الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة إلي شعبنا المصري الأصيل

جورج المصري

2006 / 4 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في هذه الأيام من العام يقوم الشعب المسيحي القبطي في مصر بالصيام لمدة 55 يوما خلال فترة الصيام يقدم الإنسان المسيحي صيامه كهدية للخالق معترفا بمحبته لنا نحن البشر فالصيام ليس صياما عن الأكل فحسب بل صيام عن كل شهوة جسدية وهو صيامي قاسي جدا يقمع فيه الإنسان الجسد وشهواته. و الشهوة هنا ليست الشهوة الجنسية فحسب بل قمع شهوة التملك وشهوة الغرور وشهوة التكبر وشهوة التفاخر وشهوة العالم. يقدم فيها الإنسان المسيحي كل ما عنده من محبة لكل البشر عملا بوصية الرب لنا في أن نحب بعضنا البعض وهذا الحب لا يقف عند من هم مقربون إلينا من الأهل و الأصدقاء بل هذا الحب هو حب لكل خليقة الله. وطلب مننا الله أن نحب من لا يحبوننا ومن يكرهوننا ومن يبغضونا. ليس من ضعف بل من مصدر القوة وهو الله الخالق. لان الله يشرق بشمس البر علي كل خليقته من البشر و الكائنات الحية و لم يفرق بينهم ولم يحرم أحد من خليقته منها. أعطانا الله العقل لكي تميز به بين الخير و الشر وأعطانا وذودنا بالمعرفة وأعطانا الاختيار النهائي لأنه ميزنا بالعقل.

تخيلوا معي أيها الأحباء بعد يوم كامل أكثر من عشر ساعات من الصلاة المستمرة يردد فيها المصلي أكثر من مائه مرة من كل قلبه لله " لك القوة و المجد و البركة و العزة للأبد أمين عمانوئيل ملكنا الصالح " وعمانوئيل تعني الرب معنا. وهذه الجملة تقال باللغة المصرية القديمة القبطية " ثوك تي تي جوم .. نيم بي أوؤوه نيم بي إزمو نيم بي آما هي شا اينية آمين .. اممانوئيل بين نوتي بين أورو
مخلصي الصالح... باسوتير آن إغاسوس
هذه الصلوات ترسل في أوصال المصريين المسيحيين مشاعر بالخشوع و السلام و الحب لكل العالم من الآلاف السنين وكل هذه الصلوات و التضرعات تقدم للخالق سبحانه من الإنسان وهو حزين من كل قلبه نادما علي خطاياه الشخصية وخطايا العالم .
نعم بعد يوم كامل من الابتهالات و الصلوت التي يقدمها الإنسان لله طالبا العفو و السماح و المغفرة صائم عن كل شيء منذ منتصف الليل لغروب الشمس في اليوم التالي و إلي نهاية الصلاوت . في النهاية يخرج المصليين بعد أن سكبوا قلبوهم وأرواحهم إمام عرش الله في خشوع ليفاجئوا بمن يصيح صيحة شيطانية من المفترض خطئا أنها منسوبة إلي نفس الخالق الذي كانوا في حضرة بيته ويخترق بسيف الغدر قلب إنسان لا يعرفه لم يؤذيه ولم يرفع علية يد أو حتى قلب. وبعد كل هذا يخرج أيضا أدعياء التدين و الدين يحرقون ويسرقون ويضربون كل ما هو مسيحي هكذا وبدون أي سبب. لا يمكن أن يكون هذا الحادث حدث في مصر بيد مصريين لا يمكن أن يكون هؤلاء المتخلفين مصريين أو حتى ينتمون إلي بني البشر.

أنني أتسال وللمرة المليون التي متي يقبل المسلم المصري المتحضر أو حتى المسلمون الذين يدعون أن الإسلام دين سماحة ومحبة لماذا يقفوا متفرجون إمام ما يفعله هؤلاء السفاحين بوطنهم وإخوانهم في الوطن ؟ أين أئمة المساجد أين السيد المحترم شيخ الأزهر أين مفتي الجمهورية. الحكومة مغيبة الحكومة هي الشريك الحقيقي في هذه المهازل فنحن لا نتوقع أن يحي الميت لان ألهنا أحي الأموات ولكن أحي من يرجى منهم فائدة. أما السادة أعضاء الحكومة المصرية فهم جثث متحركة كما هو الظاهر للعيان و كأنهم أصحاء شكلا ولكن قلوبهم وعقولهم عفنة. وللأسف عقولهم المريضة وضمائرهم الميتة أعطبت كثير من العقول و الضمائر الضعيفة ليس في مصر فحسب بل في جميع أنحاء العالم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 72-Al-Aanaam


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تدك قاعدة ومطار -را




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في العراق تنفّذ 4 عمليات ضد


.. ضحايا الاعتداءات الجنسية في الكنائس يأملون بلقاء البابا فرنس




.. قوات الاحتلال تمنع الشبان من الدخول إلى المسجد الأقصى لأداء