الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


همسة اليوم: التافه..

محمود عبد الله
أستاذ جامعي وكاتب مصري

(Dr Mahmoud Mohammad Sayed Abdallah)

2018 / 12 / 13
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


همسة اليوم: التافه..
بقلم: د/ محمود محمد سيد عبدالله (أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية المساعد - كلية التربية - جامعة أسيوط)

"التافه" (صغير العقل) سيظل تافها مهما تقدم به العمر..يتدخل فيما لا يعنيه، و"يتصدر في الفاضية" ويأتي بسلوكيات طفل صغير (غير ناضج)؛ ولن يكون له وزن أو قيمه في يوم من الأيام، لأنه لم يترفع عن الصغائر أو يقدم معادلا موضوعيا يبرر صلفه وغروره..واختار أن يعيش حياته كلها بعقلية قديمة تصادمية متصابية (متخلفة) عفا عليها الزمن؛ فلا هم له إلا ارضاء غرور الأنا (المتضخمة) المتورمة لديه، والاستعراض (بالقشور التي يعرفها) أمام الناس..ونظرا لأنه كائن بغيض (سخيف) يريد إيقاع الضرر بالناس أكثر من تقديم أي نفع لهم، يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم كل من يرى وجهه (غير المريح) والذي تنقبض منه النفس وتشمئز منه الفطرة السليمة ونظرته (العدائية) الشاذة التي توحي بالاضطراب والتعالي والتفحص المتشكك لكل المحيطين..وبالتدريج يتجنبه الناس تاركين له الساحة (ترفعا عن التصادم مع شخص تافه مغرور مدعي المعرفه سيء الخلق والطباع وأقل منهم درجة) لم يتربى على الأصول والمبادئ المتعارف عليها ولا يعترف بتقصيره وقدراته المحدودة بدلا من تشويه صورة الناس والإنتقاص من قدرهم..مع أن كل الناس (تقريبا) باتت تعرف حقيقته جيدا وتاريخه الأسود المشبوه المليء بالبلطجة والإنحراف والصراعات والسلوكيات الجانحة .

.وبدلا من أن يتعظ مما حدث له في الماضي ويحاول قضاء ما تبقى من عمره في هدوء وسكينة وإلتزام واستعداد ليوم الرحيل، يزداد - يوما بعد يوم - تجبرا وعنادا وانحرافا وقذارة وانحطاطا وحقدا وكرها للناس - فتتسع دائرة عداواته..ويصبح مثل الثور الهائج..حتى أنه إذا ظهر في جمع من الناس أو تحدث على الملأ، بانت عليه مظاهر النقص والاضطراب النفسي والعقلي والشذوذ الفكري والسلوكي..فبنيته (النفسية) الضعيفة (بحكم طبيعتنا البشرية) لا يمكن أن تتحمل كل هذه الصراعات والعداوات والتداخلات والمحاولات الفاشلة لإثبات التميز والجدارة والتناطح مع كل من هم أكبر وأعلى منه (سنا - علما - خلقا - درجة - مكانة - أو حتى أفضل منه ماديا)..فهو بحكم طبيعته الجاحدة (غير السوية) لا يحمد الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى..بل تصور له نفسه المريضة (المتمردة) أن الله - سبحانه وتعالى - قد ظلمه..وقد فاته أن الله جل في علاه - وهو الحكيم العليم القدير - لا يضع شخصا إلا في أنسب مكان له..ولا يقدر شيئا إلا وفيه صالح العباد..
خالص تحياتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علي... ابن لمغربي حارب مع الجيش الفرنسي وبقي في فيتنام


.. مجلة لكسبريس : -الجيش الفرنسي و سيناريوهات الحرب المحتملة-




.. قتيل في غارات إسرائيلية استهدفت بلدة في قضاء صيدا جنوبي لبنا


.. سرايا القدس قصفنا بقذائف الهاون جنود وآليات الاحتلال المتوغل




.. حركة حماس ترد على تصريحات عباس بشأن -توفير الذرائع لإسرائيل-