الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلمانية من يوليوس قيصر الى مثال الالوسي

مناف الموسوى

2006 / 4 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا أحد بالتأكيد يمكن ان يجد لنا تعريفا محددا وشاملا لمصطلح العلمانية ولا كيف يمكن التفرقة بين ماهو علماني وما هو روحاني ولكن يمكن ان نقول ان العلمانية بمفهومها العام تعني عزل الدين عن السياسة او الدخول الى معترك السياسة بمعزل عن الدين وعدم اقحام احدهما في شؤون الاخر وليس غريبا اذا قلنا ان اول من نادى بالافكار العلمانية هو يوليوس قيصر حينما قال قولته الشهيره مالله لله وما لقيصر لقيصر لذا ليس كفرا اذا قلنا يحق لرجل الدين ان يتفقه ويفسر ويجتهد ويفلسف الامور ويعمل على اهداء الناس الى طريق الله على ان لايدس انفه في امور السياسة ليفتي لنا بحرمة هذا الحزب وحلالية تلكم الجمعية وحينما لايجد من يصغي اليه يتهم الجميع بالكفر والالحاد والزندقة والعياذ بالله ومثلما يحق لرجل الدين ذلك يحق للعلماني ايضا ان ينظر لامور الحياة والسياسة وفقا لرؤاه التي يراها ووفقا للفلسفات السياسية والاقتصادية والتي لاتتعارض مع مفاهيم الحرية والديمقراطية التي اصبحت سمت الشعوب المتحضرة على ان لايقحم
نفسة في امور الدين فيتعرض الى ما لايحمد عقباه
اذا ليتفرغ رجل الدين للدراسة الروحيه ويهدى الناس بالموعضة الحسنة وليفسح المجال للعلماني لرسم سياسة بلده وفقا لرؤياه المعاصرة
واني لعلى ثقة ان مثل هذا الكلام لن يرضي ابدا بعض رجال الدين المغرورين من الذين توهموا بانهم وحدهم القادرون على ادارة شؤون الدول والامصاروانهم وحدهم القادرون على قراءة مابين السطور أما ماركس وهيجل وارسطو والمتنبي وسارتر والمغفور له فرويد والبير كامو وعلي الوردى ووحش الشاشة محمود المليجي والمعذب الضمير حسن العلوى والفارابي وسقراط وطه حسين وعباس محمود العقاد والعراقي مثال الالوسي فهم علمانيون ضل سعيهم في الحياة الدنيا ومأواهم جهنم خالدين فيها
ولو تأملنا بنظرة ثاقبة لبعض اقوال سيد البلغاء الامام علي بن ابي طالب عليه السلام في رسمه لسياسة الناس وكيف يمكن التعامل معهم لوجدناها تزخر بالافكار العلمانية البليغة كما زخرت روحة ووجدانة بالافكار الروحية والدينية التي جاد بروحه من اجلها فعليه السلام يقول الناس اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق الا تجسد تلك المقولة البليغةالمفهوم العلماني المعاصر فبالرغم من عمق ايمانة بالاسلام ورسالتة لم يفرق هذا الاما م العظيم بين مسلم ونصراني او يهودى او صابئي فلكل له حقوق وعليه واجبات في هذة الحياة ويقول عليه اللام من اذاى ذميا فقد اذاني ولعمرى انها ابلغ تعبير على حرص هذا الرجل على المساواة بين الناس باختلاف اطيافهم واديانهم ومشاربهم ولانجده يشعر بالنفور من امرء بسبب ديانته التي تختلف عن دينه كما يفعل بعض رجال الدين اليوم
ويروى انه وقف يوما مع بعض اصحابة اما اطلال لكنيسة فقال احد صحابتة يا امير المؤمنين كم كفر بالله في هذا المكان فأجابه عليه السلام بل كان مكانا لعبادة الله وتعظيمه ايها الرجل
كما انه عليه السلام قال قولته الشهيره والله لو ثنيت لي الوسادة لحكمت بين النصرانيين بأنجيلهم وبين اليهود بتوراتهم وبين المسلمين بقرانهم
ولاأراني مبالغا لو قلت لو كان علي بن ابي طالب عليه السلام بين ظهرانينا لاضاف
ولحكمت بين الماركسيين بماركسيتهم وبين الشيوعيين بشيوعيتهم وبين القوميين بقوميتهم وبين العلمانيين بعلمانيتهم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهدافها هدفا حيويا بإيلا


.. تونس.. ا?لغاء الاحتفالات السنوية في كنيس الغريبة اليهودي بجز




.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب


.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل




.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت