الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علم نفس الله

محمود علي الخطيب

2019 / 2 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بداية وقبل كل شيء، كيلا يقول قائل بان هذا المقال تجرؤ وإساءة للذات الالية، قد اتجرأ او اسيء لشخص موجود، اما الإساءة لشيء غير موجود فهذا ليس موضوعنا اليوم، موضوعنا هو تحليل الظهور الإلهي في الديانات الثلاث، كيف يستعرض قدراته وما هي الدلالات النفسية لكاتب هذا الكتاب.
تساءلت كثيرا كيف يبدو إله الأديان الابراهيمية الثلاثة حين جعله موضع دراسة وتحليل كل ما تعلمناه عن علم النفس، برأيي الشخصي هذه هي محددات الشخصية الإلهية:
- النرجسية: الاله الابراهيمي يحب التمجيد، إذا لم تمجده سيقتلك او يحرقك في النار. وهذا يدل على وجود أنا محدودة ومهزوزة لا تستطيع ان تعيش دون اهتمام وتقدير الاخرين (البشر). هذا التقدير او التقديس يجب ان يكون علني ومستمر، فلا يكفي ان تقول إنك تحب الله، يجب ان تصلي خمس مرات يوميا طيلة حياتك، اذا انقطعت عن ذلك فان كل أفعالك الخيرة لن تشفع لك، فالأساس هو تمجيد الذات النرجسية.
- السيكوباتية: القتل الجماعي والغير مبرر، الإبادة الجماعية والتطهير من اهم ميزات الشخصية الإلهية، حتى ان القتل الجماعي بلا ضمير، بلا وازع، وبلا رادع حتى قتل الأطفال وتبرير قتلهم فتارة في الكتاب المقدس يقتل 42 طفلا لمجرد سخريتهم من رأس اليشع الصلعاء، وتارة يبرر قتل الخضر للغلام بحجة الخشية من ان يرهق ابويه طغيانا وكفرا. هذه الشخصية وبهذه المحددات تفتقر لادنى شيء من التعاطف او الضمير، وليست شخصية مؤهلة لتكون انموذج أخلاقي.
- الفساد: في الديانات الابراهيمية يتفاخر اله إبراهيم بالواسطة والمحسوبية، فمن بين كل البشر الذين خلقهم حسب ادعاءات تلك الأديان، من بين كل المليارات اختار قبيلة ما، واستخدم قواه الخارقة لقتل وابادة من هم ليسوا من تلك القبيلة. فقد امر بإبادة سكان فلسطين التاريخية ليجيء بني إسرائيل الفارين من مصر مكانهم، وذلك قبل ان يتركهم بدورهم ليلاقوا نفس التطهير والابادة على يد نبوخذ نصر. وهذا يبين ان مفهوم اله الأديان الإبراهيمية للتفضيل هو مفهوم ضحل ولا يمكن الاعتماد عليه، فوعود اله بني إسرائيل عبارة عن مراوغات ولا يمكن الوثوق بها باي حال من الأحوال، كما يمكن رشوته عبر القرابين وكلما كان القربان اكبر واكثر دموية كان افضل، وهو يدل أيضا على العقلية النرجسية لإله بني إسرائيل.
- العشوائية: القتل العشوائي بالفيضانات والخسف والاعاصير والزلازل، تدل على نوبات غضب وهستيريا خارجة عن السيطرة، ولا يمكن ان يصل المرء لنوبات الغضب الهستيرية الا ان تعرض لمفاجأة سلبية، فكيف يمكن لمن هو مطلق العلم والمعرفة بما هو كائن وما سيكون ان يتفاجأ فيغضب او يفرح او يهتز عرشه؟ ان دافع اله إبراهيم لكل افعاله هي الانتقام، ولكن بدلا من الانتقام من الفرد الذي ارتكب الخطأ فهو ينتقم من المجتمع ككل او الحياة على الكوكب ككل كما فعل في خرافة نوح.

هذه صورة مبسطة وسريعة عن نفسية اله إبراهيم، وبالتدقيق من المؤكد اكتشاف المزيد من الكوارث في الملف النفسي لهذا الكائن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شي ما يشبه شي
ابو اخلاص الزيادي ( 2019 / 2 / 12 - 19:14 )
من جهة يقول ما من قول او فعل او حركة او سكون يقوم به الانسان انما كان قد كتب منذ الازل في اللوح المحفوظ ثم يقول ادعوني استجب لكم وانا اقرب لكم من حبل الوريد ثم يضيف وكلاءه في الارض ان أدعوا الله وتوسلوا بل اكثروا من ذلك وأسألوة بقلوب منكسرة فأنه يجيب دعاء الداعي اذا دعاة ... طيب شي ما يشبه شي اذا كل شي معد ومكتوب مسبقا كيف راح يتغير مو البرنامج كله راح يتلخبط مو لو مو مو


2 - التعميم أمر يحتاج لايضاح
أكرم فاضل ( 2019 / 2 / 13 - 16:08 )
الاستناد على نصوص دين أثّرت على فكر شخص وتعميمها على جميع الأديان لا يوصلنا الى استنتاج صحيح ومن الأفضل إجراء مقارنة بين النصوص لمعرفة كونها متطابقة في المعنى والمغزى من الأديان الثلاثة المقصودة عليها وخلاف ذلك يبقى التعميم في غير محله.

المقصود بالنصوص هو:

التوراة لليهودية والانجيل للمسيحية والقرآن للاسلام وعدم ربط المسيحية بالتوراة كما يفعل كثيرون لأن التوراة كتاب ديني وتاريخي لليهود والمسيحية لا تتبنى كل ما ورد فيه كما أن الاسلام أيضاً أخذ بعض مبادئه.


3 - إنهم ثلاثة
منال شوقي ( 2019 / 2 / 14 - 03:47 )
مساء الخير أستاذ محمود
لا أعلم علي أي أساس جعلت منهم إله واحد بينما هم ثلاثة.
فأتباع الأديان الثلاثة يعبدون ألهة مختلفة ، اليهود لا يعترفون بجيسوس و لا بالله و المسيحييون لا يعترفون بالله بينما يدًعون أن جيسوس هو نفسه يهوه و هذا سطو علي ألهة الأخرين ليس لشئ إلا لتأليه المسيح.
أما المسلمون فإلههم إسمه الله و لا يعبدون جيسوس و لا يهوه ، فعندهم أن اليهود و المسيحيين يولدون مسلمون ثم يتبعون أديان أبائهم لاحقاً و أن الله هو إله اليهود و المسيحيين الذين حرفوا
أديانهم فعبدوا يهوه و المسيح ، و بالتالي و كما تري هم ثلاثة ألهه

تحياتي


4 - الأديان الإبراهيمية
منال شوقي ( 2019 / 2 / 14 - 04:00 )
أما بالنسبة لتسميتها بالأديان الإبراهيمية فأنا أتفق معك تماماً إذ أنها ثلاثتها من نفس المستنقع ، كل ما في الأمر أن لص سرق لص أخر و بالتالي فاللص الأول يعتبر نفسه الأصل ، لص أصلي و الباقون لصوص تقليد.
من الغريب أنني أكن كل إحترام للأديان البابلية و السومرية و المصرية القديمة علي العكس من تلك المسماة بالإبراهيمية رغم أن تلك الأديان القديمة هي الأصل المنقول عنه أو المسروق منه، و يبدو .أنني لا أكن لها العداء لأنها إندثرت و لأنها مجني عليها لتعرضها للسرقة و النحل
دمت بود


5 - انهم بالفعل ليسوا الاهاً واحداً.
أكرم فاضل ( 2019 / 2 / 14 - 05:54 )
للتوضيح فيما جاء بالتعقيبين 3 و 4 فان اسم الله جاء بشكل مختلف بحسب اللغات فلكل لغة اسم لله مغاير لما في اللغة الأخرى.

بالنظر للاختلاف الكبير بين تعاليم الأديان الثلاثة لا بل تناقضها في كثير من الأحيان فمن غير الممكن أن يكون الاه الثلاثة واحداً.

بحسب الايمان المسيحي فان جيسوس او يسوع المسيح هو انسان كامل يحمل كل صفات البشر عدا الخطيئة وقد حل به الله وبمعنى آخر فان المسيحيون لا يعبدون الانسان بل الالاه المتجسد بشخص المسيح.

اذا كان البعض قد حرفوا أديانهم ومعتقداتهم فمن اللازم ذكر نوع وموقع التحرف في كتبهم وذكر الأصل الذي تم تحريفه والا بقي الكلام ترديداً لادعاء فارغ للتغطية.


6 - تصحيح
منال شوقي ( 2019 / 2 / 14 - 19:23 )
أهلا أستاذ أكرم
لتوضيح فيما جاء بالتعقيبين 3 و 4 فان اسم الله جاء بشكل مختلف بحسب اللغات فلكل لغة اسم لله مغاير لما في اللغة الأخرى.
أري أن الأمر قد إختلط عليك فأنت تجعل من الإسم صفة ، و ذلك راجع لكونك تستخدم ذلك الإسم لتعيين الصفة علي الدوام.
الله إسم و صفته هي الإله ، فالناس علي مر العصور قد عرفوا و عبدوا 5000 إله تقريبا بينما لا يوجد إله يحمل إسم الله غير واحد فقط هو إله المسلمين.
زيوس و ميثرا و كريشنا و جيسوس و يهوه و هبل و رع و ست و عشتار و الله جميعهم ألهه
إلهك ، إن كنت مسيحي ، إسمه المسيح و ليس الله ، تأثرك بالثقافة العربية جعلك تعتقد إن الإسم ( الله ) هو مرادف لصفة الإله و هذا ليس صحيح.
God= إله
الله هو أحد الألهه، Alla is one of Gods and doesnt mean God exclusively.


7 - على من اختلط الأمر يا ترى؟
أكرم فاضل ( 2019 / 2 / 15 - 02:42 )

السيد/ة منال شوقي

قبل كل شيء أعتذر عن طريقة التوجيه بصيغتي المذكر والمؤنث لأن اسم منال يستعمل للجنسين.

كلمة - الله - في العربية مصدرها اللغة الارامية التي سبقت العربية بألفي سنة حيث تكتب - آلاها- أو - آلوهو- بحسب اللفظين الشرقي والغربي للغة الآرامية .

كلمة -الله- في العربية مأخوذة من -اللات - الاهة العرب في الجاهلية وقد ذكرها القرآن.

الله والاه وغيرها من التسميات في مختلف اللغات هي مرادفة لكلمة - الله- وهي أسماء وليست صفات.

أكبر خلط بين الاسم والصفة لاسم -الله- جاء في الاسلام حيث توجد له 99 صفة مثل القهار والمكار والغفار والرحيم والعليم وغيرها ومع ذلك تسمى أسماء الله الحسنى وهي صفات وليست أسماء.

مع التقدير لكل نقاش هادئ.


8 - اسموه ما شئتم
محمود الخطيب ( 2019 / 2 / 15 - 15:26 )
اود بداية شكر كل من داخل على هذا الموضوع هناك نقطتين اود ايضاحهما
1. ان كلمة الله في المعاجم العربية مشتقة من كلمة الإله تم حذف الهمزة الوسطى لثقلها فاصبحت الله، فكلمة الله ليست اسما شخصيا خاصا بقدر ما هي دلالة على إلوهية
2. يستطيع دجال جديد ان يأتي بعد الف عام ويشتق دين جديد من مبادئ ومنطلقات ابراهيم، وليطلق الاسم اكس على الهه الجديد، ولكن بحكم الاشتقاق فان الكثير ان لم يكن كل صفات اله ابراهيم ستكون متوفرة في الاله اكس وهكذا، بذلك يكون اكس ليس الا نسخة محدثة عن يهويه او يسوع او الله، مع حفظ بعض الفروقات الخاصة بكل قصة

ودمتم


9 - براءة
محمود علي الخطيب ( 2023 / 10 / 22 - 13:42 )
كنت قد كتبت هذا النص قبل فترة. ومع اكمالي دراستي الاكاديمية، ارى بان النص يفتقر لاسس كتابة المقال العلمي او الاكاديمي. وهو سيء بكل المقاييس سواء المضمون او الاسلوب.

اتمنى من ادارة الحوار المتمدن ان تكون متمدنة بما يكفي لاحترام وجهة نظري التي وضحتها لهم منذ اشهر عبر المراسلة بحذف هذا -الهراء- اللا علمي واللاموضوعي.

اتمنى ان تحترموا رغبتي

اخر الافلام

.. عادات وشعوب | مجرية في عقدها التاسع تحفاظ على تقليد قرع أجرا


.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس




.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا