التى تحدد بدقة فصول السنه والتى يتم فيها اكتمال دورة الارض حول الشمس – فنراه يقول :
( ِانَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ) 37 التوبه
وعلينا ان نتعرف الان على ماهو النسيء :
النسيء يستخدم فيما قبل الإسلام لضبط مواقيت دخول وخروج مواسم الفصول الأربعة بالنسبة لمن كان يستخدم السنة القمرية، فيكون هنالك توازن دائم لفصول الزراعة، ومع رحلات الشتاء والصيف، والتناسق في ذلك مع السنة الشمسية، ولما كان الفارق بين التقويم القمرى والتقويم الشمسى 11 يوم كل سنة فقد كانوا يضيفون الى العام القمرى شهر واحد كل 3 سنوات يسمونه شهر النسيئ ، ولما كان الفارق كل 3 سنوات 33 يوم ، وشهر النسيء 30 يوم ، فمع تراكم الايام الثلاثة كل 10 سنوات يتم خصمها من العام القمرى فيتم الغاء شهر النسىء
النسئ فى جزيرة العرب لم يكن بالدقة التى كان عليها التقويم الفرعونى ، ولكنهم فى النهايه يجعلون بدايه السنه القمرية يتوافق مع بدايه السنه الشمسية حتى تاتى الشهور القمرية على حسب مسمياتها فيكون الربيع ربيعا، ويأتي الجماد باردا، ويهل رمضان في وقت الرمضة الحارة، ويأتي الحج وسط الشتاء ومع نهاية السنة الشمسية
ومازال المسلمون الى الان يعيشون هذا التخبط فى الفارق بين الشهور القمرية والشهور الشمسية بفضل جهل محمد بعلم الفلك .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah


.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في




.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج