الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاطفال .. ضحية حفظ القرآن / منوعات 13

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن

(Ibrahim Elgendy)

2019 / 2 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ما الهدف من تحفيظ القرآن للاطفال ؟ هل هناك تكليف من الله او النبي ؟
الاف الكتاتيب تنتشر بالقرى والنجوع فى مصر والعالم العربي .. مهمتها تحفيظ القرآن للأطفال .. فما السبب ؟


القرآن كان يحفظ قديما لأن الكفار كانوا يقتلون الحفظة لمحو الدين الجديد ، ولأن وسائل الحفظ كانت بالكتابة على الرقاع
أماالان فلا احد يقتل الحفظة ، ولن يستطيع أحد أن يمحو الدين ولو اراد ، بالاضافة الى تطور وسائل الحفظ باشكال مختلفة

جميعنا يحافظ فى البيوت ووسائل الاعلام على عدم ذكر ما يخدش حياء الطفل فكرا او جسدا حتى ينشأ سليم النفس
فكيف بالله عليكم نسمح بتحفيظه نصوصا وردت بها الفاظ القتل ، الصلب ، القطع ، الرجم ، الجلد ، القبل ، والدبر ، الزنى ، النكاح …. الخ
اقتحام براءة الطفل بما لا يفهم ولا يستوعب ولا يدرك .. مشكلة كبيرة

القرآن .. لا توجد به آية واحدة تأمر بحفظه ، بل بالقراءة والتدبر والفهم ، لا التكرار والحفظ والاستظهار
النبي .. لم يثبت أو ينقل عنه أنه امر بناته أو زوجاته بحفظه .. لانه لم يجمع اساسا في حياته ، حتى النبي لم يحفظه طفلا بكل تأكيد لأنه نزل عليه وهو فى سن الاربعين ، الصحابة .. لم يحفظوه والدليل ان المصحف تم جمعه فى عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان واعتمد النسخة التى بين ايدينا وأحرق باقى المصاحف ( سمى لاحقا مصحف عثمان )
وعلي فرض ان الصحابة حفظوه .. فهل حفظوا ذات النسخة التى بين ايدينا الا.. أم حفظوا أحد النسخ المحروقة ؟
واذا كانوا قد حفظوا النسخة الحالية .. فما الدليل ؟
مجتمع الحجاز .. لم ينقل عنه وجود كتاتيب لتحفيظ القرآن لا في عهد عثمان ولا بعده

حكامنا يكرمون الاطفال حفظة القرآن ولا يكرمون المبدعين والمبتكرين ، الامر الذى دعا الاهل الى تشجيع اطفالهم على الحفظ
مئات السنين والعرب يحفّظون القرآن للاطفال .. بالاخير ما النتيجة ؟ الاجابة صفر
البالغ العاقل يؤجر على القراءة والفهم والتدبر كما جاء بالقرآن ، لكن الطفل .. لماذا يضيع وقته وجهده وطفولته فيما لا يفهم ؟
فنلندا الدولة الاولى على مستوى العالم فى التعليم .. تترك اطفالها فى سنواتهم الاولى يلعبون بالمدارس دون اى تكليف او واجبات .. فقط يلعبون

اذا كان الكبار لا يفهمون معناه ، وتأويله لا يعلمه الا الله ، والراسخون فى العلم دورهم يقولوا آمنا به ، والكتاب ذاته وصف نفسه بأنه قولا ثقيلا
فكيف بالله عليك تكلف طفلا غضا برىء العقل والقلب بهذه المسئولية وانت تعلم انه يستحيل أن يفهم ما يقرأ !!

هل تعتقد أن طفلك ملكك حتى تضطره غصبا الى قضاء طفولته في الترديد كالببغاء خلف كائن جاهل ( شيخ ) ؟
طفلك ملك نفسه ولو انتقل العرب من عصر القبيلة الى الدولة مستقبلا سيتم منع هذا الهراء بالقانون
كل طفل يحفظ القرآن ما هو الا نسخة اضافية يمكن الاستعاضة عنها بمليون نسخة بضغطة زر واحدة
مرحلة الطفولة هى الاساس الذى يبنى عليه الانسان باقى حياته .. فكيف تحكم عليه بترديد وحفظ ما لا يدرك ؟
الله رفع التكليف عن الطفل لأنه لا يعى وتكليفه غير شرعى .. كذلك تكليفه بهذا الحمل الثقيل ( حفظ القرآن ) غير شرعى

كم نخسر سنويا من أموال ووقت ومجهود بلا أى طائل ولا فائدة ؟
هل تابع احدكم ما انتهى اليه مستقبل هؤلاء الاطفال حفظة القرآن بعد أن صاروا شبابا ورجالا وكهولا ؟
انتهوا الى لا شىء ، لأنهم لم يفهموا شىء ، فما يُفهم يبقى وما يُحفظ ينسى

قرأت القرآن طفلا خلف شيخ القرية أول يوم ، ثاني يوم طلب منى التسميع ولم اكن قد حفظت ، لاني لعبت مع الاولاد
شعرت بالأرض تميد بي بعد ان نزل بعصاه على جسدى النحيل ، قذفته بالشبشب وانطلقت الى الشارع حافيا بلا رجعة
حاول والدى مرارا وتكرارا ، بالرضا مرة ، وبالغصب مرات ، واعدا بأن الشيخ لن يضربنى ابدا .. رفضت رفضا تاما
الطفل يحب اللعب والانطلاق والضحك والدلع ، يكره التكليف والضرب والغصب .. هذا جزء من طبيعته
ارحموا اطفالكم يرحمكم الله ، للمزيد .. شاهد رابط اليوتيوب التالي :

https://www.youtube.com/watch?v=tX-YW1SAtF8








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ايهما افضل عامل نظافه ام دكتوراة في حب الحسين
ابو اخلاص الزيادي ( 2019 / 2 / 4 - 14:27 )
في البلاد التي تحترم حكوماتها وسلطاتها شعوبها قبل نفسها تكرس تسعون بالمائة من التعليم للتدريب المهني والبحث العلمي ولا تعير لما يسمى بالدراسات الانسانيه اهتماما يذكر ناهيك عن الدراسات الدينيه ... كمواطن يهمني ان اجد مضمدا او عامل مجاري او حداد او حلاق افضل مئة بل الف مرة من شخص يحمل دكتوراة في الفقه الاسلامي او في اللغه العربيه

اخر الافلام

.. 202-Al-Baqarah


.. 204-Al-Baqarah




.. 206--Al-Baqarah


.. 210-Al-Baqarah




.. 212-Al-Baqarah