الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هيئة الدفاع عن الطغيان و اجتماع القاهرة

سلوى غازي سعد الدين

2006 / 4 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إن من يتابع و يطلع على أطروحات و آراء ما يُسمى "هيئة علماء المسلمين" المجتمعين في القاهرة لتأسيس مــقر عــام في القاهرة ، يُخيل إليه أن هؤلاء المجتمعين يدافعون عن حقوق مهضومة أو حرية أو دين أو تحرير أو حتى مذهب .
و كل هؤلاء الذين يسمون أنفسهم "علماء" ، لا نجد لهم في الماضي و الحاضر أي مقاومة تجاه "الدكتاتورية" و "الطغيان" ، بل على العكس ، كانوا دوما من الداخلين و المتملقين للحكام ، و كل هؤلاء "الضواري" و "القوارض" و "النزالين" و "العريانين" و "الجزارين" و "الشلحين" و "المشعلين لنار الفتن" هم أصحاب قتل و ذبح و خطف و تخريب و تدمير و يصدر هذا الحقد من مــذهب عروبي سلفي تكفيري يكره الحوار و لا يقبل بوجود آخرين على الساحة السياسية و الاجتماعية .
هم أيضا مستعدون لإيقاع أكبر كم ممكن من الأذى بالعراقيين عموما و الشيعة و المسيحيين و الصابئة و الأيزيديين و اليهود و البوذيين و الهندوس و غيرهم ، و يندفعون بشكل أعمى نحو القتل و الجريمة ، و خير شاهــد على دناءتهم ، سكوتهم المطبق عن جرائم الطاغية صدام و حزب البعث و جرائم نظام حــسني مــبارك، و قد رأينا كيف قام "الإسلاميون المتطرفون" بمهاجمة ثلاث كنائس قبطية و تحت حماية السلطة و خلق أعذار ـ مقدما ـ لحماية المعتدين ، و غيرها من أنظمة الفساد ضد شعوبها .
و يحاولون استدراج السذج من عامة الشعب و أصحاب ثقافة العمى إلى مقاومة قوات التحرير الأمريكية و من معهم من الجيش العراقي الجديد ، و السبب الحقيقي الذي يقف وراء "جــهادهم الإرهابي" و يقودها مجموعة من الملفقين ، أنهم موالون لأنظمة دكتاتورية استبدادية و أحيانا تسمى بـ" دول إسلامية" و هي في الحقيقة "دول ظلامية" ، و هذا الحماس موجه ضد الغرب و كراهية لديمقراطيته ، فهم متبعون سلاطينهم السابقين و المنقرضين ، شبرا بشبر ، و إن اختلف الزمان و المكان أو أساليب الإجرام ضد من يخالفهم .
فكل اجتماع أو مؤتمر يدل على أن الأنظمة الإسلامية و القومية باتت تعيش في أزمة حقيقية مع مشروع الديمقراطية الأمريكي ، هذا المشروع الذي يهدف إلى دعم الشعوب المضطهدة و المسحوقة ، و لإفشال هذا المشروع ، تتسلح هذه الأنظمة الدكتاتورية بسلاح أخطر من أسلحة الدمار الشامل و هو خلق "الإرهاب الفكري" و يجب أن لا ننسى أن التخلف الموجود في الشرق و التدهور الأمني الحاصل في العراق خصوصا ما هو إلا محاولة التحالف البعثي السلفي و القوميين "المهربين" للعودة بالأوضاع إلى ما كان عليه في القرن العشرين و حربهم ضد التحرير البريطاني للعراق حينما ملئوا أذهان الناس و عقولهم بأكاذيب أقنعتهم بـما سموه "مقاومة الاحتلال البريطاني" ، و كان حصاد هذه الحماقة قيام حكومات فاسدة مثل حكومة صدام و البعث المجرم .
E-mail: [email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah