الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تمخض مبارك فولد خرطا

رزاق عبود

2006 / 4 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بصراحة ابن عبود
تمخض مبارك فولد خرطا

هذه ليست اول مرة يتعرض فيها المسلمين الشيعة الى التشكيك، بوطنيتهم، واتهامهم بالولاء لدول اخرى. فمنذ الامويين، والعباسيين، والعثمانيين، وحتى الدول العربية، والاسلامية الحديثة، والحكام ينظرون لهم بعين الريبة، وكأنهم مخلوقات فضائية. لكنها المرة الاولى التي يتم فيها التعميم بشكل وقح على كل الشيعة في العالم. الشيعة موجودون في كل مكان، والحمد لله، بسبب "ديمقراطية" الدول التي يعيشون فيها. فقد وصلوا الى استراليا، وكندا، وامريكا، ولية نعمة مبارك. ملايين الشيعة في الهند، والباكستان، وافغانستان، واندونيسيا، وتركيا، والعربية السعودية، والبحرين، والكويت، ومصر، وسوريا، ولبنان...الخ من الدول التي تضم بين ظهرانيها المسلمين الشيعة. الشيعة في العراق حاربوا مع المجرم صدام (صديق مبارك الحميم) ضد ايران. ولم يثبت احد لحد الان، ان ولاء الشيعة في المنطقة الشرقية في العربية السعودية هو لغير دولتهم رغم ما عانوه سابقا من تمييز، واقصاء. وشيعة الكويت اثبتوا ابان الغزو العراقي، والخلافات الحدودية مع ايران، ان ولائهم للكويت، وليس لغيرها. وشيعة البحرين موجودون هناك قبل الدولة الفاطمية في مصر، ولا غبار على وطنيتهم. ثم لمعلومات مبارك، وملقنيه ان التشيع عربي، وليس ايراني. وايران اسم دولة، وليس شعب، او قومية. وهي تضم ملايين العرب، وليس كل الفرس شيعة، كما يتوهم. ان المذهب الشيعي الجعفري اجتهد به الامام جعفر الصادق، والاخير يعود في نسبه الى الامام علي بن ابي طالب الهاشمي القرشي. ولا نعرف من اين جاء البغل مبارك. فشكله يشبه ابو الهول اكثر مما يشبه العرب الذين فتحوا مصر ايام الخلفاء الراشدين.

ليقرأ مبارك كتب عميد الادب العربي الدكتورطه حسين الذي لاحظ، ان "شيعة علي" ظهروا منذ ايام النبي حيث اصطف الى جانبه اغلب الفقراء، وكل من رفض الاغتناء باسم الاسلام. بامكان مبارك كشخص عادي، وليس من حقه كرئيس دولة حسب العرف الاخلاقي، والديبلوماسي، ان يتهم بعض قادة الشيعة في العراق بالولاء لايران، فهذا ما يتهمهم به خصومهم في العراق. ويعرفه الكثيرون. اما ان تاتي من رئيس دولة يدعي انه حريص على وحدة العراق، وشعبه وقلق عليه من الحرب الاهلية. فهذا امر اقرب الى التخريف منه الى التعليقات السياسية. مبارك قلق من تاثيرالديمقراطية العراقية، وهذا امر نفهمه ونلمسه، من نتائج الانتخابات الاخيرة في مصر. لقد تآمر قادة مصر الناصرية على ثورة 14تموز ومزقوا صفوف الشعب العراقي بفتنهم، ودعاياتهم البغيضة، وتعاملهم مع الشيطان لاسقاط قاسم. واليوم ياتي من سلم بلاده للصهيونية، وقبل ايادي غولدا مائير، والسفاح شارون ليتهجم على 65% من ابناء الشعب العراقي، وفيهم قوميون، واسلاميون، وليبراليون، جمهوريون، وملكييون، وشيوعيون، ديمقراطيون، وبعثيون اصدقاء مبارك القدامى والجدد. ليصب الزيت على نار الفتنة الطائفيه، كما دعموا حرب صدام ضد ايران، والاكراد، وكل شرفاء الشعب العراقي.

اتذكر مرة كنت اترجم لصديقي المصري في احدى مستشفيات السويد. واستفسرعن سبب تاففي وانزعاجي. قلت له: انظر، كيف يهتمون بالانسان، و يسخرون كل الطاقات، والامكانات لخدمته. والحمار صدام يبدد كل شي للتعذيب، والحروب، والاغتيالات، وتشريد الناس. فرد بلهجته المصرية المحببة:
ـ امان، والحمار بتاعنه؟! ملايين المصرين طالعين بره، واحنه عمالنقول مصر ام الدنيه!

تذكرت صاحبي المصري ذاك عندما قرات تصريحات حاكم مصر، وتخيلت مجموعة من الصعايدة الاحبة، وهم يرقصون، ويلاعبون العصي، ويهتفون: بص، شوف، حمارنه بيحكي ايه؟؟!!!

رزاق عبود
10ـ4ـ2006








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وجوه تقارب بين تنظيم الاخوان المسلمين والتنظيم الماسوني يطرح


.. الدوحة.. انعقاد الاجتماع الأممي الثالث للمبعوثين الخاصين الم




.. الهيئة القبطية الإنجيلية تنظم قافلة طبية لفحص واكتشاف أمراض


.. الدوحة.. انعقاد الاجتماع الأممي الثالث للمبعوثين الخاصين الم




.. لماذا يرفض اليهود الحريديم الخدمة العسكرية؟