الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اسم الله الرحمن

صلاح الحريري
(Salah Alhariri)

2019 / 2 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بسم الله الرحمن الرحيم
اسم الله الرحمن....... بعد حمد الله و الصلاة و السلام على الصالحين من عباد الله المؤمنين...أقول:

تكلمنا في مجموعة مقالات أصول فهم القرآن عن 1-هل القرآن معجز؟، 2-إذا كان القرآن معجز، فما وجه إعجازه؟!، 3- هل فهم مُدَّعٍ القرآن؟!، 4- كيف نفهم القرآن؟!. وهكذا تكلمنا عن المقدمات الفاسدة والمقدمات الصحيحة والمنطق. ثم أتبعنا ذلك بمقال عن: ماذا يريد الله [من] العرب؟.

و الآن لكسر الرتابة سنتحول قليلاً إلى موضوع جديد ،بعيداً عن مجموعة مقالات المقدمة الفاسدة و الصحيحة و المنطق. هذا الموضوع هو عن اسم الله الرحمن ،الذي هو محور القرآن ،حتى أنه جاء وحده كآية في مستهل سورة سميت به و هي سورة الرحمن.

قال تعالى ( الرحمن . علم القرآن . خلق الإنسان . علمه البيان ) .

يقول الحق : (قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيّامّا تدعوا فله الأسماء الحسنى)الإسراء-110 .لم يقل (قل ادعوه الله أو الرحمن أيما تدعوه فله الأسماء الحسنى)أيْ يُحتمل أنه يتكلم عن كيان واحد أو عن كيانين ،فيكون الله ليس هو الرحمن ،و الرحمن ليس هو الله .

السؤال هو : هل هناك أكثر من إله أو رب؟....هل هناك أكثر من إله قد ذُكر في القرآن؟...هل يمكن أن نطلق على المسيح مثلاً أنه الله أو أنه إله؟....ما هو مفهوم الألوهة و الربوبية؟.

يقول الحق : (وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ)المائدة-116، هنا في الآية، لم ينف ألوهة المسيح و أمه، وإنما نفى أن تكون تلك الألوهة من دون الله، بمعنى :إذا كان المسيح و أمه إلهين مع الله فهذا يصح ،أما أن يكونا إلهين من دون الله فهذا لا يصح ، فالألوهة قد تطلق على غير الذات الإلهية من باب التشريف ،كما هو مذكور في الكتاب المقدس : (أنا قلت إنكم آلهة)مزمور-82 ،آية 6 ،فههنا قد أطلق على أفراد من الشعب لفظ آلهة .وكما ورد أيضا في الكتاب المقدس :( الله قائم في مجمع الله في وسط الآلهة يقضي)مزمور-82 آية-1- فههنا الكتاب المقدس لا يجد غضاضة في أن يطلق على بشر لفظ آلهة، فهل سيكون القرآن موافقاً للكتاب المقدس؟ هذا ما سنتعرف عليه على مدار المقال.

إذاً لفظ ربّ أو إله قد يُطلق على غير الله من باب التشريف، كما رأينا بنص الكتاب المقدس.

أيّ تعليق في الكلام ،سواء بالوصف أو بالإضافة يعني بمنتهى البساطة أنه قد يكون هناك أفراد كثيرين من المعَلّق، فمثلاً الله الرحمن الرحيم تعني مثلاً أنه قد يكون هناك الله الرحمن فقط وهناك الله الرحيم فقط وهناك الله الرحمن الرحيم،وهناك الله العزيز الحكيم،وهذه معضلة لغوية فبمجرد أن تُعلِّق بأي صورة من صور التعليق سواء بالوصف أو بالإضافة ، فقد أدخلت نفسك فعلياً في متاهة.

و هكذا في نحو ( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى)الزمر-3-وفي نحو :(واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزاً)مريم-81-وفي نحو قول الله تعالى :(ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم و النبوة ثم يقول للناس كونوا عباداً لي من دون الله)آل عمران-79-هنا علق العبودية بكونها من دون الله ،يعني إذا كانت مع الله فلا بأس ،أما من غيره فلا، وهكذا في كل (من دون الله) ترد في القرآن. فهناك فرق بين [من دونِ الله] وبين [دونَ الله] كقوله تعالى: ‘ أئفكاً آلهة دونَ الله تريدون].

وهكذا فكلنا يعلم أنه كانت هناك عبودية في العالم القديم حتى أُلغي الرق في القرن التاسع عشر،فما المانع أن يطلق اللفظ، لفظ رب، بين السيد الوليّ الصالح ومن يتعلم الأخلاق و العلم على يديه.

انظر في آيتي الزمر:

(قل يا عباد الذين آمنوا اتقوا ربكم للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة)الزمر-10-
(قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله)الزمر-53-

لم يقل: لا تقنطوا من رحمتي
لم يقل: قل يا عباد الله الذين آمنوا اتقوا ربكم للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة
ولم يقل: قل يا عباد الله الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمته

فَ الآمر في (قل) هو الذات الإلهية ، أما العباد فهُم عباد المأمور وليس الآمر،أي هم عباد المأمور بلفظة (قل).

وهكذا في نحو :( تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقياً )مريم-63-الكل ظن أن المتحدث هو الله و قد جاء بصيغة الجمع على جهة التعظيم، لكن هذا المعنى لا يؤيده الآية التي بعدها وهي:
(وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك نسياً)مريم-64-فَ ههنا في قوله (نورث من عبادنا) هي كيانات أخرى غير الذات الإلهية . المرجح أن هذه الكيانات هي الملائكة لقوله تعالى (تنَزّل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر) فَ الملائكة تتنزل والآية تقول (وما نتنزل إلا بأمر ربك)،فَ يرجح أن يكون المتنزل هو الملائكة ،وكذلك الأنبياء لقوله تعالى :
(قد أنزل الله إليكم ذكراً . رسولاً يتلوا عليكم آيات الله مبينات ليخرج الذين آمنوا و عملوا الصالحات من الظلمات إلى النور)الطلاق-11- فَ الرسول هو أيضا منزل،فَ الملائكة متنزلون والرسل منزَلون.

فَ الملائكة و النبيين يمكن أن يطلق عليهم أرباب ، قال تعالى :( ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة و النبيين أرباباً أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون) فمن الواضح أن رسولهم كان يأمرهم بذلك ،كان يأمرهم أن يتخذوا الملائكة و النبيين أرباباً.

ففئة الملائكة و فئة النبيين قد يطلق عليهم أرباب كما قلنا في قوله تعالى (تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقياً )عباد الملائكة و النبيين .

وقد أقر الحواريون بألوهية عيسى ابن مريم كما في آيتي سورة آل عمران و الصف: (فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله ) آل عمران-52-،(يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله)الصف-14-فَ السؤال كان بصيغة (من أنصاري إلى الله؟) فكان من المفترض أن يكون الجواب (نحن أنصارك...بكاف الخطاب...نحن أنصارك إلى الله)لأن السؤال جاء بصيغة (من أنصاري...بياء المتكلم...من أنصاري إلى الله)فيكون بمنتهى البساطة لفظ الجلالة في نحن أنصار الله قد حل محل كاف الخطاب.

من أنصاري إلى الله نحن أنصارك إلى الله = من أنصاري إلى الله نحن أنصار الله إلى الله.
فَ ههنا اثنين الله: الله الذي هو المسيح و الله الذي هو الله ،أي الله الآب.

وهكذا في نحو :( اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أرباباً من دون الله و المسيح ابن مريم)التوبة-31- هنا أيضاً تعليق ،حيث علّق ذم اتخاذ الأحبار و الرهبان أرباباً بِ من دون الله ...أي أنه لا يذم اتخاذهم أربابا على الإطلاق ، و إنما يذم أن يكون هذا من دون الله.
أيْ إذا كان ذلك مع الله فبها ونعمت و إلا فلا.

نخلص من كل ما سبق إلى أن الرحمن ليس الله و إنما هو كيان آخر غير الله في منظومة الله.

وعلى هذا يكون مفهوم ( قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيّا مّا تدعوا فله الأسماء الحسنى) أيْ أيّا مّا تدعوا....منهما....فله الأسماء الحسنى.

وسوف نناقش آية (قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن) بتفصيل أكثر في مقال آخر.

و سنجد لاحقاً أن اسم الله الرحمن ذو خصوصية فهو الذي علم القرآن ،حتى إننا لنجد أن لفظ الرحمن آية وحده في مستهل سورة الرحمن ،ليس هذا فحسب بل لم يُذكر لفظ الله في السورة التي قبل سورة الرحمن و السورة التي بعد سورة الرحمن،أي ثلاث سور بمجموع آيات 229 آية ،هذه السور الثلاث هي (القمر،الرحمن،الواقعة) ، (55+78+96 =229 ) ،ثلاث سور متتالية بمجموع آيات 229 لم يرد فيها لفظ الجلالة الله ،وورد فيها اسم الرحمن في مستهل سورة الرحمن (الرحمن . علم القرآن . خلق الإنسان . علمه البيان ).

وهكذا فَ الرحمن ليس هو الله، و المؤمنون أُمِروا في القرآن بأن يسجدوا ل الله، و بأن يسجدوا للرحمن، ( و إذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا)الفرقان -60-

فنحن مأمورون بالسجود لله و السجود للرحمن ، و الله و الرحمن ليسوا كياناً واحداً.

إذاً الله الذي لا تدركه العقول ، الساكن و المتحرك في نفس اللحظة ، الحي الذي لا يموت ،المتكثر مع أنه واحد ،هو إله واحد ،لكن هناك كيانات أخرى في منظومته، وهي من مخلوقاته ،هذه الكيانات قد تكون ملائكة أو نبيين أو المسيح ،هذه الكيانات يطلق عليها أرباب و آلهة على جهة التشريف.

و هكذا فإن (بسم الله الرحمن الرحيم ) في مستهل سورة الفاتحة ، الكلام فيها ليس عن الله و إنما عن الرحمن فَ الرحمن اسم مغاير لله ،وهو كيان آخر غير الله، وليس كما ظنوا في كتب التفسير من أن (الرحمن) صفة لله على وزن فعلان، أي أن (الرحمن الرحيم ) ليسا صفتين ل الله، و إنما (الرحمن) اسم و (الرحيم)صفة للرحمن ،أيْ بسم الله الرحمن الذي هو رحيم ، فَ الرحيم صفة للرحمن و ليست صفة ل الله.

وهكذا يكون التقدير في بسم الله الرحمن الرحيم هو:

تسبيحي أو أسبح بسم الله الرحمن الذي هورحيم أو
قراءتي أو أقرأ بسم الله الرحمن الذي هو رحيم

و المحذوف هنا استُدِلّ عليه من آيتي سورة الواقعة (فسبح باسم ربك العظيم) ومن آية سورة الأعلى (سبح اسم ربك الأعلى ) ومن آية سورة العلق(اقرأ باسم ربك الذي خلق) وليس كما ظنوا التقدير ابتدائي أو ابتدأت أو أبدأ بسم الله الرحمن الرحيم.

وعلى ذلك يكون اللهِ مضاف إليه ،ثم مضاف ، و الرحمنِ مضاف إليه ثان ،الرحيم صفة للرحمن.

و الرحمن قد يعذب و قد يضر ،لكنه بالطبع لا يعذب ولا يضر إلا المردة و العصاة.

قال تعالى (إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان ولياً) 45-مريم.
وقال تعالى (إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئاً ولا ينقذون) 23-يس.

والراجح لدي أن (الرحمن) اسم علَم على المسيح عليه السلام.

أما كيف يُعلِّم المسيح القرآن وهو قد بُعث ورُفع قبل نزول القرآن ب 600سنة؟. أقول الأمر في غاية البساطة، حينما ينزل في آخر الزمان. أما كيف يكون النزول؟ وما طبيعة هذا النزول؟ فذلك يحتاج لمقالة أخرى. أرجو أن أكون قد أتيت بأفكار جديدة، تحرك الماء الراكد، وتقدح الأذهان، وتحض على التأمل. وإلى مقالات أخرى.

أرجو ألا أكون قد أطلت و شكراً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فتشوا الكتب
أكرم فاضل ( 2019 / 2 / 4 - 04:08 )
أستاذ صلاح الحريري

كلمة الرحمان كلمة آرامية تعني المُحِب والرحيم ايضاٌ كلمة آرامية وتعني المحبوب وهما من صفات الله بحسب مفهوم العقيدة المسيحية التي لا يمكن شرحها بالاستناد الى كتاب واحد (القرآن) جاء بعد المسيح بستمائة سنة وتفسيرك لا يخلوا من الضبابية ويحتاج لدراسات أعمق .

المسيح قال :

(إنجيل يوحنا 5: 39) فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي.
(

والمقصود بالكتب هو نبوئات العهد القديم التي تكلمت عن مجيئه بشكل واضح


2 - الأخ العزيز أكرم-سأرد في أكثر من تعليق...لا ضبابية
صلاح الحريري ( 2019 / 2 / 4 - 21:02 )
الأخ العزيز أكرم فاضل، شكراً على مداخلتك. سأرد على النقاط التي أثرتها في تعليقين أو ثلاثة.

قد تكون اللفظة أصيلة في أكثر من لغة في نفس الوقت. وقد تكون دخيلة على اللغة ثم صارت كأنها من كلمات تلك اللغة الأصيلة. قد تُنقل الكلمة بنفس معاني اللغة الأصلية، وقد يتم إكسابها معاني جديدة.

أعتقد أن لفظة رحمن أصيلة في اللغات العربية والعبرية والآرامية والسريانية، لكن المعاني قد تختلف أو تتفق.

إليك ما وجدته عن اسم الرحمن:

الفعل -رحم- موجود باللغة السريانية، ولكنه يأتي بمعنيين رئيسيين: رحمة ومحبة أو حب

وأحياناً تكون بمعنى -رحمة- فقط، وأحياناً بمعنى -محبة أو حب- فقط بحسب صياغته النحوية كما سنرى

بالنسبة إلى كلمة -رحمن-، فهي حرفياً متطابقة مع اللغة السريانية وتأتي بمعنى -الرحمة أو المحبة-
ونحوياً (بحسب اللغة السريانية): هي اسم الفاعل للوزن الثاني لفعل -رحم-

أي -الرحمن- بقراءة سريانية معناها -الرحوم أو المُحب-

ف الرحمن سريانية آرامية عبرية عربية أصيلة.

لكنها في السريانية والآرامية قد تفيد معنيان متباينان: الرحوم...المُحب.

سأكمل في التعليقات التالية...أخوك صلاح الحريري.


3 - الأخ أكرم أنا أتكلم في نقطة محددة.
صلاح الحريري ( 2019 / 2 / 4 - 22:50 )
الأخ العزيز أكرم، أنا أتكلم في نقطة محددة وهي: الرحمن اسم لإله آخر غير الله في منظومة الله. التشعبات الأخرى تحتاج لمقالات أخرى. في الموضوع والمقال الواحد لا أحب التشعبات، بل أتكلم في فكرة واحدة محددة أو مجموعة أفكار مترابطة لكيْ أكون واضحاً، ولكي لا يتشتت القارئ.

أظن أن أفكاري واضحة، غير ضبابية. وهي ناتجة عن تأمل هادئ وتجارب روحية عميقة. كما أني في دراساتي وبحوثي لديّ منهج بحثي متميز.

بمرور الوقت وتتابع المقالات ستتضح الرؤية، ويتم هضم نسقي الفلسفي الفكري الروحي بطريقة جيدة، كما ستبرز كل أركان نسقي الفلسفي.

بالنسبة لعنوان الموضوع {اسم الله الرحمن} كان يناسبه أن يكون محتوى الموضوع عن كل الأفكار المتعلقة بلفظة الرحمن...لكني ركزت على فكرة محددة هي أهم فكرة في الموضوع، مع طرح بعض الأفكار بجانبها، المهمة أيضاً.

ربما كان من الأنسب أن يكون عنوان المقال: الرحمن ليس الله، لأن العنوان: اسم الله الرحمن، كما قلتُ، يُفترض أن يكون المحتوى شامل كل الأفكار.

شكراً أيها الأخ العزيز أكرم فاضل.

ربما أحتاج لتعليق آخر.


4 - الأخ أكرم- كَوْن الرحمن اسم لا يعني أنه ليس صفة
صلاح الحريري ( 2019 / 2 / 5 - 00:05 )
الأخ العزيز أكرم فاضل، كل صفة يمكن أن تُستخدم كإسم، لكن ليس كل إسم يمكن أن يُستخدم كصفة إلا بطريقة مجازية.

الله إسم، الرحمن صفة لكنها قد تُستخدم كإسم، الرحيم صفة لكنها قد تُستخدم كإسم.

تفسير بسم الله الرحمن الرحيم قد يحتمل أكثر من وجه ومعظم هذه الأوجه صحيح، أنا تحدثت عن الوجه الذي يلزمني في المقال، وهو أن الرحمن ليس الله. الوجه الذي يقول أن الرحمن الرحيم صفتين لله بالتأكيد صحيح، فكل إله بمن فيهم الله بالتأكيد متصف بكل صفات الكمال. فعند الصوفية في لاهوت ابن عربي، كل اسم إلهي متصف بكل صفات الكمال. كل اسم إلهي هو إله.

اسم إلهي = إله

من بين أوجه تفسير بسم الله الرحمن الرحيم هو أن الله، الرحمن، الرحيم ثلاثة آلهة. هذا التفسير هو أيضاً صحيح. ثلاثة آلهة تعني أن الله، الرحمن، الرحيم ثلاثة أسماء.

بالطبع أنا لا أشهد للكتاب المقدس من القرآن من باب التفتيش في الكتب للشهادة للمسيح، فالقرآن قد جاء بعد المسيح ب 600 سنة، وما يشهد للإنسان هو ما جاء قبله لا ما جاء بعده إذا كانت نبوءات.

أنا أشهد للكتاب المقدس من القرآن لأبين تصديق القرآن للكتاب المقدس.

شكراً أيها الأخ العزيز.


5 - الضبابية عندي زادت من جراء الردود
أكرم فاضل ( 2019 / 2 / 5 - 15:58 )
أستاذي الفاضل صلاح الحريري المحترم

أذا كان الرحمن كياناً مستقلاً عن الله أي إلاه ثان ألا يعتبر هذا شرك بحسب المفهوم القرآني؟

تحليل الديانات السابقة وتقييم مفاهيمها إستناداً الى آيات القرآن وحده لا يوصلنا الى نتائج مرضية لأن هناك آيات تقدِّس اليهودية والمسيحية ( النصرانية) في حين أن هناك آيات أخرى تكفرهما.

المنطلق من أساسه يأتي مقيَّدا مسبقاً بنظرة فلسفية لا يتقبلها كل باحث عن الحقيقة.

مع شكري وتقديري


6 - الأخ أكرم-اقرأ مقال مبادئ دين الحقيقة..لا ضبابية
صلاح الحريري ( 2019 / 2 / 5 - 17:17 )
الأخ العزيز الغالي أكرم فاضل،

ناقشت بعض القضايا اللاهوتية في مقال: مبادئ دين الحقيقة-المبدأ الأول: تأليه الإنسان. وفي المقال ناقشت هل الله واحد أم كثير؟، وتكلمت عن رتب الوجود.

المسيح إله لكنه ليس الذات الإلهية، ليس الله الأحد. المسيحية التقليدية تقول بأن المسيح هو الله الأحد...فالله الأحد ثلاثة أقانيم ذات جوهر واحد. الآريوسية تقول بأن المسيح إله لكنه ليس الذات الإلهية.

وقلتُ بأن إطلاق لفظ إله أو رب على غير الذات الإلهية إنما هو على جهة التشريف.

بالنسبة لتحليل الديانات السابقة وتقييم مفاهمها: اقرأ مقالي {مبادئ دين الحقيقة-المبدأ الأول: تأليه الإنسان}.

أنا كلامي واضح وضوح الشمس...تعبيراتي دقيقة. لا ضبابية.

شكراً أيها الأخ العزيز أكرم.


7 - الآريوسية والأبيونية المنقرضتان
أكرم فاضل ( 2019 / 2 / 5 - 20:01 )
الأستاذ صلاح الحريري المحترم

تحياتي وأشكرك على أسلوبك الراقي في المناقشة.

الأريوسية والأبيونية بدعتان كانتا محرمتين في المسيحية ولم يعد لهما وجود في عالم اليوم وكانتا متواجدتين في الجزيرة العربية وقت ظهور الاسلام ومن أشهر رجالهما ورقة بن نوفل والراهب بحيرى وكانوا يسمون -نصارى- والمعلومات الواردة في الاسلام عن المسيح تستند على تعاليم هاتين الفئتين .

بناءً على المعلومة أعلاه يصبح من غير الصحيح تقييم العقيدة المسيحية إستناداً الى عقائد منقرضة كما أفضِّل أن تتكرم بالاجابة على ملاحظاتي في موقعها هنا بدل إحالتي الى مقالة ثانية قد يكون لي عليها رد مستقل إذا سمح لي الوقت.

ودمت بخير.


8 - الأخ أكرم-شهود يهوه تعتبر الآريوسية الحديثة
صلاح الحريري ( 2019 / 2 / 5 - 22:54 )
الأخ العزيز الغالي أكرم فاضل،

كثير من المذاهب المنقرضة في الأديان المختلفة يوجد مذاهب حديثة تمثلها. فمثلاً، شهود يهوه يمكن اعتبارها الآريوسية الحديثة. وحتى لو كان المذهب المنقرض لا يوجد ما يمثله حديثاً، فلا يعني ذلك ألا يكون عرضة للبحث العلمي، ولا يعني ذلك أنه ليس فيه ما يصلح تبنيه.

انقراض المعتزلة لا يعني أن مذهب أهل السنة والجماعة هو الصحيح. بل يعني أن هناك خلل ما في سيرورة التاريخ.

الآريوسية هي الأقرب إلى الفطرة من المسيحية التقليدية، مما يجعلني أشك في سيرورة التاريخ، هناك خطأ ما.

أنا أنظر في كل الأديان والمذاهب والفلسفات، منقرضة وغير منقرضة، وأقبل ما يوافق الفطرة والأخلاق والمنطق، بالتأمل الهادئ.

بالنسبة لتحليل الأديان السابقة وتقييم مفاهيمها، فأنا لا أعتمد على القرآن وحده، وإن كان يكفي وحده. كما قلتُ: أنا أنظر في كل الكتب المقدسة والفلسفات. والأديان المعتبرة: إسلام، يهودية، مسيحية، هندوسية؛ صحيحة بنسبة 100% على مستوى النصوص المقدسة: قرآن، كتاب مقدس، فيدا. لكن الإختلاف يأتي من فهم النصوص المقدسة.

شكراً أيها الأخ العزيز.


9 - الأخ أكرم-شهود يهوه تعتبر الآريوسية الحديثة
صلاح الحريري ( 2019 / 2 / 5 - 23:05 )
الأخ العزيز الغالي أكرم فاضل،

كثير من المذاهب المنقرضة في الأديان المختلفة يوجد مذاهب حديثة تمثلها. فمثلاً، شهود يهوه يمكن اعتبارها الآريوسية الحديثة. وحتى لو كان المذهب المنقرض لا يوجد ما يمثله حديثاً، فلا يعني ذلك ألا يكون عرضة للبحث العلمي، ولا يعني ذلك أنه ليس فيه ما يصلح تبنيه.

انقراض المعتزلة لا يعني أن مذهب أهل السنة والجماعة هو الصحيح. بل يعني أن هناك خلل ما في سيرورة التاريخ.

الآريوسية هي الأقرب إلى الفطرة من المسيحية التقليدية، مما يجعلني أشك في سيرورة التاريخ، هناك خطأ ما.

أنا أنظر في كل الأديان والمذاهب والفلسفات، منقرضة وغير منقرضة، وأقبل ما يوافق الفطرة والأخلاق والمنطق، بالتأمل الهادئ.

بالنسبة لتحليل الأديان السابقة وتقييم مفاهيمها، فأنا لا أعتمد على القرآن وحده، وإن كان يكفي وحده. كما قلتُ: أنا أنظر في كل الكتب المقدسة والفلسفات. والأديان المعتبرة: إسلام، يهودية، مسيحية، هندوسية؛ صحيحة بنسبة 100% على مستوى النصوص المقدسة: قرآن، كتاب مقدس، فيدا. لكن الإختلاف يأتي من فهم النصوص المقدسة.

شكراً أيها الأخ العزيز.


10 - حول المذاهب المنقرضة
أكرم فاضل ( 2019 / 2 / 6 - 02:54 )
عزيزي أستاذ صلاح

لو كان مسيلمة الكذاب كما يسمى في الاسلام قد انتصر في حروب الردة على جيش المسلمين هل كان بالامكان إعتبار مبادئه ديناً سماوياً فيه ما يصلح تبنيه كما تتبنى مبادئ الأريوسية؟أما شهود يهوة فهي منظمة سياسية تعادي المسيحية وإن حملت بعض أسمائها للتضليل.

قد تكون قرأت الكتب المقدسة لدى الأديان الأخرى لكن من الواضح ليست لديك المقدرة للخروج من محيط ما يمليه عليك القرآن بدلالة قولك -وإن كان يكفي وحده-.

أكتفي بهذا القدر.

شكراً

اخر الافلام

.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية


.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-




.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها


.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الدكتور قطب سانو يوضح في سؤال مباشر أسباب فوضى الدعاوى في ال