الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشاريع الهوية و الهاوية

جمشيد ابراهيم

2018 / 12 / 12
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


مشاريع الهوية و الهاوية
لا اقصد بالسؤال: من انا؟ الانانية او الشخص النرجسي الذي يركز فقط على نفسه و ذاته و كما تقول الالمانية: لا تأخذ نفسك بهذه الاهمية فانت لست مهما بالدرجة التي تعتقد و لكن اقصد (من انا) من زاوية المصير و اليأس عندما ابدأ احيانا بمراقبة حركاتي اليومية و اسأل بغرابة: من انا؟ من هو هذا الانسان؟ لحسن الحظ لا يستمر هذا التساؤل الغريب الا لحظات قصيرة و لكن السؤال يبقى طوال الحياة لان الانسان بطيبعته يريد ان يعرف: ما الذي يجعلني انا شخصيا؟ هل هي الوراثة و الجينات او الثقافة و اللغة و الدين؟

هناك طبعا نماذج و انماط معينة من البشر و لكن الانسان ليس اسيرا لنوع معين و بعكس ما تقوله الالمانية فانك تستطيع ان تخرج من بشرتك كالممثل لتلعب ادوارا اخرى غير الادوار السابقة على الاقل لفترة معينة لتلبس بعدها بشرتك الوراثية بعد الاستراحة. طبعا يتغير الانسان و يصبح كالحمار اذا عاش 40 يوما مع الحمار او 20 سنة مع شريك الحياة و لا يمكن ان نعتبر التغير دائما نوعا من التمثيل او القناع فهناك ايضا الارادة و ما ناخذه على عاتقنا من الواجبات و الوظائف في حياتنا المهنية و العائلية بما يمكن تسميته بمشاريع شخصية اذا اصبحت موسيقيا او لغويا او مهندسا او نجارا بمحظ ارادتك.

اضافة الى دكتاتورية اتخاذ مهنة حقيرة لاجل الراتب الشهري و دفع تكاليف سجن البيت فان مواطني الشعوب المغبونة في ازمة هوية قومية و دينية مفروضة عليهم و هم الاحرى بالسؤال: من انا؟ وسط شعوب غازية محتكرة لا تعترف بوطنك و دينك و لغتك و قوميتك. هذا هو السؤال المصيري الذي لا يتركني الى اليوم: من هو هذا الانسان الذي يذهب من هنا الى هناك؟
www.jamshid-ibrahim.net








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المكسيك: 100 مليون ناخب يختارون أول رئيسة في تاريخ البلاد


.. فاجأت العروس ونقر أحدها ضيفًا.. طيور بطريق تقتحم حفل زفاف أم




.. إليكم ما نعلمه عن ردود حماس وإسرائيل على الاتفاق المطروح لوق


.. عقبات قد تعترض مسار المقترح الذي أعلن عنه بايدن لوقف الحرب ف




.. حملات الدفاع عن ترامب تتزايد بعد إدانته في قضية شراء الصمت