الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


3 يناير، الجوكر الذي قدمته الدكاكين النقابية التعليمية بين يدي الفتيت آمون

محمد شودان

2019 / 1 / 7
المجتمع المدني


3 يناير، الجوكر الذي قدمته الدكاكين النقابية التعليمية بين يدي الفتيت آمون
لا أحد سيجادل في نجاح معركة الثالث من يناير 2019 التي خاضتها شغيلة وزارة التربية الوطنية والتعليم المغربية، استجابة لدعوة التنسيقيات الممثلة لأكثر المتضررين من الوضعية المزرية التي يعانيها أهل التربية والتعليم المغاربة، والتي ترافع على الملفات المطلبية للأساتذة المتضررين من نظاام الترقية والتعاقد، ثم تلاحقت دعوات المركزيات النقابية وممثلي المديرين والحراس العامين والمفتشين وأخيرا النقابة التابعة للحزب الحاكم/المحكوم لذات الإضراب وفي نفس اليوم وبنفس المطالب مع تغيير في الديباجة فكانت محطة وطنية ناجحة...ولكن من سطر أمجاد البطولة ومن شرب نخب النصر؟ أو بالأحرى أهرقه عند نصب آمون؟
كرونولوجيا، ومن أجل وضع النقط على الحروف، وهذا أمر بات معروفا ومتعارفا عليه في الأوساط التربوية، تتحمل الدكاكين النقابية الناجحة في التوالد والتفريخ السيامي المسؤولية الكاملة في تشتت الطبقة العاملة وتشردم العمل النقابي، وبالعودة إلى أواخر المحطات فإن التاريخ يسجل عليها انهزامها أمام مصالح قياداتها النقابية والحزبية الشخصية وأمام العدو الطبقي، فقد ساهمت بشكل أو بآخر في تمرير جميع المخططات التي أجهزت على الطبقات المنهوكة كمدونة الشغل التي ضربت الفعل الاحتجاجي وساعدت البورجوازية في حلب العمال الفقراء، ومرورا بما يهم المنظومة التربوية كالميثاق اللاوطني للتربية والتكوين وتشتيت جهود ونضالات الأستاذات والأساتذة المغاربة عبر تمزيق الجسد النقابي وخلق صراعات داخلية عبر الولاءات... ثم مؤخرا عبر التلاعب في دعم إصلاح منظومة التقاعد التي سيسدد الأستاذ من خلالها ما سرقه لصوص الوطن، وذلك عن طريق تهرب النقابات من مسؤوليتها التاريخية فيما يشهد عليها، ثم عدم الوقوف في وجه مخطط تبخيس العملية التربوية فيما يعرف بالتوظيف بالعقدة التي صارت عقدة الأستاذ.
عمليا، في جهة سوس ماسة قد دعت النقابات الأكثر تمثيلية بالجهة إلى إضراب جهوي وكانت النتيجة مدوية إذ لم تتجاوز نسبة المشاركة الصفر إلا بأرقام عشرية، وذلك عادي جدا ومبرر فأزيد من 55000 أستاذ متعاقد لم يستجب لهذه الدعوة، أضف إليها أساتذة الزنزانة 9 الذين انسحبوا من الدكاكين الانتخابية وعناصر أخرى.., جعلت نسبة المشاركة تثير السخرية.
وطبعا لم تستسغ النقابات هذه المهزلة فانتظرت أزيد من أسبوع لتركب على جواد ساهمت في كبوته، فسارعت إلى الدعوة الموازية لإضراب 3 يناير.
المشكل ليس هنا، ولا في رسائل التهنئة الملونة الانتهازية التي أصبحنا عليها في السبورات النقابية يوم الجمعة، بل في دخول النقابات غرفة الحوار مع وزارة الداخلية بكامل المذلة، ناسية أن الذي جلب النصر هو اتحاد الأساتذة لا مظلاتهم النقابية المهترئة، دخلوا الحوار وهو واضح المخرجات.
هذا وأخيرا نأمل من الدكاكين النقابية التي تتعيش من الصكوك التي تبيعها لبعض المنخرطين والدعم مجهول المصير، نتمنى بعد خروجهم ببعض التوظيفات لأبناء النقابيين والمأذونيات لأزواجهم وأهاليهم أن يقنعوا من ستصدمه وزارة المالية باقتطاع يومين وعلاوة الواحد بالمائة المتبقية من دعم صندوق التقاعد والتي ستصل إلى 10 بالمئة من الأجرة الشهرية، بأن الأهم هو المشاركة ورص الصف.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -لتضامنهم مع غزة-.. كتابة عبارات شكر لطلاب الجامعات الأميركي


.. برنامج الأغذية العالمي: الشاحنات التي تدخل غزة ليست كافية




.. كاميرا العربية ترصد نقل قوارب المهاجرين غير الشرعيين عبر الق


.. هل يمكن أن يتراجع نتنياهو عن أسلوب الضغط العسكري من أجل تحري




.. عائلات الأسرى تقول إن على إسرائيل أن تختار إما عملية رفح أو